الاقتصاد نيوز - متابعة

اعتبر هيثم الغيص، الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، أن هناك مبالغة بشأن مخاوف انكماش الطلب على النفط في الصين، مبدياً تفاؤله بخصوص زيادة الطلب على النفط هذا العام بواقع 1.9 مليون برميل يومياً.

كانت ثماني دول أعضاء في "أوبك+"، وهي السعودية وروسيا والعراق والإمارات والكويت وكازاخستان والجزائر وسلطنة عُمان، اتفقت أول أمس الأحد على تمديد تخفيضاتها الطوعية الإضافية لإنتاج النفط البالغة 2.

2 مليون برميل يومياً لمدة شهر حتى نهاية ديسمبر المقبل. 

الغيص أوضح، أن "الأسواق اعتادت أن الصين تنمو بمعدل 9% حتى 11% وأكثر، لكن المستهدف الآن 5%، والبيانات الإيجابية كثيرة"، مضيفاً: "البعض يعتبر أرقامنا في أوبك متفائلة لكنها في الحقيقة على المسار الصحيح".

اتفاق أوبك واضح

أمين عام أوبك استغرب "تفاعل الأسواق مع تأجيل زيادة الـ180 ألف برميل يومياً لمدة شهر"، وقال في هذا الصدد: "اتفاق أوبك+ واضح وسارٍ حتى نهاية 2025، والمصادر الثانوية عن إنتاج الدول مثل كازاخستان والعراق وروسيا قد لاتكون بنفس دقة البيانات الرسمية"، مؤكداً على "جهود هذه الدول بالالتزام بالاتفاق وخطط التعويض".

ارتفعت أسعار النفط بعد قرار "أوبك+" حيث صعد خام "برنت" بنسبة 2% إلى أكثر من 74 دولاراً للبرميل، بينما ارتفع خام "غرب تكساس" الوسيط فوق 70 دولاراً. كان التحالف ينوي البدء في زيادة الإنتاج إلى السوق في الشهر المقبل، لكنه قرر الإبقاء على العرض الحالي حتى نهاية السنة.

تنتظر سوق النفط عدداً من الأحداث الرئيسية هذا الأسبوع، بما في ذلك الانتخابات الأميركية، واجتماع أعلى هيئة تشريعية في الصين. ومن المقرر أيضاً أن تعلن "أرامكو" السعودية عن أسعارها الرسمية لشهر ديسمبر، ومن المتوقع أن تخفض الشركة أسعارها لآسيا. 

الحاجة لكل أشكال الطاقة

يرى هيثم الغيص أنه "بغض النظر عن أهداف وتوجهات وكالة الطاقة الدولية، سينمو حجم الاقتصاد العالمي ليتضاعف بحلول 2050، وسيبلغ عدد سكان الكرة الأضية 10 مليارات نسمة، وهذا يعني انتقال حوالي 600 مليون نسمة إلى مدن جديدة في جميع أنحاء العالم بحلول 2030".

وأضاف: "هذا يعادل 60 مدينة جديدة بحجم لندن، لذلك من الواضح والبديهي أن العالم سيحتاج لمزيد من الطاقة، وتقديراتنا أنه ستكون هناك حاجة لزيادة 24% من الطاقة حتى 2050، فهل سيلبي ذلك مصدر واحد من الطاقة؟ الإجابة لا، العالم سيحتاج لكل أشكال الطاقة، بما فيها النفط والغاز والطاقة المتجددة والنووية وجميع مصادر الطاقة لدفع هذا النمو السكاني والاقتصادي إلى الأمام".

الغيص أشار إلى أنه "لا يتوافق  مع بيانات وكالة الطاقة ولا مع توجهاتها"، مؤكداً أن "رسالة أوبك واضحة، لأنها تبني أرقامها على حقائق ووقائع وليس على أيديولوجيات".

تزداد تقلبات أسعار النفط بشكل متزايد، مع مخاوف من زيادة العرض العام المقبل، وضعف الطلب في الصين، أكبر مستورد، والاضطرابات التي يشهدها الشرق الأوسط الذي يزود حوالي ثلث الخام في العالم.

كانت منظمة أوبك خفضت في أكتوبر الماضي، وللشهر الثالث على التوالي، توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام بمقدار 100 ألف برميل يومياً، حيث قدّرت أن ينمو الطلب بمقدار 1.9 مليون برميل يومياً، بعد أن كانت توقعاتها في يوليو عند 2.2 مليون برميل، ما يؤشر إلى خفض بمقدار 13.6% خلال 3 شهور.  

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار ملیون برمیل برمیل یومیا على النفط فی الصین

إقرأ أيضاً:

النفط قرب أدنى مستوى في 4 سنوات

عواصم - رويترز

استقرت أسعار النفط اليوم الثلاثاء لكنها ظلت قرب أدنى مستوياتها في أربع سنوات إذ فاق تأثير مخاوف الركود، التي تفاقمت بسبب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، أثر تعافي أسواق الأسهم.

وبحلول الساعة 1400 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 33 سنتا بما يعادل 0.5 بالمئة إلى 64.54 دولار للبرميل، كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 41 سنتا أو 0.7 بالمئة إلى 61.11 دولار للبرميل.

وأمس الاثنين، هبط برنت والخام الأمريكي 14 و15 بالمئة على الترتيب في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الثاني من أبريل نيسان عن فرض "رسوم جمركية مضادة" على جميع الواردات.

وتعهدت بكين اليوم الثلاثاء بعدم الرضوخ لما وصفته بأنه "ابتزاز" أمريكي بعدما هدد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 50بالمئة على السلع الصينية إذا لم تلغ البلاد الرسوم الجمركية المضادة البالغة 34 بالمئة.

وقالت وزارة التجارة الصينية إن البلاد "ستقاتل حتى النهاية"، مما زاد من المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي.

وقال أولي هفالباي المحلل في إس.إي.بي "في ظل هذه النبرة العدائية المتزايدة، يواصل خطر الركود الارتفاع، وهو ما يؤدي بدوره إلى إضعاف توقعات الطلب العالمي على النفط".

في هذه الأثناء، اقترح الاتحاد الأوروبي فرض رسوم جمركية مضادة بنسبة 25 بالمئة على مجموعة من السلع الأمريكية ردا على الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن على الصلب والألمنيوم.

وقال وارن باترسون رئيس قسم استراتيجية السلع الأولية في (آي.إن.جي) إن أسعار النفط عوضت بعض الخسائر في انتعاش مدعوم بأداء أكثر ثباتا في أسواق الأسهم.

وأضاف "شهدت السوق عمليات بيع مكثفة في الأيام القليلة الماضية، إذ بدأت في وضع انخفاض كبير في الطلب في الحسبان، ومع ذلك لا يزال حجم هذا الانخفاض في الطلب غير واضح إلى حد كبير".

كما أصدر الرئيس ترامب إعلانا مفاجئا أمس الاثنين بأن الولايات المتحدة وإيران على وشك بدء محادثات مباشرة بشأن برنامج طهران النووي، إلا أن وزير الخارجية الإيراني قال إن المناقشات ستكون غير مباشرة.

وقالت حليمة كروفت المحللة في آر.بي.سي كابيتال ماركتس "قد تمثل هذه المحادثات بداية المرحلة النهائية من الأزمة النووية، وقد يؤدي نجاحها إلى زيادة إنتاج النفط في السوق، بينما قد يشعل الفشل فتيل مواجهة عسكرية".

وتوقع استطلاع أولي لرويترز أمس الاثنين ارتفاع مخزونات النفط الخام ونواتج التقطير في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بنحو 1.6 مليون برميل، في مؤشر آخر على أن السوق تتوقع ضعف الطلب.

مقالات مشابهة

  • أسعار النفط تتراجع وسط مخاوف ضعف الطلب جراء الحرب التجارية
  • مصر ترفع الطاقة الاستيعابية لتصاريح إقامة اللجوء إلى 1000 شخص يومياً
  • وزارة النفط:انخفاض حجم استيراد البنزين إلى 6 ملايين لتر يومياً
  • الحبري: هناك مؤشرات اقتصادية خطيرة تهدد مستقبل ليبيا
  • خبير نفطي: الوصول إلى 3 ملايين برميل يوميًا “شبه مستحيل”
  • لإنتاج 160 مليون قدم مكعب يومياً.. شركة «مليته» تستعد لحفر 8 آبار غاز
  • النفط قرب أدنى مستوى في 4 سنوات
  • وسط مخاوف من الركود العالمي.. سعر النفط عالميا يصعد بنسبة 1%
  • العراق يصدّر 5 ملايين برميل من النفط إلى أمريكا خلال شهر
  • النفط يواصل الصعود: ارتفاع يفوق 1% يثير تفاؤل الأسواق