فاينانشيال تايمز: العنف أصبح محورا للانتخابات الرئاسية الأمريكية
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، إن العنف أصبح محورا للانتخابات الرئاسية الأمريكية، مضيفة أن الناخبين يتوجهون إلى مراكز الاقتراع اليوم وهم يشعرون بحالة من القلق، بعد موسم حملة انتخابية انطوى على مستويات غير مسبوقة من الخطاب المتطرف.
وذكرت الصحيفة، أن مسئولين أمريكيين يؤكدون أن الحملة الرئاسية لعام 2024 شابتها أعمال عنف غير مسبوقة، أو تهديدات بالعنف، ضد شخصيات عامة وعاملين في الانتخابات، وتستعد وكالات إنفاذ القانون للاضطرابات المدنية، بغض النظر عمن يفوز.
وأوضحت الصحيفة، أنه بدلا من السعي إلى تهدئة التوترات، تبادل المشاركون في الحملات المزيد من التصريحات العدائية، وقال أليكس كيسار، مؤرخ الديمقراطية الأميركية في جامعة هارفارد: لم يكن هناك شيء مثل هذا الخطاب في الانتخابات الوطنية في العقود الأخيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في دولة كانت انتخاباتها ذات يوم حاملة لواء الديمقراطيات في جميع أنحاء العالم، أصبحت التحذيرات المتطرفة شائعة لدرجة أنها تمر في كثير من الأحيان دون تعليق.
ووصف كلا الجانبين خصومهما بالفاشيين، وحذرا من الانزلاق إلى الاستبداد، وشبه بعض الديمقراطيين دونالد ترامب بهتلر العصر الحديث، واقترح جمهوري واحد على الأقل أن البلاد ستضطر إلى اللجوء إلى حرب أهلية لتسوية خلافاتها إذا خسر الرئيس الأمريكي السابق.
وفي خضم ارتفاع معدلات إطلاق النار الجماعي، يتباهى المرشحان بدفاعهما عن الأسلحة النارية، فحتى المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس شعرت بالحاجة إلى تذكير الجمهور بأنها تمتلك مسدسا من طراز جلوك، وأنها مستعدة لاستخدامه، وفقا للصحيفة.
ولفتت صحيفة الفاينانشيال تايمز إلى أنه مع ذلك، وعلى مدار الحملة، كان ترامب - الذي كان على بعد ملليمترات من الموت برصاصة في محاولة اغتيال - هو الذي اتصفت محاولته للفوز بولاية ثانية في البيت الأبيض بلغة تحريضية على نحو متزايد، مما أثار قاعدة تشك بالفعل في أن الديمقراطيين سرقوا أصواتهم بشكل احتيالي.
ويبدو أن بعض أنصار ترامب يحذون حذوه.. ووجدت الأبحاث التي أجراها المشروع العالمي لمكافحة الكراهية والتطرف - وهي منظمة غير ربحية - ارتفاعا مثيرا للقلق في المحادثة العنيفة على وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة في الأسابيع القليلة الماضية، بما في ذلك الدعوة إلى "إطلاق النار لقتل أي ناخب غير قانوني.
ورغم تزايد الشعور بالخوف بين شريحة أوسع من المجتمع الأمريكي، يحذر بعض الخبراء من رسم رابط سببي مباشر بين خطاب لمرشح وحالات العدوان العنيف.
ونقلت الصحيفة عن أرشون فونج، الأستاذ في كلية جون إف كينيدي بجامعة هارفارد، أنه على الرغم من أن الشتائم التي أطلقها ترامب وحلفاؤه أثارت "بيئة أذنت بوقوع أعمال عنف"، فإن الخطاب العدواني في المجال الديمقراطي في البلاد كان مستمرا مع اتجاه أوسع حيث تزايد خطر العنف بشكل كبير في السياسة.
وأشارت الصحيفة إلى وجود لمحات من التفاؤل، فقد وجدت مجموعة بيانات مواقع النزاع المسلح وأحداثه، والتي تجمع معلومات عن الصراعات على مستوى العالم، أن العديد من الجماعات المتطرفة المتورطة في العنف السياسي في عام 2021 تقلصت في عام 2024، وكانت فرص التعبئة المنظمة أقل هذا العام مما قد تشير إليه الروايات الشعبية المحيطة بالانتخابات.
غير أن محللين آخرين أوضحوا أن الخطاب الصادر عن ترامب وحملته جعل الناخبين حذرين بشأن الإشارة إلى تفضيلاتهم وخياراتهم السياسية، وتسبب في توفير بيئة حيث لا تتمتع هذه الانتخابات - في العديد من الأماكن - بهالة احتفال مدني بالديمقراطية، بل بشيء آخر.
الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024.. ما هو «التصويت الغيابي»؟
لـ 6 أشخاص فقط.. بدء التصويت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 (فيديو)
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية الانتخابات الأمريكية 2024 الانتخابات الأمريكية الرئاسية الانتخابات الامريكية الانتخابات الرئاسية الانتخابات الرئاسية الأمريكية الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020 الرئيس الأمريكي الرئيس الامريكي السباق الرئاسي السباق الرئاسي الأمريكي السباق الرئاسي الأميركي الولايات المتحدة الأمريكية انتخابات الرئاسة الأمريكية نائب الرئيس الأمريكي الرئاسیة الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: من سيقف في وجه ترامب بشأن أوكرانيا؟
قالت صحيفة نيويورك تايمز، في افتتاحيتها، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب محق في سعيه لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، إلا أن نهجه "غير فعّال وظالم لأوكرانيا"، مشيرة إلى أن ترامب بدأ التفاوض مع روسيا دون إشراك أوكرانيا أو حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وأضافت الافتتاحية أن ترامب لام أوكرانيا على الحرب، وطالب بالحصول على مواردها مقابل المساعدات العسكرية، وعدت الصحيفة تصرفاته هذه تحولا حادا في سياسة الولايات المتحدة الخارجية، وتحولا عن النهج الأميركي السابق الداعم لسيادة أوكرانيا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ترامب وماسك يشنان هجوما لاذعا على وسائل الإعلامlist 2 of 2بريطانيا وفرنسا تعملان على تطوير خطة أوربية لنشر قوات بأوكرانياend of listوتعجّبت نيويورك تايمز من موقف ترامب تجاه أوكرانيا، وشددت على أن "إعجاب ترامب الصريح بمتنمري العالم" قاده إلى الانحياز إلى فلاديمير بوتين ومهاجمة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأكدت الصحيفة أن وصف ترامب زيلينسكي بالدكتاتور يتعارض مع مُثُل أميركا ومصالحها وأمنها، ويقوض قيم الحزب الجمهوري، حزب ترامب نفسه.
هجوم مدروسولفتت الافتتاحية إلى أن هجوم ترامب المدروس على مؤسسات أميركية وعلى سياسة البلاد الخارجية دفع المشرعين الجمهوريين إما للصمت أو للتراجع عن دعمهم لأوكرانيا، وعلّقت بأن "الجمهوريين على علم بأن الآن ليس الوقت المناسب للتخلي عن أوكرانيا".
إعلانوذكّرت نيويورك تايمز قرّاءها بأن الجمهوريين سبق وأن دعموا أوكرانيا، لكنهم باتوا يترددون الآن في تحدي ترامب، وكان وزير الخارجية ماركو روبيو -الذي يقود المفاوضات مع روسيا الآن- ناقدا عنيفا لبوتين أثناء عمله في مجلس الشيوخ، ووصف الرئيس الروسي بالقاتل، كما كان زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ثون من بين 22 جمهوريا صوتوا قبل عام لإرسال 60 مليار دولار من المساعدات إلى أوكرانيا.
وأشارت الافتتاحية إلى أن ثون لم يعارض تعليقات ترامب على زيلينسكي، واكتفى بقول إن "الرئيس بحاجة لبعض الوقت".
وانتقدت الصحيفة هذا الرد، وأكدت أن أقوال ترامب لا تنعكس عليه فقط، فالرئيس "يتحدث باسم أميركا والحزب الجمهوري الذي يقوده، وعلى مساعديه تصويبه إذا أخطأ".
وأوضحت الافتتاحية أن التسامح مع تجاهل ترامب لمعاناة أوكرانيا وهجومه على زيلينسكي ومهادنته لبوتين غير مقبول البتة، مبرزة أن سلوكيات الرئيس أمر "يجب ألا يتجاهله أي أميركي".