أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد بدأ في سحب عدد من الألوية العسكرية من جنوب لبنان، تزامنًا مع تقدم واضح في جهود التوصل إلى تسوية تهدف إلى تهدئة الأوضاع على الحدود.

 

ووفقًا للصحيفة، جاءت هذه الخطوة بعد أيام من التصعيد المتزايد في جنوب لبنان، حيث شهدت المنطقة عمليات عسكرية ومواجهات بين القوات الإسرائيلية والفصائل المسلحة هناك، ويبدو أن القرار بسحب الألوية من المنطقة يأتي في إطار خطوات تهدف إلى تخفيف التوتر والتهيئة لمرحلة جديدة من الهدوء النسبي.

 

وأضافت الصحيفة أن هناك جهودًا دبلوماسية مكثفة، تجري حاليًا برعاية دولية، تهدف إلى التوصل إلى تسوية لخفض التصعيد على الجبهة الشمالية ، ويشمل ذلك مفاوضات حول شروط وقف إطلاق النار وتقديم ضمانات متبادلة لعدم التصعيد، خاصة مع ارتفاع حدة التوترات الأمنية خلال الفترة الأخيرة.

 

وتشير التقارير إلى أن هذا الانسحاب يأتي ضمن إطار إعادة تقييم للوضع الاستراتيجي للجيش الإسرائيلي في المنطقة، حيث تم اتخاذ القرار بناءً على تقييمات أمنية مفصلة ، وأوضح مسؤولون إسرائيليون أن الخطوة لا تعني نهاية العمليات العسكرية، لكنها إشارة إلى التزام إسرائيل بفتح المجال أمام الحلول الدبلوماسية لتجنب المزيد من المواجهات العسكرية.

 

وبحسب ما نقلته "يديعوت أحرونوت"، فإن هذه الخطوة لاقت ترحيبًا حذرًا من بعض الأطراف الدولية التي تعمل على تهدئة الأوضاع في المنطقة، وأعربت مصادر دبلوماسية عن أملها في أن تشكل هذه الخطوة بداية لانفراجة حقيقية في الأوضاع المتوترة على الحدود اللبنانية، مشددة على أهمية الاستفادة من التقدم الدبلوماسي لتمهيد الطريق لحلول طويلة الأمد.

 

من جهة أخرى، تستمر الجهات العسكرية الإسرائيلية في متابعة الأوضاع على الحدود اللبنانية عن كثب، حيث جرى الإبقاء على قوات عسكرية جاهزة للتدخل السريع إذا تطلبت الحاجة، ويؤكد مسؤولون إسرائيليون أن الجيش سيظل في حالة تأهب مستمر على الجبهة الشمالية، تحسبًا لأي تطورات قد تطرأ.

 

مديرة الاتصال في الأونروا: لا بديل لإسرائيل عن نشاط الوكالة في غزة

 

أكدت جولييت توما، مديرة الاتصال في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في تصريحاتها لصحيفة "هآرتس"، أن وقف نشاط الأونروا في قطاع غزة قد يؤدي إلى انهيار نظام توصيل الغذاء والمساعدات لأكثر من مليوني شخص، محذرة من العواقب الوخيمة لذلك ، وشددت توما على أهمية عمل الوكالة في الوقت الحالي، حيث يأتي ذلك في ظل استمرار الحرب الوحشية التي يعاني منها القطاع.

 

وقالت توما: "عمل الأونروا يعد ضروريًا لمنع وقوع كارثة إنسانية في القطاع، حيث يعتمد الكثير من السكان على المساعدات الإنسانية التي تقدمها الوكالة" ، وتابعت: "إن إغلاق الأونروا أو تقليص نشاطاتها سيساهم في تفاقم الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق".

 

وتحدثت توما أيضًا عن الحملة المعلوماتية المضللة التي تعرض لها الجمهور الإسرائيلي، مشيرة إلى أن هذه الحملة أسهمت في خلق تصورات خاطئة حول نشاط الوكالة ودورها ، وأوضحت: "لقد وقع الجمهور الإسرائيلي ضحية لهذه المعلومات الكاذبة، مما أدى إلى فهم غير دقيق لمهام الأونروا وأهمية وجودها".

 

في سياق متصل، أضافت توما أن الافتراض بأن إغلاق الأونروا سيلغي مشكلة اللاجئين الفلسطينيين هو "مفهوم ساذج" ، وأشارت إلى أن الوكالة لا تقدم فقط المساعدات الغذائية، بل تساهم أيضًا في التعليم والرعاية الصحية لملايين اللاجئين، مؤكدة أن إزالة الأونروا من المعادلة لن يحل المشكلة بل سيزيدها تعقيدًا.

 

ختامًا، دعت توما المجتمع الدولي وإسرائيل إلى إعادة النظر في موقفهم من الأونروا ودعم أنشطتها لضمان استمرار تقديم المساعدات الضرورية للسكان في غزة، محذرة من العواقب الوخيمة المترتبة على عدم اتخاذ هذا الخطوة في الوقت المناسب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: يديعوت أحرونوت الإسرائيلية جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوب لبنان جهود التوصل الحدود

إقرأ أيضاً:

رئيس لجنة فلسطين بالبرلمان الأردني سابقًا: الاحتلال الإسرائيلي دولة مارقة عن القانون

قال الدكتور فراس العجارمة رئيس لجنة فلسطين بالبرلمان الأردني سابقًا، إنّ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد أن يصدر نفسه أنه البطل الإسرائيلي الذي نجح في القضاء على الشعب الفلسطيني، موضحا أنه يبحث عن أمجاد شخصية خاصة بعد اللطمة التي وجهتها المقاومة للدولة العبرية في 7 أكتوبر. 

حماس: نتنياهو قرر استئناف الحرب لتصدير أزمته الداخلية وفرض شروط تفاوضية جديدةقادة الاحتجاج ضد نتنياهو: تحركاتنا مستمرة وحكومته أيامها معدودةالنيابة الإسرائيلية توافق على طلب نتنياهو بتأجيل محاكمته بعد استئناف الحرب على غزةتوتر في إسرائيل.. خلافات حادة بين نتنياهو ورئيس الشاباك بسبب إخفاقات 7 أكتوبر
إسرائيل لا تريد أي صوت مقاوم في المنطقة 


وأضاف «العجارمة»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ إسرائيل لا تريد أي صوت مقاوم في المنطقة كما أنها لا تريد إعطاء الحقوق، إذ أنها دولة مارقة عن القانون واستولت على  أراضي الغير، مشيرا إلى أن الحتمية التاريخية ستقول أن الديموغرافيا ستنتصر في النهاية ولن تستطيع أي قوة في العالم أن تجبر 7 مليون و400 ألف فلسطيني على الهجرة من بلادهم، إذ يعد ضرب للخيال.

انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة 

وتابع: «هناك انهيار لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إذ أن نتنياهو لا يريد وقف إطلاق النار ويرغب في إطالة عمر حكومته وتحقيق أمجاد شخصية وأنه الرجل الأقوى».

مقالات مشابهة

  • رئيس لجنة فلسطين بالبرلمان الأردني سابقًا: الاحتلال الإسرائيلي دولة مارقة عن القانون
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم المنطقة الشرقية في مدينة نابلس
  • الاحتلال الإسرائيلي يتحدث عن عمليات تهريب متزايدة للأسود والقرود
  • الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات على مواقع في درعا جنوبي سوريا (شاهد)
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن عدوانا على البقاع الغربي في لبنان
  • إطلاق نار من آليات الاحتلال شرق بلدة عبسان الكبيرة في خان يونس جنوب قطاع غزة
  • المفتي طالب: لبنان لا يزال تحت الاحتلال الإسرائيلي
  • شهيد وجريح في غارة إسرائيلية على بلدة ياطر جنوبي لبنان
  • قتيل وجريح في غارة إسرائيلية على بلدة ياطر جنوبي لبنان
  • شهيد وجريح جراء استهداف مسيّرة للعدو الإسرائيلي سيارة في جنوب لبنان