ما الذي يدفع بعض النساء لشراء أشياء غير ضرورية؟
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
عادة ما تعشق النساء التسوق، لكن بعضهن ينفقن أحيانا الكثير المال على أشياء قد لا يحتجنها بالضرورة أو لا يستطعن تحمل تكلفة شرائها. فلماذا يتخذ بعضهن قرار شراء أشياء غير ضرورية؟ ولماذا تختلف عادات التسوق عند النساء في فترات معينة؟
وفي مقال نشره موقع "إنفستد واليت" الأميركي، نقلت الكاتبة زوبيا شازي، تجارب مجموعة من النساء شاركن اعترافاتهن حول الأشياء والسلع التي يملن للإنفاق عليها.
واستثمرت امرأة أكثر من 700 دولار في شراء كرسي مكتب فاخر، ورغم أن الأمر قد يبدو مثيرا للاستغراب، فإنها أكدت أن قرارها كان صائبا لأنه جاء بعد أن عملت من المنزل وأمضت شهورا تعاني من آلام الرقبة والظهر.
وتحتل معدات التطريز مكانة خاصة في قلوب العديد من النساء. ومع ذلك، فإن إدراكهن أنهن أنفقن أموالًا كثيرة على تلك المعدات رغم عدم استخدام العديد منها كان أمرا مؤثرا بالنسبة لهن.
لماذا تختلف عادات التسوق عند النساء في فترات معينة؟النساء بعامة يملن للتسوق أكثر من الرجال، ولكن قد تختلف عادات التسوق لديهن في فترة الحيض عن أيامهن العادية، إذ رصد باحثون شيوع الرغبة في التسوق خلال فترة الخصوبة.
يقول الدكتور ريان هويل الأستاذ المشارك في علم النفس بجامعة سان فرانسيسكو، في مقال نشره موقع "سيكولوجي توداي" أن العديد من الأبحاث وجدت أنه عندما تكون المرأة في مرحلة الخصوبة، فإنها قد تصبح أكثر اندفاعا في الإنفاق مقارنة بأوقات الشهر الأخرى.
كما تميل بعض النساء في مراحل الحيض اللاحقة للخصوبة إلى الإفراط في الإنفاق بطرق يندمن عليها لاحقا بصورة كبيرة، ويعزى السبب إلى أن التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال دورة الحيض هي المسؤولة على الأرجح عن التغيرات في الإنفاق، تماما كما هي الوضع في الحالة المزاجية المرتبطة بفترة الطمث، تلك التغيرات قد تجعل المرأة تنفق أموالا كبيرة على أشياء قد لا تستخدمها أبدا ولا تتناسب مع ذوقها الطبيعي، بحسب الدكتور هويل.
هل أنت مدمنة تسوق؟قد يتحول التسوق إلى إدمان سلوكي يتضمن الشراء القهري كوسيلة للشعور بالرضا وتجنب المشاعر السلبية، مثل القلق والاكتئاب.
وحسب إليزابيث هارتني، الكاتبة والطبيبة النفسية ومديرة مركز القيادة والبحوث الصحية في جامعة رويال رودز بكندا، فإن إدمان التسوق يبدأ -عادة- أواخر سن المراهقة، ويتزامن غالبا مع اضطرابات أخرى، بما في ذلك اضطرابات المزاج والقلق، واضطرابات الأكل، وصعوبة السيطرة على الانفعالات.
ويمكن التمييز بين "التسوق الطبيعي" و"إدمان التسوق" -كما تشير إليزالبيث في مقال على موقع "فيري ويل مايند"- بأن الإدمان يصبح الطريقة الرئيسية للتعامل مع التوتر إلى الحد الذي يستمر فيه الشخص في التسوق بشكل مفرط، حتى عندما يكون له تأثير سلبي واضح على مجالات أخرى من الحياة كالأمور المالية والاجتماعية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: العدید من
إقرأ أيضاً:
تقدير إسرائيلي: نتنياهو يعوّل على لقاء ترامب لحل العديد من مشاكله المختلفة
بعد أن نجح الرئيس الأميركي دونالد ترامب في فرض صفقة التبادل على بنيامين نتنياهو، وهي صفقة تتعارض مع توجهاته السائدة، وتسببت في تصدع جدار الحكومة اليمينية، يعوّل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي على زيارته الأولى للبيت الأبيض لتأخير تنفيذ الصفقة خشية تفكّك ائتلافه بالكامل، لكن الأصوات القادمة من واشنطن تبدو مختلفة بعض الشيء.
وقال المراسلة السياسية لموقع "واللا" تال شاليف: إن "الأمر استغرق ثماني دقائق فقط منذ أداء ترامب يمينه الدستورية رسميا، بصفته رئيسا للولايات المتحدة، حتى أرسل نتنياهو مقطع فيديو تهنئة له، ليسجل أول زعيم عالمي يهنئ الرئيس على بدء ولايته الثانية، ليس فقط في صفحات التاريخ، بل وأيضا في سجلات التهاني التي ستنتظره في المكتب البيضاوي".
وأضافت شاليف في مقال ترجمته "عربي21" أن "مسارعة نتنياهو لتهنئة ترامب تأتي محاولة منه لتحلية الطعم المرير الذي تركه مقطع الفيديو السابق الذي أرسله للبيت الأبيض قبل أربع سنوات لتهنئة الرئيس جو بايدن بانتخابات 2020، فيما كان ترامب لا يزال يشكك بنتائج الانتخابات؛ مما كشف غضبه بسبب قلة ولاء نتنياهو، حتى أحرقه أمام العالم أجمع في اقتباس خطير بقوله: اذهب إلى الجحيم".
وأشارت إلى أنه "كان مهما لنتنياهو أن يذكر في فيديو التهنئة الحالي مفردات المديح والإطراء، مع العلم أن ترامب كان هو الرئيس الحلم لنتنياهو في ولايته الأولى، لأنه نقل سفارة بلاده إلى القدس، واعترف باحتلال هضبة الجولان، وانسحب من الاتفاق النووي مع إيران، وأبرم اتفاقات التطبيع، ومرة أخرى، رفعت عودته للبيت الأبيض سقف التوقعات في تل أبيب إلى عنان السماء، تحضيرا للهجوم على إيران، واتفاق التطبيع مع السعودية، ورفع العقوبات عن زعماء المستوطنين، ومحاولات إلغاء مذكرات الاعتقال في محكمة لاهاي".
وأوضحت أن "مكتب نتنياهو أعدّ بالفعل "قائمة مشتريات" ليوم العشرين من كانون الأول/ يناير، يوم تنصيب ترامب، وأضاف شركاؤه أحلامهم الخاصة بضمّ الضفة الغربية، وتجديد عملية التطبيع، بل أضافوا بند الاستيطان في شمال غزة، لكن لم يتصور أحد في الحكومة اليمينية أن الرئيس الأكثر ودا وتأييدا للمستوطنين سيكون هو من يكسر أول لبنة في هذا الجدار".
وبينت شاليف أنه "في مواجهة سيل التهاني من نتنياهو الموجه لترامب، يكشف استقبال الأخير البارد على وسائل الإعلام اليمينية عن الارتباك والقلق المتزايد من أن نتنياهو مصاب بالحرج وخيبة الأمل من "القط الأحمر"، الذي فرض عليه صفقة تبادل الأسرى، وهذا يعني أن ترامب نجح في الواقع في فعل ما عجزت عنه إدارة بايدن وغانتس وأيزنكوت وغالانت وفريق التفاوض لأشهر عديدة، حتى صرخات الألم والغضب من عائلات المخطوفين لم تجبر نتنياهو على الذهاب لإبرام الصفقة".
وأضافت أن "المخطط التدريجي للصفقة، الذي صُمم منذ البداية لخدمة القيود السياسية التي يواجهها نتنياهو، أكسبه المزيد من الوقت والجهد، لكن في الوقت نفسه، هناك مجال للمناورة لتوزيع الوعود والالتزامات باستئناف القتال في نهاية المرحلة الأولى، مما ترك شركائه في الحكومة خلال الوقت الراهن، على الأقل خلال الأسابيع المقبلة، حيث يحاول نتنياهو التعامل مع استقالة بن غفير كعقبة صغيرة في الطريق، فيما يزعم وزراء الليكود بتصريحات علنية بأن محور فيلادلفيا سيبقى في أيدي إسرائيل، ولن تكون مرحلة ثانية، لكنهم ينكرون حقيقة أن الاتفاق الذي وقعته الحكومة هو اتفاق كامل وشامل لإنهاء الحرب في غزة".
وأكدت أن "الرياح التي تهب على تل أبيب من واشنطن تبدو مختلفة بعض الشيء، ومفادها أنه يجب أن يستمر اتفاق وقف إطلاق النار، فقد حذر ترامب أكثر من مرة أنه إذا لم يحدث هذا، فستكون هناك مشاكل، كما أن الجحيم الذي حذر من اندلاعه إذا لم يتم التوصل لاتفاق ليس واضحا من هو الأكثر تهديدا منه: نتنياهو أم حماس، كما أن تصريحاته بشأن البرنامج النووي لإيران لا تبدو مطابقة تماما للتحضيرات الإسرائيلية لهجوم تاريخي على منشآتها النووية، بل إنه أعلن أنه سيكون من الرائع حلّ هذه المسألة دون الذهاب للحرب معها".
وقال إن "نتنياهو يعوّل على زيارة واشنطن، وعقد لقاء فردي مع ترامب، وسيتحدث له ولمن حوله ممن يميلون للصفقات والدبلوماسية، وفي الطريق للبيت الأبيض، تتشكل إمكانية تحقيق اختراق طال انتظاره مع السعودية، مما سيسمح لترامب بالحصول على جائزة نوبل، ولنتنياهو بإعادة كتابة إرث بديل لهجوم حماس في السابع من أكتوبر، نحو تغيير تاريخي في الشرق الأوسط، لكن هذا يتطلب، لا محالة، إعلان نهاية حرب غزة، وبعض عناصر الاعتراف بدولة فلسطينية مستقبلية، وكلا الأمرين معاً أكثر مما يستطيع شركاؤه استيعابه".
وختمت بالتأكيد على أن "نتنياهو، كعادته، سيحاول التلاعب بكل الكرات في الهواء، ويقدم وعودا متناقضة بالعبرية والإنجليزية، ويؤجل القرارات الصعبة للحظة الأخيرة، لكن يبدو أن مصير ائتلافه سيتقرر في المكتب البيضاوي، لأن ترامب أعلن في خطاب تنصيبه أنه يريد أن يتذكره العالم كصانع سلام، في حين أن بقاء نتنياهو السياسي يعتمد على استمرار الحرب".