استدعاء قوات الاحتياط لحرب غزة يصدم سوق العمل في إسرائيل
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
أحدث استدعاء جنود الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي على نطاق واسع وطويل الأمد لشن الحرب على قطاع غزة تأثيرا كبيرا على سوق العمل في إسرائيل، وفق بحث أجراه معهد الديمقراطية الإسرائيلي واستنادا إلى بيانات من المكتب المركزي للإحصاء.
وذكر التقرير -الذي نقلت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية جانبا منه- أن حجم الخدمة الاحتياطية التي شوهدت خلال الحرب على غزة غير مسبوق "على الأقل في العقود الأخيرة، ويشكل عبئا ثقيلا على كل من جنود الاحتياط وأصحاب العمل".
وقال معهد الديمقراطية الإسرائيلي إنه بين عام 2018 وأكتوبر/تشرين الأول 2023 ضاع أقل من 0.1% من ساعات العمل بسبب الخدمة الاحتياطية، لكن في أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتفعت هذه النسبة إلى 5% من إجمالي ساعات العمل.
وبالنظر إلى عدد جنود الاحتياط الغائبين عن العمل بين يناير/كانون الثاني وسبتمبر/أيلول 2023 كان متوسط عدد العمال الغائبين في شهر عادي 3200 عامل، وعادة لأقل من أسبوع من الخدمة الاحتياطية، وفق ما نقلت الصحيفة.
في المقابل، من أكتوبر/تشرين الأول وحتى ديسمبر/كانون الأول 2023 كان متوسط عدد العمال الغائبين عن العمل 130 ألف عامل شهريا، وكان معظمهم غائبين طوال الشهر.
ووفقا للتقرير، انخفض حجم الخدمة الاحتياطية على مدار الحرب، لكنه ظل عند مستويات أعلى بكثير من مستويات ما قبل الحرب، ففي يونيو/حزيران ويوليو/تموز الماضيين تغيب نحو 34 ألف شخص عن العمل في كل من الشهرين بسبب الخدمة الاحتياطية، وتمت خسارة 1% من ساعات العمل ونحو 2% من ساعات عمل الذكور بسبب الخدمة الاحتياطية.
وقال معهد الديمقراطية إن هذا يعادل خسارة 1.16 مليون ساعة عمل شهريا.
وحسب الدراسة، فإنه من الصعب حساب التأثير على اقتصاد البلاد من خلال مقاييس الناتج المحلي الإجمالي، لأن رواتب جنود الاحتياط في الجيش مدرجة فيه، وبالتالي فإن الإنفاق العام "يوازن" بعض الضرر، وفق ما نقلت الصحيفة.
ومع ذلك، من الممكن تقدير التأثير المتوقع على مخرجات الأعمال كما قال معهد إسرائيل للديمقراطية.
ووفق التقرير، فإن سنة من الخدمة الاحتياطية بمستوى 1% من ساعات العمل موزعة بالتساوي في جميع أنحاء قطاع الأعمال من المرجح أن تكلف 7.9 مليارات شيكل (2.1 مليار دولار)، أي نحو 0.64% من ناتج الأعمال.
ووفق معهد إسرائيل للديمقراطية، فإن متوسط التكلفة لكل جندي احتياطي هو 45 ألف شيكل (12 ألف دولار) شهريا، ويستند هذا إلى حسابات وزارة المالية ويضيف إلى "تكلفة إجمالية كبيرة للاقتصاد"، وفق التقرير.
ومن حيث ميزانية الدولة وحدها بلغ الإنفاق على تعويضات جنود الاحتياط في عام 2023 نحو 8.2 مليارات شيكل (2.18 مليار دولار)، وفي عام 2024 تم تخصيص ما يقارب 4 مليارات شيكل (1.06 مليار دولار) إضافية.
جنود في جيش الاحتلال (الجيش الإسرائيلي) التأثيرات على الأسرأثرت الخدمة الاحتياطية بشكل كبير على أسر جنود الاحتياط، مما أثر على سوق العمل من خلال رعاية الأطفال.
وأشار المعهد الإسرائيلي للديمقراطية إلى أن أزواج نحو 5% من النساء اليهوديات غير الحريديات (الأرثوذكسيات المتطرفات) كانوا في الخدمة الاحتياطية في نهاية عام 2023، وقد انخفضت هذه النسبة إلى قرابة 1.3% على مدار عام 2024.
ووفقا للتقرير "يُترجم هذا إلى أكثر من 20 ألف أسرة غاب فيها أحد الوالدين أو كلاهما لأشهر عدة في سن يقوم العديد من الأزواج فيه بتربية أطفال صغار".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الخدمة الاحتیاطیة جنود الاحتیاط ساعات العمل من ساعات
إقرأ أيضاً:
بيان من الجيش الإسرائيلي بعد مقتل جنود لبنانيين
أكد الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أنه لا يستهدف الجيش اللبناني، وذلك بعد مقتل 4 جنود لبنانيين في غارتين إسرائيليتين.
وأفاد الجيش في بيان بأنه "قصف موقعا للبنية التحتية في منطقة الصرفند كان ينشط فيه عدد من مقاتلي حزب الله"، مضيفا أن "الجيش الإسرائيلي ينفذ عمليات محددة ضد حزب الله وليس ضد القوات المسلحة اللبنانية".
وأعلن الجيش اللبناني، الأربعاء، مقتل عسكري جراء ضربة إسرائيلية في جنوب لبنان بعد مقتل 3 جنود مساء الثلاثاء في غارة إسرائيلية استهدفت موقعهم في بلدة الصرفند الساحلية التي تبعد حوالى 40 كيلومترا عن الحدود.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته "تفحص المعلومات التي أفادت بأن جنودا من الجيش اللبناني أصيبوا في هذه الضربة"، دون أن يتطرق إلى الحادث المميت الآخر الذي ذكره الجيش اللبناني.
وتأتي هذه الضربات وسط معارك عنيفة في جنوب البلاد بين حزب الله والجيش الإسرائيلي الذي بدأ هجوما بريا في 30 سبتمبر.
ومنذ بدء تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل في الثامن من أكتوبر 2023، قُتل أكثر من 3540 شخصا في لبنان.
وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل 79 جنديا و46 مدنيا خلال 13 شهرا.