مهرجان أجيال السينمائي 2024 ... لحظات تلهم التفاهم والوحدة عبر سينما عالمية
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
(عمان): تقدم مؤسسة الدوحة للأفلام الدورة الثانية عشرة من مهرجان أجيال السينمائي 2024 تحت شعار "لحظات تشكلّنا"، في إشارة إلى التأثير العميق الذي تتركه السينما في تعزيز الروابط الإنسانية وفتح قنوات للتواصل والتفاهم. من خلال عرض مجموعة متنوعة من القصص الملهمة، يسعى المهرجان إلى تسليط الضوء على قيم الوحدة والتضامن، وتمكين الأفراد عبر أفلام تروي قصص الصمود والأمل.
يتضمن المهرجان العديد من الأنشطة الجذابة، مثل النقاشات التفاعلية، العروض الخاصة، المعارض السينمائية، و"جيك إند"، أكبر حدث ثقافي في قطر. تقام الفعاليات في أماكن بارزة كالحى الثقافي كتارا، وسكّة وادي مشيرب، ولوسيل، وسينما فوكس في دوحة فستيفال سيتي. يفتتح المهرجان بفيلم وثائقي يبرز دور الشباب في إحداث التغيير الاجتماعي من خلال الفنون، حيث سيعرض فيلم "سودان يا غالي" (تونس، فرنسا، قطر) للمخرجة هند المدب، الذي يرصد نضال الشباب من أجل الحرية باستخدام الكلمات والشعر.
سيضم المهرجان أيضًا برنامجين خاصين لتسليط الضوء على القضايا الإنسانية الصعبة التي تواجهها المنطقة، هما "أصوات فلسطينية" و"إنتاج: تجربة من المسافة صفر"، اللذان يعكسان معاناة الفلسطينيين من خلال أفلام تسلط الضوء على الرقابة والظلم.
وفي المؤتمر الصحفي للمهرجان، أكدت فاطمة حسن الرميحي، مديرة المهرجان والرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام، أن الفن هو أداة فاعلة للتحدي والتغيير، مشيرة إلى أن مهرجان أجيال يمثل منصة مهمة للقصص التي تسهم في تعزيز التفاهم الإنساني وتعكس القيم التي يجب أن نعيشها وننشرها.
يعرض المهرجان مجموعة من الأفلام الاستثنائية، منها فيلم "لقاء مع بول بوت" للمخرج الكمبودي ريثي بان، وعروض سينمائية في الهواء الطلق تحت سماء الدوحة. كما سيشهد المهرجان العرض الأول لحلقة جديدة من "المتدرب - نسخة البطولة الواحدة" الذي يتم تصويره في قطر.
يشارك في الدورة الحالية من المهرجان مجموعة من النجوم البارزين، مثل الممثل الفلسطيني صالح بكري، والممثل المصري خالد النبوي، والمخرج الفرنسي سيريل جوي، والموسيقي الفلسطيني أنيس، وغيرهم.
ويسلط المهرجان الضوء على خمسة أفلام من إنتاج مخرجين قطريين ومقيمين في قطر، ويستعرض أيضًا مبادرة "صنع في قطر شباب"، التي تهدف إلى تمكين المواهب الشابة في صناعة الأفلام.
يقدم المهرجان عروضًا صممت خصيصًا لذوي الإعاقة، بما في ذلك عرض فيلم "إلى أبناء الوطن" باستخدام تقنيات سمعية وبصرية خاصة، بالإضافة إلى عروض مخصصة للأطفال من ذوي الإعاقة.
يعرض المهرجان سلسلة من الأفلام الفلسطينية التي توثق معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال، ومنها "تحوّل" لكمال الجعفري و"جنين جنين" لمحمد بكري، اما تجربة من المسافة صفر: فهذا البرنامج يوفر فرصة للجمهور لاكتشاف الواقع المأساوي في غزة من خلال 22 فيلماً قصيراً تسرد قصصًا شخصية مؤثرة. كما تعود عروض "سينما تحت النجوم" في مواقع مختلفة مثل حديقة متحف الفن الإسلامي وسينما البحر على شاطئ الخليج الغربي، حيث يتم عرض أفلام عائلية وكلاسيكيات رسوم متحركة. وبمناسبة العام الثقافي قطر-المغرب، يقدم المهرجان برنامج "صنع في المغرب" الذي يعرض ستة أفلام قصيرة تتناول مواضيع الهوية والتقاليد والتغيير الاجتماعي في المغرب. كما يختتم المهرجان بعطلة نهاية أسبوع من 20 إلى 23 نوفمبر، يحتفل جيك إند 2024 بكل ما يتعلق بالألعاب والثقافة الشعبية، ويجمع محبي هذه الفنون في أكبر حدث ثقافي من نوعه حيث يواصل مهرجان أجيال السينمائي 2024 تعزيز دور السينما في نشر قيم التفاهم الإنساني، مقدماً للجمهور لحظات سينمائية محفورة في الذاكرة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مهرجان أجیال الضوء على من خلال فی قطر
إقرأ أيضاً:
لطيفة بنت محمد تفتتح مهرجان سكة للفنون والتصميم
دبي (وام)
أخبار ذات صلة «طيران الإمارات للآداب» يسلط الضوء على أصالة الثقافة الإماراتية منتخب السلة إلى «مربع الذهب» في «دولية دبي»افتتحت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، بحضور معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، أمس، النسخة الـ13 من مهرجان سكة للفنون والتصميم التي تنظمها «دبي للثقافة»، في حي الشندغة التاريخي، بهدف توفير بيئة مبتكرة قادرة على دعم المبدعين والفنانين الرواد والناشئة من المواطنين والمقيمين على أرض الدولة ودول الخليج، وتمكينهم من عرض إنتاجاتهم والمساهمة في إثراء المشهد الفني في دبي.
ويشهد المهرجان -المبادرة التي تندرج ضمن استراتيجية «جودة الحياة في دبي»- والذي يستمر حتى 9 فبراير، عرض أكثر من 350 عملاً فنياً وتركيباً، حيث تُعد نسخة هذا العام الأكبر في تاريخ المهرجان، من حيث عدد الفعاليات والأنشطة وورش العمل والعروض الفنية، ما يعكس التزام دبي بزيادة الفرص أمام المبدعين وتعزيز المشهد البصري للإمارة.
وقامت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم بجولةٍ في المهرجان، والتقت بعدد من الفنانين الإماراتيين والخليجيين والمقيمين على أرض الدولة. وأشادت سموها بتميّز مشاريعهم وأفكارهم ورؤاهم وتنوع أعمالهم، التي تجسّد جوهر دبي الثقافي، وتعكس تفرّد هويتها الإبداعية.
واطلعت سموّها على ما يقدمه المهرجان من مساحات تفاعلية لتطوير المهارات، وما يتضمنه من أعمال وتركيبات فنية مبتكرة، ومنحوتات تم توزيعها على 19 بيتاً في حي الشندغة التاريخي، كما زارت مجموعة من بيوت المهرجان الفنية والإبداعية، ومن بينها «بيت تصميم المسرح العالمي» المتخصّص في تقديم العروض المسرحية، و«البيت الخليجي» الذي يستضيف فنانين من جميع دول مجلس التعاون الخليجي، وغيرها.
وأكدت سموّها أن دبي نجحت في تحقيق مكانة مرموقة على الخريطة الثقافية العالمية، بفضل الرؤى المُلهمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والتي جعلت من الإمارة موطناً للطاقات الإبداعية، ومركزاً للابتكار الفني، مشيرةً سموها إلى أن مهرجان سكة للفنون والتصميم تمكّن عبر دوراته من إحداث حراكٍ فني فاعل على الساحة المحلية، وتحوّل مع مرور الوقت إلى محطة التقاء مهمة تجمع الفنانين من الإمارات والمنطقة.
وقالت سموها: «يُمثل المهرجان حاضنة إبداعية تجمع كافة مكونات المشهد الفني، وتحتفي بإبداعات روّاد الفن في الإمارات والمنطقة على اختلاف تخصصاتهم، ما يبرز حجم تأثيره في إبراز تنوّع دبي الثقافي ودوره في إثراء مشهدها الفني، حيث أثبت قدرته على فتح الآفاق أمام أصحاب المواهب وتحفيزهم على عرض أفكارهم الإبداعية، ووجهات نظرهم أمام الجمهور، وتمكينهم من مدّ جسور التواصل مع أصحاب الكفاءات الفنية العربية والعالمية المتميزة، وتبادل الخبرات والرؤى معهم، ما أسهم في تعزيز قوة الحركة الفنية في الدولة».
ولفتت سموّها إلى أن أهمية مهرجان «سكة للفنون والتصميم» تكمن في تنوع توجهاته الفنية وغنى برامجه وفعالياته، ما مكّنه من تأسيس بيئة فنية مستدامة قادرة على تحفيز روح الابتكار لدى المبدعين وتشجيعهم على تطوير مهاراتهم، والمساهمة في دعم الصناعات الثقافية والإبداعية، وتحقيق أهداف استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي.
وتقدم نسخة المهرجان الـ13، التي نُظمت تحت إشراف القيم الفني الشيخ مكتوم بن مروان آل مكتوم، برنامجاً غنياً بالمعارض والفعاليات الفنية والترفيهية المختلفة، وعروض الأداء والفن التشكيلي، حيث تعرض أكثر من 40 عملاً وتركيباً فنياً تدعم استراتيجية «الفن في الأماكن العامة» التي تقود «دبي للثقافة» حركة تفعيلها لتعزيز الثقافة البصرية في دبي.