أكد رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أحمد ويحمان، أن الشعب المغربي مجمع على رفض التطبيع مع الاحتلال تحت أي يافطة، وأنه قال كلمته في ذلك في مظاهرات مليونية، واعتبر أن التطبيع خيانة لدماء الشهداء الذين سقطوا في مواجهة الاحتلال، وخيانة لشهداء الوحدة الترابية المغربية.

وقال ويحمان في تصريحات خاصة لـ "عربي21" تعليقا على أنباء بتعيين دولة الاحتلال لممثل جديجد لها في مكتب اتصالها بالرباط: "حتى الآن لم يتم الإعلان رسميا عن اسم ممثل الكيان في الرباط، لكن أيا كان الموقف فبالنسبة لنا الشعب المغربي يرفض أي شكل من أشكال التطبيع، ويعتبر ذلك خيانة.

. الشعب المغربي قال كلمته، يبقى على الجانب الرسمي أن يتساوق مع شعبه، أو أن يختار أن ينزاح عن مطالب شعبه".

وأضاف: "أما الحديث عن اسم يوسي بن ديفيد وأنه من أصل مغربي، فكونه كذلك لا يغير من الموقف شيئا، كل من التحق بدولة الاحتلال وعمل في جيشها هو مجرم حرب مكانه القضاء وليس الجنسية المغربية.. وقد تم تعيين أحد المجرمين كنائب لممثل دولة الكيان في المغرب هو حسن كعيبة، ونحن نعتبر أن تعيين هؤلاء ممثلين لدولة الاحتلال عندنا يأتي في إطار تحدي لإرادة الشعب المغربي واستفزاز لمشاعره وكرامته ولأرواح الشهداء ولتاريخ المغرب، وتحدي للشهداء في الصحراء الذين أعطوا أرواحهم الزكية من أجل وحدة التراب المغربي، وأي ربط لهذا الإجرام مع أراضينا الصحراوية هو ضرب لعدالة وحدتنا الترابية"، وفق تعبيره.

وكشفت مصادر إعلامية مغربية النقاب عن أن دولة الاحتلال عينت يوسي بن ديفيد رئيسا جديدا لمكتب اتصالها بالرباط، خلفا لديفيد غوفرين الذي لاحقته شكاوى تحرش واستغلال جنسي وفساد مالي خلال المدة التي اشتغل بها في الرباط.

ووفق صحيفة "لكم" الإلكترونية في المغرب، فإن التعيين الجديد الذي تم في بداية شهر آب / أغسطس الماضي، وسط تكتم رسمي بالمغرب، جاء تزامنا مع اشتداد الحرب الصهيونية على غزة، وفي خضم الاحتجاجات التي تجتاح الشارع المغربي مطالبة بإسقاط التطبيع وغلق مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط، وطرد من فيه.

وحسب مواقع عبرية، فإن رئيس مكتب الاتصال الجديد من أصول مغربية، الذي انطلقت مهمته الديبلوماسية في المغرب منذ شهر أيلول / سبتمبر الماضي، خدم في سلاح المدرعات الإسرائيلي كقائد دبابة في اللواء السابع، وشغل مهام سياسية على رأسها رئاسة بلدية طبريا، عن حزب "الليكود" الذي يترأسه بنيامين نتنياهو.

وجاء تعيين بن ديفيد أياما بعد تعيين حسن كعيبة نائبا لمدير مكتب الاتصال، ليكون بمثابة الرجل الثاني في التمثيلية الديبلوماسية لإسرائيل بالرباط، وهو التعيين الذي خلف استنكارا واسعا وسط مناهضي التطبيع، خاصة وأن كعيبة الذي اشتغل في الجيش الإسرائيلي وعمل ناطقا رسميا باسم الخارجية الإسرائيلية بالعربية سبق وأن وصف المغاربة والمحتجين دعما للمقاومة بـأنهم ليسو بشرا.

ويأتي تعيين رئيس جديد لمكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، في اتجاه معاكس للمطالب الشعبية التي تتعالي بشكل يومي من أجل إسقاط التطبيع مع الكيان المجرم وإغلاق المكتب، وهي المطالب التي ترددها أيضا هيئات سياسية ونقابية وحقوقية، خاصة بعد 7 أكتوبر 2023، وما تلاها من حرب إبادة وجرائم ضد الإنسانية في حق الشعب الفلسطيني، خاصة في غزة، وهو العدوان الذي بات يشمل أيضا الأراضي اللبنانية، ولم تسلم منه دول أخرى بالمنطقة، حيث تؤكد الأصوات المناهضة للتطبيع، أن هذا الأخير تشجيع للكيان على ارتكاب مزيد من الجرائم.



إقرأ أيضا: إلغاء مؤتمر تطبيعي في المغرب خشية احتجاجات شعبية ضد استمرار حرب غزة

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية المغربي التطبيع الاحتلال ممثل المغرب الاحتلال ممثل تطبيع المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشعب المغربی مکتب الاتصال فی المغرب

إقرأ أيضاً:

دعوة إسرائيلية للاندماج في مخططات التطبيع والتخلي عن أفكار الضمّ

مع تزايد الحديث الاسرائيلي عن إبرام صفقة تطبيع وشيكة مع السعودية في حال توقف العدوان على غزة، يستعيد الاسرائيليون محاولات سابقة لحكومات اليمين لفرض سياسات أحادية الجانب بزعم عدم وجود شريك فلسطيني للتسوية، فضلا عن ترويج اليمين للوهم القائل بأن السلام الإقليمي يمكن تحقيقه دون وجود مكون فلسطيني، ومع ذلك فقد انفجرت هاتان المقاربتان الفاشلتان في وجه الاحتلال في هجوم حماس في السابع من أكتوبر.

وزعم ناداف تامير الرئيس التنفيذي للفرع الإسرائيلي لمجموعة الضغط "جي ستريت"، وعضو مجلس إدارة معهد "ميتافيم" للسياسة الإقليمية، أن "هجوم حماس في السابع من أكتوبر ساهم في ارتفاع جدران الخوف والعداء بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وبات الاحتلال يدرك أن القضية الأكثر أهمية له هي الأمن، لأن تجاهلها يشبه دفن الرأس في الرمال في مواجهة هذا الواقع المتغير، حيث أصبح الجمهور الإسرائيلي أكثر خوفاً، وأكثر تشككا، وأقل استعداداً للنظر في الاعتبارات السياسية".



وأضاف في مقال نشره موقع زمن إسرائيل، وترجمته "عربي21" أن "القناعات الاسرائيلية السائدة اليوم تتمحور حول ضرورة أن ينتهي الاحتلال من أجل تجنب الضرر الاستراتيجي، مقابل توفير الأمن الذي يجلب الترتيبات الدبلوماسية كالتي مع الأردن ومصر، وخلق جبهة إقليمية موحدة ضد المحاور المعادية في المنطقة".

وأوضح الكاتب مستشار الشؤون الدولية لمركز بيريس للسلام، والدبلوماسي السابق في البعثات الإسرائيلية في واشنطن وبوسطن، أن "الجمهور الإسرائيلي مستعد لقبول الدولة الفلسطينية، إن جاءت في شكل اتفاق تطبيع شامل مع الدول العربية، حيث تفضل غالبيته بنسبة 61% الانفصال عن الفلسطينيين على خيار ضمّ أراضيهم، وتشير هذه الأرقام أنه في النهاية سيكون الجمهور الإسرائيلي أكثر واقعية، لأنه بات يدرك أن الطريق للأمن يمرّ عبر التطبيع، بما يشمله من إقامة دولة فلسطينية، بجانب الاعتراف العربي بدولة الاحتلال".

وأشار إلى أن "غالبية كبيرة من الإسرائيليين غير مهتمين بإنهاء الاحتلال لأسباب أخلاقية، لكن الاتفاقات التي ستجلب ثمار الأمن والرخاء لهم ستحظى بدعم شعبي، والتحدي الذي يواجه معسكر السلام هو تنفيذ المبادرة العربية التي طرحت لأول مرة في 2002 كمبادرة سعودية، لكنها في الواقع تحولت لمبادرة عربية كاملة، وتقترح التطبيع الكامل بين العرب وإسرائيل مقابل حل شامل للصراع الفلسطيني على أساس حدود 1967".



وأكد أنه "رغم أن اتفاقيات إبراهيم التطبيع فتحت الباب أمام التعاون الإقليمي والاقتصادي، لكن تجاهلها للقضية الفلسطينية حصرها في عدد محدود من الدول، ولم تحل القضية الأساسية المتمثلة في الصراع العربي اليهودي، واليوم، بعد السابع من أكتوبر، لم يعد بوسع أي دولة عربية تجاهل القضية الفلسطينية، والسعوديون واضحون جداً في أن التطبيع يجب أن يشمل دولة فلسطينية، أي أن الدرس المهم من اتفاقيات التطبيع أن الإسرائيليين فضّلوا التطبيع على الضم".

وأضاف أن "توجه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب باستكمال مسار التطبيع، وإضافة السعودية إليه، يعني أن لديه فرصة للنجاح، رغم اعتراضات اليمين، مما يستدعي من الإسرائيليين اعتماد خطاب فوائد الاندماج في المنطقة، بما يعزز أمن الاحتلال واقتصاده وشرعيته الدولية، رغم معارضة الحكومة الحالية، التي استولى عليها أكثر العناصر تطرفاً، لكن من المؤكد أنها ستفشل بتحقيق أهدافها، وبديلها تشكيل حكومة عاقلة".

وختم بالقول أن "مسارعة الاسرائيليين للتجاوب مع مخطط التطبيع من شأنها أن تسارع بإنشاء حلول مناسبة لهم في 2025، حلول عملية لمشاكلهم اليومية بسبب غياب الأمن، مما يستدعي تحويل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني من حقل ألغام إلى مفتاح لاندماج الاحتلال في المنطقة".

مقالات مشابهة

  • مجموعة Aptiv الأمريكية توسع استثماراتها بالمغرب بافتتاح وحدة إنتاج جديدة في طنجة
  • أول تعليق لحمزة المثلوثي على أنباء إصابته بالرباط الصليبي
  • دعوة إسرائيلية للاندماج في مخططات التطبيع والتخلي عن أفكار الضمّ
  • بالفيديو .. باللون الزيتي المميز شاب فلسطيني يعرض دبابة إسرائيلية تركها الاحتلال في قطاع غزة للبيع
  • قوجيل: نحن ضد النظام المخزني وليس الشعب المغربي
  • الحمار.. الحيوان الذي تخطى سعره التوقعات !
  • ملك إسبانيا يزور الرواق المغربي بالمعرض الدولي للسياحة
  • مسرح محمد الخامس بالرباط يحتضن قرعة كأس إفريقيا المغرب 2025
  • الجهاد الإسلامي: نبارك العملية البطولية للشاب المغربي في تل أبيب
  • مقتل قائد عسكري ميداني بالجيش اليمني في تعز.. وإسقاط مسيرة بمأرب