مليشيا الحوثي تلزم أعضاء هيئات تدريس الجامعات الحكومية بعدم العمل في الأهلية وتتوعدهم بالفصل
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
اشترطت مليشيا الحوثي الارهابية، على جميع المعيدين والمدرسين والأكاديميين، في مختلف الجامعات الحكومية الواقعة في مناطق سيطرتها، التوقيع على تعهدات بعدم العمل في الجامعات الأهلية أو غيرها.
وحصلت وكالة خبر، على نسخة من استمارة تعهد، خصصتها جامعة صنعاء لأعضاء هيئة التدريس، الزمت جميع المعيدين بالتوقيع على تعهدات بعدم العمل في أي جامعة خاصة أو اهلية، وحال ثبت غير ذلك يحق للجامعة الحكومية التي يعمل فيها ان تتخذ العقوبات التي تراها بشأنه، في إشارة صريحة إلى الفصل.
يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار مليشيا الحوثي رفض دفع مرتباتهم لأكثر من سبع سنوات، وكاجراء تعسفي لفصلهم، في ظل استعانة بعضهم بالعمل في جامعات ومؤسسات اهلية لتوفير ما يسد رمق جوعهم وأطفالهم.
في السياق، قالت مصادر من أعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء لوكالة خبر، إن المليشيا الحوثية نجحت بامتياز في تطبيق سياسة التجويع بحق جميع موظفي الدولة المتواجدين في مناطق سيطرتها.
ولفت المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، إلى أن هذا الإجراء الحوثي تسعى من خلاله المليشيا إلى استكمال تضييق الدائرة على هيئات التدريس في الجامعات الحكومية، لغرض فصل الغير مواليين لها ومشروعها الطائفي، وتهجير كامل الشعب موظفين ومواطنين عاديين إلى الأرياف.
وذكر أن سياسة التهجير إلى الأرياف والمناطق النائية، تطبقها الأنظمة القمعية خشية اندلاع المظاهرات والثورات في عواصم المدن، لا سيما والمتعلمين والمفكرين هم قادتها، حتى تكبح جماح الغضب الشعبي.
واضاف، ان المليشيا الحوثية تدرك اقتراب سقوط همجيتها واستحواذها على كامل الموارد، مع نجاح الإضراب المفتوح للمعلمين في مختلف المدارس الحكومية، بعد أن دخل أسبوعه الرابع في ظل توسع ونجاح متزايد، ولذا استبقت خطوات تصعيد هيئات تدريس الجامعات بهذا الإجراء لقمعهم، ولكنها لن تنجح.
وطالب جميع أعضاء هيئة التدريس في مختلف الجامعات الخاضعة للحوثيين إلى رفض الغطرسة الحوثية، واشتراطاتها الهمجية، بتدشين اضراب مفتوح أسوة بمعلمي المدارس الخاصة، وانتصارا لحقوقهم المنهوبة من عصابة لا تؤمن سوى بعناصرها السلالية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تختطف خطيب مسجد في إب بعد رفضه الترويج لأفكارها الطائفية
أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية على اختطاف الشيخ فيصل فاضل، خطيب مسجد قرية ذَودَان في عزلة الفَجْرَة بمديرية النادرة، شرق محافظة إب، وسط البلاد.
وذكر سكان محليون أن مجموعة مسلحة تابعة لمليشيا الحوثي اقتحمت المسجد بعد صلاة العشاء، وقامت باقتياد الشيخ فيصل فاضل إلى وجهة مجهولة قبل أن يتبين لاحقًا أنه نُقل إلى أحد السجون التابعة للجماعة في مركز المديرية.
وأوضح السكان أن عملية الاختطاف جاءت على خلفية رفض الشيخ فاضل السماح لأحد خطباء الحوثيين بإلقاء خطبة الجمعة الماضية في مسجد القرية، وهو ما أثار غضب الجماعة التي تحاول فرض سيطرتها على المساجد واستخدامها لنشر أفكارها الطائفية بين المواطنين.
وتسعى مليشيا الحوثي منذ سنوات إلى فرض خطباء تابعين لها في المساجد بمناطق سيطرتها، مستغلة دور العبادة لنشر فكرها الأيديولوجي والطائفي، وهو ما يلقى رفضًا واسعًا من قبل الأهالي، خصوصًا في المناطق القبلية والمحافظة على الهوية الدينية الوسطية.
وتُعد هذه الحادثة جزءًا من سلسلة انتهاكات مستمرة تقوم بها المليشيا ضد الأئمة والخطباء الذين يرفضون الخضوع لإملاءاتها، حيث سبق أن تعرض عشرات الأئمة للاعتقال والإخفاء القسري، بينما أُجبر آخرون على مغادرة مناطقهم هربًا من الملاحقات الأمنية.
وأعرب أهالي القرية والنشطاء المحليون عن استيائهم الشديد من تصرفات الحوثيين، معتبرين أن اختطاف رجل دين مسالم جريمة مدانة بكل المقاييس، مطالبين المنظمات الحقوقية المحلية والدولية بالتدخل العاجل للضغط من أجل إطلاق سراح الشيخ فيصل فاضل وجميع المختطفين.
وأكد عدد من السكان أن الاختطاف لن يثنيهم عن رفض التدخل الحوثي في شؤون مساجدهم، مشددين على ضرورة التصدي لمحاولات الجماعة فرض أجندتها الطائفية بالقوة.
يُشار إلى أن محافظة إب شهدت في السنوات الأخيرة تصاعدًا في عمليات القمع الحوثي ضد رجال الدين والأئمة المعارضين لأفكار الجماعة، وسط صمت دولي وإقليمي، ما دفع المليشيا إلى التمادي في انتهاكاتها.
ويؤكد ناشطون أن استمرار هذه الممارسات يستدعي تحركًا دوليًا أكثر حزمًا، خصوصًا من قبل المنظمات الحقوقية، للحد من الانتهاكات الحوثية التي تمثل خرقًا صارخًا لحقوق الإنسان وحرية المعتقد والتعبير.