لبنان: إسرائيل مسحت معظم شوارع 37 بلدة ودمرت 40 ألف وحدة سكنية
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان بتعرض شوارع وأحياء وبلدات "بكاملها" للتدمير على مستوى البلاد، جراء العمليات الإسرائيلية.
وقالت الوكالة إنه "في إطار الحرب التدميرية التي يشنها العدو الإسرائيلي على لبنان عمومًا والجنوب خصوصًا، والغارات والأعمال العسكرية التدميرية، يقوم جيشه بتفخيخ وتدمير أحياء في مدن وبلدات بكاملها".
وأوضحت الوكالة أن "أكثر من شارع وحي في 37 بلدة تم مسحها وتدمير منازلها، وأكثر من 40 ألف وحدة سكنية دُمرت تدميرًا كاملا، وهذا يحدث في منطقة في عمق ثلاثة كيلومترات تمتد من (بلدة) الناقورة حتى مشارف (بلدة) الخيام".
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة عبر الشبكات الاجتماعية لحظات تدمير مبان في جنوب لبنان. بينما يقول الجيش الإسرائيلي في بياناته إنه يقوم بتدمير البنية التحتية لحزب الله.
وتصاعدت وتيرة الحرب الإسرائيلية في لبنان منذ نهايات سبتمبر/أيلول الماضي، مصحوبة بعمليات برية في جنوب لبنان تقول إسرائيل إنها "محدودة"، إضافة إلى غارات جوية على مناطق متفرقة من البلاد. في وقت يواصل حزب الله الصواريخ والطائرات المسيّرة في اتجاه إسرائيل.
وهناك 3002 قتيل، و13492 مصابًا جراء الحرب في لبنان منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، بحسب وزارة الصحة اللبنانية، الاثنين.
وأفادت تقارير إسرائيلية بمقتل عشرات الإسرائيليين على خلفية أحداث الحرب في لبنان وقطاع غزة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: فی لبنان
إقرأ أيضاً:
إسرائيل ترسم خطة التعامل مع لبنان وحزب الله
أفادت مصادر إسرائيلية مطلعة على دوائر صنع القرار بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يضع خططًا تتعلق بلبنان وحزب الله.
اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
و تتضمن تمركزه في مواقع متقدمة ودائمة مقابل كل منطقة سكنية في شمال فلسطين المحتلة، على الجانب المقابل للحدود اللبنانية.
يتزامن هذا التحرك مع تقارير إعلامية إسرائيلية تؤكد وجود نشاط استخباراتي مكثف في جنوب لبنان، يهدف إلى رصد أي تحركات لحزب الله قد تشير إلى إعادة تموضعه.
في سياق متصل، أرسلت السلطات الأمريكية تحذيرًا إلى الحكومة اللبنانية من تعيين مرشح مدعوم من حزب الله على رأس وزارة المالية في الحكومة الجديدة. يأتي هذا الموقف الأمريكي متسقًا مع المزاعم الإسرائيلية التي تشير إلى تلقي حزب الله دعمًا ماليًا كبيرًا من إيران، يقدر بعشرات الملايين من الدولارات.
ووفقًا لوسائل إعلام أمريكية، فإن واشنطن ألمحت إلى فرض عقوبات على لبنان قد تعيق عملية إعادة إعمار المناطق المتضررة جراء الحرب الأخيرة، في حال تولى الحزب وزارة المالية. من جانبه، أكد رئيس الوزراء اللبناني المكلف، نواف سلام، أنه يعمل بجهد كبير للإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة.
وفي هذا الإطار، شدد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، على ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل الأراضي اللبنانية بحلول 18 فبراير.
تعد التوترات بين لبنان وإسرائيل من أكثر الصراعات تعقيدًا في الشرق الأوسط، حيث تمتد جذورها لعقود من المواجهات والتدخلات العسكرية.
منذ الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، شهدت العلاقات بين الطرفين تصعيدات متكررة، كان أبرزها حرب يوليو 2006 بين إسرائيل وحزب الله، والتي خلفت دمارًا واسعًا في لبنان وخسائر كبيرة على الجانبين. ورغم وقف إطلاق النار الذي أعقب الحرب، لا تزال الأوضاع على الحدود تشهد توترات متقطعة، حيث تتبادل القوات الإسرائيلية وحزب الله القصف والاستهدافات العسكرية.
يضاف إلى ذلك النزاع حول مزارع شبعا والخلافات على الحدود البحرية، خصوصًا مع اكتشافات الغاز في شرق البحر المتوسط، ما يجعل المنطقة ساحة محتملة لنزاعات جديدة. في السنوات الأخيرة، تصاعدت التهديدات المتبادلة، حيث كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على مواقع مرتبطة بحزب الله في سوريا، فيما أعلن الحزب استعداده للرد على أي هجمات إسرائيلية.
هذا التصعيد المستمر يثير مخاوف دولية من اندلاع مواجهة واسعة قد تهدد استقرار المنطقة. وفي ظل غياب أي اتفاق سلام رسمي، تظل الأوضاع على الحدود قابلة للانفجار في أي لحظة، مما يجعل النزاع بين لبنان وإسرائيل مصدر قلق إقليمي له تداعيات خطيرة على الأمن في الشرق الأوسط.