الجيش الإسرائيلي يقلص عملياته البرية بلبنان ويهدد بتوسيعها
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2024، إن الجيش يقلص عملياته البرية في جنوب لبنان، في الأسبوعين الأخيرين.
وبحسب بيانات الناطق العسكري، فإنه كانت تشارك في اجتياح جنوب لبنان 4 فرق عسكرية، هي الفرق 91 و146 و98 و36، حتى 22 تشرين الأول/أكتوبر الفائت، وبعد ذلك شاركت 3 فرق عسكرية في الاجتياح لعدة أيام.
وبين يومي الإثنين والجمعة من الأسبوع الماضي، قالت بيانات الناطق العسكري إن فرقتين عسكريتين، 146 و91، كانتا تشارك في الاجتياح، وذكر بيان الناطق العسكري أن فرقة واحدة شاركت في الاجتياح، يوم السبت الماضي، وأشار بيان صادر أمس إلى أن فرقتين تشاركان في الاجتياح.
وتأتي بيانات الناطق العسكري في ظل ادعاءات إسرائيلية حول "تسوية" سياسية بين إسرائيل ولبنان، ومزاعم مصادر إسرائيلية مطلعة على الاتصالات بأنه ربما يتم التوصل إلى اتفاق خلال "أسبوع ونصف الأسبوع إلى أسبوعين"، حسب موقع "واينت" الإلكتروني.
وأضاف "واينت" أنه يتوقع أن يستمر الاجتياح البري عدة أسابيع، وأن الجيش الإسرائيلي ينتظر قرار الحكومة، بينما في لبنان، تنفي الحكومة والسياسيون الضالعون في اتصالات غير مباشرة مع إسرائيل أي تقدم نحو "تسوية" مزعومة.
وقال رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، أمس، إن إسرائيل رفضت كل الحلول المقترحة لوقف إطلاق النار وواصلت عدوانها على لبنان، وطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على بلاده.
وأضاف أن "الحكومة اللبنانية أعلنت صراحة التزامها بالقرار 1701، وعزمها على تعزيز الجيش في الجنوب، ورحبت بكل المواقف التي تدعو إلى وقف إطلاق النار، إلا أن العدو الإسرائيلي انقلب على كل الحلول المقترحة ومضى في جرائم الحرب بحق مختلف المناطق اللبنانية".
ويبدو أن لا أساس لمزاعم إسرائيل حول تقدم نحو "تسوية"، وتستمر بالتهديد بأنه لا يتم التوصل إليها، "سيواصل الجيش الإسرائيلي هجومه في لبنان"، حسب القناة 12.
وأشارت القناة إلى أن "تسوية" كهذه تعني انسحاب قوات حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، ووجود "قوة إنفاذ دولية وبضمنها الجيش اللبناني" للتيقن من عدم وجود مقاتلي حزب الله في الجنوب.
لكن الشرط التعجيزي الذي تصر عليه إسرائيل هو أن توافق الدولة اللبنانية على توغل قوات إسرائيلية في أراضيها وانتهاك سيادتها، وهو ما وصفته القناة بأنه "حق إسرائيل بالعمل في حال خرق الاتفاق".
وأضافت القناة أنه في المرحلة على الأقل، في حال التوصل إلى اتفاق، "لن تسمح إسرائيل بعودة سكان جنوب لبنان إلى بيوتهم المحاذية للحدود، طالما لا يعود سكان شمال إسرائيل إلى بيوتهم"، وأن الجيش الإسرائيلي يحشد قوات كبيرة عند الحدود.
وتابعت أن إسرائيل ستمنع تعاظم قوة حزب الله من خلال منع نقل أسلحة إليه عبر الحدود السورية – اللبنانية وعن طريق البحر والجو، وأن أي نقل أسلحة كهذا "ستعتبره إسرائيل خرقا للاتفاق".
وأشارت القناة 12 إلى أنه في حال لم يتم التوصل لاتفاق، فإنه يوجد لدى الجيش الإسرائيلي خططا عسكرية "لتوسيع الاجتياح في لبنان. وتشمل هذه الخطط توسيع الهجمات. كما يخطط الجيش الإسرائيلي لإمكانية التوغل في قرى في عمق جنوب لبنان، لم يصل إليها حتى الآن"، بادعاء "القضاء على قدرات حزب الله".
المصدر : وكالة سوا - عرب 48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الناطق العسکری فی الاجتیاح جنوب لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يسلم "اليونيفيل" سبعة لبنانيين احتجزهم بعد وقف إطلاق النار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلم الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) سبعة لبنانيين كان يحتجزهم، حسبما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية، وذلك في ظل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
وقالت الوكالة "سلم العدو الإسرائيلي المواطنين المحررين السبعة، الذين كانوا اعتقلوا من قبل العدو بعد وقف إطلاق النار إلى قوات اليونيفيل عند معبر رأس الناقورة".
وبعد عام من القصف المتبادل، كثفت الدولة العبرية اعتبارا من 23 سبتمبر غاراتها على معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية.
وفي 27 نوفمبر، تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الطرفين، غير أنهما تبادلا بعد ذلك الاتهامات بانتهاكه.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بوصول "المواطنين السبعة المحررين الذين كانوا اعتقلوا من قبل العدو الإسرائيلي إلى مستشفى اللبناني الإيطالي، حيث نقلهم الصليب الأحمر اللبناني بسيارته، بمرافقة الصليب الأحمر الدولي وقوات اليونيفيل".
وأضافت أنه "بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، اصطحبت مخابرات الجيش المفرج عنهم إلى مقر المخابرات في صيدا لإجراء التحقيقات".
وأكد متحدث باسم "اليونيفيل" الإفراج عن سبعة مدنيين عند موقع القوة التابعة للأمم المتحدة في رأس الناقورة، بالتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ولم يدل الجيش الإسرائيلي بأي تعليق على هذا الأمر.
وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر، أعمالا عدائية استمرت أكثر من عام، بما في ذلك حربا شاملة استمرت شهرين بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني المدعوم من إيران.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار الذي حصل برعاية فرنسية أمريكية على انسحاب الجيش الإسرائيلي تدريجيا من لبنان في غضون 60 يوما، وعلى انسحاب حزب الله من جنوب لبنان إلى المناطق الواقعة شمال نهر الليطاني.
كما يتم إخلاء المناطق اللبنانية الواقعة جنوب نهر الليطاني من أسلحة حزب الله الثقيلة، ويتسلم الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية مواقع الجيش الإسرائيلي وحزب الله.
وأمس الأحد، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن الجيش الإسرائيلي "قام بعمليات نسف كبيرة في بلدة كفركلا".
وأشارت إلى أنه "فجر عددا من المنازل في منطقة حانين في قضاء بنت جبيل"، مستنكرة "اعتداءاته المتكررة على القرى الجنوبية المحتلة".
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي -في بيان- إن جنوده "حددوا موقع مجمع قتالي يحتوي على ثمانية مرافق تخزين أسلحة ودمروه" في جنوب لبنان، "وفقا لوقف إطلاق النار والتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".