الانتخابات الأمريكية.. موعد فتح الصناديق وانتهاء الاقتراع.. وماذا يحدث حال التعادل؟|توقعات خبراء
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
الانتخابات الأمريكية.. ساعات قليلة ويتوجه الأمريكيون إلى صناديق الاقتراع، لانتخاب الرئيس الأمريكي المقبل للبلاد، في منافسة شرسة بين الرئيس السابق دونالد ترامب - مرشح الحزب الجمهوري-، ونائبة الرئيس المنتهية ولايته كامالا هاريس -مرشحة الحزب الديمقراطي، وذلك بعد انسحاب جو بايدن من السباق فور مناظرته الأولى الكارثية مع ترامب، ومنذ ذلك الحين، تبادل الديمقراطيون والجمهوريون الضربات والانتقادات، لكن الانتظار انتهى.
وفي هذا الصدد، يقول جمال رائف، الكاتب والمحلل السياسي، إن الانتخابات الأمريكية المتأرجحة بين مرشحة الصدفة والمرشح العنيد.
وأضاف رائف- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن ساعات فاصلة في مستقبل الديمقراطية الأمريكية، فنحن بصدد انتخابات ترسم ملامح وشكل التواجد الأمريكي في ظل تشكل نظام عالمي جديد، المتغيرات الدولية تحتاج إلي رئيس أمريكي يستطيع المحافظة علي وضعية الولايات المتحدة الأمريكية الدولية والتي هي تحت تهديد القوي الشرقية.
وأشار رائف، إلى أن الرئيس الأمريكي القادم يجب أن يتمتع بالقدرة علي إدارة ملفات الصراعات التي تنخرط فيها الولايات المتحدة سواء في الشرق الأوسط أو شرق أوروبا أو بحر الصين الجنوبي وغيرها من نقاط، وهذا هو الملف الفيصل في نجاح الرئيس الأمريكي القادم.
ومن جانبه، يقول الدكتور حامد فارس، أستاذ العلوم السياسية- خلال منشور له على حسابه الشخصي بموقع التواصل "فيس بوك": "ترامب يهيئ الرأي العام الأمريكي في حالة خسارته أن الانتخابات الأمريكية مزورة ولن يقبل بنتائجها"، متوقعا فوز هاريس.
وتجرى الانتخابات الأمريكية اليوم الثلاثاء الموافق 5 نوفمبر 2024، ومن المقرر أن يشغل الفائز منصب الرئيس لمدة 4 سنوات في البيت الأبيض اعتبارا من تاريخ تنصيبه في 20 يناير 2025، ولن ينتخب الناخبون رئيسًا فحسب، بل سينتخبون أيضًا مرشحين لعضوية الكونجرس في مجلس النواب ومجلس الشيوخ الأمريكي.
ما هي الولايات الرئيسية المتأرجحة ؟يمر الطريق إلى البيت الأبيض عبر عدد قليل من الولايات المتأرجحة الحاسمة، والتي تلعب دورًا كبيرًا في يوم الانتخابات، وعادة ما تكون الولايات منقسمة، وتتأرجح بين الديمقراطيين والجمهوريين بهامش قليل من النصر.
وأثبتت ولاية بنسلفانيا، بأصواتها الـ19 في الهيئة الانتخابية، أنها ولاية حاسمة في الانتخابات الرئاسية القليلة الماضية، ولن يكون عام 2024 مختلفًا.
وسيتعين على ترامب أيضًا أن يقلب أصوات ولايات أريزونا وجورجيا وويسكونسن ونيفادا، التي فاز بها بايدن بصعوبة في عام 2020 للفوز بالرئاسة.
بينما كانت ولايتا فلوريدا وأوهايو، اللتان كانا في السابق ولايتين هامشيتين، بمثابة أرض آمنة للجمهوريين في الانتخابات الأخيرة، ولكن لا شيء ثابت.
يذهب أغلب الناخبين إلى صناديق الاقتراع ويتم فرز الأصوات، وقد يكون العديد من الأشخاص قد أدلوا بأصواتهم مسبقًا باستخدام نظام التصويت البريدي أو التصويت المبكر، وتفتح صناديق الاقتراع، باختلاف الأوقات من ولاية إلى أخرى، لكن، بشكل عام، تفتح جميعها أبوابها ما بين الساعة 6 صباحًا و7 صباحًا.
ويتم فرز الأصوات في كل ولاية بعد إغلاق صناديق الاقتراع الخاصة بها، وتختلف أوقات إغلاق صناديق الاقتراع من ولاية إلى أخرى ولكنها تبدأ عمومًا في حوالي الساعة 7 مساءً بالتوقيت المحلي.
ويعني الاختلاف في المناطق الزمنية عبر الولايات المتحدة أنه على الساحل الشرقي، سيتم فرز الأصوات بينما لا يزال الناخبون في ولايات مثل ألاسكا وهاواي في طريقهم إلى صناديق الاقتراع.
وستغلق صناديق الاقتراع ليلًا في أوقات مختلفة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وعادةً عند كل ساعة، وبمجرد حدوث ذلك، يمكن لوسائل الإعلام الأمريكية أن "تسمي" ولاية ما باسم كامالا هاريس أو دونالد ترامب، لكن لن يحدث هذا إلا عندما تصبح الشبكات واثقة من أن المرشح سيفوز بالولاية.
ومن ناحية أخرى، عرض برنامج «صباح الخير يا مصر» تقديم الإعلاميين محمد عبده وجومانا ماهر عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، تقريرا بعنوان« الانتخابات الأمريكية.. ماذا يحدث في حال التعادل بين هاريس وترامب؟»، إذ أن هناك عدة سيناريوهات وضعت في اعتبارات الجولة الرئاسية للانتخابات الأمريكية، وأبرزها ماذا لو فشل المرشحان كامالا هاريس ودونالد ترامب في تحقيق الغالبية من أصوات الناخبين، لافتا إلى أن هذه الافتراضية التى من شئنها إثارة معضلة معقدة تفاقم قلق الأمريكيين، وهى ممكنة من الناحية النظرية.
وتابع التقرير: «أجاب الدستور الأمريكي عن هذا السؤال بأنه سيحيل الأمر للكونجرس في هذه الحالة، لأختيار الرئيس الـ47 للولايات المتحدة الأمريكية، وبالتحديد مجلس النواب المنتخب بنتيجة الاقتراع أيضا فيما يتولى مجلس الشيوخ تعيين نائب الرئيس».
وأوضح، أن هذه الإفتراضية نادرة الحدوث، وقد تحدث في حالة تعادل المرشحين في عدد الناخبين الكبار، لافتا إلى أن هناك عدة سيناريوهات تصويت قد تفدي إلى هذا التعادل المطلق بين المرشحين في عدد أعضاء المجمع الانتخابي، الذي يضم 538 عضوا، وستكون مهمتهم أختيار الرئيس المقبل للبلاد في وقتا لاحق.
وجدير بالذكر، أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية لها خصائص وسمات لم تكن مألوفة من قبل، إذ إن الرئيس الأمريكي الذي قضى فترة رئاسية أولى وله الحق وفقا للدستور الأمريكي بأن يترشح إلى فترة رئاسية ثانية، انسحب من الترشح، كما أن هناك انقسام في المجتمع الأمريكي ويُستدل عليه من خلال التقارب الشديد في قياسات الرأي العام بالانتخابات.
والأمر الغريب في الانتخابات الأمريكية هذا العام هو ترشح كاملا هاريس للرئاسة وهي ليست من أصول بيضاء، وفي حالة نجاح هاريس ستكون أول مرة في تاريخ الولايات المتحدة أن تفوز سيدة في الانتخابات الرئاسية، وهناك تقارب كبير في نسبة التصويت، مما يعد مؤشر للانقسام في المجتمع الأمريكي، لكن العنف قد يكون غير وارد في هذه المرة لأن هناك استعداد أمني قوي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية هاريس ترامب التصويت صناديق الاقتراع الولايات المتحدة اصوات الناخبين الدستور الأمريكي الانتخابات الأمریکیة الانتخابات الرئاسیة الولایات المتحدة صنادیق الاقتراع الرئیس الأمریکی فی الانتخابات أن هناک
إقرأ أيضاً:
خبراء أميركيون يستبعدون قدرة نتنياهو على تخريب الدبلوماسية بين ترامب وإيران
واشنطن- وصف الجانبان، الأميركي والإيراني، المحادثات الدبلوماسية الأولية بينهما بشأن برنامج طهران النووي التي جرت يوم السبت، واستضافتها سلطنة عمان، بالبناءة.
ووفقا لتقارير أميركية، قد تؤدي الجولة التالية من المحادثات والمقرر عقدها يوم السبت المقبل، إلى أول مفاوضات رسمية مباشرة وجها لوجه بين البلدين في عهد الرئيس دونالد ترامب الذي سبق وانسحب ببلاده من الاتفاق النووي التاريخي مع إيران عام 2018 خلال فترة حكمه الأولى.
وذكر بيان صدر عن البيت الأبيض المفاوضات بأنها "خطوة إلى الأمام في طريق تحقيق نتيجة متبادلة المنفعة"، ووصف المناقشات حتى الآن بأنها "إيجابية وبناءة للغاية".
في الوقت ذاته، تدرك دوائر السياسة الخارجية في واشنطن إحباط إسرائيل بسبب إجراء هذه المفاوضات في وقت يسعى فيه رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو لدفع ترامب لتبني "الخيار الليبي" الذي يعني عمليا استسلام إيران، أو شن هجمات مشتركة أميركية إسرائيلية، تدمر البرنامج النووي الإيراني بصورة كاملة.
وتشير مجلة الإيكونوميست إلى أن ترامب أوضح لنتنياهو خطا أحمر خلال لقائهما في البيت الأبيض يوم الثلاثاء الماضي، "لا تفعل أي شيء يفسد هذه المفاوضات".
إعلانوعلى الرغم من الحشد العسكري الكبير الذي تقوم به واشنطن في الشرق الأوسط على خلفية تصاعد حدة خطاب ترامب ضد إيران، اعتبرت كيلسي دافنبورت، مديرة برنامج سياسة عدم الانتشار النووي في جمعية الحد من انتشار الأسلحة بواشنطن، في حديث للجزيرة نت، أن "ترامب يسعى لتجنب سيناريو مهاجمة إيران بسبب تداعياته على أجندته الداخلية الأميركية".
وذكرت دافنبورت في حديثها أنه "على الرغم من خطاب ترامب حول قصف إيران إذا لم يكن هناك اتفاق، فإن ترامب لا يحبذ خيار الحرب على عكس نتنياهو. يدرك ترامب أن الضربات العسكرية على إيران تزيد من خطر تورط الولايات المتحدة في صراع آخر في الشرق الأوسط".
من جانبه، اعتبر تاريتا بارسي نائب رئيس معهد كوينسي بواشنطن، أنه "ونظرا لتاريخ نتنياهو الطويل في تخريب الدبلوماسية الأميركية الإيرانية، يجب على ترامب إبقاء نتنياهو بعيدا عن صنع القرار بشأن المسار الدبلوماسي إذا أراد تأمين اتفاق مع إيران.
وأضاف أنه سيكون من الحماقة أن يأخذ ترامب نصائح من نتنياهو بالنظر إلى حقيقة سعيه -لأكثر من 20 عاما حتى الآن- إلى منع المحادثات وتخريبها من أجل دفع الولايات المتحدة لتكون في حالة مواجهة دائمة مع إيران".
تحذير من الفشل
وفي حديثه للجزيرة نت، أشار بارسي إلى أن "إستراتيجية نتنياهو تتمثل في إقناع ترامب بتبني إستراتيجية دبلوماسية تهدف إلى الفشل".
وأوضح أن نتنياهو يعلم أن إيران لن تقبل أبدا تفكيك برنامجها النووي على غرار ليبيا، وهذا هو بالضبط سبب حثه ترامب على تبني هذا الهدف.
وحسب بارسي يقدر نتنياهو أنه عندما ترفض إيران مثل هذا الاقتراح، فإن ترامب سيصعد، وسيخدمه في سعيه لحرب بين الولايات المتحدة وإيران.
وحذ بارسي من ألاعيب نتنياهو، وقال "حتى لو لم يتبن ترامب موقف نتنياهو المتمثل في نموذج ليبيا، يأمل نتنياهو في دفع ترامب نحو تقديم عرض مضاد مع إيران يكون متطرفا بما يكفي لضمان رفضه من طهران، وأن هذا الرد الفاشل قد يضع ترامب على طريق الحرب.
إعلانأما الأكاديمية ذات الأصول الإيرانية، وخبيرة الشؤون الخارجية الأميركية، عسل آراد، فقد قالت للجزيرة نت، إنه "في حين أن نتنياهو يدفع بالنموذج الليبي للمطالبة بالتخلي الكامل عن البرنامج النووي الإيراني كوسيلة لعرقلة أي اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران لأنه يعلم أن طهران سترفض ذلك، يدرك أن إيران، وبصفتها دولة موقعة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، يُسمح لها بامتلاك برنامج نووي مدني بموجب القانون الدولي".
من هنا يضغط نتنياهو من أجل أن تستسلم إيران في محاولة لتخريب أي اتفاق محتمل من شأنه، في الواقع، أن يضع قيودا على برنامج إيران ويمنع امتلاك سلاح نووي، تتابع آراد.
من جانبه، قال جودت بهجت، خبير الشؤون الإيرانية، والمحاضر بمركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا بجامعة الدفاع الوطني التابعة للبنتاغون، للجزيرة نت، إن الزعيمين، ترامب ونتنياهو، غير متفقين تماما إلا على أن إيران لا ينبغي أن تحصل على القنبلة النووية، لكن نتنياهو يضغط على ترامب للذهاب إلى الحرب، في حين أن ترامب لا يريد أن يدخل الولايات المتحدة في حرب بلا نهاية في الشرق الأوسط.
وفي حوار مع الجزيرة نت، قال البروفيسور ستيفن هايدمان، رئيس قسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة سميث بولاية ماساتشوستس الأميركية، والخبير غير المقيم بمركز سياسات الشرق الأوسط في معهد بروكينغز بواشنطن، إن "زيارة نتنياهو الثانية إلى البيت الأبيض كانت فشلا ذريعا له، حيث جاء إلى واشنطن بـ3 أهداف، غادر دون تحقيق أي منها".
وفيما يتعلق بإيران، قال هايدمان، إن نتنياهو سعى "إلى تشجيع ترامب على تأييد خطط إسرائيل لهجوم محتمل على إيران بدلا من السعي إلى اتفاق تفاوضي بشأن البرنامج النووي الإيراني، وهو ما لم يحدث".
ضغوط وضغوط مضادة
في الوقت ذاته، يشكك أعضاء في مجلسي الكونغرس من أنصار إسرائيل من الحزبين في احتمال نجاح خطوة ترامب بالتفاوض مع إيران من أجل التوصل إلى اتفاق نووي معها.
إعلانوتعكس وجهات نظرهم إجماعا واسع النطاق على أن التوصل إلى اتفاق مناسب من شأنه تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل سيكون صعبا، إن لم يكن مستحيلا.
وفي تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، قال السيناتور الجمهوري جون كينيدي، من ولاية لويزيانا، إن أي اتفاق مع إيران يجب أن ينطوي على تفكيك برنامجها النووي، وهو شرط من غير المرجح أن يقبله النظام هناك.
أما السيناتور الديمقراطي جون فيترمان، من ولاية بنسلفانيا، فيعارض المحادثات النووية مع طهران، وقال "لست متأكدا من قيمة التفاوض، أفضل أن تدمر إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية".
كذلك عبر العديد من المشرعين والمحللين الجمهوريين عن قلقهم بشكل خاص بشأن قيام المبعوث للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف بدور المفاوض الأميركي الرئيسي في المحادثات.
وعلى النقيض، حذر تاكر كارلسون، الإعلامي الشهير والحليف المقرب من الرئيس ترامب، من مسار مواجهة إيران، وجاء في تغريدة له على منصة إكس "أي شخص يدافع عن الصراع مع إيران ليس حليفا للولايات المتحدة، ولكنه عدو".