مستشارون ترامب: نعتقد أن هذه الانتخابات هي أصعب انتخابات يخوضها المرشح الجمهوري
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
أكد مستشارون لدونالد ترامب ، المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، أن السباق الانتخابي يبدو متقاربًا، مشيرين إلى أن ترامب يمكن أن يحقق الفوز إذا أدلى مؤيدوه بأصواتهم بكثافة ، وقال المستشارون، بحسب شبكة "سي إن إن"، إن هذه الانتخابات تمثل واحدة من أصعب التحديات التي واجهها المرشح الجمهوري حتى الآن.
يسعى ترامب للعودة إلى البيت الأبيض، معتمدًا على سخط العديد من الأمريكيين تجاه إخفاقات إدارة الرئيس جو بايدن في عدد من الملفات الداخلية، فضلاً عن تراجع ما وصفه بـ"النفوذ الأمريكي" على الصعيد الدولي. ويمثل هذا السياق فرصة لترامب لاستغلال مشاعر الاستياء بين الناخبين لتعزيز فرصه في الفوز.
على مدار حملته الانتخابية، تعرض ترامب لمحاولتي اغتيال، حيث كانت الأولى في 13 يوليو أثناء تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، وأصيب ترامب بطلق ناري خلف إصابة طفيفة في أذنه، ورغم ذلك، أثبتت صور الحادث التي تظهره رافعًا قبضته وهو مصاب، قوة شخصيته وقدرته على مواجهة التحديات، حيث صرخ قائلاً: "قاتلوا".
بعد تلك الحادثة، شهدت شعبية ترامب ارتفاعًا ملحوظًا، وتم اختياره رسميًا كمرشح الحزب الجمهوري خلال المؤتمر العام للحزب ، وفي منتصف سبتمبر الماضي، تعرض ترامب لمحاولة اغتيال ثانية قرب ملعب الجولف الخاص به، حيث علق قائلاً إن "المشتبه به كان يؤمن بخطاب بايدن وهاريس وتحرك بناءً على ذلك". وأضاف أن "الخطاب الديمقراطي التحريضي" هو ما دفع منفذ محاولة الاغتيال للتحرك.
يظهر الوضع الحالي أن السباق نحو الرئاسة سيبقى مشتعلاً، مع التركيز على ضرورة أن يحشد ترامب مؤيديه لتحقيق الفوز، في وقت يبقى فيه التنافس مع المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس على أشده.
كامالا هاريس تدعو الناخبين للتصويت في انتخابات الرئاسة الأمريكية
أكدت كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، في تغريدة نشرتها على منصة "إكس"، أن الوقت قد حان للإدلاء بالأصوات، مشيرة إلى أن "اليوم نصوت لأننا نحب بلادنا ونؤمن بها". تأتي هذه الرسالة في وقت حاسم، حيث يتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع اليوم، للمشاركة في واحدة من أهم الانتخابات في تاريخ الولايات المتحدة.
وقد دعم الرئيس جو بايدن هاريس بتغريدة على نفس المنصة، حيث دعا الناخبين للخروج والتصويت، قائلًا: "اذهبوا للتصويت ولنصنع التاريخ بانتخاب كامالا هاريس". هذه التصريحات تعكس تحالف الحزب الديمقراطي في جهودهم لتحفيز الناخبين على المشاركة في العملية الانتخابية، وخاصةً في ظل المنافسة الشرسة مع الرئيس السابق دونالد ترامب.
تفاعل مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي مع التغريدتين، حيث أعرب العديد عن تأييدهم لحملة هاريس، معبرين عن دعمهم لرؤيتها وأجندتها. بينما عبر آخرون عن دعمهم لترامب، مما يدل على الانقسام السياسي الذي يميز المشهد الانتخابي في البلاد.
مع انطلاق التصويت اليوم، يواجه الناخبون فرصة حاسمة للتعبير عن آرائهم واختيار مستقبلهم. يتوجه الناخبون في جميع أنحاء البلاد، باستثناء ولايتين، للإدلاء بأصواتهم، في انتخابات يُنظر إليها كفرصة لتحديد مصير السياسة الأمريكية في السنوات القادمة. وتؤكد هاريس وبايدن على أهمية المشاركة والتصويت كوسيلة لإحداث التغيير، مما يبرز الأهمية الكبرى لهذا اليوم.
بايدن يدعو الناخبين للتصويت لكامالا هاريس عبر منصة " اكس "
في تغريدة عاجلة على منصة "إكس"، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن الناخبين إلى الخروج والإدلاء بأصواتهم، مؤكدًا أن الوقت قد حان لصنع التاريخ من خلال انتخاب كامالا هاريس كرئيسة للولايات المتحدة. تأتي هذه الدعوة في إطار الحماسة التي تشهدها البلاد مع بدء التصويت في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 اليوم، حيث يتنافس بايدن ونائبته السابقة هاريس ضد الرئيس السابق دونالد ترامب.
تفاعل المستخدمون مع تغريدة بايدن، حيث أعرب العديد منهم عن تأييدهم لحملة كامالا هاريس، مشيدين برؤيتها وأجندتها. بينما رد آخرون بتعليقات مؤيدة لترامب، مما يعكس الانقسام السياسي العميق الذي يسود المشهد الانتخابي في الولايات المتحدة.
مع بدء مراكز الاقتراع في فتح أبوابها، يتوجه الناخبون في جميع أنحاء البلاد، باستثناء ولايتين، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات وصفت بأنها واحدة من أكثر الانتخابات أهمية في التاريخ الأمريكي. يُعتبر هذا اليوم حاسمًا، حيث يسعى كل من ترامب وهاريس لتأكيد مكانتهما كمرشحين رئاسيين، مع التركيز على قضايا تهم الناخبين مثل الاقتصاد والعدالة الاجتماعية.
تأتي دعوة بايدن في وقت حساس، حيث يتطلع الحزب الديمقراطي إلى تعزيز نسبة المشاركة بين الناخبين، وخاصةً في الولايات المتأرجحة التي قد تحدد الفائز النهائي. في حين أن التصويت يعد فرصة هامة لكل من يريد أن يكون له صوت في مستقبل البلاد، تبقى الأعين مشدودة نحو النتائج وكيف ستؤثر على المشهد السياسي في الأيام المقبلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المرشح الجمهوري انتخابات الرئاسة الامريكية 2024 السباق الانتخابي ترامب يحقق الفوز المستشارون شبكة سي إن إن کامالا هاریس فی انتخابات
إقرأ أيضاً:
لا بايدن ولا ترامب، وإنما المقاومة
يتفاخر الرئيس الأمريكي ترامب بأنه هو الذي أسهم في التوقيع على صفقة وقف إطلاق النار مع غزة، وأن صفقة وقف إطلاق النار تعد إنجازاً تاريخياً، وبهذا التصريح يكون الرئيس الأمريكي الحالي قد زاحم الرئيس الأمريكي السابق الذي حرص على نسب اتفاق وقف النار في غزة إليه شخصياً، وإلى المبعوثين الذين أرسلهم لإنجاز المهمة. ولكن الرئيس الأمريكي الحالي ضاعف من جرعة التدخل في الحرب على غزة حين أعلن أن وقف إطلاق النار في غزة إنجاز تاريخي، وهو بهذا التصريح يؤكد أن معركة طوفان الأقصى كانت معركة تاريخية، وأقرب إلى حرب عالمية، ولاسيما أن الكثير من الدول الأوروبية، وعلى رأسهم أمريكا، كانوا شركاء بشكل مباشر، أو غير مباشر في العدوان على أهل غزة.
ومن هذا المنطلق، يطيب للإعلام الإسرائيلي أن يركز على دور ترامب في وقف إطلاق النار، وأن ضغط ترامب هو السبب في خضوع نتانياهو لصفقة وقف إطلاق النار، التي عارضها وزراء في الحكومة، أمثال بن غفير الذي قدم استقالته هو وأعضاء حزبه اعتراضاً على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار. تركيز الإعلام الإسرائيلي على دور الرئيس الأمريكي ترامب في وقف إطلاق النار فيه تبرئة للجيش الإسرائيلي من الهزيمة، وفيه تبرئة لرئيس الوزراء نتانياهو من خطأ التقدير، وتوفر له مخرجاً مشرفاً من جلافة التعبير عن تحقيق النصر المطلق على حركة حماس، واجتثاثها من أرض غزة، وفرض حكم عسكري، أو حتى استيطاني جديد، بما في ذلك تهجير أهل غزة، وكسر إرادتهم في البقاء. وتجاهل الساسة الإسرائيليون حقيقة الميدان، وكمائن رجال المقاومة، والمواجهات التي أدمت ظهر الجيش الإسرائيلي، وهي في تقديري تمثل السبب الحقيقي الذي فرض على المستوى السياسي أن يخضع لتوصيات المستوى العسكري، الذي طالب بضرورة وقف إطلاق النار في غزة، وعدم ترك الجنود الإسرائيليين كالبط في ساحة الرماية، كما وصف ذلك وزير الحرب السابق أفيجدور ليبرمان. قد يكون للإدارة الأمريكية السابقة واللاحقة مصلحة استراتيجية في وقف إطلاق النار في غزة، ولكن المصلحة الاستراتيجية الأهم كانت للكيان الصهيوني نفسه، الذي تزعزعت ثقته بجيشه، والذي كان يعتبر الجيش هو البقرة المقدسة، القادرة على توفير الحليب للأجيال، والقادر على حمايتهم من العدوان، انهيار قدرات الجيش الإسرائيلي أمام صمود غزة، وعدم قدرته على الانتصار رغم مرور أكثر من 15 شهراً من حرب الإبادة، مثل رسالة أمنية حساسة للمستوى السياسي الذي لم يجد مفراً من الموافقة على وقف إطلاق النار، وتنفيذ صفقة تبادل أسرى، لم يرغب بها نتانياهو، وهو يناقش مع بقية وزرائه ـ الذين بكى بعضهم وهو يوقع على الصفقة ـ آلية استبدال كل المستوى القيادي الأعلى للجيش الإسرائيلي. بعد كل هذه الحقائق، هل يجرؤ قائد سياسي إسرائيلي على التهديد باستئناف الحرب على غزة كما يطالب بذلك المتطرف سموتريتش؟
كاتب فلسطيني