موقع 24:
2025-03-15@07:28:44 GMT

كيف ينظر ترامب وهاريس إلى السلام في العالم؟

تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT

كيف ينظر ترامب وهاريس إلى السلام في العالم؟

في خطاب ألقاه مؤخراً، وعد دونالد ترامب قائلاً: "سأمنع الحرب العالمية الثالثة"، ويصر نائب المرشح الجمهوري السيناتور جيه دي فانس على أن ترامب هو "مرشح السلام".

يبرز هذا التوتر حول قضية إيران وإسرائيل

وفي حملة مليئة بالمزاعم الغريبة، قد يكون من السهل رفض كل هذا باعتباره كلاماً طناناً لا معنى له. لكن هذا سيكون خطأ بحسب الكاتب السياسي في صحيفة "فايننشال تايمز" جدعون راخمانـ فخلف الشعارات والإهانات، تختلف وجهات نظر معسكري ترامب وكامالا هاريس اختلافاً جوهرياً حول كيفية منع العالم من الانزلاق إلى الصراع.

أصبحوا حزب التدخل

وتعود وجهة نظر ترامب في السياسة الخارجية الأمريكية، مثل شعاره "أميركا أولاً"، إلى رؤية ما قبل سنة 1941 لدور البلاد في العالم.

ومثل الجماعات التي عارضت تورط الولايات المتحدة في الحربين العالميتين الأولى والثانية، غريزة ترامب هي البقاء بعيداً من الصراعات الأجنبية، وهو يشك في ما سماه الرئيس الثالث لأمريكا توماس جيفرسون بـ"التحالفات المتشابكة". 

Trump, Harris and peace in our time via #FTEdit https://t.co/ShQ2Vtlvdg pic.twitter.com/ch0lSktCQL

— john milbank (@johnmilbank3) November 5, 2024

ويزعم الجمهوريون أن الديمقراطيين أصبحوا حزب التدخل العسكري في الخارج، ويشيرون إلى حقيقة مفادها أن كامالا هاريس خاضت الحملة جنباً إلى جنب مع الجمهورية المناهضة لترامب ليز تشيني.

وفي الأسبوع الماضي، ندد ترامب بتشيني واصفاً إياها بأنها "صقر حرب".

وهاجم فانس معارضي ترامب لرغبتهم في "إشراك أمريكا في الكثير من الصراعات العسكرية السخيفة".

معسكر هاريس

وعلى النقيض من ذلك، يتمسك معسكر هاريس بإجماع واشنطن بعد سنة 1945 حول الأمن القومي.

وهذا يؤكد أن الدرس المستفاد من الحربين العالميتين الأولى والثانية هو أن أمريكا ستنجر في نهاية المطاف إلى حرب أوروبية، لذلك فإن أفضل طريقة للولايات المتحدة للحفاظ على السلام هي عبر سلسلة من التحالفات العسكرية العالمية مثل الناتو والتي تردع المعتدين المحتملين وتحتويهم.

ويستمر الديمقراطيون في الاعتقاد بأن على أمريكا أن تتصرف كنوع من ضابط شرطة عالمي، باستخدام القوة بحكمة للحفاظ على السلام والنظام العالمي الحالي. 

Trump, Harris and peace in our time https://t.co/QWXmFJLecW

— FT World News (@ftworldnews) November 4, 2024

وظهر هذا التباين في الرؤى لفترة وجيزة خلال المناظرة التلفزيونية الفوضوية بين ترامب وبايدن في يونيو (حزيران). في مرحلة ما، اقترح ترامب أن الحرب في أوكرانيا ليست حقاً من شأن أمريكا بسبب البعد الجغرافي.

بيان كلاسيكي

وكان رد جو بايدن عبارة عن بيان كلاسيكي لوجهة نظر المؤسسة بعد سنة 1945، إذ أصر الرئيس على أن "ما من حرب كبرى في أوروبا ظلت محتواة في أوروبا فقط، مشيراً إلى أن التخلي عن أوكرانيا من شأنه أن يؤدي في النهاية إلى صراع أكبر وأكثر خطورة.

بالرغم من أن هذا التبادل للآراء كان وجيزاً، تطرق بايدن وترامب إلى نقاش حاسم.

ويشير الكاتب إلى مرور نحو 80 عاماً منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، لذلك ينبغي ألا يكون مستغرباً تحدي عقائد السياسة الخارجية التي أورثتها تلك الحرب بشكل متزايد، كما أدت حروب أمريكا المكلفة والخاسرة في العراق وأفغانستان إلى استياء الكثير من الجمهور بشأن التدخلات العسكرية في الخارج.

فهل يمكن أن يصمد الإجماع القديم؟

يجب الكاتب أن فرص إجراء نقاش جاد معرضة للخطر بسبب التناقضات الداخلية في آراء ترامب، فالرئيس السابق وأنصاره يهاجمون هاريس في الوقت نفسه لكونها من دعاة السلام ولأنها ضعيفة في مواجهة أعداء أمريكا.

فريق ترامب... خلف الأبواب المغلقة

وحاول فانس إيجاد حل وسط من خلال الإيحاء بأن سياسة ترامب هي سياسة "السلام من خلال القوة"، ولكن هناك توتر حقيقي بين الصقور في معسكر ترامب الذين يعتقدون أن على الولايات المتحدة تبني سياسة خارجية أكثر قوة، ودعاة ضبط النفس الذين يريدون خفض الالتزامات العسكرية الأمريكية في الخارج.
ويبرز هذا التوتر حول قضية إيران وإسرائيل، إذ ينتقد العديد من أعضاء فريق ترامب إدارة بايدن لمحاولتها كبح الهجمات العسكرية الإسرائيلية على إيران.

وخلف الأبواب المغلقة، يزعم بعض كبار مستشاري ترامب أن لدى إسرائيل الآن فرصة فريدة لتدمير برنامج الأسلحة النووية الإيراني، وهي مهمة عسكرية ستحتاج حتماً إلى دعم الولايات المتحدة.

من يحل التوتر؟

الشخص الوحيد الذي يمكنه حل هذا التوتر بين الصقور ودعاة ضبط النفس هو ترامب نفسه، ويزعم دان كالدويل، وهو من المحاربين القدماء ويعمل في مؤسسة ديفنس برايوريتيز، أن ترامب سينحاز في نهاية المطاف إلى دعاة ضبط النفس لأن "غريزته كانت دائما تجنب حرب كبرى".

ويضيف الكاتب "لكن ترامب يعين أشخاصاً في المناصب العليا على أساس الولاء الشخصي أو ما إذا كانوا يبدون مناسبين لذلك. من هنا، لا أحد يعرف كيف سيوازن الصقور ودعاة ضبط النفس بعضهم البعض في إدارة ترامب الثانية".

ويعتقد الديمقراطيون وهاريس أن المعسكرين الجمهوريين يمكن أن يورطا أمريكا في حرب أخرى، ويزعمون أن الهجوم الكامل على إيران من شأنه أن يؤدي حتماً إلى تورط الولايات المتحدة في صراع آخر طويل الأمد في الشرق الأوسط.

مخاطر خاصة

ويتابع الكاتب أن سياسة ضبط النفس، كما ينفذها ترامب، تحمل مخاطرها الخاصة، إذ يرتبط حذر ترامب من التورط الأجنبي ارتباطاً وثيقاً بشكوكه العميقة في العديد من حلفاء الولايات المتحدة والذين قال في كثير من الأحيان إنهم ينهبون الأمريكيين، فيما يرى الديمقراطيون أن سياسة "السلام من خلال القوة" يجب أن تستند إلى شبكة أمريكا من الحلفاء العالميين.

ويختم بقوله إن "الحجج التي تستخدم في الحملات الانتخابية لا تشكل إلا دليلاً غير كامل على ما يحدث في العالم الحقيقي وفق الكاتب، ففي الانتخابات الرئاسية لسنة 1916، خاض وودرو ويلسون حملته الانتخابية بصفته مرشحاً للسلام. وبعد عام واحد، قاد أمريكا إلى الحرب العالمية الأولى".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب كامالا هاريس الجمهوريون الديمقراطيين الناتو الديمقراطيون أوكرانيا فانس الإيراني الانتخابات الأمريكية ترامب كامالا هاريس الحزب الجمهوري الحزب الديمقراطي حلف الناتو الحرب الأوكرانية فانس إيران وإسرائيل الولایات المتحدة ضبط النفس

إقرأ أيضاً:

بسبب الاتفاق النووي.. أمريكا تدعو مجلس الأمن لإدانة سلوك إيران

عقد مجلس الأمن الدولي، يوم الأربعاء، جلسة مغلقة لمناقشة الملف النووي الإيراني، وذلك بناءً على طلب عدد من أعضائه، من بينهم الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، واليونان، وبنما، وكوريا الجنوبية.

وجاءت هذه الجلسة بعد التقرير الأخير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي أشار إلى أن إيران زادت بطريقة "مقلقة للغاية" من احتياطياتها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهي نسبة قريبة من الحد المطلوب لإنتاج أسلحة نووية، والذي يبلغ 90%.

وفي أعقاب الاجتماع، أصدرت البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة بيانًا أكدت فيه أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتبر البرنامج النووي الإيراني تهديدًا للأمن والسلم الدوليين، مشددة على ضرورة تحرك مجلس الأمن لمواجهة هذا التحدي.

وأضاف البيان أن "إيران تتحدى قرارات مجلس الأمن، وينبغي على المجلس أن يكون واضحًا وموحدًا في إدانة هذا السلوك المخزي".

كما تعهدت الولايات المتحدة بمواصلة سياستها القائمة على "الضغوط القصوى" ضد إيران، مشيرة إلى أن الهدف الأساسي هو منع طهران من امتلاك سلاح نووي.

بريطانيا تلوح بإعادة فرض عقوبات أممية على إيرانإيران: أي محاولة لإجبارنا على التوصل لاتفاق جائر مصيرها الفشلرسالة من ترامب إلى إيران يسلمها مسئول عربيحقيقة منع دخول الكويتيين إلى طهران.. بيان مهم من سفارة إيرانأول تعليق من إيران علي الجلسة غير المعلنة لمجلس الأمن بشأن برنامجها النووياجتماع ثلاثي بين إيران والصين وروسيا في بكين يوم الجمعة المقبلالصين تجري محادثات مع إيران وروسيا للرد على الرسوم الأمريكيةإيران: دولة عربية ستسلم رسالة من ترامب إلى طهرانصحافة العالم.. خطة وزير الاحتلال المتطرف لإخلاء غزة من الفلسطينيين استجابة لدعوة ترامب.. ومناورة بحرية بين 3 دول من ضمنها إيران

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، أعاد ترامب تبني نفس النهج الذي اتبعه خلال ولايته الأولى تجاه طهران، حيث شدد العقوبات الاقتصادية، لكنه في الوقت نفسه أبدى استعداده للتفاوض على اتفاق جديد بشأن الملف النووي الإيراني، بدلاً من اتفاق عام 2015، الذي انسحبت منه واشنطن بشكل أحادي في 2018.

وفي سياق متصل، كشف ترامب يوم الجمعة أنه أرسل رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، حثه فيها على الدخول في مفاوضات بشأن الملف النووي، ملوحًا بأن البديل قد يكون عملاً عسكريًا ضد طهران.

إلا أن خامنئي رد على هذه التهديدات بالقول إن "التصريحات الأمريكية غير حكيمة، والتفاوض مع هذه الإدارة لن يؤدي إلى رفع العقوبات، بل سيجعلها أكثر شدة"، مؤكدًا أن بلاده "لا تسعى لامتلاك سلاح نووي"، وأن واشنطن تحاول فقط "خداع الرأي العام العالمي" عبر دعوتها للمحادثات.

عقوبات بريطانية

وفي تطور آخر، أعاد نائب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة، جيمس كاريوكي، طرح إمكانية اللجوء إلى آلية "سناب باك"، التي تتيح إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران تلقائيًا في حال انتهاكها للاتفاق النووي.

وقال كاريوكي للصحفيين: "نحن واضحون في أننا سنتخذ كل الإجراءات الدبلوماسية لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، وهذا يشمل تفعيل آلية (سناب باك) إذا لزم الأمر". وكانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا قد أرسلت بالفعل رسالة إلى مجلس الأمن الدولي في ديسمبر الماضي، تشير إلى إمكانية اللجوء لهذه الآلية.

على الجانب الآخر، تواصل إيران التأكيد على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية، وأنها لا تسعى إلى تطوير أسلحة نووية. لكنها في الوقت نفسه، رفضت مطالب الدول الغربية بوقف تخصيب اليورانيوم عند المستويات العالية التي تقترب من الحد اللازم لإنتاج الأسلحة، معتبرة أن هذه الخطوة تأتي في إطار حقوقها السيادية.

وخلال الأشهر القليلة الماضية، حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرارًا من تزايد مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب، وسط مخاوف متزايدة من أن يؤدي هذا التصعيد إلى تأجيج التوترات الإقليمية، ويدفع المنطقة نحو مزيد من التصعيد السياسي والعسكري.

مقالات مشابهة

  • روبيو: سفير جنوب إفريقيا في واشنطن شخص غير مرغوب به في أمريكا
  • خلافات أمريكا وأوروبا.. هل هي بداية انقسام حضارة الغرب وماذا سيفعل عندها العرب؟
  • أمريكا وإسرائيل تقترحان إعادة توطين سكان غزة في أفريقيا
  • «أسوشيتد برس»: أمريكا والصين.. زعيمان وخطابان ورؤيتان مختلفتان
  • كندا تشكو أمريكا في منظمة التجارة العالمية بسبب الرسوم الجمركية
  • ترامب: أمريكا لديها تجارة غبية والعالم بأسره ينهبنا
  • خطة ترامب في أوكرانيا.. وثيقة "سرية" تكشف نية روسيا
  • بسبب الاتفاق النووي.. أمريكا تدعو مجلس الأمن لإدانة سلوك إيران
  • سياسات ترامب المجنونة تنذر بحرب تجارية بين أمريكا ودول العالم
  • أمريكا تقرر إغلاق برنامج مساعدة ضحايا التعذيب وأسر المختفين في العراق التابع للأمم المتحدة