(عمان): تقدم مؤسسة الدوحة للأفلام الدورة الثانية عشرة من مهرجان أجيال السينمائي 2024 تحت شعار "لحظات تشكلّنا"، في إشارة إلى التأثير العميق الذي تتركه السينما في تعزيز الروابط الإنسانية وفتح قنوات للتواصل والتفاهم. من خلال عرض مجموعة متنوعة من القصص الملهمة، يسعى المهرجان إلى تسليط الضوء على قيم الوحدة والتضامن، وتمكين الأفراد عبر أفلام تروي قصص الصمود والأمل.

ستُعقد فعاليات مهرجان أجيال 2024 من 16 إلى 23 نوفمبر، حيث سيعرض 66 فيلمًا من 42 دولة، تركز على موضوعات قريبة إلى قلوب الجمهور وتلهمهم بالقوة والمثابرة في مواجهة التحديات.

يتضمن المهرجان العديد من الأنشطة الجذابة، مثل النقاشات التفاعلية، العروض الخاصة، المعارض السينمائية، و"جيك إند"، أكبر حدث ثقافي في قطر. تقام الفعاليات في أماكن بارزة كالحى الثقافي كتارا، وسكّة وادي مشيرب، ولوسيل، وسينما فوكس في دوحة فستيفال سيتي. يفتتح المهرجان بفيلم وثائقي يبرز دور الشباب في إحداث التغيير الاجتماعي من خلال الفنون، حيث سيعرض فيلم "سودان يا غالي" (تونس، فرنسا، قطر) للمخرجة هند المدب، الذي يرصد نضال الشباب من أجل الحرية باستخدام الكلمات والشعر.

سيضم المهرجان أيضًا برنامجين خاصين لتسليط الضوء على القضايا الإنسانية الصعبة التي تواجهها المنطقة، هما "أصوات فلسطينية" و"إنتاج: تجربة من المسافة صفر"، اللذان يعكسان معاناة الفلسطينيين من خلال أفلام تسلط الضوء على الرقابة والظلم.

وفي المؤتمر الصحفي للمهرجان، أكدت فاطمة حسن الرميحي، مديرة المهرجان والرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام، أن الفن هو أداة فاعلة للتحدي والتغيير، مشيرة إلى أن مهرجان أجيال يمثل منصة مهمة للقصص التي تسهم في تعزيز التفاهم الإنساني وتعكس القيم التي يجب أن نعيشها وننشرها.

يعرض المهرجان مجموعة من الأفلام الاستثنائية، منها فيلم "لقاء مع بول بوت" للمخرج الكمبودي ريثي بان، وعروض سينمائية في الهواء الطلق تحت سماء الدوحة. كما سيشهد المهرجان العرض الأول لحلقة جديدة من "المتدرب - نسخة البطولة الواحدة" الذي يتم تصويره في قطر.

يشارك في الدورة الحالية من المهرجان مجموعة من النجوم البارزين، مثل الممثل الفلسطيني صالح بكري، والممثل المصري خالد النبوي، والمخرج الفرنسي سيريل جوي، والموسيقي الفلسطيني أنيس، وغيرهم.

ويسلط المهرجان الضوء على خمسة أفلام من إنتاج مخرجين قطريين ومقيمين في قطر، ويستعرض أيضًا مبادرة "صنع في قطر شباب"، التي تهدف إلى تمكين المواهب الشابة في صناعة الأفلام.

يقدم المهرجان عروضًا صممت خصيصًا لذوي الإعاقة، بما في ذلك عرض فيلم "إلى أبناء الوطن" باستخدام تقنيات سمعية وبصرية خاصة، بالإضافة إلى عروض مخصصة للأطفال من ذوي الإعاقة.

يعرض المهرجان سلسلة من الأفلام الفلسطينية التي توثق معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال، ومنها "تحوّل" لكمال الجعفري و"جنين جنين" لمحمد بكري، اما تجربة من المسافة صفر: فهذا البرنامج يوفر فرصة للجمهور لاكتشاف الواقع المأساوي في غزة من خلال 22 فيلماً قصيراً تسرد قصصًا شخصية مؤثرة. كما تعود عروض "سينما تحت النجوم" في مواقع مختلفة مثل حديقة متحف الفن الإسلامي وسينما البحر على شاطئ الخليج الغربي، حيث يتم عرض أفلام عائلية وكلاسيكيات رسوم متحركة. وبمناسبة العام الثقافي قطر-المغرب، يقدم المهرجان برنامج "صنع في المغرب" الذي يعرض ستة أفلام قصيرة تتناول مواضيع الهوية والتقاليد والتغيير الاجتماعي في المغرب. كما يختتم المهرجان بعطلة نهاية أسبوع من 20 إلى 23 نوفمبر، يحتفل جيك إند 2024 بكل ما يتعلق بالألعاب والثقافة الشعبية، ويجمع محبي هذه الفنون في أكبر حدث ثقافي من نوعه حيث يواصل مهرجان أجيال السينمائي 2024 تعزيز دور السينما في نشر قيم التفاهم الإنساني، مقدماً للجمهور لحظات سينمائية محفورة في الذاكرة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مهرجان أجیال الضوء على من خلال فی قطر

إقرأ أيضاً:

صحفي إسرائيلي: لا يوجد يوم تالٍ بعد حماس بغزة.. من الأجدى التفاهم معها

قال الصحفي والكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي، إنه بعد 17 شهرا من إراقة دماء عشرات الآلاف من سكان غزة، ومقتل مئات جنود الاحتلال، والدمار الواسع على غرار ما حدث في دريسدن خلال الحرب العالمية الثانية بألمانيا، بقيت حماس في الواقع بغزة.

وأضاف ليفي في مقال صحيفة هآرتس العبرية، إن ما لم يتحقق في 17 عشرا، فلن يتحقق في 17 شهرا أخرى، وما لم يتحقق بأقصى درجات القوة الوحشية في تاريخ "إسرائيل" فلن يتحقق باستخدام قوة أكثر وحشية.

وتابع: "حماس باقية، أصيبت بجروح عسكرية بالغة، لكنها ستتعافى سياسيا وأيديولوجيا وازدادت قوتها خلال الحرب، بعد إحياء القضية الفلسطينية، التي كان من المفترض أن تنساها إسرائيل والعالم، وحماس باقية ولا تستطيع إسرائيل تغيير ذلك".

وأوضح أن "إسرائيل ليس لديها القوة لتعيين كيان حاكم آخر في غزة، ليس فقط لأنه من المشكوك فيه أن يكون هناك واحد، ولكن أيضا، والأهم من ذلك، لأن هناك حدا لاستبدادها لا يمكنها استبدال نظام حكم أمة أخرى، كما كانت الولايات المتحدة قادرة على ذلك في الماضي".



ورأى أن الحديث عن "اليوم التالي" مسألة "مضللة، لأنه لا يوجد يوم بعد حماس، ومن المرجح أن لا يكون واحد قريبا، فحماس هي الجهة الحاكمة الوحيدة في غزة، وعلى الأقل في الظروف الحالية التي بالكاد يمكن تغييرها، فإن اليوم التالي سيشمل حماس ويجب أن نعتاد على ذلك".

وقال ليفي، إن "النتيجة التي تنبثق هي عبثية استمرار الحرب، والتي سيؤدي إلى قتل الأسرى، وعشرات الآلاف من سكان غزة، وفي النهاية ستبقى حماس، وهذا الواقع القاتم يوفر فرصة للتغيير إذا استوعبت إسرائيل وأمريكا حقيقة بقاء حماس، وأنها منظمة قاسية ولا يوجد بديل".

وأشار إلى أن "أفكارا من حكم العشائر السخيف إلى الخيال الجامح حول استيراد السلطة الفلسطينية إلى غزة على متن الدبابات الإسرائيلية، إلى التكنوقراط اللامنطقية، كلها أوهام".

وشدد على أن "ملك غزة سيكون من حماس أو بموافقتها، ولا يمكن تعيين زعيم لغزة حتى لو كان محمد دحلان الكاريزمي، إذا عارضت حماس ذلك، ولن تأتي السلطة التي تموت ببطء في الضفة الغربية، وفجأة تعيش في غزة".

وأضاف: "سواء أحببنا ذلك أم لا، والأرجرح أننا لن نحبه، حماس هي اللاعب الوحيد في الساحة، وهذه ليست حقيقة تبعث على الأمل، لكن علينا إدراك حدود القوة، وهو أمر يصعب على إسرائيل والولايات المتحدة القيام به، وبدلا من خوض حرب جديدة لإزالة حماس من السلطة والهراء المستمر، يجب أن نعتاد على وجودها، ويجب أن نتحدث معها وبالأحرى بعد 7 أكتوبر".

وقال ليفي: "لقد انتقمنا من حماس بما يكفي، وبفائدة مركبة من قادتها الخاطفون تلقوا عقابهم، وإسرائيل تفاوضت مع حماس 17 شهرا، ولو بصورة غير مباشرة" وفق وصفه.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة، تحدثت بالفعل معها بشكل مباشر، "ولم تنهر السماء، وأدت المحادثات إلى اتفاقيات، التزمت بها حماس، مما يدل ليس فقط على قوتها ولكن أيضا على أنه يمكن الوثوق بها، لو كانت إسرائيل قد أوفت بوعودها كما فعلت حماس، لكنا الآن في المرحلة الثانية والثالثة من اتفاق وقف إطلاق النار".

وقال إنه لو كان لدى "إسرائيل رجل دولة ذو رؤية شجاعة، وهو أمر يبدو مستحيلا، لكان حاول التحدث مع حماس، بشكل مباشر وعلني، وعلى مرأى من الجميع، في غزة أو في القدس.. لقد غفرنا لألمانيا، وسنغفر  لحماس، وإذا كان لديها زعيم شجاع في هذه الأثناء يجب أن نضعها أمام التحدي عبر المحاولة، هناك خسارة أقل في هذا من جولة أخرى مجنونة من القصف والقذائف".

مقالات مشابهة

  • بمشاركة جارموش ولينكليتر.. مهرجان كان السينمائي يستعد لنسخة استثنائية
  • لحظات مرعبة في إندونيسيا.. تمساح يسحب امرأة إلى النهر ويستعرض بجثتها
  • جدل بشأن وثيقة التفاهم الموقعة بين السويداء ودمشق
  • مهرجان هوليوود للفيلم العربي يكرّم أحمد حلمي
  • وزير الثقافة الأردني: "هنا الأردن ومجده مستمر" شعار مهرجان جرش في دورته الـ39
  • الرواشدة: الرعاية الملكية لمهرجان جرش تقترن بأهمية الأردن ورسالته الحضارية والإنسانية
  • صحفي إسرائيلي: لا يوجد يوم تالٍ بعد حماس بغزة.. من الأجدى التفاهم معها
  • مصور يرصد لحظات عفوية بين مناطق دبي الشعبية خلال شهر رمضان
  • مهرجان المدينة في تونس.. 30 عرضًا وأكثر في تظاهرة ثقافية استثنائية
  • تقنيات “أبل” تلهم “سامسونغ” لتطوير كاميرات هواتفها