سفير العراق بباريس يؤكد أهمية تعزيز انعقاد "الأسبوع العربي" "باليونسكو"
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد السفير د. وديع بتي سفير العراق بباريس، على أهمية انعقاد "الأسبوع العربي" في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" وعلى أهمية تعزيز مثل هذه الفعاليات وتقديم المجموعة العربية كمجموعة متماسكة موحدة متعاونة، "تمثل تراثنا وثقافتنا وتقاليدنا في هذه المنظمة".
جاءت تصريحات السفير بتي لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس، على هامش مشاركة بلاده بفعاليات "الأسبوع العربي في اليونسكو" وهي تظاهرة ثقافية تُقام لأول مرة في إطار اليونسكو.
وقال السفير وديع بتي: "العراق لا يمكن أن يغيب عن هذا الجهد، ومن الطبيعي أن يكون مع أشقائه من الدول الأخرى، ونشارك منذ البداية في التحضير والتنسيق لعقد هذا الأسبوع وتنظيمه، ونشارك في فعاليات "الأسبوع العربي" في مجال الخط العربي وفي مجال التراث الغنائي العربي أيضا ".
وأكد أن هذه التظاهرة بمثابة رسالة عظيمة للعالم وخاصة في هذا الوقت الحساس، فإن الدول العربية الأعضاء في اليونسكو كلها مجتمعة في جهد عربي منظم مشترك يعطي رسالة لكل الدول الاعضاء بأن هذه المجموعة هي ثقل في هذه المنظمة وممكن أن تلعب دورا كبيرا في قرارتها وفي حاضرها ومستقبلها.
وأشار إلى أهمية تعزيز إقامة مثل هذه الفعاليات و"أن نقدم أنفسنا دائما للآخرين كمجموعة متماسكة موحدة متعاونة، تمثل تراثنا وثقافتنا وتقاليدنا في هذه المنظمة.. ومن المؤكد أن لدينا الكثير لننقله في هذه الفعالية".
يذكر أن العراق يشارك بشكل مميز في "الأسبوع العربي في الونسكو" من خلال ندوات وبرنامج للخط العربي وعروض موسيقية وغنائية عراقية.
وقد انطلقت صباح أمس /الاثنين/ فعاليات "الأسبوع العربي"، وهي تظاهرة ثقافية عربية تمتد ليومين في قلب المنظمة بالعاصمة الفرنسية باريس، وذلك للاحتفاء بالثقافة العربية وتسليط الضوء عليها.
وافتتحت السفيرة لينا الحديد سفيرة الأردن ورئيسة المجموعة العربية لدى اليونسكو فعاليات الأسبوع العربي، حيث تُنظم المجموعة العربية هذه التظاهرة والتي تأتي بعد موافقة وزراء الثقافة العرب خلال المؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) في مايو 2024 في جدة، على مبادرة قدمتها السعودية، ممثلة في اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، ليُقام الأسبوع العربي على مدى يومين بمقر المنظمة الأممية بباريس وبمشاركة جميع الدول العربية.
ويهدف "الأسبوع العربي" إلى تسليط الضوء على الثراء الثقافي والحضاري العربي وتنوعهما، وتعزيز مكانة الثقافة العربية في اليونسكو، وتعزيز الحوار بين الثقافات والتفاهم المتبادل، وتطوير شراكات جديدة بين الدول العربية ومنظمة اليونسكو والدول الأعضاء الأخرى، وضمان استدامة مبادرة الأسبوع العربي في اليونسكو وضمان نجاحها على المدى الطويل.
ويشمل برنامج الأسبوع العربي في اليونسكو اليوم عدة فعاليات ثقافية وفنية والعديد من الندوات، منها عن "أخلاقيات الذكاء الاصطناعي"، و"الشباب والعلوم في العالم العربي"، و"التراث الثقافي غير المادي المشترك وحمايته"، فضلا عن ندوة أخرى عن "التراث المادي في العالم العربي" من أفلام وتراث ثقافي مادي وعمراني.
وبالتزامن مع هذه الندوات، تُقام معارض ثقافية وفنية من بينها جناح للمنتجات الثقافية العربية، إلى جانب برنامج الفرق الموسيقية والاستعراضية العربية بمشاركة مصر والسودان والعراق وتونس والمغرب واليمن وغيرها من الدول العربية. كما يُقام جناح يضم الحرف اليدوية العربية، بالإضافة إلى تنظيم عرض للأزياء العربية على مدار يومين بمشاركة مصر والأردن وفلسطين والكويت وموريتانيا وتونس والمغرب والجزائر وغيرها من الدول العربية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اليونسكو الاسبوع العربي الأسبوع العربی فی الدول العربیة فی الیونسکو فی هذه
إقرأ أيضاً:
الغرف العربية: البحث العلمي مفتاح التنمية المستدامة في العالم العربي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقى الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، مع أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، في مقر الجامعة في القاهرة، وذلك بحضور السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد في جامعة الدول العربية، وبمرافقة وفد من الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية ضم: محمود محيي الدين، رئيس مجلس إدارة الجمعية الوزير السابق ومدير صندوق النقد الدولي السابق، والدكتور أشرف العربي وزير التخطيط والتعاون الدولي الأسبق في جمهورية مصر العربية أمين عام الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية، والدكتورة سارة الجزار المستشارة الاقتصادية في اتحاد الغرف العربية وعميدة كلية النقل الدولي واللوجستيات في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.
واستعراض حنفي، مواضيع تخص تعزيز التعاون والعمل العربي المشترك، ولقضايا تخص عمل الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية والدور الذي تلعبه على صعيد تعزيز واقع البحث الاقتصادي والابتكار في العالم العربي نظراً لأهمية القطاع البحثي في تطوير الاقتصادات العربية.
وتابع أمين عام الاتحاد، أن العلاقات الوثيقة والتعاون البارز بين اتحاد الغرف العربية والجمعية العربية للبحوث الاقتصادية، من خلال تنظيم الفعاليات وعقد اللقاءات التشاورية بشكل دائم ومستمر، حيث يولي الاتحاد اهتماما بالغا وكبيرا بموضوع التطوير البحثي داخل الاتحاد، مشيرا إلى أنه في إطار هذا التعاون الوثيق تشرّف اتحاد الغرف العربية باحتضان اجتماعات الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية في مقره في بيروت عام ٢٠١٩، بحضور نخبة من أهم وأبرز الباحثين الاقتصاديين في العالم العربي.
ونوّه الأمين العام الدكتور خالد حنفي بأن القطاع البحثي يعتبر من أهم المعايير المستخدمة لقياس مدى تطور الشعوب وذلك نظرا لمساهمته الفعالة في تطوير النسيج الصناعي وفي النهضة الاقتصادية والاجتماعية.
كما ويعتبر من أهم المؤشرات المعتمدة في تقييم أداء المنظومة البحثية، هو عدد الأبحاث المنشورة والمصنفة دوليا إلى جانب نسبة الإنفاق على البحث العلمي من الناتج القومي.
من جانبه أشار رئيس الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية الدكتور محمود محيي الدين، إلى أهمية الاستثمار في الذكاء الاصطناعي في المنطقة العربية حيث يشهد العالم اليوم طفرة في هذا المجال، وبالتالي لا بد في المنطقة العربية من تعزيز الاهتمام بالذكاء الاصطناعي، حيث الشباب العربي لما يختزنه من قدرات ومهارات قادر على الاندماج في هذه المجالات بما يعود بالنفع على بلداننا وشعوبنا واقتصاداتنا العربية.
وأوضح أن هناك علاقة مباشرة بين التنمية ونسبة الإنفاق على البحث العلمي من الناتج القومي، مشدداً على أهمية توجيه البلدان العربية تحولها الهيكلي نحو القطاعات عالية الإنتاجية التي تستخدم التكنولوجيا المتطورة وقدرتها على خلق فرص عمل مستدامة، إلى جانب تعزيز جوانب مختلفة من جاهزية الذكاء الاصطناعي في الدول العربية لمواكبة وتيرته المتزايدة، وتعظيم الفوائد الصافية لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
واعتبر أنّ إعادة التأهيل للقوى العاملة الحالية والمستقبلية ضرورية بشكل حاسم لضمان اكتسابهم المهارات الناعمة والصلبة اللازمة التي تعكس واقع سوق العمل وفي نفس الوقت لضمان اكتسابهم المهارات التي تضمن قابلية توظيفهم في وظائف عالية الجودة.
وتحدث الدكتور أشرف العربي عن تأسيس الجمعية في منتصف الثمانينات أي قبل حوالي ٤٠ عاما، والدور الذي لعبته منذ تأسيسها وما تزال تلعبه على صعيد نشر ثقافة الابتكار والبحث في العالم العربي.
ولفت إلى أهمية الاستفادة من خبرة الجمعية التي تضم نخبة من الباحثين والأكاديميين في العالم العربي، في هذا المجال، موضحًا أن الجمعية مهتمة بتطوير التعاون مع جامعة الدول العربية التي تعنى بتعزيز العمل العربي المشترك.
في حين تطرقت الدكتورة سارة الجزار إلى المجلة التي تصدر عن الجمعية، وأهمية هذه المجلة في نشر البحوث والدراسات التي تهم المنطقة العربية في مختلف القضايا والمجالات.
وأكدت أن المجلة تضم كتابا وخبراء وباحثين من جميع الدول العربية، ولهم إسهامات بارزة في المجال البحثي، وبالتالي هناك ضرورة للتعاون بين جامعة الدول العربية والجمعية من أجل تنفيذ المشاريع والبحوث التي تصدر عن المجلة على أرض الواقع بحيث تستفيد منها كافة الدول العربية.
أما أمين عام جامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط، فثمن خلال اللقاء بدور الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية والتي تضم نخبة من الشخصيات العربية البارزة، ما تقوم به في سبيل تعزيز العمل البحثي في العالم العربي الذي هو مفتاح التنمية في العالم العربي. ولفت إلى أنّه كلما زاد الاهتمام بالواقع البحثي في كافة المجالات في العالم العربي كلما زاد مسار النمو والتنمية في الدول العربية.
وشدد على أهمية تفعيل دور القطاع البحثي للمساهمة في تنمية المجتمع. ومن أجل ذلك لا بد من إيجاد خطة لاستقطاب الباحثين وعدم الفصل بين البحث الاقتصادي والأولويات والمشكلات الواقعية داخل المجتمعات العربية. فبدون تعزيز الدور البحثي لن نستطيع تجاوز المشاكل وإيجاد الحلول في المستقبل.