الداخلية: تراجع غير مسبوق في معدلات الجريمة بأنحاء العراق
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
5 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: اكد المتحدث باسم الداخلية وخلية الإعلام الأمني العميد مقداد ميري، اليوم الثلاثاء، أن الوزارة حققت انخفاضا كبيرا جدا بمعدلات الجريمة في عموم البلاد.
وقال ميري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مدير المرور العام رعد مهدي، إن “الوزارة عملت على فتح مكتب للبطاقة الوطنية في لندن وسيتم فتح مكاتب أخرى في عمان وإسطنبول وقد تخطينا حاجز 41 مليون بطاقة”، مبينا انه “وفد الى العراق 36867 لبنانيا وغادر منهم 11444 شخصا”.
وأضاف ميري، “تم افتتاح افتتاح مركز البيانات الوطني ويسهم في عملية نقل النفوس والتقديم على البطاقة الوطنية من اي مكان”، مشددا على أن ” الوزارة ستعمل على ادخال الاتمتة في كل مفاصل وزارة الداخلية وهناك تجربة للداخلية هي الجواز الإلكتروني التي وصلت نسبت الفساد فيها إلى صفر و قريباً جدا سيكون طبع الجواز الإلكتروني في العراق من خلال صندوق الشرطة”.
وتابع: “سنقوم خلال الفترة المقبلة بفتح 46 مركز شرطة واطئ الكلفة”، مبينا انه ” ذي قار ستكون نموذجا للأمان بعد انخفاض الجريمة فيها بشكل كبير جداً بعد تنفيذ مذكرات القاء القبض بحق المطلوبين”.
وأوضح: ” حققنا انخفاضا كبيرا جدا بمعدلات الجريمة في عموم البلد بنسبة 13 بالمئة حيث تم تفكيك 600 شبكة مخدرات في العراق وانخفضت نسبة الاتجار والتعاطي وهناك تعاون دولي وتنسيق عالي مع باقي الدول كما انه تم معالجة حالات الدكة العشائرية وهناك تراجع كبير وانخفاض بالسرقة”.
وبشأن التلوث البيئي قال ميري: “قمنا بـ360 إجراء كشف وأصدرنا 28 مذكرة غلق، كما قامت مفارزنا بأغلاق 80 معملا للطابوق وكور صهر بدائية عدد 144 ومعامل أسفلت 57 معملا و 10 معامل صب كونكريت”، منوها إلى أن “ملعب نادي الشرطة الرياضي وصل إلى مراحل متقدمة وسيكون جاهز في الفترة القادمة”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
العطش يكتب فصله الأخير في بلاد الرافدين
7 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: اشتد العطش في بلاد الرافدين، وبدأت الأرض تتكلم لغة الانهيار. لم يعد الماء هناك مجرد مورد طبيعي، بل أصبح ملفًا سياديًا، تطرق بابه الدبلوماسية، ويقلّب صفحاته المزارعون والباحثون والسياسيون في آن واحد.
العراق الذي كان يروي حضاراته من دجلة والفرات، صار يتسول قطرة من خلف السدود، ويعيد هندسة زراعته بقلق وارتباك.
,أحدثت منظمة اليونيسيف والمديرية العامة للماء في العراق صدمة بتحذير صريح: البلاد تواجه “أزمة مائية خانقة”، والجفاف يتسلل إلى ملايين البيوت.
هذا التحذير الصادر في مطلع أبريل 2025، لم يكن الأول، لكنه جاء بلهجة أشد قسوة وواقعية، في ظل ارتفاع درجات الحرارة واستمرار التصحر وتقلص المساحات الخضراء. لم تعد الأزمة مجرد تحذير بيئي، بل باتت عنوانًا لتغيير مصيري في الجغرافيا والديموغرافيا والاقتصاد.
وأفقدت الأزمة العراق نصف أراضيه الزراعية، وفق المتحدث باسم وزارة الزراعة محمد الخزاعي. وأكد أن خطط الوزارة لم تعد تغطي إلا ما تبقى من الأراضي القابلة للإنقاذ.
لم يخفِ الخزاعي في تصريحاته المتعددة حجم الخسائر، والتي وصفها بـ”الكبيرة جدًا”، مؤكداً أن المشكلة تتجاوز التغير المناخي، لتشمل خلافات مستعصية مع دول المنبع، خاصة تركيا وإيران.
واستعرضت وزارة الموارد المائية حزمة من الإجراءات، بحسب المتحدث خالد الشمال، الذي كشف عن تنسيق مباشر مع الأمم المتحدة لتدويل ملف المياه، وتوقيع اتفاقية إطار مع تركيا. لكن، ورغم هذه التحركات، يزداد القلق الشعبي على المنصات الرقمية. كتب الناشط البيئي “مهند الدليمي” في تغريدة بتاريخ 4 أبريل: “متى نفهم أن الماء أصبح سلاحًا جيوسياسيًا؟ كل يوم نخسر نخلة، وكل صيف نخسر ألف فدان”. وتداول المستخدمون صورًا ملتقطة بالأقمار الصناعية تُظهر تراجع المياه في الأهوار ومجاري الفرات بنسبة تفوق 60% مقارنة بعام 2020.
ودفع الجفاف الحكومة لتخصيص أكثر من 628 مليون دولار للتحول نحو أنظمة الري الحديثة. وتم توزيع 13 ألف مِرشّة محورية، وفق خطة تشجيعية تتضمن دعمًا حكوميًا وتقسيطًا طويل الأمد. ونجحت وزارة الزراعة في تجربة زراعة أصناف جديدة من الرز المقاوم للجفاف، ضمن مشروع تجريبي في محطة المشخاب.
غير أن الخبراء، ومنهم تحسين الموسوي، شككوا في فاعلية هذه الإجراءات، واعتبروها “حلولًا ترقيعية”. ونبّه الموسوي في حديثه لقناة الرشيد بتاريخ 3 أبريل إلى أن الأزمة نتيجة تراكمات طويلة، أهمها غياب اتفاقات ملزمة مع دول الجوار، وسوء الإدارة، واعتماد زراعي لا يواكب التغير المناخي. ودعا لثورة مائية شاملة تشمل الترشيد، الحصاد المائي، الزراعة الذكية، وحماية المخزون الجوفي.
ووفق بيانات منظمة “وورلد ريورسز إنستيتيوت” (WRI) لعام 2025، حل العراق في المرتبة الرابعة عالميًا ضمن قائمة الدول الأكثر تعرضًا للإجهاد المائي، متقدمًا على دول ذات طبيعة صحراوية بالكامل، ما يشير إلى حجم التهديد الذي يواجه بلدًا كان يومًا يُلقب بـ”جنة النهرين”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts