ختام مسابقة "من سيربح المعلومة" في مكتبة الإسكندرية: تكريم للتميز والإبداع الطلابي

اختتمت مكتبة الإسكندرية، من خلال مكتبة النشء بقطاع المكتبات، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، حفل مسابقة "من سيربح المعلومة" التي استهدفت طلاب المدارس الصيفية للتميز والإبداع في محافظة الإسكندرية. وقد تم تنظيم المسابقة بالتعاون مع إدارة المنتزه أول التعليمية، في إطار سعي المكتبة المستمر لتعزيز مهارات الطلاب الفكرية والمعرفية.

وشاركت في المسابقة 16 مدرسة حكومية من مختلف أنحاء الإسكندرية، بمشاركة ما يقرب من 130 طالبًا وطالبة تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عامًا. وكان الهدف الأساسي من المسابقة هو تعزيز قدرة المشاركين على البحث والتحليل، وتنمية مهاراتهم في العمل الجماعي، وتنظيم الوقت، مما يساهم في تحفيزهم على التفكير النقدي واكتساب المعرفة بطريقة مبتكرة وممتعة.

وحصدت مدرسة "محمد رجب ميامي الرسمية لغات" المركز الأول، فيما فازت مدرسة "الفاروق الإعدادية بنات" بالمركز الثاني كما فازت مدرسة "محمد رجب ميامي الرسمية لغات" بجائزة المسابقة التي أُقيمت عبر صفحة مكتبة النشء على "فيسبوك".

 وكُرم الراحل خالد حسين، في لحظة مؤثرة خلال الحفل، رئيس مكتبة النشء بمكتبة الإسكندرية وصاحب فكرة مسابقة "من سيربح المعلومة"، تقديرًا لإسهاماته القيمة في مجال تشجيع القراءة والتعليم وتوجهت المكتبة بدعوة إلى والدته وزوجته لحضور التكريم، تخليدًا لذكراه وبصمته العميقة في مجال العمل الثقافي والتعليمي.

ومُنح جميع الطلاب المشاركين في المسابقة، على شهادات تقدير وكتب تشجيعية، تعبيرًا عن تقدير المكتبة لجهودهم ولتشجيعهم على الاستمرار في مسيرة التميز والمعرفة.

وتأتي هذه الفعالية في إطار الدور الحيوي الذي تضطلع به مكتبة الإسكندرية في خدمة المجتمع، وخاصة فئة الأطفال والنشء. وتحرص المكتبة على تقديم الأنشطة الثقافية والتعليمية المتنوعة التي تهدف إلى تطوير المهارات الحياتية والعقلية لدى الأجيال الجديدة، وتعزيز روح الإبداع والتفاعل، بما يسهم في نشر المعرفة والوعي الثقافي بين الطلاب وتحفيزهم على المشاركة الفاعلة في المجتمع.

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: 15 عام اكتساب المعرفة الإبداع التربية والتعليم والتعليم الفني التعليم الفن التفكير النقدي العمل الجماعي القراء الفكرية المنتزه بجائزة بالمركز الثاني جهودهم ختام مسابقة لتكريم مؤثرة مبتكرة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني مکتبة الإسکندریة

إقرأ أيضاً:

مدير مكتبة الإسكندرية: نحن فى أشد الحاجة إلى نموذج "عقَّادي" لهذا العصر

عُقدت صباح اليوم، بمقر منظمة العالم الإسلامى للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) فى الرباط بالمملكة المغربية، أعمال الندوة الدولية "العقاد والعالم الإسلامي، بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية، بمناسبة الذكرى الستين لرحيله، وذلك في إطار سلسلة "أعلام الفكر الحضارى الحديث".

وقال  الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، إن الأديب والمفكر عباس محمود العقاد، يمثل شخصية فارقة في الفكر والثقافة العربية والإسلامية، وهو أحد أبرز أعلام النهضة الأدبية والفكرية في القرن العشرين، وكان من أبناء الجيل الذي خرج من رحم نهضة قادها رفاعة رافع الطهطاوي في مصر، ليملئوا المشرق نورًا وضياءً معرفيًا.  

وأشار الدكتور أحمد زايد، إلى أن العقاد أبلى بلاءً عظيمًا في عدد من المجالات، فهو الشاعر والأديب والناقد والسياسي الوفدي الذي دفع ثمن إلتزامه السياسي غاليا، وهو المفكر المنخرط في قضايا وطنه وأمته العربية والإسلامية.  
وقال مدير مكتبة الإسكندرية، إن العقاد كان يمثل، نموذجًا فريدًا في الجمع بين الفكر الإسلامي العميق، والرؤية النقدية المستنيرة التي ميَّزت عصره، وقد تركت مساهماته الفكرية أثرًا بالغًا في تشكيل الوعي الإسلامي الحديث، واستطاع أن يمزج بين التراث الإسلامي والفكر العالمي بأسلوب تحليلي قلَّ نظيره.

وأضاف أنه في سلسلة عبقرياته الشهيرة أظهر العقاد فهمًا عميقًا لشخصيات الإسلام المحورية؛ وكانت بمثابة دراسات فكرية تسلط الضوء على القيم الإنسانية والمبادئ التي قدَّمها هؤلاء العظماء للبشرية. 
وقال زايد أن العقاد وعى أن العالم الإسلامى بحاجة إلى نهضة فكرية تتماشى مع روح العصر دون التفريط في ثوابته، فسخَّر قلمه للدفاع عن الإسلام في وجه التيارات المادية والإلحادية التي حاولت التشكيك في عقيدة الأمة، وفي ذات الوقت ظل منفتحًا على الثقافات العالمية، لكنه لم يكن مقلدًا لها. بل سعى إلى بناء جسر بين الفكر الإسلامي والفكر الغربي من خلال تقديم الإسلام بصفته حضارة عالمية قائمة على التسامح والعقلانية.

وتطرق الدكتور زايد، فى كلمته إلى الحديث عن كتاب العقاد "التفكير فريضة إسلامية" الذى تناول فيه التحديات التي تواجه العالم الإسلامي، وأكد أن الإسلام ليس مجرد دين للعبادة، بل هو نظام شامل للحياة يؤاخي بين الروح والعقل، ويجمع بين الفرد والمجتمع، وحث العقاد في كتابه على العودة إلى إعمال العقل بوصفه ضرورة لفهم النقل وليس معارضًا له كما روج عدد من الفقهاء والعلماء لقرون طويلة.

وأكد الدكتور زايد أننا فى أشد الحاجة إلى نموذج عقَّادي لهذا العصر الذي يعج بالتحديات الفكرية والثقافية، مشيرًا الى أننا فى حاجة إلى استلهام نهج العقاد الذي جمع بين الأصالة والمعاصرة. فالإسلام ليس دين الماضي فقط، بل هو دين الحاضر والمستقبل أيضًا، ونحن قادرون على تقديم الإسلام للعالم بصورة إيجابية إذا ما أعدنا قراءة تراثنا بفكر نقدي، وبصيرة واعية.

وأضاف زايد أن العقاد يمثل مدرسة فكرية قائمة بذاتها، قدَّم للعالم الإسلامي إرثا فكريًا زاخرًا بالموقف والأفكار التي لا تزال تلهمنا حتى اليوم. مؤكداً علي أهمية استلهام روحه الفكرية في بناء نهضة إسلامية قادرة على مواجهة تحديات العصر.

وكان الدكتور سالم المالك المدير العام للإسيسكو قد افتتح الندوة بكلمة ألقاها نيابة عنه الدكتور عبد الإله بنعرفة؛ نائب المدير العام للمنظمة، وأكد فيها على أن الاحتفال بالعقاد يأتى فى إطار الاحتفاء بأعلام عالمنا الإسلامى ممن أسدوا خدمات جليلة وتركوا مأثورات عظيمة.

وعقب الجلسة الإفتتاحية، عقدت جلسة علمية أدارتها السيدة سالي مبروك؛ مديرة مكتب المدير العام للمنظمة، تحدث فيها كل من الأديب والفنان محمد بغدادى، عن "الرحمة والعدل فى الإسلام.. بين عبقرية عمر وعبقرية محمد"، كما تناول الدكتور الطيب الوزانى الحديث عن "الروح الإسلامى فى شعر العقاد"، كما تناول الدكتور محمد بن على العمرى الحديث عن "العقاد والمملكة العربية السعودية"، وتحدث الدكتور صديق عمر الصديق عن "علاقة العقاد بالسودان"، وتحدث أيضاً الدكتور أحمد الديبان عن "العقاد وقيم الوحدة الإسلامية".

مقالات مشابهة

  • إبداع طلاب مدرسة خضير البورسعيدي يزيّن مكتبة مصر العامة بأسوان
  • مدير مكتبة الإسكندرية: نحن فى أشد الحاجة إلى نموذج "عقَّادي" لهذا العصر
  • وزير التعليم يكرم الطلاب الفائزين فى مسابقة آيسف الدولية بعد تحقيق مراكز عالمية
  • التعليم يكرم الطلاب الفائزين في مسابقة «ISEF» للعلوم والهندسة 2024
  • وزير التعليم يكرم الطلاب الفائزين فى مسابقة ISEF
  • وزير التربية والتعليم يكرم الطلاب الفائزين فى مسابقة "ISEF"
  • الطلاب الفائزين بمسابقة آيسف: المشاركة تمنحنا القدرة على الاستمرار فى العمل واستكمال مشارعنا البحثية والعلمية
  • مدير مدارس المتفوقين: هدفنا أن تكون مصر على خريطة المسابقات الدولية في التعليم
  • أبو سريع: المسابقة فى العلوم والتكنولوجيا تؤكد أن مصر تكون على المستوى العالمي
  • وزير التعليم يستمع لشرح الطلاب الفائزين بمسابقة انتيل ايسيف حول المشاريع البحثية والتى تنوعت ما بين طبية وهندسية