كبد خروف تتنبأ بخسارة ترامب.. الأصل العلمي لممارسة قديمة
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
يستخدم الجراحون معالم تشريحية سطحية على الكبد للمساعدة في إجراء العمليات، ومن المفارقات أن المصطلحات التشريحية المتداولة بينهم، لها جذور علمية في الحضارة البابلية، التي أعطت "الكبد" أهمية كبيرة واستخدمت علاماتها التشريحية في قراءة المستقبل، وهي الطريقة التي أعادت باحثة بجامعة ليستر البريطانية، استخدامها أكثر من مرة قبل الانتخابات الأميركية، لتخرج هذه المرة بنتيجة أن المرشح الجمهوري دونالد ترامب لن يفوز.
والجذور العلمية لهذه الممارسة، التي أعادت سيلينا ويسنوم الباحثة في تراث الشرق الأوسط بجامعة ليستر استخدامها، تم تفصيلها في دراسة نشرها باحثون من "معهد الطب المتكامل" البرازيلي بدورية "إتش بي بي"، المعنية بأبحاث "الكبد والبنكرياس والقنوات الصفراوية ".
نموذج طيني للكبد كان يستخدم للتدريب في حضارة بابل (معهد الطب المتكامل) أول طلاب للتشريح في التاريخووصف الباحثون في دراستهم، الكهنة المنتمين لأقدم فترة في تاريخ بابل، أي قبل الميلاد بنحو 3 آلاف عام، بأنهم "أول طلاب للتشريح في التاريخ"، بل إنه يمكن القول إن "دراسة التشريح بدأت في تلك الفترة، بالتحليل التفصيلي لكبد الغنم، والتي كان لعلاماتها التشريحية دور مهم في قراءة المستقبل، وفقا لمعتقداتهم".
ويقول الباحثون إن "الكهنة كانوا يعتقدون أنه على الرغم من تطابق التكوين الأساسي للأعضاء من النوع نفسه، فإنه لا تتشابه كبدان مطلقا، لذلك كان التنبؤ بالمستقبل يعتمد على النتائج المحددة لسطح الكبد، لأنها وفقا لمعتقداتهم، تعتبر موقع الروح والعضو الحيوي والمكان المركزي لجميع أشكال النشاط العقلي والعاطفي، حيث لم يبدأ القلب في أداء هذه الوظيفة في هذه الحضارات إلا بعد ذلك بكثير".
ولأهمية هذه الممارسة، طور هؤلاء الكهنة نماذج طينية من أكباد الأغنام، استُخدمت كنماذج تعليمية، أشبه بتلك التي يستخدمها طلاب الطب في مادة التشريح، وذلك لتدريب الطامحين إلى العمل بالكهنوت.
وذكرت الدراسة أنه خلال دراسة الكتابة البابلية، تمت ترجمة العديد من المصطلحات على هذه النماذج، وتم دمج العديد منها لاحقا في المصطلحات التشريحية الحالية.
وقالت الدراسة، إنه "على سبيل المثال، تم تحديد الفصين الأيمن والأيسر للكبد على أنهما (الجناحان الأيمن والأيسر للكبد)، وكان يطلق على تجويف المرارة اسم (حافة نهر الكبد) والفجوة السرية اسم (نهر الكبد) أو (بوابة القصر)، وتم تحديد الفص المذنب على أنه (منتصف الكبد)، وأطلق على المرارة اسم (الجزء المر)، وعرفت القناة الصفراوية باسم (المخرج) والقناة الصفراوية المشتركة باسم (التقاطع)، وسمي باب الكبد باسم (البوابة) ".
ترفيه تحول لممارسة بحثيةوتدرك الباحثة بجامعة "ليستر"، سيلينا ويسنوم، كل هذه التفاصيل التي ذكرها الباحثون البرازيليون في دراستهم بحكم تخصصها في تراث الشرق الأوسط، لذلك فقد اعتادت خلال السنوات الأخيرة أن تقوم بتقديم عرض تعليمي شيق عن هذا التراث القديم في "قراءة الكبد"، قبل انتخابات الرئاسة الأميركية.
وتقول ويسنوم في تقرير نشرته بموقع "ذا كونفرسيشن": "بدأت هذه الممارسة، كعرض ممتع ليوم مفتوح في الجامعة، ثم أصبحت جزءا جادا من بحثي، ليس لأنني أؤمن به بصدق، ولكن لأنه يقدم لنا بعضا من أقدم الأدلة في التاريخ حول كيفية تفكير البشر واتخاذهم القرارات".
وتضيف أن "قراءة الأكباد تبرز نقطة جادة حول كيفية مواجهة البشر لعدم اليقين عبر التاريخ، فما زالوا يكافحون حتى اليوم، وطوروا تقنيات متنوعة، مثل علم التنجيم، وبطاقات التاروت، كرد فعل لمعاناة عدم المعرفة أو عناء اتخاذ قرار صعب".
ونظرا للتوتر الكبير المحيط بالانتخابات الأميركية، ترى ويسنوم أنها "لحظة فريدة ربما يمكننا من خلالها تقدير أننا، في هذا الجانب، لا نختلف كثيرا عن أولئك الذين عاشوا قبل آلاف السنين، حتى لو كانت طرقنا في التنبؤ بالمستقبل مختلفة".
تجربة من مطبخ الكُلّيةوتمهد ويسنوم لاحتمالية خطأ توقعها بخسارة ترامب، فتقول "نحن جميعا نرغب في معرفة المستقبل وقد اخترعنا طرقا مبتكرة لذلك، مثل استطلاعات الرأي ونماذج البيانات وحتى استخدام "بول الأخطبوط لتوقع نتائج مباريات كأس العالم 2010″، ولكن أساليبنا ليست أفضل من النظر في كبد خروف، فأحيانا تصيب وأحيانا تخطئ".
وتوقعت طريقة البابليين التي استخدمتها ويسنوم في 2016 ، فوز دونالد ترامب، قبل أن يحصل على ترشيح الحزب الجمهوري، وفي عام 2020 توقعت أيضا أنه لن يعاد انتخابه، لكن هذه المرة ونظرا لوجود عدد كبير من النذر السيئة في الكبد التي فحصتها، خلصت إلى أن الجواب قد يكون هذه المرة هو "لا لترامب".
وشرحت في أكثر من فيديو طريقتها لاستخلاص الإجابة بـ"لا لترامب"، حيث طرحت سؤالا على بعض أكباد الأغنام، ثم قامت بتحليلها بنفس الطريقة التي كان البابليون القدماء يستخدمونها، بحثًا عن علامات إيجابية وسلبية، ثم بحثت عن النتائج في سلسلة من الألواح الطينية التي تشرح معنى كل فأل على حدة، فإذا كان هناك المزيد من العلامات الإيجابية والعلامات السلبية فإن الإجابة على السؤال هي نعم، بينما إذا كان الأمر على العكس فإن الإجابة هي لا.
التأصيل العلمي لخدعة الكهنةهذه الممارسة القائمة على الكبد لها بعد إيجابي تحمس له استشاري كبد مصري، لكنه في نفس الوقت قدم تأصيلا علميا لما وصفه بـ"خدعة " توظيف الكبد لتمرير ما يريده الكهنة.
وبعد أن اطلع على المقالة التي كتبتها الباحثة في تراث الشرق الأوسط بجامعة ليستر، سيلينا ويسنوم، يقول د.محمد علي عز العرب، استشاري الكبد والجهاز الهضمي، ومؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد للجزيرة نت: "التقدير التاريخي للكبد كعضو مهم يقوم بـ(500 وظيفة) على مدار اليوم، هو أمر يسعدني كاستشاري متخصص في الكبد، لكن ما أرفضه ولأسباب علمية أيضا، هو محاولة استعادة ممارسات الدجل القديمة، وإكسابها ثوبا علميا".
ويضيف "لا أعترض على الحديث عن تلك الممارسة في إطار معرفة تراث الماضي، لكن تحويلها لتجربة علمية واستخدامها للتعليق على أحداث الحاضر، هو ما أرفضه رفضا تاما، لاسيما أن خدعة كهنة الماضي يمكن أن يفهمها كل منا لديه أبجديات علم الطب".
ولا يختلف التركيب التشريحي والهيستولوجى للكبد من فرد لآخر، كما لا يختلف بين الأغنام، ولكن كما في البشر، يختلف سطح الكبد بين الأغنام، باختلاف التغذية و العمر، والأمراض كالتلف الناتج عن حالات مرضية مثل التليف الكبدي أو التهاب الكبد، وبالتالي، فإنه يمكن للكهنة الذين يريدون توجيه الملك إلى قرار ما، اختيار الأغنام التي تبدو بصحة جيدة، لضمان أن سطح كبدها سيحمل علامات تحقق لهم ما يريدون.
ويضحك عز العرب ساخرا "ربما تكون الباحثة، وهي تستعيد ممارسات كهنة بابل، قد اختارت أغناما مريضة، إذ في تقديري أن ترامب يبدو الأوفر حظا".
دليل آخر من الحضارة المصريةويبدو أن ممارسات الكهنة واحدة في كل الحضارات، فالحضارة المصرية التي كانت لها إنجازات في الطب والهندسة والفلك، كان ملوكها أسرى لما يفرضه الكهنة، كما يقول بسام الشماع، الكاتب في علم المصريات للجزيرة نت.
وكما تحكّم كهنة بابل من خلال ممارسات قراءة المستقبل عن طريق أكباد الأغنام، تدخّل كهنة مصر القديمة في كل شيء، حتى في اختلاق المعبودات الأسطورية التي عبدها المصري القديم، بحسب الشماع.
ويضيف "ما يدعو للتعجب مثلا أن المصري القديم صاحب الإنجازات، يكون معبوده الأسطوري كبشا، كما في حالة (آمون رع)، فهذا المعبود من اختلاق الكهنة، الذين كان لهم نفوذ كبير، لذلك كان يحرص الملوك على استرضائهم دائما، عدا أخناتون، الذي قام بتغيير المعبود من آمون رع إلى آتون، ولم يسلم من شرهم ومكرهم، وكانوا أحد أسباب نهاية حكمه".
ويختم تعليقه ضاحكا مثل عز العرب "يبدو أن كاهنة جامعة ليستر التي توقعت فوز ترامب في مرات سابقة، لم تحصل على ما تنتظره، فكانت النتيجة هذه المرة في غير صالحه".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات هذه الممارسة هذه المرة
إقرأ أيضاً:
ثروة فريدة خسرتها سوريا خلال سنوات الحرب
دمشق– يعيش السوريون حالة كبيرة من التناقض حاليا ففي وقت تمتلك بلادهم ثروات طبيعية هائلة نفطية وزراعية وبشرية وغيرها فإن نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد لم يتركهم إلا بعد أن جعل معظمهم تحت خط الفقر وأورثهم ديونا ودمارا هائلين بحاجة لسنوات للتعافي منها.
ومن الثروات التي خسرتها سوريا خلال السنوات الماضية، ثروتها الحيوانية التي كانت تمتلكها وخاصة أغنام العواس السلالة الفريدة التي كانت تشتهر بها وتصدّر أعدادا كبيرة منها سنويا.
وتعتبر أغنام العواس أو "النعيمي" التي تشتهر بها البادية السورية من أفضل أنواع الأغنام على مستوى العالم وفق المتخصصين بالثروة الحيوانية كما توصف لحومها بأنها من "أنفس" أنواع اللحوم.
إلا أن هذه الثروة الفريدة لم تسلم هي كذلك من تبعات الحرب المدمرة خلال السنوات الـ14 الماضية، وبعد أن كانت سوريا تمتلك قطعانا تضم الملايين من رؤوس هذا النوع المميز من المواشي، باتت اليوم تحاول الحفاظ على ما تبقى منها بعد أن تقلصت جيازتها منها لتصل إلى نحو العُشر.
أغنام العواس تضررت بالحرب في سوريا مثلما تضرر الحجر والبشر (الفرنسية) سلالة فريدةويقول الطبيب البيطري المتخصص بالثروة الحيوانية عبد الله الحاج خضر إن أغنام العواس، والمعروفة أيضًا بأغنام النعيمي، هي واحدة من سلالات الأغنام المشهورة في الشرق الأوسط، وخصوصًا في بلاد الشام. وتُعتبر هذه السلالة ذات أهمية كبيرة للمربين والمزارعين نظرًا لخصائصها المميزة وفوائدها الاقتصادية.
إعلانويضيف الحاج خضر للجزيرة نت أن أغنام العواس تُعرف بحجمها الكبير مقارنة بالسلالات الأخرى، حيث تتميز بأجسام قوية وذيل دهني. ويشتهر صوف العواس بأنه جيد ويستخدم في صناعة الملابس والأقمشة وتتميز باللون الأبيض وقد يظهر أحيانًا عليها بقع داكنة.
كما أنها تشتهر بإنتاج الحليب الغني بالفيتامينات والمعادن، وتعود جودة لحوم وحليب أغنام العواس إلى المرعى الطبيعي الذي تأكل منه حيث أنها تعيش في الغالب في البادية وتتغذى من الأعشاب والنباتات المحلية.
ومن الميزات الأساسية لأغنام العواس أنها لا تُعطى أي هرمونات أو مغذيات في أي من مراحل حياتها وإنما تعيش على الطبيعة وهو ما يجعلها مميزة وإنتاجها كذلك ويجعل سوقها مرغوبا خاصة في المنطقة ودول الخليج العربية. كما أنها تملك ميزة القدرة على العيش في الظروف المناخية الصعبة والمناطق الحارة.
لحوم العواس توصف بأنها من أنفس أنواع اللحوم كون الأغنام تتغذى من الطبيعة ولا تعطى أي هرمونات أو مغذيات (الجزيرة) استنزاف وتهجيرورغم المكانة الكبيرة لهذه السلالة من الأغنام إلا أنها لم تسلم من تدمير النظام السوري وشبكات الفساد التي كان يديرها مقربون منه.
يقول معاون وزير الزراعة السوري لشؤون الثروة الحيوانية أيهم عبد القادر إنه خلال السنوات الماضية كان هنالك استنزاف للقطيع المحلي لأغنام العواس نتيجة النزوح والتهجير الذي قامت به قوات النظام للتجمعات الريفية خاصة في شمال وشرق البلاد وكذلك الاشتباكات والمعارك التي خاضتها تلك القوات والميليشات التابعة لها مع الجيش الحر وأيضا الحملة الدولية لقتال تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف عبد القادر للجزيرة نت أن النظام استغل الفرصة وأدخل ميليشيات إيرانية ومن العراق أيضا مثل زينبيون وفاطميون وغيرهما لدعمه عسكريا في المنطقة ما بين السخنة وتدمر وجنوب دير الزور ومنطقة البادية حيث تعرض فيها المربون لقتل بشكل ممنهج، وكما هو معروف أن البادية السورية هي الموطن الأساسي لأغنام العواس والمراعي التي فيها هي التي كانت تضم قطعانها لسنوات طويلة.
إعلانوأشار معاون الوزير إلى أنه في مناطق الأرياف الشرقية لمحافظات حماة وحمص وإدلب وكذلك ريفي محافظة حلب الجنوبي والشرقي كانت فيها تربية أغنام كثيفة جدا لكن نتيجة الاشتباكات وانتشار الميليشات الموالية للنظام، أصبح هنالك قتل ممنهج للرعاة وقطعان الأغنام على حد سواء، وهذا القتل كان بشكل عشوائي وعبثي وحتى غير مفهوم.
معاون وزير الزراعة السوري أكد أن عدد رؤوس الأغنام انخفضت من 25 مليونا إلى 3 ملايين رأس فقط (الجزيرة) انخفاض كبيرولفت معاون الوزير إلى أن عمل الرعاة يعتمد عادة على الترحال لكن أيضا مهم وجوده في مناطق آمنة، وأثناء القصف كان يضطر المربون لنقل قطعانهم بشكل سريع وهذا ما أجبر عدد كبير منهم على بيع الأغنام بشكل واسع ومفاجئ وأدى إلى انخفاض بالسعر وخسائر لم يستطيعوا تحملها.
ونتيجة حملات النظام المستمرة على المنطقة وأيضا محاولات صد تلك الحملات من قبل الجيش الحر تأثرت بشكل كبير المناطق التي تتركز فيها تربية الأغنام إضافة إلى ذلك الصعوبات الاقتصادية وعدم مناسبة أسعار الأعلاف مع سعر سوق الحليب واللحم ما أدى إلى تراجع المهنة بشكل كبير.
وأشار عبد القادر إلى أنه في آخر إحصائيات تقديرية لعدد رؤوس القطيع في شمال غرب البلاد (شمال حلب وريفها الغربي وأيضا إدلب وريفها) بلغ عدد رؤوس الأغنام ما بين 200 إلى 300 ألف رأسا وإذا أخذنا قياسا للأعداد على 14 محافظة تضمها سوريا والوضع الاقتصادي فإنه يتوقع أن عدد القطيع يصل إلى 3 ملايين فقط فقط بعد أن كان يبلغ حوالي 25 مليونا عام 2010.
أغنام في أحد أسواق بيع المواشي بدمشق (الجزيرة) إحصائيات مزورةونوه إلى أن الإحصائيات التي كان يصدرها النظام لتعداد الثروة الحيوانية كانت أعلى من الأرقام الحقيقية لأن تلك الإحصائيات التي كانت تقوم بها الفرق الجوالة التابعة له فيها كثير من التزوير والفساد وعدم الدقة لسببين.
إعلانوعن السبب الأول أوضح عبد القادر أن مربي الأغنام كان يحصل على دعم بالمحروقات والأعلاف من الدولة فلذلك هو يقوم بتزويد الفرق الجوالة بأعداد كبيرة لقطيعه خلافا للواقع من أجل الحصول على كميات أكبر من المحروقات والأعلاف بأسعار مخفضة ويقوم بعدها ببيعها في السوق السوداء، وهذا طبعا بالتعاون مع شبكات يديرها متنفذون تابعون للنظام للحصول على فوائد اقتصادية كبيرة.
ونتيجة لذلك، والحديث لعبد القادر، كان المربي الذي يمتلك 100 رأس فقط يقوم بتسجيل أن لدية ألفا أو أكثر للحصول على كميات مضاعفة من المحروقات والأعلاف المدعومة والاستفادة من فروق الأسعار عند بيعها في السوق السوداء.
والسبب الآخر، وفقا للمسؤول، يعود لعدم دقة الأرقام التي يصدرها النظام هو أن القطيع يتنقل في المناطق الريفية ما بين المحافظات المتجاورة مثل حمص وحماة وحلب وإدلب وكذلك المنطقة الشرقية، فتقوم الفرق الجوالة بتسجيل القطيع في حمص مثلا ومن ثم تسجيله نفسه في حماة.
ولفت معاون الوزير إلى أن العناية بالأغنام في المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة الفصائل في شمال غرب سوريا كانت أفضل بكثير من وضعها في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.