إدارة بايدن: إسرائيل "فاشلة" في تحسين الوضع الإنساني في غزة
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
كثفت إدارة بايدن انتقاداتها لإسرائيل مع اقتراب انتهاء مهلة 30 يومًا التي منحتها للمسؤولين الإسرائيليين من أجل الوفاء بمتطلبات معينة أو المخاطرة بفرض قيود محتملة على المساعدات العسكرية.
كما دانت الإدارة الأمريكية أعمال العنف الأخيرة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية من قبل مستوطنين يهود متطرفين، مؤكدة على ضرورة محاسبة المسؤولين عنها.
ومنح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر يوم الاثنين إسرائيل درجة ”فاشل“ فيما يتعلق بالوفاء بشروط تحسين تسليم المساعدات إلى غزة.
جاء ذلك في رسالة وجهها وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن الشهر الماضي إلى كبار المسؤولين الإسرائيليين.
وقال ميلر للصحفيين: "حتى اليوم، لم يتغير الوضع بشكل كبير". "ولقد شهدنا زيادة في بعض القياسات. ولكن، إذا نظرنا إلى التوصيات المنصوص عليها في الرسالة، نجد أنها لم تتحقق“.
قبل يوم واحد من الانتخابات الأمريكة، شجبت إدارة بايدن حليفها الوثيق، مع أن دعم إسرائيل قضية رئيسية بالنسبة للعديد من الناخبين، غير أن الأزمة الإنسانية للفلسطينيين هي أيضًا عامل مهم بالنسبة للكثيرين في السباق الانتخابي الذي يتنافس فيه كل من الرئيس السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس، لكسب أصوات الناخبين الأمريكيين المسلمين والعرب والناخبين اليهود في ولايات تمثل ساحات المعركة، مثل ميشيغان وبنسلفانيا.
وجاء في رسالة أوستن وبلينكن في منتصف تشرين الأول/ أكتوبر أن على إسرائيل السماح بدخول ما لا يقل عن 350 شاحنة يومياً تحمل المواد الغذائية والإمدادات الأخرى التي يحتاجها الفلسطينيون المحاصرون منذ أكثر من عام من الحرب الإسرائلية على غزة. وبحلول نهاية أكتوبر، كان متوسط عدد الشاحنات التي تدخل غزة 71 شاحنة فقط يومياً، وفقاً لأحدث إحصائيات الأمم المتحدة.
وقال ميلر: ”إن النتائج ليست جيدة بما فيه الكفاية اليوم“. ”بالتأكيد ليس لديهم تصريح مرور. ... لقد فشلوا في تنفيذ جميع الأشياء التي أوصينا بها. والآن، مع أننا لم نصل إلى نهاية فترة الـ30 يومًا.“
وعندما سُئل عما ستفعله الولايات المتحدة عند حلول الموعد النهائي الأسبوع المقبل، اكتفى بالقول ”سنطبق القانون“.
وبالمثل، كان أوستن يؤكد على "مدى أهمية ضمان تدفق المساعدات الإنسانية وتدفقها بشكل أسرع إلى غزة" في اتصالاته مع نظيره الإسرائيلي، حسبما أكد اللواء بات رايدر، السكرتير الصحفي للبنتاجون، للصحفيين يوم الاثنين.
وقالت الهيئة العسكرية الإسرائيلية المسؤولة عن المساعدات الإنسانية إلى غزة، والمعروفة باسم "منسقية أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق المحتلة"، إنها أجلت 72 مريضاً من مستشفيات بشمال غزة إلى منشآت طبية أخرى يوم الاثنين وجلبت إمدادات طبية بالإضافة إلى الوقود والغذاء والماء ووحدات من الدم.
وكان رئيس منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) قد قال خلال عطلة نهاية الأسبوع إن "جميع السكان الفلسطينيين في شمال غزة، وخاصة الأطفال، معرضون لخطر الموت الوشيك بسبب المرض والمجاعة والقصف المستمر".
وقال ميلر أيضًا إن الولايات المتحدة تبحث قرار الحكومة الإسرائيلية القاضي بإنهاء تسهيل عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين المعروفة باسم الأونروا، وهي الجهة الرئيسية التي تقدم المساعدات في غزة.
وجاء ذلك بعد إقرار القوانين الإسرائيلية الأسبوع الماضي لقطع العلاقات مع الأونروا، وهي خطوة عارضها بلينكن وأوستن في رسالتهما.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان لها يوم الاثنين إنها أبلغت الأمم المتحدة بإلغاء اتفاق يعود تاريخه إلى عام 1967 يسهل عمل الأونروا، مؤكدة أنها "جزء من المشكلة في قطاع غزة وليست جزءا من الحل".
وتزعم إسرائيل أن الأونروا مخترقة من قبل حركة حماس، وهو ما تنفيه الوكالة وتقول إنها تتخذ إجراءات لضمان حيادها.
ونقل المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عنه قوله: إن الأونروا ضرورية ولا بديل لعملها في الأراضي الفلسطينية.
Relatedغزة وحلم الحصول على رغيف خبز.. الفلسطينيون يقضون ساعات طويلة أمام "الأونروا" بحثا عن كيس طحينبلينكن في حجه الـ11 إلى إسرائيل في عام واحد.. هل بوسعه الضغط على نتنياهو لوقف الحرب على غزةإسرائيل تنفّذ وعيدها.. تل أبيب تنسحب رسميا من الاتفاق الذي يعترف بوكالة الأونرواإلى ذلك، قال ميلر إن الولايات المتحدة "تشعر بقلق عميق" إزاء التصعيد الأخير في هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما في ذلك إحراق عدد من السيارات خلال الليل على بعد بضعة كيلومترات فقط من مقر السلطة الفلسطينية، فضلا عن الهجمات على الفلسطينيين الذين يحصدون الزيتون ومواشيهم وممتلكاتهم الأخرى.
”وقال ميلر: ”إن هذه الأعمال العنيفة تسبب معاناة إنسانية شديدة للفلسطينيين وتهدد أمن إسرائيل. وأضاف: أن "من الأهمية بمكان أن تعمل حكومة إسرائيل على ردع عنف المستوطنين المتطرفين وتتخذ تدابير لحماية جميع المجتمعات من الأذى وفقاً لالتزاماتها الدولية".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة فرضت منذ بداية العام عقوبات ضد جماعات وأشخاص إسرائيليين متورطين في أعمال عنف ضد المدنيين الفلسطينيين، وحذر من المزيد من العقوبات القادمة.
المصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 روسيا غزة دونالد ترامب فيضانات سيول كامالا هاريس الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 روسيا غزة دونالد ترامب فيضانات سيول كامالا هاريس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا قطاع غزة إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية المساعدات الإنسانية ـ إغاثة الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 غزة روسيا دونالد ترامب فيضانات سيول عاصفة ضحايا إسبانيا ألمانيا إسرائيل الأرجنتين الاتحاد الأوروبي الولایات المتحدة الأمم المتحدة یعرض الآن Next یوم الاثنین وقال میلر
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل توزيع المساعدات بغزة وتجبر 500 ألف على النزوح
أكدت الأمم المتحدة أن إسرائيل تواصل عرقلة عمليات توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدة بأن نحو 500 ألف فلسطيني نزحوا من منازلهم بالقطاع منذ 18 مارس/آذار الماضي.
ومنذ 2 مارس/آذار يحاصر جيش الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة ويمنع دخول الإمدادات الأساسية من غذاء وماء ووقود وأدوية، مما تسبب في كارثة إنسانية وتفاقم للمجاعة.
وقالت ستيفاني تريمبلاي نائبة المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة -في مؤتمر صحفي بنيويورك- إن المساعدات الإنسانية لم تدخل إلى غزة منذ ما يقرب من شهرين، مشددة على ضرورة مواصلة توفير المساعدات دون انقطاع.
وأضافت "يجب مواصلة الدعوة إلى إعادة إرساء وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الأسرى".
وذكرت تريمبلاي أن العاملين في مجال المساعدات الإنسانية ما زالوا يواجهون صعوبات في أداء مهامهم، وأن إسرائيل سمحت فقط بمرور اثنتين من عمليات المساعدات الإنسانية من أصل 6 عمليات كان مخططا لها الأربعاء.
وشددت على أن القيود التي تفرضها إسرائيل على الوصول الإنساني تعيق القدرة على إمداد المستشفيات بالمواد الطبية، مما يعرض صحة مزيد من المرضى للخطر.
نزوح جماعي
وفي سياق متصل، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" -مساء أمس الأربعاء- أن نحو 500 ألف فلسطيني نزحوا من منازلهم بقطاع غزة منذ 18 مارس/آذار الماضي، وذلك جراء استئناف إسرائيل حربها على غزة وتنصلها من اتفاق وقف لإطلاق النار مع حركة حماس.
إعلانوقال المكتب الأممي -حسب ما نقله موقع "أخبار الأمم المتحدة"- إن مئات الآلاف من الفلسطينيين نزحوا مرارا قبل وقف إطلاق النار المؤقت في 19 يناير/كانون الثاني 2025.
وأضاف أن "الأعمال العدائية المتواصلة في أنحاء قطاع غزة لا تزال تخلف آثارا مدمرة على المدنيين، منها الموت والنزوح وتدمير البنية الأساسية الحيوية".
وأمس، أقر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بإجبار مئات آلاف الفلسطينيين على النزوح من أماكنهم، قائلا إن "الجيش سيبقى في المواقع التي احتلها بقطاع غزة باعتبارها مناطق عازلة" بوضع مؤقت أو دائم".
وأضاف كاتس في منشور على منصة إكس "على النقيض من الماضي، فإن الجيش الإسرائيلي لا يقوم بمغادرة المناطق التي تم تطهيرها والاستيلاء عليها".
من جانب آخر، أعلن جيش الاحتلال -في بيان أمس- أنه بعد مرور نحو شهر على استئناف الحرب بغزة، بات نحو 30% من مساحة القطاع "منطقة أمنية عملياتية" في إشارة إلى أنها باتت محظورة على الفلسطينيين.
ويقصد الجيش بـ"المنطقة الأمنية" تلك التي أجبر الفلسطينيين على النزوح منها، ومنعهم لاحقا من الوصول إليها، والتي تتواجد قواته في أجزاء منها.
وذكر المكتب الأممي أن فرقه زارت الأسبوع الماضي مواقع نزوح في خان يونس حيث "يعيش غالبية الناس في أماكن إيواء مكتظة، في ظل شح المأوى والغذاء والماء والدواء".
وأشار إلى أن العاملين في مجال الإغاثة "أفادوا أن الخيام لم تعد متوفرة للتوزيع بأنحاء القطاع، وفي بلدة بني سهيلا في خان يونس جنوب القطاع على سبيل المثال لم تتلق الأسر التي نزحت مؤخرا سوى عدد قليل من البطانيات والقماش".
وأفادت الأمم المتحدة بـ"تفاقم سوء التغذية الحاد في القطاع، وانخفاض عدد الأطفال الذين يتلقون التغذية التكميلية في مارس/آذار بنسبة تزيد على الثلثين".
إعلانوتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها -البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني- بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة جراء إغلاق إسرائيل المعابر في وجه المساعدات الإنسانية.
وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.