قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، قال ربنا عز وجل: ﴿مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا﴾ [الأحزاب :40]. وقال رسول الله ﷺ : «لا نبي بعدي». فلم يأت نبي بعده ﷺ ، وكل من ادعى النبوة كذبا انتهى أمره، ولم يتبعه أحد، وذهب ذكره في التاريخ، أما المصطفى ﷺ فله أمة هي أعلى وأكثر أهل الأديان تبعا.

وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن الله عز وجل ابتلى بعض الكذابين ممن ادعى النبوة أولا بدعوى الألوهية أخيرًا، فخرجوا عن المعقول والمنقول، ولم تنتشر أديانهم انتشار الإسلام. 

فهي الأمة التي تعبد ربا واحدا، والتي لها نبي واحد، والتي لها كتاب واحد، ولها قبلة واحدة، وتصوم شهرا واحدا، وترى الدنيا والآخرة حياة واحدة، وهي الأمة الوحيدة التي تسجد لربها في صلاتها، والأمة الوحيدة التي تصلي كل يوم خمس مرات بهذه الكيفية تطهر قبل الصلاة، وتستقبل قبلة واحدة، وترتبط الصلاة بمواقيت، ولها شروط وأركان، وهي الأمة الوحيدة التي فيها الصلاة شخصية تتعلق بذمة كل مسلم ومسلمة، لا يشترط فيها إلا العقل (فلا تفرض على الصبي وإن صحت منه، ولا تفرض على المجنون، ولا تفرض على النائم وإن طولب بها في الجملة). 

وهي الأمة الوحيدة التي عندها تفاصيل العلاقة بين الإنسان وربه، فسرها الفقهاء في باب العبادات، وعندها تفاصيل شعب الإيمان، وعندها تفاصيل التشريع في العلاقة بين الإنسان وربه، وبينه وبين نفسه، وبينه وبين كونه، وبينه وبين الناس أجمعين.

وهي الوحيدة التي عندها تفاصيل عالم الغيب، وتفاصيل مشاهد القيامة والجنة والنار، حتى إنها تفاصيل من يقف في ظل عرش الرحمن يوم القيامة، وعندها سند التوثيق المستمر في نقل الدين من جيل إلى جيل، حتى إن كل النقلة عبر العصور قد سجلوا بأسمائهم وأوصافهم وهو ما لا وجود لهم في البشرية أبدا. فعندها البركة الموروثة. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: علي جمعة عالم الغيب يوم القيامة عرش الرحمن

إقرأ أيضاً:

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تواصل صومها الكبير استعدادًا لعيد القيامة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تواصل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية صومها الكبير، الذي بدأ في 24 فبراير 2025 ويستمر لمدة 55 يومًا، حتى الاحتفال بعيد القيامة المجيد  في أبريل المقبل. 

ويعد الصوم الكبير أحد أهم فترات السنة الروحية لدى الأقباط، حيث يتميز بالامتناع عن تناول اللحوم ومنتجات الألبان، مع التركيز على الصلوات والقراءات الروحية.

وينقسم الصوم إلى ثلاثة أجزاء رئيسية: أسبوع الاستعداد، والأربعين المقدسة، وأسبوع الآلام ، ومن المنتظر أن تحتفل الكنيسة يوم الأحد 13 أبريل بـ”أحد السعف”، ويعد بداية لأسبوع الآلام الذي يسبق عيد القيامة.

وتشهد الكنائس خلال هذه الفترة تكثيفًا للصلوات اليومية، فضلًا عن القداسات التي تتضمن قراءات خاصة تتعلق بمعاني الصوم والتوبة، وسط التزام الأقباط بتقاليدهم الروحية العريقة.

ويعد الصوم الكبير فرصة للأقباط لتعميق علاقتهم الروحية من خلال الصلاة والتأمل، استعدادًا لاستقبال عيد القيامة الذي يمثل جوهر الإيمان المسيحي.

مقالات مشابهة

  • كيف يفلس العبد يوم القيامة ويخسر كل حسناته؟ | احذر هذا الذنب
  • مي عمر عن دورها في إش إش: رقاصة بس عندها طموح
  • رابطةُ العالم الإسلامي تُثمِّن لمجلس الوزراء شُكرَهُ لعلماء مؤتمر “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية”
  • أحمد عمر هاشم: سيدنا محمد يشفع لجميع الأمة الإسلامية (فيديو)
  • أحمد عمر هاشم: سيدنا محمد يشفع في جميع الخلائق يوم القيامة
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تواصل صومها الكبير استعدادًا لعيد القيامة
  • الأفلان يثمّن الظروف التي جرت فيها انتخابات التجديد النصفي لـ “السينا “
  • الأفلان يثمن الظروف التي جرت فيها انتخابات التجديد النصفي لـ “السينا “
  • الأفلان يثمن الظروف الرائعة التي جرت فيها انتخابات التجديد النصفي لـ “السينا “
  • إسلام فوزي: كندة لم يكن عندها أي حكمة في التصرف على زواج زوجها