صناع «مين يصدق»: مشاركتنا في مهرجان القاهرة السينمائي شرف كبير وحلم حققناه
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عرض فيلم «مين يصدق» كعرض أول عالمي، حيث يتنافس في مسابقة آفاق السينما العربية مع 12 فيلما من مختلف أنحاء الوطن العربي، ضمن فعاليات الدورة الـ45 التي تنطلق في الفترة من 13 حتى 22 نوفمبر الجاري.
من جانبها، أعربت المخرجة زينة عبدالباقي عن سعادتها وفخرها بمشاركة أولى أفلامها الروائية الطويلة ضمن فعاليات الدورة الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائي، أحد أهم وأعرق المهرجانات الدولية، التي أعتادت حضور فعالياته ومشاهدة أفلامه على مدار سنوات طويلة.
وأكدت عبدالباقي أنّ مشاركتها في المهرجان هذا العام تعني لها الكثير، فهو بمثابة «لوحة شرف» يجاور فيها اسمها رموز فنية عريقة، وحلمًا تمنت تحقيقه خلال تصويرها لفيلم «مين يصدق»، متابعة: «رغم تأجيل دورة المهرجان في العام الماضي بسبب أحداث غزة، إلا أنّها تمسكت بالتواجد به وعدم عرضه في أي مهرجان آخر».
الوفاء للسينما المصريةوأعرب النجم شريف منير عن سعادته الكبيرة بمشاركة فيلم «مين يصدق» في مهرجان القاهرة السينمائي، الذي يحرص على التواجد به كل عام، وقال عقب الإعلان رسميا عن مشاركة الفيلم ضمن فعاليات الدورة الـ45 للمهرجان: «أتمنى أن أقدم أنا وصديقي العزيز أشرف عبد الباقي من خلال هذا الفيلم جزءا من الوفاء للسينما المصرية وللمهرجان، ونساهم بدورنا في تقديم شباب جدد يمثل الفيلم ميلادا لمشوارهم الفني».
وقال الفنان الشاب يوسف عمر بطل الفيلم، إنّه لا يستطيع وصف مشاعره بمشاركة فيلمه «مين يصدق» في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي، مؤكدا سعادته بمشاركة تجربته الأولى في البطولة المطلقة مهرجان بهذا الحجم، مشيرا إلى فخره واعتزازه الكبير بهذا الحدث الذي لا يستطيع استيعابه حتى اللحظة كونها لحظة عظيمة ومهمة وفارقة في حياته الفنية أيضًا، بحسب وصفه.
وأكدت جيدا منصور بطلة الفيلم، أنّ مشاركة أول بطولة لها في مهرجان القاهرة خاصة مع التاريخ الحافل والعريق للمهرجان الذي يلفت حوله أنظار العالم أمر مشرف، معربة عن حماسها لعرض الفيلم بالمهرجان للاستماع لآراء الجمهور والنقاد وذلك بعد الجهد الكبير الذي بذله فريق العمل لتقديم فيلم سينمائي مشرف.
تفاصيل فيلم «مين يصدق»فيلم «مين يصدق» فكرة زينة عبدالباقي ومصطفى عسكر وحامد الشراب، سيناريو وحوار زينة عبدالباقي ومصطفى خالد بهجت، وبطولة الفنان شريف منير، نادين، يوسف عمر، جايدا منصور، ويشهد الفيلم ظهورا مميزا للنجم الكبير أشرف عبد الباقي، من إخراج زينة عبد الباقي.
تدور أحداث الفيلم حول نادين التي تعيش أزمة مع والديها نتيجة عدم اهتمامهم بها، وتتعرف على شاب محتال يُدعى باسم يقدم لها الحب والاهتمام الذي تفتقده، وتتطور العلاقة بينهما ليخوضا الاثنان رحلة في عمليات النصب التي تورطهما في العديد من المشاكل، ما يضع قصة حبهما وأمورًا أخرى على المحك.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فيلم مين يصدق زينة أشرف عبد الباقي زينة عبد الباقي مهرجان القاهرة السينمائي مهرجان القاهرة السینمائی مین یصدق
إقرأ أيضاً:
ترامب وحلم السطوة
ظهر «ترامب» ملتحفا بحلم القوة الذى ظل يراوده منذ أن اعتلى سدة الرئاسة فى الولايات المتحدة الأمريكية. ومع فوزه بفترة ثانية تعمق الحلم وتعامل مع نفسه وكأنه القوة التى تهيمن على العالم وتفرض سطوتها على دوله. ولهذا خرج مؤخرا ليدعو إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم فى قطاع غزة إلى كل من مصر والأردن. نسى «ترامب» نفسه وظن أن بإمكانه فرض ما يراه على الآخرين. نسى أن الدول التى اختارها هى دول مستقلة وذات سيادة، وبالتالى لا يمكن أن تكون تابعة له لكى يفرض عليها سطوته. ولعل ما أراده هو أن يخلى الأرض الفلسطينية من أجل إسرائيل الكيان الغاصب الذى يتماهى معه ويحاول بقدر الإمكان تحقيق كل تطلعاته، بل يذعن لنزواته.
نسى «ترامب» أن الفلسطينيين لا يريدون الرحيل عن أرضهم ووطنهم، وأنهم رفضوا التهجيرلأن أحلامهم تظل مرتبطة بأرض الوطن. غاب عن « ترامب» أن يشاهد الفيديوهات التى أظهرت عودة أهل غزة إلى شمالها وهم يقبلون أرض الوطن، فهم يأبون الرحيل عن أرضهم. واليوم نقول لو أنصف «ترامب» فعليه أن يلوذ بالصمت وينسحب من المشهد بعد أن منيت مغامراته بالهزيمة.
لربما أراد «ترامب» أن يتظاهر بالإنسانية فخرج يقترح نقل نحو مليون ونصف المليون من سكان غزة إلى كل من الأردن ومصر لتكون تلك الخطوة وفق تصوره مقدمة ضرورية نحو الحل الدائم والعادل. تظاهر «ترامب» بالإنسانية، وأنه حريص على أن يعيش سكان غزة فى منطقة أكثر أمانا واستقرارا. نسى أن الجانب الآخر من مقترحه سيؤدى فيما إذا تم تنفيذه إلى إفراغ قطاع غزة من أغلبية سكانه ليكون ساحة مباحة أمام إسرائيل، وبالتالى يمكنها وقتئذ إعادة احتلالها له وتحويله إلى بؤر استيطانية للمتطرفين الصهاينة الذين يتحينون الفرصة للسطو على الأرض الفلسطينية. بل إن الخطوة إذا تحققت ستكون مقدمة لتشجيع الصهاينة على تنفيذها فى الضفة الغربية وتهجير سكانها إلى الأردن الذى لا يزال اليمين الإسرائيلى المتطرف ينظر له بوصفه الوطن البديل.
إن ما يقترحه «ترامب» هو نفسه مخطط التهجير الذى يحلم الكيان الصهيونى بتنفيذه لكى تؤول إليه الأرض الفلسطينية كاملة ويتم التخلص من الفلسطينيين بشكل كامل. لقد أسقط « ترامب» من اعتباره الأسس والثوابت الرئيسية والتى ترتكز على الالتزام بالقانون الدولى والمواثيق الإنسانية، والاعتبارات الأخلاقية والسياسية. لقد أراد «ترامب» بأطروحته تصفية القضية الفلسطينية بما يعنى اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم عنوة ليتم ذلك تحت ذرائع واهية.
وحسنا ما فعلته مصر إذ شكلت حائط صد ضد التهجير سواء أكان قسرا أم طوعا. بل إن موقفها أماط اللثام عن المؤامرة التى رسمتها إسرائيل وشاركت الولايات المتحدة فى نسجها. فكان العدوان الإسرائيلى على غزة لكى يتم عبره استهداف الفلسطينيين بالتهجير، وهو مخطط جابهته مصر برفضها له بوصفه مشبوها لا يمكن تنفيذه لكونه يعنى عملية إحلال وتبديل يجرى بمقتضاها ترحيل الفلسطينيين من أرضهم ليتم ترسيخ الصهاينة فى الأرض الفلسطينية. ولقد عبرت مصر قيادة وشعبا عن رفض مخطط أمريكا الإجرامى الذى يحاول الزج بمصر فى مستنقع التهجير ليحملها آثامه. فمصر كانت وستظل حريصة على الفلسطينيين وعلى قضيتهم، وعلى أن ينال الفلسطينيون حقوقهم المشروعة كاملة ويأتى فى صدارتها حق تقرير المصير، وحق إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية وذلك تحقيقا للأمن والاستقرار لجميع دول وشعوب المنطقة.