فتح مراكز الاقتراع في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 باستثناء ولايتين
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
فتحت مراكز الاقتراع في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 أبوابها في جميع الولايات الأمريكية باستثناء أركنساس وأيداهو ونبراسكا، حيث يتوجه الناخبون للإدلاء بأصواتهم في واحدة من أكثر الانتخابات تنافسية في التاريخ الأمريكي ، يأتي هذا الحدث بعد سنوات من التوتر السياسي والجدل حول نزاهة الانتخابات، مما يجعل هذه الجولة الانتخابية محط أنظار الكثيرين.
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يخوض الانتخابات الأمريكية للمرة الثالثة في مسيرته السياسية ، حيث تمكن من الفوز أمام المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في انتخابات عام 2016، لكنه فقد محاولته لولاية ثانية في انتخابات 2020، عندما خسر أمام الرئيس الحالي جو بايدن. وقد اتسمت تلك الانتخابات بالكثير من الجدل، حيث سعى ترامب وأنصاره لتحدي نتائجها بشكل متكرر، مما ساهم في تفاقم الانقسامات السياسية في البلاد.
من جهة أخرى، تسعى كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية، لتحقيق حلمها في أن تكون أول رئيسة للولايات المتحدة، بعد أن تم الدفع بها لاستكمال المعركة الانتخابية عقب انسحاب الرئيس بايدن ومع ذلك، فإن وجودها في منصب نائب الرئيس يضعها في موضع المسئولية عن إخفاقات الإدارة الحالية، خاصة فيما يتعلق بمسائل التضخم وتراجع القوة الشرائية للعديد من شرائح المجتمع الأمريكي. هذا الوضع قد يؤثر على موقف الناخبين، حيث يبحثون عن حلول فعالة لمشاكلهم الاقتصادية والاجتماعية.
ومع انطلاق هذه الانتخابات، يُعتبر التصويت حاسمًا، حيث يترقب الجميع النتائج وكيف ستؤثر على مستقبل البلاد في ظل التحديات المتزايدة ، تجدر الإشارة إلى أن الناخبين في الولايات المتأرجحة سيكون لهم دورٌ كبير في تحديد الفائز، مما يزيد من أهمية هذا اليوم الانتخابي في التاريخ الأمريكي.
الناخبون الأمريكيون يتوجهون إلى صناديق الاقتراع في انتخابات 2024
يتوجه الناخبون الأمريكيون اليوم الثلاثاء إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، لاختيار ساكن البيت الأبيض الجديد بين المرشحين الرئيسيين، الرئيس السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس الحالية كامالا هاريس. تُعد هذه الانتخابات واحدة من الأكثر متابعة في التاريخ الأمريكي، حيث تتجه الأنظار إلى كيفية تصرف الناخبين في الولايات المتأرجحة التي قد تقرر نتيجة الانتخابات.
وقد تعهد مسؤولو الانتخابات في جميع أنحاء البلاد، وخاصة في الولايات المتأرجحة، بالحفاظ على نزاهة العملية الانتخابية. حث المسؤولون الناخبين على عدم الانخداع بنظريات المؤامرة، مؤكدين أن هناك تدابير أمان مشددة لضمان سلامة التصويت. وأوضحت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن الادعاءات بالاحتيال التي انتشرت خلال انتخابات عام 2020، والتي أطلقها ترامب وبعض الجمهوريين، ستؤدي إلى مزيد من التدقيق في كل ما يتعلق بالتصويت، من أهلية الناخبين إلى الإجراءات اللوجستية مثل الطوابير الطويلة.
وفي حديثه يوم الاثنين، قال وزير خارجية جورجيا، براد رافينسبيرجر: "هنا في جورجيا، من السهل التصويت ومن الصعب الغش. أنظمتنا آمنة وأبناء ولايتنا جاهزون". تأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه مزاعم الاحتيال، حيث يواصل ترامب نشر ادعاءات بأن الديمقراطيين يقومون بالتلاعب في الانتخابات، مما يؤدي إلى زيادة التوترات بين الناخبين.
يجدر بالذكر أن نظام الانتخابات الأمريكية يعتمد على المجمع الانتخابي، الذي يتكون من 538 مندوبًا، ويحتاج المرشح إلى تأمين 270 صوتًا للفوز بالرئاسة. كل ولاية تمثل عددًا من المندوبين يساوي عدد ممثليها في الكونغرس، مما يعني أن ولاية كاليفورنيا، على سبيل المثال، لها تأثير أكبر في المجمع الانتخابي مقارنة بولاية وايومنغ. بينما يُخصص لمقاطعة كولومبيا ثلاثة مندوبين، تُعامل كولاية في هذا النظام بموجب التعديل 23 للدستور الأمريكي.
يُعتبر هذا النظام مثيرًا للجدل، حيث يُمنح المرشح صاحب أعلى الأصوات في الولاية جميع أصوات المجمع الانتخابي الخاصة بها، ما عدا في ولايتي مين ونبراسكا حيث تُقسم الأصوات بناءً على نسبة الأصوات لكل مرشح. مع انطلاق العملية الانتخابية، تبقى الأنظار مشدودة نحو النتائج وكيف ستؤثر على المشهد السياسي الأمريكي في السنوات المقبلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فتحت مراكز الاقتراع انتخابات الرئاسة الامريكية 2024 جميع الولايات الأمريكية ونبراسكا التاريخ الأمريكي فی انتخابات
إقرأ أيضاً:
رفع السرية عن وثائق اغتيال جون كيندي.. ما رأي عائلة الرئيس الأمريكي الراحل في قرار ترامب؟
أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالإفراج عن آلاف الوثائق الحكومية السرية حول اغتيال جون كينيدي عام 1963، والتي غذت نظريات المؤامرة لعقود من الزمن.
وثائق اغتيال جون كينديجون كينديويهدف الأمر التنفيذي الذي وقعه الرئيس الأمريكي أمس الخميس أيضا إلى رفع السرية عن السجلات الفيدرالية المتبقية المتعلقة باغتيال روبرت كينيدي والقس مارتن لوثر كينج الابن.
ويعد الأمر من بين سلسلة من الإجراءات التنفيذية التي اتخذها ترامب بسرعة في الأسبوع الأول من ولايته الثانية.
وذكر الأمر التنفيذي: "بعد أكثر من 50 عاما من اغتيال الرئيس جون كينيدي، والسيناتور روبرت كينيدي، والقس الدكتور مارتن لوثر كينغ الابن، لم تكشف الحكومة الفيدرالية للجمهور عن جميع سجلاتها المتعلقة بهذه الأحداث".
وأضاف: "إن أسرهم والشعب الأمريكي يستحقون الشفافية والحقيقة ومن مصلحة الأمة الإفراج أخيرا عن جميع السجلات المتعلقة بهذه الاغتيالات دون تأخير".
ترامب يفرج عن وثائق جون كينيديوفي حديثه للصحافيين، قال ترامب: "سيتم الكشف عن كل شيء".
"هذا أمر كبير"، أضاف وهو يوقع على الأمر.
وكان ترامب قد وعد خلال حملته لإعادة انتخابه بكشف آخر الدفعات من الوثائق السرية المحيطة باغتيال كينيدي في دالاس، والتي أذهلت الناس لعقود من الزمان.
كما تعهد بتعهد مماثل خلال ولايته الأولى، لكنه استجاب في النهاية لمناشدات من وكالة المخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالي بحجب بعض الوثائق.
وقد رشح ترامب ابن شقيق كينيدي، روبرت ف. كينيدي الابن، ليكون وزير الصحة في إدارته الجديدة.
وقال كينيدي، الذي اغتيل والده روبرت ف. كينيدي في لوس أنجلوس عام 1968 أثناء ترشحه للرئاسة، إنه غير مقتنع بأن مسلحًا منفردًا كان مسؤولاً بشكل كامل عن اغتيال عمه جون ف. كينيدي عام 1963.
ويوجه الأمر مدير الاستخبارات الوطنية والنائب العام بوضع خطة في غضون 15 يومًا لرفع السرية عن سجلات جون ف. كينيدي المتبقية، وفي غضون 45 يومًا للقضيتين الأخريين.
ولم يتضح متى سيتم الإفراج عن السجلات بالفعل.
سلم ترامب القلم المستخدم في التوقيع على الأمر إلى أحد المساعدين وأمر بتسليمه إلى روبرت ف. كينيدي جونيور.
قال كينيدي جونيور في حديثه إلى إن بي سي نيوز إنه "ممتن للرئيس ترامب"، مضيفًا: "أعتقد أنها خطوة رائعة، لأنهم بحاجة إلى مزيد من الشفافية في حكومتنا، وهو يحافظ على وعده بجعل الحكومة تخبر الشعب الأمريكي بالحقيقة عن كل شيء".
جون كينديوفي الوقت نفسه، أدان جاك شلوسبرج، حفيد كينيدي، الأمر التنفيذي الأخير لترامب ووصفه بأنه "دعامة سياسية".
وقال شلوسبرج عبر حسابه بمنصة إكس: "الحقيقة أكثر حزنًا من الأسطورة - مأساة لم يكن من الضروري أن تحدث، إن رفع السرية عن السجلات هو استخدام جون ف. كينيدي كدعاية سياسية، يوجد شيء بطولي في ذلك".
لم يتم رفع السرية عن بضعة آلاف فقط من ملايين السجلات الحكومية المتعلقة باغتيال جون ف. كينيدي بالكامل بعد وبينما يقول كثيرون ممن درسوا ما تم الكشف عنه حتى الآن إن الجمهور لا ينبغي له أن يتوقع أي كشف مذهل، لا يزال هناك اهتمام شديد بالتفاصيل المتعلقة بالاغتيال والأحداث المحيطة به.
قُتل كينيدي بالرصاص في وسط مدينة دالاس في 22 نوفمبر 1963 أثناء مرور موكبه أمام مبنى مستودع الكتب المدرسية في تكساس، حيث وضع القاتل البالغ من العمر 24 عامًا لي هارفي أوزوالد نفسه في مكان قناص في الطابق السادس.
وبعد يومين من مقتل كينيدي، أطلق مالك الملهى الليلي جاك روبي النار على أوزوالد وقتله أثناء نقله إلى السجن.
في أوائل تسعينيات القرن العشرين، أصدرت الحكومة الفيدرالية قرارًا يقضي بحفظ جميع الوثائق المتعلقة بالاغتيال في مجموعة واحدة في إدارة الأرشيف والسجلات الوطنية.
وكان من المطلوب فتح مجموعة تضم أكثر من 5 ملايين سجل بحلول عام 2017، باستثناء أي استثناءات يحددها الرئيس الأمريكي.