ثالوث الإرهاب.. دوافع تنامي العلاقة بين الحوثيين والقاعدة وحركة الشباب الصومالية
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تواصل ميليشيا الحوثي توطيد علاقاتها بالتنظيمات الإرهابية المنتشرة في دول المنطقة، من أجل استغلال التوترات الجارية في المنطقة على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والعدوان الإسرائيلي على لبنان، بجانب العدوان الأمريكي البريطاني على مناطق يمنية تحت سيطرة الحوثيين؛ لإعادة نفوذها وإحكام سيطرتها على كامل الأراضي والمقدرات اليمنية.
تحالف إرهابي
وفي هذا الإطار، كشف تقرير فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن بشأن اليمن، في 2 نوفمبر الجاري، عن علاقة وثيقة تربط الحوثيين بتنظيمي القاعدة في شبه الجزيرة العربية وحركة الشباب الصومالية، وقال التقرير، إن ما وصفه بـ"التحالف الانتهازي" بين الحوثيين والقاعدة، يتميز "بالتعاون في المجالين الأمني والاستخباراتي، وبقيام الجماعتين بتوفير ملاذات آمنة لأفراد بعضهما البعض وبتنسيق الجهود لاستهداف القوات التابعة للحكومة".
وكشف التقرير عن احتمال عودة تنظيم القاعدة للظهور خاصة بعد أن أعاد تنشيط قنواته الإعلامية بدعوى دعم أنشطة التجنيد والتحريض على شن الهجمات وذلك بدعم من الحوثيين الذين قاموا بنقل طائرات مسيرة، وصواريخ وأجهزة متفجرة لمقاتلي القاعدة.
ونقل التقرير عن مصادر "يمنية سرية" قولهم، أن الحوثيين يقومون "بتقييم الخيارات المتاحة لتنفيذ هجمات في البحر من الساحل الصومالي من أجل توسيع نطاق منطقة عملياتهم، ولتحقيق ذلك، يعملون على تعزيز علاقاتهم مع حركة شباب المجاهدين"، وأضاف بأن هناك أنشطة تهريب متزايدة بين الحوثيين وحركة الشباب، يتعلق معظمها بالأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة.
علاقة وطيدة
يشار أن ما كشفه التقرير الدولي بشأن العلاقة بين الحوثيين وتنظيمي القاعدة والشباب الصومالية، ليس بالجديد، إذ لطالما حرصت الميليشيا على البحث عن مصالحها حتى لو كانت على حساب التعاون مع جماعات إرهابية تخالفها في الفكر والعقيدة، ولذلك، عقب وفاة زعيم القاعدة في اليمن «خالد باطرفي» مطلع مارس 2024، وتعيين التنظيم للمدعو«سعد العولقي»، ووسائل الإعلام اليمنية، تكشف أن العلاقة بين القاعدة والحوثي ستتزايد تحت إدارة "العولقي"، نظراً لكون كلا التنظيمين لديهم هدف مشترك وهو إقصاء الحكومة اليمنية الشرعية والسيطرة على كامل الأراضي اليمنية.
ويسعى الحوثي في الوقت الراهن لاستغلال التوترات الجارية على الساحتين الإقليمية والدولية؛ إما بشن المزيد من الهجمات لإبراز وجود التنظيم أو تعزيز التعاون مع جماعات إرهابية أخرى لتنفيذ عمليات أكثر وفي مساحة أوسع، وصولاً إلى تبادل الأسلحة والأموال، لذا اتجهت الميليشيا لإمداد حركة الشباب الصومالية الإرهابية بالأسلحة المتطورة في مقابل حصول الأولى على الأموال التي تمكنها من الاستمرار في هجماتها البحرية على السفن في البحر الأحمر، وهو ما كشفته شبكة CNN الأمريكية، في 11 يونيو 2024.
تقارب إرهابي
وحول ما تقدم، يقول الدكتور «محمود الطاهر» المحلل السياسي اليمني، أن زعيم تنظيم القاعدة الجديد «العولقي» من اكبر الداعمين للتحالف بين الحوثي والقاعدة، تحت ظل ودعم ايران لهم، لذلك ليس بغريب تدشين التنظيميين مزيد من أواصر التعاون تعكسها الاجتماعات المكثفة بينهم في صنعاء والحديدة لمواجهة مل يسمونه العدوان الامريكي البريطاني، ومحاولات واشنطن لدعم الحكومة اليمنية الشرعية من أجل إعادة السيطرة على الحديدة.
ولفت «الطاهر» في تصريح خاص لـ« البوابة نيوز»، إلى أن التقارب بين الحوثيين وحركة الشباب الصومالية خصوصًا بعد حرب غزة، يأتي في إطار جهود الحوثي للحصول على أموال من أي فصيل إرهابي في مقابل عدة أمور، منها، صنع بروباجند إعلامية، بهدف إكساب حاضنة شعبية، وتشجيع أعداد من اليمنيين للانضمام إلى الحوثي، تحت دعاية الحوثي يحارب إسرائيل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحوثيين تنظيم القاعدة حركة الشباب الصومالية البحر الاحمر حرب غزة الشباب الصومالیة وحرکة الشباب بین الحوثیین بین الحوثی
إقرأ أيضاً:
ارتفاع عدد قتلى حادث إطلاق النار بمركز لتعليم الكبار في السويد إلى 11 قتيلًا
أعلنت الشرطة السويدية اليوم الأربعاء ارتفاع عدد ضحايا إطلاق النار في مدرسة لتعليم الكبار بمدينة أوريبرو السويدية إلى 11 قتيلا.
وذكرت الشرطة في بيان رسمي: "حتى الآن، تم التأكد من مقتل 11 شخصا في الحادث، بينما لم يتم تحديد عدد الجرحى حتى الآن".
وأكدت الشرطة أن الهجوم وقع داخل حرم "ريسبرغسكا"، وهو مركز تعليمي مخصص لتعليم الكبار، مشيرة إلى أن دوافع الجاني ما زالت غامضة حتى الآن، ولم تظهر المؤشرات الأولية وجود دوافع أيديولوجية وراء تصرفه.
وكان رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، قد وصف إطلاق النار في المدرسة بأنه أسوأ حادث إطلاق نار جماعي في تاريخ البلاد.
وكانت الشرطة قد أشارت سابقا إلى أن ما يقارب 10 أشخاص لقوا حتفهم في الحادث، وأكدت أن المشتبه به كان واحدا من القتلى وأنه تصرف بمفرده.
فيما قال روبرتو إيد فورست، رئيس الشرطة المحلية، إن الأضرار التي لحقت بمسرح الجريمة كانت واسعة النطاق لدرجة أن المحققين لم يتمكنوا من تحديد المزيد من التفاصيل.
وتقع مدرسة "كامبوس ريسبرجسكا " في مدينة أوريبرو على بعد نحو 200 كيلومتر غرب العاصمة ستوكهولم، حيث توفر فصولا دراسية للطلاب فوق 20 عاما، وفقا لموقعها الإلكتروني، كما تقدم فصول دراسة لتعليم السويدية للمهاجرين وتدريبا مهنيا، وبرامجا للأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية.