مساعد وزير التنمية المحلية: الوزارة تعمل على تعزيز اللامركزية المالية
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
أكد الدكتور هشام الهلباوي، مساعد وزير التنمية المحلية للمشروعات القومية، أن الدولة تولي اهتماما كبيرا بعملية التوطين لأهداف التنمية المستدامة من خلال تحقيق نمو شامل ومستدام، والتنمية المتوازنة إقليميا كجزء من رؤية مصر 2030، وبدأت الحكومة المصرية خطوات جادة في دمج أهداف التنمية المستدامة في خطط المحافظات، ورصد التقدم في تحقيق هذه الأهداف.
جاء ذلك خلال مشاركته في أولي جلسات فعاليات اليوم الثاني لأعمال المنتدي الحضري العالمي، وهي جلسة محافظة بني سويف وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي تحت عنوان «تعزيز التنمية الاقتصادية المحلية من خلال التمويل المبتكر».
وأوضح أن إصدار التقارير المحلية الطوعية، توضح وضع كل محافظة في مؤشرات أهداف التنمية المستدامة، وحددت الفجوات التنموية وأولويات الاستثمارات كما تم ربط هذه المؤشرات بعمليات التخطيط المحلي من خلال إعداد خطط استراتيجية للتنمية المتكاملة في المحافظات، مشيرًا الي أن الحكومة المصرية تبنت عدداً من البرامج التنموية، كالمبادرة الرئاسية حياة كريمة وبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، والتي تضع أهدافا مشتركة بين المستويين المحلي والمركزي، وتقيس التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعمل وزارة التنمية المحلية علي تفعيل مرصد التنمية المحلية لقياس التقدم المحرز في المشروعات التنموية.
تعزيز اللامركزية المالية من خلال التمكين المالي للإدارة المحليةوقال مساعد وزير التنمية المحلية، إن وزارة التنمية المحلية تعمل على تعزيز اللامركزية المالية من خلال التمكين المالي للإدارة المحلية، من خلال إعداد وتنفيذ الموازنة العامة للدولة على أساس موازنة البرامج والأداء واعطاء صلاحيات واسعة لوحدات الإدارة المحلية في إعداد موازناتها بناءً على الخطط الاستراتيجية؛ وزيادة قدراتها على تنمية مواردها الذاتية على اعتبار أن نقص الموارد يعوق قيام الوحدات المحلية بدورها إلى حد كبير.
وتابع أن الوزارة تعمل على تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص والمؤسسات المالية المحلية والدولية لتنويع مصادر التمويل وابتكار أدوات مثل صناديق الاستثمار المحلية، على سبيل المثال صندوق التنمية المحلية الذي أسسته وزارة التنمية المحلية بهدف تقديم قروض ميسرة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تُدار على المستوى المحلي، ما يسهم في خلق فرص عمل وتحسين الدخل في المجتمعات الريفية والحضرية، ويُركز الصندوق على توفير التمويل لمشروعات مثل الإنتاج الزراعي والصناعات اليدوية.
كما قامت الوزارة بالعديد من الشراكات مع القطاع الخاص مثل منظومة المخلفات وشراكة في إدارة وتشغيل المناطق الصناعية في محافظات الصعيد، بالإضافة الي الشراكات مع المؤسسات الدولية مثل شراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دعم مشروعات النباتات الطبية والعطرية والزيتون بمحافظتي بني سويف والفيوم ؛ وشراكة مع عدد من مؤسسات الدولية لتوفير مشروعات بنية تحتية في صعيد مصر وقري الريف المصري.
وأضاف الدكتور هشام الهلباوي، أن التمويل المحلي يشكل ركيزة أساسية لدعم عملية التنمية على المستوى المحلي، ويتطلب هذا تعبئة أوسع للموارد الذاتية، مما يستدعي توسيع صلاحيات الإدارة المحلية لتحصيل إيراداتها الخاصة، وتشجيع الجهود الذاتية للأفراد والمجتمع المدني والقطاع الخاص.
وأشار إلى أن الحكومة المصرية اعتمدت برامج مطورة تهدف إلى تعزيز التنمية المحلية وتوفير الموارد المالية من مصادر غير تقليدية، ما يمثل تحولاً من التخطيط التقليدي إلى التخطيط البرامجي لتقديم الخدمات والمرافق العامة على المستوى المحلي، مؤكدًا أن هذه الخطوة تعزز من كفاءة تقديم الخدمات العامة بشكل متكامل، وتساهم في تحسينها وزيادة العائدين الاقتصادي والاجتماعي، وتعمل أيضا على منع إهدار المال العام، موضحًا أن هذه البرامج تشمل مجالات واسعة كالتنمية الريفية والحضرية، وتحسين البيئة، وتعزيز التنمية الاقتصادية المحلية، وتطوير شبكات الطرق والمواصلات، ودعم الخدمات المجتمعية والمحلية.
واختتم الدكتور هشام الهلباوي كلمته بالتأكيد على حرص الحكومة المصرية على تمكين المحافظات من تنمية الموارد المالية المحلية (الذاتية) بأشكال مختلفة، مثل الرسوم والإيرادات المتنوعة، بهدف تمكين المحافظات من الاستجابة بسرعة لاحتياجات المواطنين وتطلعاتهم لتحقيق ذلك، مشيرا إلى أنه يجري العمل على تنفيذ خارطة طريق مشتركة بين الحكومة المركزية والمحافظات لتعزيز الموارد الذاتية، مع السعي إلى فض الالتباسات المتعلقة بأيلولة بعض الإيرادات المحلية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أشكال مختلفة أهداف التنمية الأمم المتحدة الإدارة المحلية التنمية الاقتصادية التنمية الريفية التنمیة المستدامة التنمیة المحلیة الحکومة المصریة من خلال
إقرأ أيضاً:
التنمية المحلية: استكمال زراعة 7.5 مليون شجرة فى جميع المحافظات
كشفت وزارة التنمية المحلية عن أهم إنجازات الوزارة خلال 2024 وأهم المستهدفات في 2025، فيما يختص بمبادرة 100 مليون شجرة وتطهير الترع والمصارف.
واكدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، ان الوزارة تواصل جهودها لاستكمال تنفيذ المبادرة الرئاسية لزراعة 100 مليون شجرة خلال عام 2024، بالتعاون مع وزارة البيئة والزراعة، منوهة [نه من المستهدف فى عام 2024 /2025 زراعة حوالى 7.5 مليون شجرة فى جميع المحافظات.
واشارت منال عوض الي جهود وزارة التنمية المحلية خلال عام 2024 ، لتطهير الترع والمصارف بالتعاون مع الوزارات المعنية، فبناء على التوجيهات الرئاسية بشأن الرصد الميدانى للعديد من مشاكل الترع والمصارف، تم البدء بالفعل في التجربة بقرية نكلا العنب بمركز ايتاى البارود حيث كانت النتائج جيدة ، وتم عرض التجربة على رئيس مجلس الوزراء الذى وجه بالتوسع في تنفيذ التجربة بنطاق مركز إداري في كل محافظة بمشاركة المجتمع المدنى، وتم التنسيق مع المحافظات لموافاة الوزارة بكمية نواتج التكريك والتطهير والتكلفة المالية والأماكن المخصصة واطوال الترع بلغت كميات النواتج 3,873,729 طن بإجمالى بمبلغ 170 مليون جنيه.
تعزيز النمو الأخضر وضمان الاستدامة البيئية بالمحافظاتولفتت الوزيرة إلى انها تعمل من خلال مشروع تحسين نوعية مياه مصرف كيتشنر (مكون المخلفات الصلبة)، على تحسين إدارة المخلفات الصلبة بمحافظات الغربية والدقهلية وكفر الشيخ من خلال تطوير البنية التحتية، بما يشمل إنشاء مصانع لتدوير المخلفات، محطات وسيطة، وإغلاق وتأهيل المقالب العشوائية، وذلك بتمويل من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (79 مليون يورو) ومنحة من الاتحاد الأوروبي (8 ملايين يورو). في عام 2024، تم ترسية مشروعات بقيمة 57.3 مليون يورو تشمل إنشاء مصانع تدوير المخلفات بقدرة 600 طن/يوم في عدة مراكز، محطات وسيطة بقدرة 300 طن/يوم، وتأهيل الجراجات والمقالب العشوائية.
وأضافت أنه تم الانتهاء من 28 دراسة بيئية تتعلق بتقييم الأثر البيئي، دراسات مرورية، واستحواذ الأراضي للمشروعات، إضافة إلى تطوير النماذج التشغيلية لخدمات جمع المخلفات بمحافظة الدقهلية بالتعاون مع شركة (RWA Group)، أما الأعمال المخططة لعام 2025 فتشمل شراء معدات الجمع والنقل، تأهيل جراجات، وإنشاء مصنع تدوير المخلفات بدفرة بقدرة 1800 طن/يوم، بجانب استكمال الأعمال الإنشائية وتنفيذ الخطط المؤسسية والمجتمعية في المحافظات المستهدفة.