السياسيّ البريطانيّ المخضرم جورج غالاوي: “السنوار مات محاربًا وسيُصبِح مشهورًا أكثر من جيفارا”
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
سرايا - من المعروف أنّ السياسيّ البريطانيّ جورج غالاوي هو من أكثر السياسيين البريطانيين المخضرمين، الذي يُدافعون وبشدّةٍ عن القضية الفلسطينيّة، ولا يُخفي بالمرّة تأييده للقضية، علمًا أنّ كان قد نظّم عدّة رحلاتٍ بالسفن لاخترق الحصار الإسرائيليّ المفروض على قطاع غزّة منذ العام 2007.
غالاوي، في معرض حديثه عن اغتيال زعيم حركة حماس يحيى السنوار، قال: “أنا لا أعرف السنوار، لا أعرف عنه الكثير، لكنّي أقول إنّه مات ميتة المحارب، وأعلم أنّ قرار نشر لقطات قتله، كان قرارًا غبيًا، مثل قرار الولايات المتحدة الأمريكيّة نشر صور مقتل زعيمي، القائد تشي جيفارا، جيفارا ما زال يعيش في كلّ مكان، وفي كلّ جزءٍ من هذا العالم، بعد مرور نصف قرنٍ على مقتله”، كما قال في برنامجٍ تلفزيونيٍّ بريطانيٍّ اسمه (الأخ الأكبر).
وتابع غالاوي قائلاً: “أعتقد أنّ السنوار سيكبر هو الآخر بعشرات الأضعاف، نتيجةً تلك المشاهد لقتله، السنوار مات وهو يُقاتِل في الجبهة وفي الصفوف الأماميّة، متى كان آخر قائد غربيّ تعرفونه قد ذهب إلى الجبهة للقتال هناك؟”.
ولفت غالاوي إلى أنّ “السنوار مات بحذائه على قدميْه ومع كوفيته حول عنقه، ومع بندقية الكلاشينكوف بجانبه، وبجانبه النصف الآخر من ذراعه، الذي تمّ تفجيره في الساعة السابقة، أعتقد أنّ هذا شيئًا مدهشًا أليس كذلك؟ هل تعتقدون أنّ هذا، أيْ اغتيال السنوار، سيُضعِف المقاومة الفلسطينيّة؟ إذا كنتم تعتقدون ذلك، فأنتم حمقى”، طبقًا لأقواله.
يُشار إلى أنّ السياسيّ البريطانيّ المخضرم غالاوي كان قد فاز في آذار (مارس) الفائت في انتخاباتٍ تكميليّةٍ خاصّةً في بلدة شمالي إنكلترا تضم أقليةً مسلمةً كبيرةً بعد انتخابات سادتها أجواء الفوضى والجدل وهيمنت عليها الحرب في غزة.
وحقق غالاوي (69 عامًا) فوزًا ساحقًا في الانتخابات، حيث حصل على ما يقرب من 40 بالمائة من الأصوات في المقعد البرلماني في روتشديل.
وفي خطاب الفوز، وجّه غالاوي انتقادات إلى زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر، والذي من المرجح أنْ يصبح رئيسًا لوزراء بريطانيا في الانتخابات العامة هذا العام، وفقًا لاستطلاعات الرأي.
وقال: “كير ستارمر، هذا بسبب غزة. لقد دفعت، وسوف تدفع، ثمنًا باهظًا للدور الذي لعبته في تمكين وتشجيع وتغطية الكارثة التي تحدث حاليًا في فلسطين المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة“، على حدّ تعبيره.
كما أعلن غالاوي، عضو البرلمان السابق عن حزب العمال والذي تمّ طرده من الحزب في عام 2003، أنّ “حزب العمال تحت الملاحظة” وفي “حالة حراكٍ مستمرٍ”.
جديرٌ بالذكر أنّ الحملة الانتخابية لغالاوي، كانت في أغلبها تطرح مسألة العدوان على غزة، والوقوف مع الفلسطينيين، ورفض الاحتلال وما يمارسه ضدهم، لدرجة أنّ السياسي البريطاني أطلق على نفسه خلالها، اسم (جورج غزة).
إقرأ أيضاً : أميركا تتأهب لمواجهة "سيناريوهات كابوسية" .. قبيل تحديد الرئيس الـ47إقرأ أيضاً : متى يتوقع إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية 2024؟إقرأ أيضاً : افيخاي أدرعي يحذر المزارعين اللبنانين في الجنوب من عدم قطف الزيتون - تفاصيل
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: ذهب بريطانيا فلسطين الاحتلال ذهب العالم فلسطين بريطانيا الرأي غزة الاحتلال الرئيس
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: ظهور السنوار مقاتلا في ما خفي أعظم يثير الإحباط لدى الإسرائيليين
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية البرنامج الوثائقي الذي بثته قناة الجزيرة ضمن برنامج "ما خفي أعظم" بعنوان "الطوفان"، مركزة على ما اعتبرته كشفا غير مسبوق لتحركات قيادات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال المعركة وتفاصيل التخطيط لعملية 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وأفردت قناة "كان 11" الإسرائيلية تقريرا مطولا عن الوثائقي، مشيرة إلى أن "اللقطات أظهرت يحيى السنوار وهو يتنقل بين مبانٍ متهدمة في رفح متنكرا، حيث ظهر وهو يدرس خرائط ويصدر تعليمات حول كيفية القتال في مواجهة قوات الجيش الإسرائيلي، وذلك خلال لقاء جمعه بقائد كتيبة تل السلطان في مدينة رفح، محمود حمدان، الذي قُتل بعد أيام".
ولفتت القناة إلى أن الوثائقي أظهر السنوار وهو يقود المعركة من داخل مبنى كانت قوات الجيش قد "طهرته"، ويبدو أنها تواجدت فيه حيث كُتبت على جدرانه كلمات بالعبرية مثل "شمال" و"غرب".
كما ظهر في الوثائقي القائد عز الدين الحداد، الذي يُعتبر حاليا الشخص الثاني في الذراع العسكرية لحماس.
وفي السياق ذاته، أشارت قناة "آي 24" الإسرائيلية إلى أن وثائقي الجزيرة عرض لأول مرة لقطات من الفترة التي سبقت 7 أكتوبر/تشرين الأول، بما في ذلك صور التقطت للسياج الأمني من الجو، والوسائل الإلكترونية التي كان يفترض أن تشكل دفاعا ضد الاختراق.
إعلان
حماس لا تزال موجودة
وأظهر الوثائقي أيضا عناصر من الذراع العسكرية لحماس وهم يقيسون سمك الإسمنت في الجدار لتحديد كمية المتفجرات اللازمة لتفجيره.
واستنكرت القناة الإسرائيلية حصول حماس على هذه المعلومات الاستخبارية بهذه السهولة، معتبرة ذلك "أمرا لا يعقل"، كما عرض الوثائقي تعليمات بدء العملية التي أعدها القائد محمد الضيف للهجوم.
وخلصت التقارير الإسرائيلية إلى أن حماس تحاول، من خلال هذه المشاهد، بث رسالة بأنها لا تزال موجودة وقادرة على إعادة بناء نفسها والبقاء.
وأشارت إلى أن هذه المقاطع المصورة تضاف إلى مقاطع أخرى حصرية سبق أن بثتها شبكة الجزيرة، التي أغلقت مكاتبها في القدس ورام الله والأراضي الفلسطينية.