انتخابات أمريكا.. الاستطلاعات حائرة بين ترامب وهاريس والشعب يتوجس من "حرب أهلية"
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
أفادت قناة “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل لها نقلًا عن ABC News بأن استطلاعات الرأي تظهر تقاربا بين نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، بأن الأمريكيين يشعرون حاليا بالقلق والخوف من نتيجة السباق الرئاسي بعدما صورت نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب الانتخابات باعتبارها معركة وجودية.
وأوضحت الصحيفة في تقرير إخباري إنه في الفكر الأمريكي، تُعَد الانتخابات لحظات وطنية، ووقتًا للمواطنين لتسوية خلافاتهم في صناديق الاقتراع، بغض النظر عن مدى اشتعال الخلافات لكن في واقع عام 2024، تحترق صناديق الاقتراع في بعض الأماكن حرفيًا.
وأضافت أنه هذا هو الحال في انتخابات كانت أكثر قتامة من أي انتخابات في الذاكرة الحديثة حيث تدخل الأمة يوم الانتخابات هذا وهي متوترة بشأن احتمالات بدت ذات يوم غير قابلة للتصور في أمريكا في القرن الحادي والعشرين: العنف السياسي ومحاولات الاغتيال ووعود الانتقام من المعارضين.
وتابعت أنه في عشرات المقابلات التي أجريت خلال عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة من الحملة، أفاد الأمريكيون من مختلف الأطياف السياسية أنهم توجهوا إلى صناديق الاقتراع في الولايات المتأرجحة وهم يشعرون بأن بلادهم على وشك الانهيار.
في حين أعرب البعض عن ارتياحهم لأن موسم الانتخابات الطويل يقترب أخيرًا من نهايته، فكان من الصعب الهروب من التيار الخفي من القلق بشأن يوم الانتخابات وما قد يتبعه بعد ذلك.
وأشارت إلى أن هذه الحالات تعكس مخاوف بلد خضع لأربع سنوات مضطربة، وتحول بسبب جائحة مدمرة قتلت أكثر من مليون أمريكي، وحصار صادم لمبنى الكابيتول في البلاد، وارتفاع أسعار لم نشهده منذ عقود، وفي جميع أنحاء البلاد، شعرت المدن بضغط أزمة المهاجرين على الحدود الجنوبية.
ونوهت الصحيفة أن المرشحين الرئاسيين أنفسهم صوروا الانتخابات باعتبارها معركة وجودية من أجل شخصية الأمة وديمقراطيتها وسلامة سكانها، وفي إعلاناتهم وفي الفعاليات، يروي الديمقراطيون قصصًا مصورة عن نساء كدن يمتن نتيجة لحظر الإجهاض التقييدي بينما يصف الجمهوريون الجرائم الوحشية التي يرتكبها أعضاء العصابات الأجانب في البلاد بشكل غير قانوني، ويخبرون الأمريكيين أنهم قد يكونون الضحايا التاليين.
وقال بيل ناب، 70 عامًا، وهو متقاعد من جراند رابيدز بولاية ميشيغان "أنا قلق بشأن العنف"، بينما في موقع التصويت المبكر في ماديسون بولاية ويسكونسن، كانت كريس جلاد، 62 عامًا، تعاني من إرهاق الانتخابات لكنها قالت "سأكون سعيدة للغاية عندما ينتهي الأمر - أعتقد ذلك".
ولفتت الصحيفة إلى أن الأسابيع الأخيرة من السباق كانت متشابكة مع ملاحظات عن العنف الفعلي حيث يحقق مكتب التحقيقات الفيدرالي في هجمات حرق متعمد الأسبوع الماضي لصندوقين انتخابيين كما أغلقت المدارس في ألينتاون، بنسلفانيا، "من باب الحذر الشديد" عندما عقد ترامب تجمعًا هناك.
وفي سان ماركوس، تكساس، حققت الشرطة في تقارير عن منشورات تهديد مرفقة بلافتات حملة هاريس، وفي فلوريدا، خارج موقع التصويت المبكر، لوح شاب يبلغ من العمر 18 عامًا يدعم ترامب بساطور في وجه امرأتين أكبر سنًا تدعمان هاريس.
وبحلول يوم الأحد 3 نوفمبر، بدا الأمر وكأن الأمة بأكملها تستعد للتأثير، ولم يكن أحد متأكدًا تمامًا من ماهية التأثير، ففي واشنطن، غطت العديد من المطاعم القريبة من البيت الأبيض نوافذها الأمامية بألواح خشبية سميكة.
وفي محاولة لإيجاد أوجه تشابه بين هذه اللحظة في الحياة السياسية الأمريكية، عاد المؤرخون إلى بعض أحلك أيام الأمة، مستشهدين بشكل متكرر بالحرب الأهلية والاضطرابات التي شهدتها ستينيات القرن العشرين، وفق ما جاء بالصحيفة.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إنه الآن يخشى البعض من الصدام مع الجيران لدرجة أنهم يناقشون الانتخابات همسًا فقط، وربما تكون النقطة الوحيدة التي يتفق عليها الحزبان بشأن الانتخابات هي مستوى التوتر الذي يبدو أنها تسببه لكن لم يفعل المرشحون وحملاتهم الكثير لتهدئة القلق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية الانتخابات الأمريكية الانتخابات الأمريكية 2024 انتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب الانتخابات الأمريكية الان الانتخابات الأميريكية مناظرة ترامب وهاريس الانتخابات الأميركية الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 كامالا هاريس الانتخابات
إقرأ أيضاً:
نتائج مبكرة لانتخابات أمريكا من نيو هامبشاير.. تعادل بين ترامب وهاريس
ظهرت أولى نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وذلك من بلدة ديكسفيل نوتش في ولاية نيو هامبشاير، والمعروفة بإجراء التصويت في منتصف الليل، والتي شهدت تعادلًا مثيرًا بين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس، حيث حصل كل منهما على 3 أصوات من مجموع 6 أصوات في البلدة، وتعد هذه النتائج بداية مبكرة ليوم الانتخابات في الولايات المتحدة، التي تجذب دائمًا الأنظار من مختلف أنحاء العالم بسبب توقيتها ورمزيتها، وفقًا لشبكة «CNN» الأمريكية.
تاريخ التصويت في ديكسفيل نوتشديكسفيل نوتش هي إحدى أقدم المواقع في الولايات المتحدة التي تبدأ بإعلان نتائج الانتخابات الأمريكية، والتي تقع على الحدود الأمريكية الكندية، حيث بدأ هذا التقليد في عام 1960، مما يجعل البلدة جزءًا من التاريخ الانتخابي الأمريكي، ورغم أن البلدة تضم عددًا قليلًا من السكان، إلا أن نتائجها تحظى اهتمامًا كبيرًا وتثير الجدل، حيث يتم الإعلان عن النتائج في وقت مبكر جدًا قبل أي ولاية أخرى، وفقًا لشبكة «Fox news» الأمريكية.
تفاصيل التصويت في منتصف الليلوبموجب تقاليد ديكسفيل نوتش، يفتح باب التصويت لمدة قصيرة في منتصف الليل مباشرة، حيث يقوم الناخبون المؤهلون في البلدة بالإدلاء بأصواتهم سريًا، وبعد ذلك، يتم فرزها على الفور، ويتم الإعلان عن النتائج بشكل علني قبل أن تبدأ أي ولاية أخرى في فرز أصواتها، وبعد عملية الفرز السريعة، تم الإعلان عن تعادل الأصوات بين ترامب وهاريس، ما يعكس توازنًا بين التأييد للجمهوريين والديمقراطيين في البلدة.
أهمية نتائج ديكسفيل نوتشتعتبر نتائج ديكسفيل نوتش بمثابة إشارة البداية ليوم الانتخابات في الولايات المتحدة، حيث يترقبها المراسلين ووسائل الإعلام من جميع أنحاء العالم التي تسعى إلى الحصول على أول نظرة على الاتجاهات المبكرة في الانتخابات، وعلى الرغم من أن نتائج البلدة لا تمثل بشكل قاطع الفائز في الانتخابات، فإن توقيت الإعلان المبكر عنها يضيف طابع خاص.