الانتخابات الأمريكية 2024.. "فاينانشيال تايمز": الدولار يهبط حال فوز ترامب
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أبرزت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، اليوم /الثلاثاء/، تراجع الدولار الأمريكي وارتفاع عوائد سندات الخزانة في الساعات الأخيرة قبل انطلاق سباق الرئاسة الأمريكية، في ظل انخفاض سقف توقعات المستثمرين حيال فوز المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب
وسلطت الصحيفة - في سياق مقال تحليلي - الضوء على تحرك أسواق المال في الولايات المتحدة في أعقاب استطلاعات الرأي الأخيرة التي كشفت عن موجة دعم غير متوقعة للمرشحة الديمقراطية ونائبة الرئيس كامالا هاريس.
وانخفضت العائدات على ديون الحكومة الأمريكية، والتي تتحرك عكسيًا مع الأسعار، وارتفع البيزو المكسيكي بعد استطلاع رأي دقيق أظهر خلال عطلة نهاية الأسبوع موجة دعم غير متوقعة لهاريس في ولاية أيوا، وهي ولاية كان يُهيمن عليها الجمهوريون في السابق.. ويعتبر الاستطلاع، الذي أجرته شركة استطلاعات الرأي غير الحزبية جيه آن سيلزر ونُشر في وقت متأخر من أمس الأول "المعيار الذهبي" لاستطلاعات الرأي في الولاية.
وتعليقًا على ذلك، قال رئيس استراتيجيات العملات الأجنبية والأسواق الناشئة لآسيا ببنك "باركليز" ميتول كوتيشا - في تصريح خاص للصحيفة -"كانت هناك علاوة انتخابية في هذا الأسبوع رجعت إلى حد كبير إلى مكاسب ترامب في استطلاعات الرأي".. وقدر كوتيشا أن "علاوة" ترامب في الدولار تمثل ارتفاعًا بنسبة 3 % في مؤشر الدولار، وأضاف:" إذا فازت هاريس، نتوقع أن نرى بعض هذه العلاوة تتلاشى".
وأشارت "فاينانشيال تايمز" إلى أن التوقعات المتزايدة بفوز ترامب في الانتخابات التي ستنطلق اليوم إلى جانب البيانات الاقتصادية القوية بشكل غير متوقع، دفعت الدولار إلى أكبر مكسب شهري له منذ أبريل 2022.
من جانبه، قال لوكا باوليني كبير الاستراتيجيين في بيكتيت أسيت مانجمنت "Pictet Asset Management" السويسرية لإدارة الأصول: إن شركته قلصت بعضًا من انخراطها في تداولات ترامب الأسبوع الماضي وخرجت من رهان ضد اليورو حيث تجاوزت توقعات السوق باكتساح الجمهوريين ما أظهرته استطلاعات الرأي.. وأضاف:" كانت هناك فجوة غير مستدامة بين استطلاعات الرأي وتوقعات السوق".
وتحولت أسواق الرهانات بشكل حاد في الأيام الأخيرة قبل التصويت، حيث تقلصت احتمالات فوز ترامب إلى 54% في بورصة كلشي للعقود الآجلة الأمريكية وإلى 58% في بورصة بولي ماركت للعملات المشفرة.. وفي الأسبوع الماضي، حددت الأسواق فوز ترامب عند 64% و67% على التوالي.
ويعتقد المستثمرون أنه إذا فاز ترامب ونفذ التعريفات التجارية وتخفيضات الضرائب التي وعد بها، خاصة إذا تمكن الجمهوريون أيضًا من السيطرة على مجلسي الكونجرس، فإن الضغوط التضخمية سوف ترتفع، مما يجعل من غير المرجح أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بسرعة.. ومن المتوقع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية بعد غد الخميس، بعد يومين من الانتخابات. حسب الصحيفة.
في الوقت نفسه، انخفض العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين بمقدار 0.03 نقطة مئوية إلى 4.18%، في حين أنهى العائد على السندات لأجل عشر سنوات يوم الاثنين الماضي منخفضًا بمقدار 0.07 نقطة مئوية إلى 4.32%.. وتأرجحت أسهم مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا، التي تسيطر على مجموعة وسائل التواصل الاجتماعي الخاسرة Truth Social وتتداول تحت الرمز DJT، من خسائر تزيد على 7% في تداولات أمس الاثنين لتغلق مرتفعة بنسبة 12% عند أكثر من 34 دولارًا بقليل في نفس الفترة.. وارتفع السهم من حوالي 16 دولارًا للسهم في بداية أكتوبر إلى أكثر من 50 دولارًا بالقرب من نهاية الشهر، لكنه انخفض بشكل حاد خلال الأسبوع الماضي.
وأبرزت الصحيفة البريطانية، في الوقت نفسه، انخفاض عملة البيتكوين، التي ارتفعت أيضًا مع ظهور احتمالات فوز ترامب، بنسبة 3% يوم الاثنين إلى 67100 دولار.. ووضع المرشح الجمهوري نفسه كمرشح مؤيد للعملات المشفرة وتعهد بإنهاء حملة تنظيمية صارمة، وفاز بدعم كبار مستثمري العملات المشفرة في وادي السيليكون، وهي منطقة تقع في شمال كاليفورنيا وتُعد مركزًا عالميًّا للتكنولوجيا والابتكار وموطنًا للعديد من أكبر شركات التكنولوجيا الفائقة، بمن فيهم أندريسن هورويتز.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدولار يهبط الدولار فوز ترامب الانتخابات الأمريكية 2024 الانتخابات الامريكية سباق الرئاسة الأمريكية
إقرأ أيضاً:
جولد بيليون: تصريحات ترامب تعيد الذهب للصدارة رغم الهبوط الهامشي
حافظت أسعار الذهب العالمية على استقرارها خلال تعاملات يوم الاثنين، بعد أن اقتربت من تسجيل مستويات قياسية الأسبوع الماضي، وسط حالة ترقب في الأسواق العالمية بسبب المخاطر الاقتصادية المتمثلة في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وتداعياتها على سلاسل الإمداد العالمية.
وبحسب جولد بيليون، تراجعت أسعار الذهب بنسبة 0.2% مع افتتاح التداولات، لتستقر عند 3,231 دولارًا للأونصة، بعد أن سجلت أعلى مستوى تاريخي عند 3,245 دولارًا. وجاء هذا التراجع الطفيف متزامنًا مع تحسن مؤقت في معنويات الأسواق المالية، حيث صعدت الأسهم الآسيوية والعقود الآجلة للمؤشرات الأمريكية، مدعومة بإعلان البيت الأبيض إعفاء السلع الإلكترونية من الرسوم الجمركية المرتفعة (14.5%) المفروضة على الصين، مما خفف من مخاوف الشركات الأمريكية الكبرى.
لم تدم حالة الارتياح طويلاً، إذ سرعان ما تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تصريحات الإعفاء، مؤكدًا فرض رسوم بنسبة 20% على الواردات الإلكترونية، مع تلميحات بفرض رسوم إضافية قريبًا، وأدت هذه التصريحات المتناقضة إلى إبقاء المستثمرين في حالة ترقب، خاصة مع استمرار التصعيد بين واشنطن وبكين، حيث فرضت الصين رسومًا انتقامية بنسبة 125% على وارداتها الأمريكية، دون إشارات إلى نيتها للتراجع.
تشير التقديرات إلى احتمال بنسبة 50% لحدوث ركود في الاقتصاد الأمريكي هذا العام، نتيجة اضطرابات التجارة العالمية، وهو ما دفع الذهب للصعود خلال الأسابيع الماضية، كما ساهم ضعف الدولار الأمريكي (الأدنى في 3 سنوات) وانخفاض أسعار السندات الحكومية في تعزيز جاذبية الذهب، خاصة بعد تراجع بيانات التضخم الأمريكي في مارس، مما عزز توقعات خفض الفيدرالي لأسعار الفائدة.
ورفعت المؤسسة المالية توقعاتها لسعر الذهب بنهاية 2025 إلى 3,700 دولار للأونصة (من 3,300 دولار)، مع توقعات بوصوله إلى 3,880 دولارًا في حال تفاقم الركود، مدعومًا بطلب البنوك المركزية وتدفقات صناديق الاستثمار.
استقرت أسعار الذهب في مصر بالقرب من مستوياتها القياسية، متأثرة بثبات السعر العالمي واستقرار سعر صرف الدولار، وسجّل عيار 21 (الأكثر تداولاً) 4,640 جنيهاً للجرام، بعد أن تراجع من مستوى قياسي عند 4,710 جنيهات يوم السبت، وفق جولد بيليون .
وتتابع الأسواق في مصر تطورات سياسة البنك المركزي المصري تجاه أسعار الفائدة، في ظلّ تذبذب التضخم وضغوط رفع أسعار المحروقات.
من المتوقع أن يحافظ الذهب العالمي على زخمه الصعودي، خاصة مع تداوله فوق 3,200 دولار للأونصة، بينما يراقب المستثمرون المحليون إمكانية عودة الذهب إلى مستواه القياسي مدعومًا بالعوامل العالمية. وفي الخلفية، تظل التوترات التجارية والسياسات النقدية محورًا رئيسيًا يتحكم في اتجاهات السوق.
السلمون يواجه خطر الانقراض في موطنه الأصلي