اكتشاف مدينة مفقودة من حضارة المايا في المكسيك
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لأكثر من ألف عام، أخفت الغابات الكثيفة في ولاية كامبيتشي المكسيكية التاريخ البشري القديم للمنطقة.
وأطلق العلماء على كامبيتشي اسم "البقعة الفارغة" من الناحية الأثرية في الأراضي المنخفضة لحضارة المايا، وهي منطقة تمتد عبر ما يُعرف الآن ببيليز، والسلفادور، وغواتيمالا، وجنوب شرق المكسيك، التي سكنها شعب المايا منذ حوالي عام 1000 قبل الميلاد حتى 1500 بعد الميلاد.
لكن جزءًا من تلك المنطقة لم يعد فارغًا، إذ عثر علماء الآثار على آلاف الهياكل الماياوية التي لم يسبق لها مثيل بالإضافة إلى مدينة كبيرة أطلقوا عليها اسم "فاليريانا" نسبة إلى بحيرة قريبة، حسبما أفاد الباحثون في الدورية الأكاديمية "Antiquity".
وقد أُجري البحث الذي أدى إلى الاكتشاف من مسافة تقارب 3،200 كيلومتر، باستخدام تقنية الكشف باستخدام الضوء وتحديد المدى الجوي "LiDAR"، التي اخترقت الغطاء الكثيف للغابات في شرق كامبيتشي من الأعلى، حيث ضربت السطح بأشعة الليزر، وكشفت عما كان يختفي تحت مظلة الأشجار المورّقة.
تكشف بيانات المسح بتقنية "LiDAR" عن مباني حضارة المايا القديمة (المدرجة في المنتصف) المتجمعة على قمة تل،Credit: Courtesy Luke Auld-Thomasوشملت عمليات المسح التي جُمعت باستخدام تقنية "LiDAR" مساحة تبلغ حوالي 122 كيلومتراً مربعاً، وقد جُمعت هذه البيانات في عام 2013 ضمن مسح الغابات الذي أجرته هيئة الحفاظ على الطبيعة في المكسيك.
ومثل غيرها من العواصم الكبرى من مواقع المايا، كانت فاليريانا تضم خزانا للمياه، وملعب كرة قدم، ومعابد هرمية، وطريقا واسعا يربط بين الساحات المغلقة.
وفي المجمل، حدد الباحثون 6،764 مبنى في "فاليريانا" وفي مستوطنات ريفية وحضرية أخرى ذات أحجام مختلفة.
وأفاد العلماء أن كثافة المستوطنات في المنطقة تنافس كثافة المواقع الأخرى المعروفة في الأراضي المنخفضة للمايا، وقد اشتبه علماء الآثار منذ الأربعينيات في أن العديد من أطلال المايا كانت مخبأة في كامبيتشي.
وقال لوك أولد توماس، وهو مؤلف الدراسة الرئيسي وعالم آثار: "من ناحية، كان الأمر مفاجئًا. ومن ناحية أخرى، فقد أكد بالفعل ما كنت أتوقع العثور عليه".
وأضاف أولد توماس: "إحساسي الخاص بهذا الجزء من الأراضي المنخفضة للمايا، استنادًا إلى ما أعرفه كعالم آثار، هو أنه إذا تمكنت من رمي السهام عليها، فستجد مناطق حضرية. لذا كان من المثير رؤية أن هذا كان الحال بالفعل".
وتقع كامبيتشي بين منطقتين خضعا للاستكشاف بشكل جيد نسبيًا، وهما شمال يوكاتان وأراضي المايا المنخفضة الجنوبية، لكن علماء الآثار قاموا بتجاهلها في السابق، وفقًا لما ذكره مارسيلو كانوتو، وهو أحد مؤلفي الدراسة وأستاذ في قسم الأنثروبولوجيا في جامعة تولين.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: دراسات
إقرأ أيضاً:
أميركا تسمح باستخدام أوزمبيك لعلاج مرضى الكلى
شمسان بوست / متابعات:
أعلنت شركة “نوفو نورديسك” الدانماركية أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية قد وافقت على استخدام عقار أوزمبيك لتقليل خطر تفاقم أمراض الكلى والفشل الكلوي (مرض الكلى في المرحلة الأخيرة، والذي يحتاج فيه المريض لغسيل الكلى أو زراعتها)، والوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية لدى البالغين المصابين بداء السكري من النوع الثاني ومرض الكلى المزمن.
ويعد ترخيص عقار أوزمبيك لأمراض الكلى إضافة كبيرة في مجال الرعاية الصحية بسبب محدودية الخيارات العلاجية المتاحة لمرضى الكلى.
ونشرت الشركة الإعلان على موقعها الرسمي في 28 يناير/كانون الثاني الجاري، وكتبت عنه صحيفة نيويورك تايمز.
وأوزمبيك هو الاسم التجاري للمادة الفعالة سيماغلوتيد، والذي ينتمي إلى فئة الأدوية التي تسمى “ناهضات الببتيد-1 الشبيهة بالغلوكاغون”، والذي يعمل عن طريق الارتباط بمستقبلات “الببتيد-1” الشبيهة بالغلوكاغون على تحفيز إفراز الإنسولين من البنكرياس عندما يحتاجه الجسم.
كما يساعد على تقليل كمية السكر التي يفرزها الكبد، ويبطئ خروج الطعام من المعدة، وتساعد هذه التأثيرات مجتمعة على خفض قياس السكر التراكمي في الدم، كما تحد من الشهية للطعام.
ويعتبر مرض السكري من النوع الثاني أحد الأسباب الرئيسية المؤدية إلى الإصابة بمرض الكلى المزمن، إذ يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى إتلاف الأوعية الدموية في الكلى، مما يعيق قدرتها على تصفية الدم من الفضلات.
كيف يحمي عقار أوزمبيك مرضى الكلى؟
يعمل عقار أوزمبيك كعلاج فعال، ويساهم في تقليل احتمالية تدهور حالة الكلى أو الإصابة بالفشل الكلوي لدى هؤلاء المرضى، وبالإضافة إلى ذلك قد يوفر الحماية من الوفاة الناتجة عن مشاكل القلب والأوعية الدموية.
ويقول الدكتور ستيفن جو -وهو النائب الأول لرئيس الشؤون الطبية العالمية في شركة “نوفو نورديسك” الشركة المصنعة لعقار أوزمبيك- في حديث لصحيفة نيويورك تايمز “على مدار الـ20 عاما الماضية ظل الباحثون يعملون جاهدين في هذا المجال، ولكن النتائج كانت محدودة للغاية، لذلك فإن التوصل إلى نتائج جديدة في هذا الصدد يعد أمرا مثيرا للغاية، مما سيقدم أملا جديدا للمرضى في المستقبل”.
وقد اعتمدت إدارة الغذاء والدواء في قرارها هذا على دراسات أظهرت أن استخدام مرضى السكري ومرضى الكلى المزمن هذا العقار يؤدي إلى انخفاض احتمالية الإصابة بمضاعفات خطيرة مرتبطة بهذه الأمراض بنسبة 24% مقارنة بأولئك الذين تلقوا علاجا وهميا، ومن بين هذه المضاعفات التي تم تقليل خطرها بشكل ملحوظ الحاجة إلى غسيل الكلى أو زراعتها.
وبالإضافة إلى ذلك، فقد لوحظ انخفاض في نسبة الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية بين المرضى الذين استخدموا هذا العقار.
ولم يتم الكشف بشكل واضح عن الآلية الدقيقة لعمل عقار أوزمبيك في علاج أمراض الكلى، لكن الباحثين يرجحون أن العقار يعمل على تخفيف الالتهابات في مختلف أنحاء الجسم، بما في ذلك الكلى.
المصدر : نيويورك تايمز