تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تقدمت النائبة سحر العشري، عضو مجلس النواب، بسؤال إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، لتوجيهه إلى كل من رئيس الحكومة، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، مفاداه لماذا لا تعيّن المعاهد العالية الخاصة عمداء جدد رغم مرور شهر على العام الدراسي ؟

وأوضحت عضو مجلس النواب، وجود عدد من المعاهد العالية الخاصة في مصر، تتراخي وتتعنت أحيانًا في سير عملية تعيينات العمداء بها، ورغم أن تلك الخطوة كان لها أن تتم قبل بدء العام الدراسي الجديد، إلا أنه لم يحدث تعيينات الفترة الأخيرة، إذ تصل عدد تلك المعاهد إلى 190 معهدًا.

وأشارت إلى أن بعض المعاهد أيضًا تواجه أزمة تعيينات وتوقف التعيين منذ 5 سنوات دون حل، في حين يسبب عدم تعيين عمداء للمعاهد إلى حدوث اضطراب في القرارات المهمة والرسمية الخاصة بالطلاب أثناء العملية التعليمية، إذ أن أي شخص آخر لا يملك اتخاذ قرارت مهمة.

وذكرت سحر العشري، أن من ضمن هذه المعاهد، المعهد العالي التجاري بالمحلة الكبرى، المعهد العالي للهندسة بالتجمع الأول، والمعهد العالي للهندسة ببلبيس، ومعهد الفنون التطبيقية بالتجمع الخامس، ومعهد الإعلام بمدينة الثقافة والعلوم، ومعهد الإعلام بالمنيا.

وبناءً عليه، طالبت عضو مجلس النواب الحكومة بحل أزمة تعيينات العمداء في المعاهد العالية الخاصة، خاصةً التي أشرنا إليها، لمنع ارتباك العملية التعليمية أثناء العام الدراسي، بما يؤثر بالسلب على الطلاب. موجهة عدة تساؤلات لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، للرد عليها مفاداها ما أسباب توقف حركة تعيينات عمداء المعاهد العالية الخاصة ؟ ولماذا تفتقر تلك المعاهد من وجود قيادة حاسمة وقوية على الموظفين لتنظيم عملية التعيينات بدلا من التعنت؟ ولماذا تترك وزارة التعليم العالي مستقبل الطلاب والمعاهد في أيادي موظفين غير جديرين؟.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التعليم العالي عمداء المعاهد العملية التعليمية المعاهد العالیة الخاصة

إقرأ أيضاً:

استشراف مستقبل مؤسسات التعليم العالي في عصر الذكاء الاصطناعي

يؤدي التقدم السريع الذي تشهده التكنولوجيا الرقمية في العصر الحديث إلى تحول جذري في جميع القطاعات، ولكن بشكل خاص في التعليم العالي. ومع الثورة التكنولوجية الحالية، تطور الذكاء الاصطناعي من أداة تكميلية إلى مطلب أساسي للتغييرات الإيجابية في المؤسسات التعليمية. وذلك لأن الذكاء الاصطناعي يعزز تجربة الطالب ويعزز التعليم الأكاديمي ويحسن الأداء.

في وقتٍ لا يتوقف فيه العالم عن التحوّل الرقمي، يجب على الجامعات والكليات الآن استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء استراتيجيات التدريس والتعلم في عصر لا يزال فيه العالم يتغير بسبب الرقمنة. توفر هذه التقنيات المعاصرة فرصًا ممتازة لتحسين مستوى التعليم والمساعدة في إيجاد بيئة تعليمية إبداعية مصممة خصيصًا لتلبية متطلبات الطلاب.

هناك الكثير من المزايا التي يمكن أن يقدمها الذكاء الاصطناعي لمؤسسات التعليم العالي، حيث يعد التعليم المخصص والمرن من أبرز ملامح التعليم الحديث، ويعترف بأن كل طالب لديه مستوى ونهج أكاديمي يختلف عن غيره. ومن الأساليب الفريدة في هذا الصدد التعلم التكيفي، الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتوفير محتوى تعليمي مناسب لمستوى كل طالب مع تحسين المشاركة التفاعلية مع المادة الأكاديمية. تستخدم هذه الطريقة تحليل بيانات الطلاب لتحديد نقاط القوة والضعف لديهم بحيث يمكن تخصيص الموارد لتلبية متطلباتهم. بالإضافة إلى ذلك، يساعد التقييم الذكي وتحليل الأداء على تبسيط إجراءات تصحيح الامتحان وتقديم تعليقات سريعة، ما يقلل العبء الإداري ويحرر أعضاء هيئة التدريس للتركيز على التفاعلات المباشرة مع الطلاب. أصبح من الممكن تقديم تعليم عالي الجودة بشكل أكثر كفاءة من خلال هذه الحلول الذكية. كما يعمل الذكاء الاصطناعي على تحسين التواصل الأكاديمي.

على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يقدم العديد من الفرص لتحسين التعليم العالي، إلا أن هناك تحديات كبيرة يجب التغلب عليها لضمان استخدام هذه التقنيات بشكل فعّال وآمن. من أبرز هذه التحديات حماية البيانات والخصوصية، حيث من الضروري أن تكون المعلومات الشخصية للطلاب والأساتذة محمية بشكل جيد، خاصة في ظل استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات التعليمية. كما أن الإعداد للطاقم الأكاديمي يمثل عقبة أخرى، إذ يجب أن يتلقى الأساتذة تدريبا كافيا لفهم كيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل فعّال ودمجها في برامجهم الأكاديمية لتعزيز تجربة التعلم. إضافة إلى ذلك، يبقى إيجاد توازن بين التعليم التقليدي والتكنولوجيا الحديثة مسألة محورية؛ فعلى الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يسهم في تعزيز عملية التعلم من خلال تقديم محتوى مخصص وتحليل بيانات الأداء، إلا أن التفاعل البشري بين المعلمين والطلاب، بما في ذلك التفاعلات وجها لوجه، يظل ضروريا لضمان جودة التعليم وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب.

يمكن للجامعات تحسين كيفية دراسة الطلاب وتفاعلهم مع المناهج الدراسية من خلال تنفيذ حلول تقنية ذكية. وكذلك يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال، لإنشاء منصات تعليمية متكاملة تتيح للطلاب الوصول إلى مكتبات رقمية هائلة من المحتوى الصوتي والكتب الإلكترونية في أي وقت ومن أي مكان. ومن خلال استخدام استراتيجيات التخصيص، يمكن لهذه المنصات أيضًا تحسين قدرات القراءة والتعلم لدى الطلاب، ما يضمن أن كل تجربة تعليمية متميزة ومناسبة لمستوى الطالب. يعد تعزيز وتشجيع البحث العلمي الجامعي إحدى المزايا الرئيسية للذكاء الاصطناعي. ومن خلال تحليل كميات هائلة من البيانات، يمكن لتقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة أن تقدم رؤى عميقة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تسريع الاكتشافات الجديدة في المجالات التقنية والعلمية والطبية بمساعدة الذكاء الاصطناعي.

ومن المتوقع أنه مع تقدم الذكاء الاصطناعي، ستصبح الابتكارات الإضافية في التعليم العالي ممكنة بفضل هذه التقنيات. لتعزيز مشاركة الطلاب وإنشاء بيئات تعليمية أكثر ديناميكية، سيتم إنشاء أدوات وتقنيات جديدة. بالإضافة إلى ذلك، فإن توقع التطورات المستقبلية في تكنولوجيا التعليم سوف يستلزم التوصل إلى طرق ذكية لتقديم تعليم أكاديمي قابل للتكيف يلبي المتطلبات المستقبلية.

إن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي من قبل الجامعات والكليات سيساهم في تطوير التعليم العالي بشكل غير مسبوق. يمكّن الذكاء الاصطناعي المؤسسات التعليمية من تقديم التعلم الشخصي، وتحسين أساليب التقييم، وتعزيز التجربة الأكاديمية للطلاب. ومع استمرار الابتكار والتحسين في هذا المجال، ستبقى الجامعات التي تتبنى هذه التقنيات في طليعة المؤسسات التعليمية التي تواكب احتياجات المستقبل الأكاديمي والتكنولوجي.

مقالات مشابهة

  • وفد قطاع المعاهد الأزهرية يتفقد اختبارات مسابقة حفظ القرآن بكفر الشيخ
  • النبراوى يلقي بالمسؤلية على وزير التعليم العالى بأزمة القيد
  • لجنة أزهرية تتابع اختبارات مسابقة حفظ القرآن الكريم بكفر الشيخ
  • عشرات الخريجين يطالبون نقيب المهندسين بحقهم في القيد
  • 49 من عمداء الأسرى تحرروا ضمن الدفعة الثالثة لصفقة طوفان الأحرار
  • استشراف مستقبل مؤسسات التعليم العالي في عصر الذكاء الاصطناعي
  • مكتب إعلام الأسرى: سيتم الإفراج غدا عن 9 من أسرى المؤبدات و81 من ذوي المحكوميات العالية
  • انطلاق برنامج "نوابغ الأزهر" في معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • استراتيجية الدولة لترشيد المياه.. تطبيق تقنيات التسوية بالليزر في الزراعة
  • التعليم العالي تمدد مواعيد تسجيل الطلاب المستجدين والقدامى حتى الـ 27 ‏من شباط القادم‏