هيئة المواصفات والمقاييس تنفذ نزولا ميدانيا لمحطات الغاز ومعايرة الميازين بعمران والمحويت وصعدة
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
الثورة نت|
تنفذ الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة نزولا ميدانيا لمحطات الغاز بمحافظتي عمران والمحويت ومعايرة الميازين بمحافظة صعدة.
وأوضحت الهيئة في بلاغ صادر عنها أن عملية النزول الميداني تأتي في إطار الحملة التي تنفذها في مختلف المحافظات للرقابة على أجهزة الوزن ومعايرتها وحماية المواطنين من التلاعب بالأوزان وضبط المخالفين، مشيرة إلى أن عملية النزول تهدف إلى ضبط الميازين الخاصة بطرمبات الغاز والتحقق من التعبئة القانونية لعبوات أسطوانات الغاز المنزلي في عمران والمحويت وكذا الرقابة على أدوات الوزن والكيل والقياس في صعدة لحماية المستهلك من الغش والتلاعب بالعيارات والاوزان.
ولفت البلاغ إلى ان عملية النزول تشمل التحقق من أوزان أسطوانات الغاز في محافظتي عمران والمحويت طبقا لاشتراطات المواصفات القياسية ذات الصلة بالقياس والمعايرة، موضحا ان النزول في محافظة صعدة يستهدف معايرة أدوات القياس المستخدمة في المحلات التجارية والمخازن والافران والاسواق والبسطات في نطاق مديريات المحافظة للتحقق من مدى مطابقة تلك الأدوات للعيارات القانونية.
وأهابت الهيئة في بلاغها بالمواطنين الإبلاغ عن أي محطات مخالفة محطة أو طرمبة مخالفة عبر الرقم المجانى 8001222 ، مؤكدة أنها لن تتهاون مع أي مخالفات من شأنها الإضرار بالمستهلك.
من جهته، أوضح مدير عام فرع الهيئة بمحافظة عمران المهندس أمين الحاذق، أن عملية النزول الميداني ستشمل جميع المحطات المركزية الحكومية والخاصة في محافظتي عمران والمحويت، داعيا أصحاب المحطات إلى التقيّد بإجراءات واشتراطات الأمن والسلامة والمعايير القانونية، مشيرا إلى انه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالفين والمتلاعبين بأوزان تعبئة الغاز .
بدوره أكد مدير عام فرع الهيئة بمحافظة صعدة المهندس أسامة المؤيد، انه سيتم أثناء النزول ومصادرة الميازين غير المطابقة والممنوع استخدامها كالميازين الزنبركية والإلكترونية اليدوية والميازين ذات الكفة، مشيرا إلى أن الهدف من هذه الحملة تحقيق العدالة التجارية والحد من الغش والتلاعب وحماية حقوق المواطن والتاجر والاقتصاد الوطني .
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة صنعاء عملیة النزول
إقرأ أيضاً:
فيلم “٣٠٠ميل”… رصد لمحطات في الثورة السورية من درعا إلى حلب
دمشق-سانا
من بين الأفلام الوثائقية العديدة التي وثقت للثورة السورية بعدسات مخرجين سوريين وأجانب، يتميز فيلم “300 ميل” للمخرج عروة المقداد برصده جبهات القتال المشتعلة بين الثوار وجيش النظام البائد في مختلف المناطق السورية.
الفيلم الذي عرض في دمشق للمرة الأولى خلال تظاهرة “بداية” المقامة حالياً في بيت فارحي، يمتد على 36 دقيقة، ويبدأ من مشهد إنساني مؤثر يجمع بين المخرج المقداد وابنة شقيقه نور، التي تسأل عمها ببراءة: “من أين أبدأ الحكاية؟”.
ينتقل الفيلم من درعا، حيث تولى التصوير فراس ونور المقداد، إلى حلب شمالاً التي صور مشاهدها المخرج نفسه، ليكون عنوان الفيلم مستوحى من المسافة بين حلب في الشمال وحوران في الجنوب “300 ميل”، حيث كان من المستحيل على المدنيين قطعها، ولكنها بالوقت نفسه هي مسافة مكونة من خطوط الجبهات والحواجز والمعارك.
وتظهر الطفلة نور بعدة مشاهد لتحدثه عن الأهل وأحوال حوران، ولتصف له تغيرات الأماكن وقطع الشجرة المحببة لها، بينما تسمع أصوات الانفجارات والقنابل.
لقد تغيرت اهتمامات الطفولة البريئة لدى نور كسائر أطفال سوريا، فلم تعد تعنيها أرجوحتها القديمة، بل تتساءل عن معاني ومصطلحات الحرب، فما هي “التصفية؟ ..الهدنة؟ قصف؟ الطيران؟…”، وكأنها تحاسب الضمير الإنساني عن سكوته أمام معاناة السوريين.
نسمع في الفيلم أحاديث الثوار وتساؤلاتهم الدائمة بلا أجوبة: “أين العدل؟…إلى متى؟…ماذا سيحدث إذا خرج كل العالم مظاهرات داعمة لنا؟…هل مكتوب على الإنسان أن يموت كي يكون حراً؟.
شخصية القائد الثوري الشريف كانت عبر “أبو يعرب” الأربعيني الذي يصف المحاربين الأوفياء للمبادئ التي قامت عليها الثورة، وهو الذي يلخص البطولة والشجاعة والإقدام: “جيش عرمرم مدجج بأعنف الأسلحة، ويقف بوجهه بارودة عمرها ٥٠ سنة بيد شاب ٢٠ سنة، أليس ذلك إنجاز أسطوري؟”… “سأحارب الجميع قدر الإمكان.. الثورة غربلت كل شيء”، ثم أخيراً يختفي وسط الضباب.
ونرى أحلام الشباب عبر “عدنان” الطالب الجامعي الذي ترك دراسته والتحق بالثورة وبأهدافها السامية، مع أصدقائه الشبان وهم يهتفون للحرية، مع تعليقات ساخرة كئيبة تعبر عن الواقع الأليم في ظل تفشي إجرام النظام بحق المدنيين.
نسافر في الفيلم ما بين واقع مدينة حلب التي يطالها قصف النظام وواقع حوران، ما يؤكد التمازج بين أوجه الثورة المتعددة، كما نعيش جبهات القتال ويوميات الثوار، وظروفهم الصعبة، وحركة الكاميرا المهتزة التي ترافقهم في حركاتهم بين الركام، مؤكدين أنهم مصممون على تخليص سوريا من براثن الظلم.
هدوء الفيلم رغم تصويره من جبهات القتال كان لافتاً، ومن الأصوات غناء جدّة المخرج ذات الأصول الفلسطينية من الفلكلور الحوراني بصوت مليء بالحزن والأسى، على بلد يحترق بنيران القصف وشباب يرحل.
وفي المشاهد الأخيرة .. صمتٌ غداة القصف، لتخترقه أصوات سيارات الإسعاف التي تهرع لنجدة الناس، ودمار وخراب، ثم سنابل القمح الصفراء تعلن النهاية الممزوجة بالأمل.
وفي رسالة أرسلها المخرج لتظاهرة بداية ولسوريا كلها، وبحضور والدته، أكد فيها أن ١٤ عاماً خسرنا فيها الكثير، أحبة وأحلاماً وذكريات، لكننا مازلنا هنا وإن حال النظام البائد بيننا وبين أحلامنا وأحبتنا، ووجدنا طرقاً كثيرة لنلتقي ومنها السينما التي نختصر فيها ما قد يستحيل قوله.
ولفت المقداد إلى أنه أنتج الفيلم وهو مختبئ في بيت، ممنوع من المغادرة، ثم دار الفيلم العالم ولم يستطع أن يكون معه، لكن هذا التوقيت هو الأحب للقلب لأنه “يسبقني لدمشق، ربما لأن الفن في جوهره قادر أن يكون أكثر حرية من صانعه”.
يُشار إلى أن الفيلم عرض في العديد من المهرجانات العالمية المهمّة مثل مهرجان “لوكارنو- سويسرا”، وحائز عدة جوائز، منها جائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان “دوك ليزبوا – البرتغال”.
تابعوا أخبار سانا على