التنمية الحضرية: استغلال الفراغات مثل حي الأسمرات يسهم في بناء المواطن
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
قال المهندس خالد صديق، رئيس صندوق التنمية الحضرية، إن استغلال الفراغات والمساحات الفارغة يعد أمرًا بالغ الأهمية، إذ أنه يسهم في بناء الإنسان وتنمية المجتمع، مشيرًا إلى ما تم في حي الأسمرات الأمر الذي ساهم في إحداث أثر مستدام يسهم في خلق حياة ثقافية واجتماعية وترفيهية.
جاء ذلك خلال مشاركة رئيس صندوق التنمية الحضرية في جلسة بعنوان الاحتفال بمبادرة المنتدى الحضري العالمي.
وأضاف صديق، أن المساحات الفارغة لا توفر أماكن ترفيهية فحسب بل توفر أيضًا علاقات اجتماعية وأنشطة اقتصادية وحتى لو كانت صغيرة المساحة يمكن استغلالها جيدًا، موضحا أنه يجب استخدام تلك الفراغات على النحو الأمثل حتى لا تتحول لمكان للنفايات، إذ يمكن استغلالها في العديد من الاستخدامات النافعة للمواطنين وللمجتمع، حتى ينتج المجتمع شباب قادر على الإنتاج بدلًا من أن تصبح مكانًا مهدرًا وفرصًا ضائعة.
وتابع: «أرى أن الفراغات المهدرة يجب استخدامها على مستوى الدولة بأكملها وليس في أماكن معينة فحسب»، مشيرا إلى أن صندوق التنمية الحضرية يهتم اهتمامًا كبيرًا باستغلال الفراغات عن طريق عمل الدراسات المناسبة لمعرفة أفضل استخدام لها، حيث أن كل فراغ له استخدام يناسب الثقافة الخاصة المحيطة بالمكان، سواء كانت فراغات في مناطق سكنية أو تجارية.
وقدم مثالًا بما تم القيام به في فراغ السوق الحضاري بمنطقة الأسمرات، حيث تم استغلال المساحات المهدرة في السوق الحضاري لإقامة مشروع عام يضم ألعاب لأطفال، وعربات للمأكولات الخفيفة، وأجهزة لممارسة رياضة الشارع مع مراعاة معايير الأمن والسلامة ليستفيد منه قاطني الحي.
وأعرب عن ثقته بأن المشروع يقدم مستقبلًا مشرقًا للأطفال في حي الأسمرات، حيث أن مثل تلك المشروعات التي تستلهم من الفن تطور الجانب المعنوي والنفسي للإنسان.
وأشار إلى أن جميع المشروعات تتم عن طريق استغلال وسط المباني ووسط المشروعات الفارغة ليدر ربحًا، ويمنح العديد من فرص عمل للمواطنين لإقامة ورش صغيرة أو مصانع صغيرة، وهو أمر بالغ الأهمية من شأنه أن يساعد في تطوير المواطنين والمجتمع.
اقرأ أيضاًصندوق التنمية الحضرية: المرحلة الأولى من مبادرة «داره» تستهدف 13 محافظة بـ 24 مشروع
التجاري الدولي و«صندوق التنمية الحضرية» يوقعان بروتوكول تعاون لتمويل شراء الوحدات العقارية
رئيس الوزراء يتابع الموقف التنفيذي لمشروعات صندوق التنمية الحضرية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: صندوق التنمية الحضرية حي الأسمرات صندوق التنمیة الحضریة
إقرأ أيضاً:
هل ينجح نتنياهو في استغلال جثة بيباس لتفجير اتفاق غزة؟
يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لاستغلال قضية جثة الأسيرة شيري بيباس لتعطيل اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفقا لمحللين إسرائيليين.
وكان نتنياهو قد أعلن في وقت مبكر فجر اليوم الجمعة أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لم تسلم جثة شيري بيباس ضمن الجثث التي أعيدت إلى إسرائيل أمس الخميس، زاعما أن الجثة التي سلمت إلى إسرائيل تعود لامرأة من غزة.
وفي تفسير لما حدث، أعلن القيادي في حركة حماس إسماعيل الثوابتة في وقت سابق أن جثة الأسيرة الإسرائيلية بيباس تحولت إلى أشلاء بعد قصف إسرائيلي على موقع وجودها واختلطت بأشلاء ضحايا آخرين على ما يبدو.
ويرى الخبير بالشأن الإسرائيلي شادي الشرفا أن هناك نوايا مبيتة لدى اليمين الإسرائيلي من أجل استغلال الحدث لتفجير مفاوضات المرحلة الثانية، لكنه استبعد نجاح ذلك لأن الإسرائيليين كانوا قد تفاجؤوا عندما أعلنت حماس أن لديها الاستعداد للإفراج عن الأسرى دفعة واحدة، وضبط الأمور ومعرفة أين يوجد الأسرى.
ورجح أن تستغل إسرائيل موضوع الجثة لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق لكي لا تدفع استحقاق المرحلة الثانية، أي أنها تريد الاستمرار في عملية التبادل للإفراج عن أكبر عدد من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة في غزة.
إعلانوأشار المتحدث نفسه إلى وجود صعوبات كبيرة في مسألة انتشال جثث الأسرى في غزة، خاصة وأن الاحتلال الإسرائيلي يعيق إدخال المعدات الثقيلة إلى القطاع من أجل إزالة الركام، مشيرا إلى أن الاحتلال يتحمّل مسؤولية قتل أسراه.
وعطّل نتنياهو الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة، ولديه توجه يقضي بتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الذهاب إلى المرحلة الثانية والإفراج عن الأسرى، لكن دون الحديث عن وقف الحرب في قطاع غزة.
ووفق الشرفا، فإن الموقف الأميركي يتسم بتناقض، فمن جهة يتحدث المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف عن أن المرحلة الثانية يفترض أن تؤدي إلى إنهاء الحرب على غزة، في المقابل يطرح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو موقفا يتماهى مع الموقف الإسرائيلي بالقول إنه "يجب تدمير حماس".
ويعتقد الخبير في الشأن الإسرائيلي أن الكرة الآن في الملعب الفلسطيني، إذ إن فصائل المقاومة الفلسطينية عليها أن تدرس الموقف الإسرائيلي، مؤكدا أن المقاومة تدرك إمكانية العودة إلى الحرب، وهي تعد نفسها لجولة أخرى من الحرب.
وبدورها، تحدثت مراسلة الجزيرة نجوان سمري عن استغلال كبير داخل إسرائيل لموضوع جثة الأسيرة، حيث يُشن هجوم واسع على حركة حماس وتهديدها بدفع "ثمن باهظ على خرق الاتفاق"، وهناك دعوات من اليمين المتطرف، وعلى رأسهم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إلى استئناف الحرب.
ورغم التهديد والوعيد من قبل نتنياهو والجيش الإسرائيلي لحركة حماس، فإن مسؤولا إسرائيليا كشف لوسائل إعلام إسرائيلية صباح اليوم الجمعة -وفق نجوان- أن إسرائيل ستلتزم بما هو مقرر غدا السبت، حيث سيتم الإفراج عن 6 أسرى أحياء مقابل إفراجها عن أسرى فلسطينيين.
يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يتعرض لانتقادات داخلية بسبب موقفه من صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية.
إعلانومن المفترض أن تبدأ الأيام المقبلة المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، التي من المتوقع أن تشمل إعادة نحو 60 أسيرا متبقيا يعتقد أن أقل من نصفهم على قيد الحياة، فضلا عن انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة وانتهاء الحرب.