«الحركة الوطنية»: استضافة مصر المنتدى الحضري العالمي يعزز مكانتها دوليا
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
أكد الدكتور محمد مجدي، أمين حزب الحركة الوطنية في الجيزة، أن استضافة مصر المنتدى الحضري العالمي يعزز من مكانة الدولة المصرية الرائدة في القضايا الحضرية على الصعيدين الإقليمي والدولي، خاصة أن المنتدى يعد منصة لدعم رؤية مصر 2030، من خلال عرض تجارب مصر الرائدة في التحضر المستدام، مثل تدشين المدن الذكية وتطوير العشوائيات وبناء مدن جديدة تراعي المعايير البيئية وتواجه التغيرات المناخية وتحافظ على البيئة.
وقال «مجدي» في بيان، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي عمل على استغلال هذا المنتدى الدولي في كلمته لحشد القوى الدولية لدعم جهود وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، من خلال توضيح المعاناة اليومية لشعوب دول بالمنطقة والتي تحتاج إلى سرعة استجابة فورية وفعالة لوقف نزيف الدماء والدمار والشروع في البناء والتنمية، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي حرص على تدشين الاستراتيجيتين الوطنيتين للمدن الذكية والتحضر الأخضر ليؤكد على الطفرة النوعية التي تعيشها مصر في التوسع بالمناطق الخضراء التي تمثل خطوة مهمة في مواجهة التغيرات المناخية.
إعلاء صوت الحرب والصراع على حساب السلام والاستقراروأشار أمين حزب الحركة الوطنية في الجيزة، إلى أن الرئيس السيسي كشف مخاطر استمرار الحروب في المنطقة، خاصة أن الحرب في قطاع غزة ولبنان خير مثال على الخسائر الفادحة جراء إعلاء صوت الحرب والصراع على حساب السلام والاستقرار، موضحا أن المنتدى الحضري العالمي منصة مثالية لتدشين حوار مثمر وفعال بين جميع الفاعلين المعنيين حول كيفية تحسين أوضاع التجمعات البشرية، ويعد خطوة في غاية الأهمية نحو تحقيق التنمية المستدامة في مصر، ويعزز من مكانتها كوجهة دولية للحوار حول القضايا الحضرية، ويسهم في تحقيق أهداف رؤية 2030، ويؤكد قدرة مصر التنظيمية والبنية التحتية المتقدمة لاستضافة مثل هذه الفعاليات الكبرى.
وأوضح أن المنتدى يعزز جاذبية مصر للاستثمار الأجنبي، خاصة في مجالات التطوير العقاري والبنية التحتية والطاقة المتجددة، كما أوضح أن حضور آلاف الزوار والمستثمرين الأجانب سيدعم القطاع السياحي ويعزز من صورة مصر كوجهة سياحية وثقافية عالمية، ويوفر منصة لتبادل الأفكار وأفضل الممارسات العالمية في مجال التحضر المستدام، مما يسمح لمصر بالاستفادة من تجارب الدول الأخرى، وتطوير نماذج حضرية تتماشى مع خصوصيات المجتمع المصري.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المنتدى الحضري المنتدى الحضري العالمي الحركة الوطنية السيسي
إقرأ أيضاً:
منصة «تريد لينس» رائدة التكنولوجيا في الشحن العالمي
في عالم مترابط تلعب فيه حركة البضائع دورًا حيويًا، برزت منصة تريد لينس «TradeLens» باعتبارها حلا مبتكرا يقلب موازين قطاع الشحن العالمي. هذه المنصة، التي وُلدت من تعاون مشترك بين شركتي IBM و Maersk، تعتمد على تقنية البلوك تشين، وهي تقنية تتيح تخزين البيانات بشكل موزع وآمن عبر شبكة لا مركزية، تتميز البلوك تشين بقدرتها على ضمان الشفافية ومنع التلاعب، مما يعزز الثقة بين الأطراف المختلفة، ويساعد في تحويل التحديات التقليدية في سلاسل التوريد إلى فرص واعدة.
لطالما كانت صناعة الشحن الدولي تواجه تحديات تتعلق بتعقيد العمليات وتجزئة مشاركة البيانات بين الأطراف المختلفة، مثل الشركات، والموانئ، والسلطات الجمركية. لكن «TradeLens» قامت بتوحيد هذه العمليات عبر منصة مبتكرة، مما أدى إلى تعزيز الشفافية وتقليص الاعتماد على الوثائق الورقية التي كانت السبب الرئيس للتأخير. كانت الطرق التقليدية للشحن تعتمد على مهام يدوية كثيرة، مما تسبب في بطء العمليات وزيادة التكاليف. لكن «TradeLens»، باستخدام العقود الذكية، أتمتت هذه المهام بالكامل، لتصبح العمليات أكثر سرعة وكفاءة.
لم تكن رحلة نجاح المنصة خالية من العقبات، فتكامل أكثر من 300 منظمة و600 ميناء حول العالم، إلى جانب ضمان أمان البيانات، تطلب جهودًا تقنية ولوجستية كبيرة. ومع ذلك، نجحت المنصة في تخطي هذه التحديات عبر تضافر الجهود وتطوير بروتوكولات أمان عالية المستوى. تم تصميم «TradeLens» كبلوك تشين خاص ومُرخص يضمن أمان البيانات وسرية المستندات بين الأطراف المصرح لهم فقط. العقود الذكية في المنصة تضمن عدم تعديل الاتفاقيات، مما يعزز الثقة بين الأطراف المشاركة.
ساهمت المنصة في خفض تكاليف الوثائق التقليدية وتوفير الوقت، مما مهد الطريق لنظام شحن أكثر ذكاءً واستدامة، كما أسهمت في تحسين التخطيط الاستراتيجي وتقليل الأخطاء عبر أتمتة العمليات، رغم الشكوك الأولية من بعض أصحاب المصلحة، مثل مشغلي الموانئ وشركات النقل، تمكنت المنصة من كسب الثقة بعد أن أظهرت بوضوح الفوائد التي تقدمها، من الكفاءة إلى الشفافية.
منصة « TradeLens» ليست مجرد ابتكار تقني، بل نموذج عملي للقدرة على دمج التكنولوجيا الحديثة في القطاعات التقليدية، ومع توسع نطاق استخدامها، يبدو أن مستقبل الشحن العالمي يتجه نحو مزيد من الكفاءة والأمان والشفافية. تمثل «TradeLens» مثالًا حيًا على دور التكنولوجيا في إحداث تحوُّل جذريّ في القطاعات التقليدية، وإذا استمر قطاع الشحن في تبني مثل هذه الابتكارات، فإننا على أعتاب عصر جديد من التجارة العالمية الخالية من التعقيد.