كوريا الجنوبية تغرم شركة ميتا 15 مليون دولار بسبب جمع معلومات غير قانونية عن مستخدمي فيسبوك
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
نوفمبر 5, 2024آخر تحديث: نوفمبر 5, 2024
المستقلة/- فرضت هيئة مراقبة الخصوصية في كوريا الجنوبية يوم الثلاثاء غرامة قدرها 21.6 مليار وون (15 مليون دولار) على شركة التواصل الاجتماعي ميتا لجمع معلومات شخصية حساسة بشكل غير قانوني من مستخدمي فيسبوك، بما في ذلك البيانات حول آرائهم السياسية وتوجهاتهم الجنسية، ومشاركتها مع آلاف المعلنين.
كانت هذه هي أحدث سلسلة من العقوبات ضد ميتا من قبل السلطات الكورية الجنوبية في السنوات الأخيرة حيث تزيد من تدقيقها في كيفية تعامل الشركة، التي تمتلك أيضًا أنستغرام و واتساب، مع المعلومات الخاصة.
بعد تحقيق استمر أربع سنوات، خلصت لجنة حماية المعلومات الشخصية في كوريا الجنوبية إلى أن ميتا جمعت بشكل غير قانوني معلومات حساسة حول حوالي 980.000 مستخدم لفيسبوك، بما في ذلك دينهم وآرائهم السياسية وما إذا كانوا في اتحادات من نفس الجنس، من يوليو 2018 إلى مارس 2022.
وقالت إن الشركة شاركت البيانات مع حوالي 4000 معلن.
يوفر قانون الخصوصية في كوريا الجنوبية حماية صارمة للمعلومات المتعلقة بالمعتقدات الشخصية والآراء السياسية والسلوك الجنسي، ويمنع الشركات من معالجة أو استخدام مثل هذه البيانات دون موافقة محددة من الشخص المعني.
وقالت اللجنة إن شركة ميتا جمعت معلومات حساسة من خلال تحليل الصفحات التي أعجب بها مستخدمو فيسبوك أو الإعلانات التي نقروا عليها.
وقال لي أون جونج، أحد مديري اللجنة الذي قاد التحقيق في شركة ميتا، إن الشركة صنفت الإعلانات لتحديد المستخدمين المهتمين بموضوعات مثل الديانات المحددة وقضايا المثليين والمتحولين جنسياً والقضايا المتعلقة بالهاربين من كوريا الشمالية.
وقال لي: “بينما جمعت ميتا هذه المعلومات الحساسة واستخدمتها لخدمات فردية، إلا أنها لم تذكر هذا الاستخدام إلا بشكل غامض في سياسة البيانات الخاصة بها ولم تحصل على موافقة محددة”.
وقال لي أيضًا إن ميتا عرضت خصوصية مستخدمي فيسبوك للخطر من خلال الفشل في تنفيذ تدابير أمنية أساسية مثل إزالة أو حظر الصفحات غير النشطة. ونتيجة لذلك، تمكن المتسللون من استخدام الصفحات غير النشطة لتزوير الهويات وطلب إعادة تعيين كلمات المرور لحسابات مستخدمي فيسبوك الآخرين. وقال لي إن ميتا وافقت على هذه الطلبات دون التحقق المناسب، مما أدى إلى حدوث خروقات للبيانات أثرت على ما لا يقل عن 10 من مستخدمي فيسبوك الكوريين الجنوبيين.
في سبتمبر/أيلول، فرضت الجهات التنظيمية الأوروبية غرامات على شركة ميتا تجاوزت 100 مليون دولار بسبب ثغرة أمنية حدثت في عام 2019، حيث تم الكشف مؤقتًا عن كلمات مرور المستخدمين في شكل غير مشفر.
وقال مكتب ميتا في كوريا الجنوبية إنه “سيراجع بعناية” قرار اللجنة، لكنه لم يقدم المزيد من التعليقات على الفور.
في عام 2022، فرضت اللجنة غرامة على جوجل وميتا مجتمعتين بلغت 100 مليار وون (72 مليون دولار) لتتبع سلوك المستهلكين عبر الإنترنت دون موافقتهم واستخدام بياناتهم للإعلانات المستهدفة، في أكبر عقوبات يتم فرضها على الإطلاق في كوريا الجنوبية لانتهاكات قانون الخصوصية.
وقالت اللجنة آنذاك إن الشركتين لم تبلغا المستخدمين بوضوح أو تحصلا على موافقتهم على جمع البيانات عنهم أثناء استخدامهم لمواقع أو خدمات أخرى خارج منصاتهما الخاصة. وأمرت الشركتين بتوفير عملية موافقة “سهلة وواضحة” لمنح الأشخاص مزيدًا من التحكم فيما إذا كانوا سيشاركون المعلومات حول ما يفعلونه عبر الإنترنت.
كما فرضت اللجنة على شركة ميتا غرامة قدرها 6.7 مليار وون (4.8 مليون دولار) في عام 2020 لتقديمها معلومات شخصية عن مستخدمي itsx إلى أطراف ثالثة دون موافقة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: فی کوریا الجنوبیة مستخدمی فیسبوک ملیون دولار شرکة میتا وقال لی
إقرأ أيضاً:
“ميتا” ستدفع 25 مليون دولار لتسوية دعوى ترامب في 2021 بشأن وقف حساباته
أعلنت شركة ميتا بلاتفورمز الأميركية، أمس الأربعاء، أنها وافقت على دفع حوالي 25 مليون دولار لتسوية دعوى قضائية رفعها الرئيس دونالد ترامب بشأن تعليق الشركة حساباته، بعد مهاجمة عدد من مؤيديه مبنى الكونغرس بواشنطن في السادس من يناير/ كانون الثاني 2021.
وكان ترامب قد رفع دعاوى قضائية ضد “تويتر” المعروفة حالياً باسم “إكس”، و”ميتا”، و”ألفابت” المالكة لـ”غوغل”، بالإضافة إلى رؤساء تلك الشركات، مدعياً أنها تسكت وجهات النظر المحافظة على نحو غير قانوني.
وجرى تعليق حسابي ترامب في “فيسبوك” و”إنستغرام” بعد أحداث الكونغرس وخطاب له كرر فيه ادعاءات كاذبة بأنّ هزيمته في الانتخابات الرئاسية كانت نتيجة احتيال واسع النطاق. ومن مبلغ التسوية، سيذهب 22 مليون دولار إلى صندوق لمكتبة ترامب الرئاسية، بينما سيخصص باقي المبلغ للرسوم القانونية ومدعين آخرين في القضية. وقدمت “ميتا” المالكة لـ”فيسبوك” إشعاراً بشأن التسوية في محكمة فيدرالية في سان فرانسيسكو.
صورة توضيحية لشعار “ميتا”، 10 يوليو 2024 (جاك سيلفا/Getty)
تكنولوجيا
طوارئ في “ميتا” بعد عدم إقرار روبوتها للدردشة برئاسة ترامب
“ميتا” تسترضي ترامب
وأنهى مارك زوكربيرغ العمل في الولايات المتحدة ببرنامج “ميتا” لتقصّي صحة الأخبار بواسطة جهات مستقلة في مختلف أنحاء العالم الذي نشأ بسبب سيل من المعلومات المضللة على منصاتها أثار قلق السلطات الديمقراطية. وستستعيض “ميتا” عن هذا البرنامج بنظام “ملاحظات المجتمع” الذي يمكن لمن يرغب من المستخدمين المساهمة فيه، عبر إضافة سياق إلى بعض المنشورات، كما الحال على “إكس”.
وعلى غرار “إكس” أيضاً، ليّنت “ميتا” قواعد الإشراف على المحتوى على “فيسبوك” و”إنستغرام”، فبات يُسمح بالمزيد من الإهانات والدعوات لاستبعاد النساء والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي والعابرين جنسياً من المؤسسات. وأثار تراجع “ميتا” عن برنامج تقصّي صحة الأخبار، الذي وصفه الرئيس جو بايدن بأنه “مخزٍ”، موجة من القلق في دول عدة، وكذلك لدى الأمم المتحدة ومجلس أوروبا.
وحذرت الشبكة الدولية لتقصي الحقائق، التي تضم أكثر من 130 منظمة، من عواقب وخيمة إن وسعت “ميتا” قرارها ليشمل العالم كله. واتخذ زوكربيرغ أكثر من خطوة لاسترضاء دونالد ترامب منذ الصيف، وخصوصاً منذ انتخابه في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، على نحو ما فعل عدد من جيرانه ومنافسيه.
فهو تناول العشاء معه في نوفمبر، وتبرع بمليون دولار لحفل تنصيبه في 20 كانون يناير/ كانون الثاني الحالي، وعين عدداً من حلفائه والمقرّبين منه في مناصب رئيسية. وزار منتجع مارآلاغو، المقر الحالي للرئيس المنتخب في فلوريدا، أكثر من مرة، بحسب وسائل الإعلام الأميركية. وقال في مقابلة مع جو روغان: “أعتقد أن الرئيس ترامب يريد فقط أن تربح أميركا، وهذا يجعلني متفائلاً”.
(رويترز، فرانس برس)