الانتخابات الأمريكية.. فيتش سوليوشنز تتوقع سيناريوهات الفوز على عملات الأسواق الناشئة
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
قالت «بي إم آي» وحدة البحوث التابعة لفيتش سوليوشنز، إن فوز الرئيس السابق دونالد ترامب، والذي وعد بفرض رسوم جمركية على أغلب الواردات، من شأنه أن يشعل شرارة موجة بيع واسعة النطاق في مختلف الأسواق الناشئة.
وتابعت: ورغم أن الدولار تعزز في الأسابيع الأخيرة، فإننا نعتقد أن فوز الرئيس السابق من شأنه أن يثير الفزع في الأسواق.
فيتش سوليوشنز: فوز كامالا هاريس سيضعف عملات الأسواق الناشئة
وأضافت: حتى لو فازت نائبة الرئيس، كامالا هاريس، بالانتخابات الرئاسية الأمريكية في 5 نوفمبر، كما نتوقع، فإن فترة عدم اليقين التي ستلي التصويت من شأنها أن تتسبب في إضعاف عملات الأسواق الناشئة مقابل الدولار الأميركي.
وتابعت فيتش سوليوشنز: ليس من المستغرب أن يكون البيزو المكسيكي هو الأكثر تضرراً من أي صدمة مرتبطة بالانتخابات الأمريكية، هذا بالإضافة إلى تأثر الراند الجنوب أفريقي، والدولار التايواني، وعملات أوروبا الشرقية.
الطعن في نتائج الانتخابات الأمريكية سيؤدي لفترة طويلة من عدم اليقين
وقالت «بي إم آي» في تقرير بعنوان «عملات الأسواق الناشئة: فوز ترامب من شأنه أن يؤدي إلى التقلبات والضعف»، إن «النتيجة الوحيدة للانتخابات الرئاسية الأمريكية في يوم 5 نوفمبر والتي قد تتجنب فترة من التقلبات لعملات الأسواق الناشئة هي نتيجة فورية تظهر فوز نائبة الرئيس كامالا هاريس، لقد زعمنا منذ فترة طويلة أن المرشحة الديمقراطية أكثر احتمالاً للفوز من منافسها الجمهوري، لكننا نؤكد أن هناك خطراً كبيراً من أن يطعن أحد المرشحين في النتيجة، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى فترة طويلة من عدم اليقين».
فوز ترامب أسوأ نتيجة لعملات الأسواق الناشئة
وأكملت: أن أسوأ نتيجة لعملات الأسواق الناشئة ستكون فوز دونالد ترامب، والذي نعتقد أنه سيؤدي إلى عمليات بيع واسعة النطاق، ففي الأيام التي أعقبت فوز ترامب المفاجئ في تصويت عام 2016، فقدت 57 من بين 61 عملة الأكثر تداولًا على نطاق واسع قوتها مقابل الدولار الأمريكي، فيما تشير بعض الدلائل إلى أن الأسواق بدأت بالفعل في تسعير فوز «ترامب»، مما سيقلل من نطاق الاضطراب إذا فاز بالفعل، لقد حقق المرشح الجمهوري أداءً جيدًا في استطلاعات الرأي الأخيرة وتعزز الدولار بما يتماشى مع الاحتمالية الضمنية المتزايدة لفوز ترامب في أسواق الرهان.
وقالت: من المؤكد أن عملات أوروبا الوسطى والشرقية ستضعف كما حدث في عام 2016، نتيجة للضغوط الهبوطية على اليورو، وعلى عكس الرؤساء الأمريكيين الآخرين، أعرب ترامب عن تشككه في شراكة أمريكا مع الاتحاد الأوروبي.
وأضافت: أن تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سيكون مؤلمًا لاقتصادات التصنيع في الكتلة، وبعد المكسيك وفيتنام، فإن العديد من الاقتصادات الأكثر اعتمادًا على تصدير السلع المصنعة إلى الولايات المتحدة هي أوروبية.
وأشارت وحدة البحوث إلى أن الليرة التركية معرضة لخطر تفكك تجارة الفائدة بسبب التوقعات بأن يبدأ البنك المركزي في خفض سعر الفائدة الرئيسي خلال الأشهر المقبلة.
الانتخابات الأمريكية وأثرها على الصين
واختتمت: في حين أن العديد من مقترحات «ترامب» الحمائية تستهدف البر الرئيسي للصين، فإننا لا نتوقع أن يضعف الرنمينبي بشكل حاد في حالة فوزه في انتخابات الخامس من نوفمبر، فالعملة الصينية تخضع لسيطرة مشددة، ونتوقع أن يتدخل صناع السياسات للحفاظ على استقرارها في أعقاب التصويت مباشرة، ومن المسلم به أن السلطات سمحت للرنمينبي بالضعف في عام 2018 ردا على التعريفات الجمركية الأميركية، ومن المرجح أن تفعل ذلك مرة أخرى في حالة تفاقم التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، لكننا نعتقد أن بكين ستخشى أن يشير السماح للعملة بالضعف استجابة لصدمة سياسية خارجية إلى افتقارها للسيطرة.
اقرأ أيضاًهاريس أم ترامب؟.. العالم يترقب نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024
الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024.. ما هو «التصويت الغيابي»؟
النحاس يرتفع عقب بدء الانتخابات الأمريكية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الانتخابات الأمريكية الانتخابات الأمريكية 2024 الانتخابات الأمريكية والصين العملات الليرة التركية بي إم آي عملات الأسواق الناشئة فوز ترامب فوز كامالا هاريس فيتش سوليوشنز الانتخابات الأمریکیة الرئاسیة الأمریکیة من شأنه أن فوز ترامب
إقرأ أيضاً:
بعد انتهاء الانتخابات.. كيف ستواجه غرينلاند تهديدات ترامب؟
نوك- انتهت الانتخابات البرلمانية المبكرة في غرينلاند بفوز حزب الديمقراطيين من يمين الوسط بحصوله على 29.9% من الأصوات، وفقا للنتائج الرسمية التي نُشرت في وقت مبكر اليوم الأربعاء.
وفي أجواء أدفأتها الشمس الساطعة وابتسامات سكان غرينلاند التي تعكس آمالهم بمستقبل أفضل في العاصمة نوك، تميزت انتخابات هذا العام بإقبال واضح على مراكز الاقتراع، وسط أجواء متوترة تسببت فيها مطامع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ضم الجزيرة الشمالية القطبية الغنية بالمعادن النادرة.
كما غلب على اختيار الناخبين مسألة الاستقلال عن الدانمارك، الحاكم الاستعماري السابق، فضلا عن تحديد موقع الجزيرة ضمن السباق الجيوسياسي العالمي الرامي إلى الهيمنة على منطقة القطب الشمالي.
وجاء حزب ناليراك القومي في المرتبة الثانية بحصوله على 24.5% من الأصوات، وهو الحزب الأكثر تأييدا للاستقلال ولقطع العلاقات مع الدانمارك في أقرب وقت ممكن، وهي مطالب زادت من شعبية الحزب بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة.
ومعربة عن سعادتها بما وصفته بـ"الانتخابات العظيمة والتاريخية"، ترى مرشحة حزب "ناليراك" كوبانوك أولسن أن هذا الحدث الديمقراطي يمكن أن يؤدي إلى حركة ضخمة نحو استقلال البلاد.
وفي حديث للجزيرة نت، قالت كوبانوك "أعتقد أن الناس يشعرون الآن بفعالية وأهمية أصواتهم وأنهم قادرون على التحرك والتصويت لصالح استقلال غرينلاند، فضلا عن إمكانية تحديد مصيرهم بشأن البقاء تحت سيطرة الدانمارك أو التمتع بدولة مستقلة".
إعلانويرى الدكتور وأستاذ العلوم السياسية توماس غينولي أن الغالبية العظمى من سكان غرينلاند لا يزالون ضد الاستقلال عن الدانمارك وأن نتيجة الانتخابات أظهرت إجماع الأغلبية على الحكم الذاتي القوي.
وبينما يرغب ترامب بضم الجزيرة إلى الولايات المتحدة، يعتبر غينولي ـفي حديث للجزيرة نت ـ أنه نظرا لنتائج الانتخابات "لا توجد شرعية ديمقراطية داخلية لسكان غرينلاند للقيام بذلك".
من جانبه، قال العضو في حزب الديمقراطيين الفائز للجزيرة نت، أمام مركز الاقتراع في العاصمة نوك الثلاثاء، إن حزبه الليبرالي النقابي يهتم بالتطور الذي يشهده العالم، معتبرا أن "المحادثات حول الاستقلال محورية بالنسبة لاهتمامي الشخصي ولحزبي، يجب أن يكون لأطفالنا مستقبل آمن وتوفير تعليم جيد أيضا".
وبعد هيمنة حزبي الائتلاف الحكومي المنتهية ولايته -المكون من حزب "الإنويت أتاكاتيجيت" (اليساري الأخضر) والديمقراطيين الاجتماعيين في حزب سيوموت- على المشهد السياسي في السنوات الأخيرة، احتل الحزبان المركزين الثالث والرابع بخسارة 15.3 نقطة و14.7 نقطة على التوالي مقارنة بما كانا عليه قبل 4 سنوات.
وفي هذا الإطار، يعتبر رئيس مركز الاستشراف والأمن في أوروبا إيمانويل ديبوي أن نتائج هذه الانتخابات لم تكن مفاجئة نظرا لوجود دفع قوي للغاية من التيار المؤيد للاستقلال، والذي تعزز أكثر بسبب الخوف من عدم قدرة الدانمارك على توفير القوة المالية لحماية السلامة الإقليمية للجزيرة.
وفي حديثه للجزيرة نت، أضاف ديبوي "كان ذلك بمثابة وسيلة لإظهار أن سكان غرينلاند يريدون تحمل المسؤولية عن مصيرهم تجاه أطماع الولايات المتحدة والتعامل معها مباشرة دون الحاجة إلى المرور عبر الدانمارك، لذا فمن المنطقي إلى حد ما أن يكون هناك نوع من التراجع من الحركات القريبة من كوبنهاغن وصعود الحركة المستقلة".
إعلانويعتقد المتحدث أن على حزب الديمقراطيين الفائز إدراك أن الرئيس الأميركي ترامب ليس جادا جدا بشأن قدرته على الرغبة في الذهاب بتصريحاته إلى حد تطبيقها على أرض الواقع "فمن المعروف أنه يصرخ بصوت عال جدا، وبمجرد أن يحصل على ما يريد، يبدأ في التفاوض".
وقد أعلن ترامب صراحة عن رغبته في السيطرة على أكبر جزيرة في العالم، والتي يبلغ عدد سكانها 57 ألف نسمة، حيث صرح في جلسة مشتركة للكونغرس الأسبوع الماضي بأن الولايات المتحدة ستحصل عليها "بطريقة أو بأخرى".
وبالتالي، يرى المحلل السياسي غينولي أن فكرة موافقة الدانمارك ـوهي دولة ديمقراطية ليبراليةـ على بيع غرينلاند ومواطنة شعبها إلى الولايات المتحدة "فكرة سخيفة"، معتبرا أنه على ترامب التفكير بعناية قبل الاستمرار في دبلوماسية المواجهة الدائمة، وهو بصدد توحيد الأوروبيين ضده وإنهاء تبعيتهم لواشنطن.
يبلغ إجمالي مقاعد البرلمان في غرينلاند 31 مقعدا، ويحتاج تحقيق الأغلبية 16 مقعدا، ويُذكر أن النتائج الأولية لهذه الانتخابات لن يتم اعتمادها رسميا إلا بعد أسابيع من موعد التصويت، حيث ستشق أوراق الاقتراع طريقها جوا وبحرا ـ بالقوارب والمروحيات ـ من العاصمة نوك إلى المستوطنات النائية داخل الجزيرة.
ويؤيد كل من حزب الديمقراطيين الفائز وصاحب المركز الثاني حزب ناليراك، الاستقلال عن مملكة الدانمارك، لكنهما يختلفان بشأن وتيرة التغيير. فبينما يُعد ناليراك الأكثر تأييدا للاستقلال، يفضل الديمقراطيون اللجوء إلى وتيرة أكثر اعتدالا.
أما فيما يتعلق بشبح التهديدات القادمة من البيت الأبيض، فقال رئيس مركز الاستشراف والأمن في أوروبا إيمانويل ديبوي "إذا اتفقت غرينلاند والدانمارك والولايات المتحدة على استغلال المعادن النادرة وتعزيز الوجود العسكري الأميركي، مع الرغبة في أن توافق كوبنهاغن على استقبال السفن الحربية الأميركية ـ بهدف حماية أو منع التوغلات الصينية والروسية ـ فقد ينشأ عن ذلك اتفاق بين الأطراف الثلاثة في المستقبل القريب".
ولتفسير ذلك، أضاف المتحدث "لقد رأينا هذا بوضوح في حالة أوكرانيا، حيث يوجد نوع من المواقف المتطرفة يسمح في نهاية المطاف، بعد التفاوض والضغط، للولايات المتحدة بالحصول على ما تريده. كما أن واشنطن لن تذهب إلى حد الحرب المفتوحة ـ بالمعنى الحركي للمصطلح ـ مع الدانمارك التي تعد أحد شركائها الرئيسيين ضمن الأجندة الأوروبية.
من جانبه، يعتقد توماس غينولي أنه إذا كانت القضية بالنسبة لدونالد ترامب تتمحور حول الأمن البحري لبلاده والوصول إلى المعادن الإستراتيجية في غرينلاند، فيمكنه تحقيق ذلك من خلال اتفاقيات مع الدانمارك دون ضم الجزيرة القطبية الشمالية.
إعلانأما وفقا لنظرية الصفائح التكتونية، فيبدو أن الولايات المتحدة ترغب في تذكير أوروبا والعالم بأن آيسلندا وغرينلاند تنتميان إلى الصفيحة الأميركية، وهو نوع من إزالة الطابع الأوروبي عن هذه القضية لصالح الطابع الأميركي الشمالي.