موقع 24:
2025-03-11@13:43:07 GMT

كيف ينظر ترامب وهاريس إلى السلام في العالم؟

تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT

كيف ينظر ترامب وهاريس إلى السلام في العالم؟

في خطاب ألقاه مؤخراً، وعد دونالد ترامب قائلاً: "سأمنع الحرب العالمية الثالثة"، ويصر نائب المرشح الجمهوري السيناتور جيه دي فانس على أن ترامب هو "مرشح السلام".

يبرز هذا التوتر حول قضية إيران وإسرائيل

وفي حملة مليئة بالمزاعم الغريبة، قد يكون من السهل رفض كل هذا باعتباره كلاماً طناناً لا معنى له. لكن هذا سيكون خطأ بحسب الكاتب السياسي في صحيفة "فايننشال تايمز" جدعون راخمانـ فخلف الشعارات والإهانات، تختلف وجهات نظر معسكري ترامب وكامالا هاريس اختلافاً جوهرياً حول كيفية منع العالم من الانزلاق إلى الصراع.

أصبحوا حزب التدخل

وتعود وجهة نظر ترامب في السياسة الخارجية الأمريكية، مثل شعاره "أميركا أولاً"، إلى رؤية ما قبل سنة 1941 لدور البلاد في العالم.

ومثل الجماعات التي عارضت تورط الولايات المتحدة في الحربين العالميتين الأولى والثانية، غريزة ترامب هي البقاء بعيداً من الصراعات الأجنبية، وهو يشك في ما سماه الرئيس الثالث لأمريكا توماس جيفرسون بـ"التحالفات المتشابكة". 

Trump, Harris and peace in our time via #FTEdit https://t.co/ShQ2Vtlvdg pic.twitter.com/ch0lSktCQL

— john milbank (@johnmilbank3) November 5, 2024

ويزعم الجمهوريون أن الديمقراطيين أصبحوا حزب التدخل العسكري في الخارج، ويشيرون إلى حقيقة مفادها أن كامالا هاريس خاضت الحملة جنباً إلى جنب مع الجمهورية المناهضة لترامب ليز تشيني.

وفي الأسبوع الماضي، ندد ترامب بتشيني واصفاً إياها بأنها "صقر حرب".

وهاجم فانس معارضي ترامب لرغبتهم في "إشراك أمريكا في الكثير من الصراعات العسكرية السخيفة".

معسكر هاريس

وعلى النقيض من ذلك، يتمسك معسكر هاريس بإجماع واشنطن بعد سنة 1945 حول الأمن القومي.

وهذا يؤكد أن الدرس المستفاد من الحربين العالميتين الأولى والثانية هو أن أمريكا ستنجر في نهاية المطاف إلى حرب أوروبية، لذلك فإن أفضل طريقة للولايات المتحدة للحفاظ على السلام هي عبر سلسلة من التحالفات العسكرية العالمية مثل الناتو والتي تردع المعتدين المحتملين وتحتويهم.

ويستمر الديمقراطيون في الاعتقاد بأن على أمريكا أن تتصرف كنوع من ضابط شرطة عالمي، باستخدام القوة بحكمة للحفاظ على السلام والنظام العالمي الحالي. 

Trump, Harris and peace in our time https://t.co/QWXmFJLecW

— FT World News (@ftworldnews) November 4, 2024

وظهر هذا التباين في الرؤى لفترة وجيزة خلال المناظرة التلفزيونية الفوضوية بين ترامب وبايدن في يونيو (حزيران). في مرحلة ما، اقترح ترامب أن الحرب في أوكرانيا ليست حقاً من شأن أمريكا بسبب البعد الجغرافي.

بيان كلاسيكي

وكان رد جو بايدن عبارة عن بيان كلاسيكي لوجهة نظر المؤسسة بعد سنة 1945، إذ أصر الرئيس على أن "ما من حرب كبرى في أوروبا ظلت محتواة في أوروبا فقط، مشيراً إلى أن التخلي عن أوكرانيا من شأنه أن يؤدي في النهاية إلى صراع أكبر وأكثر خطورة.

بالرغم من أن هذا التبادل للآراء كان وجيزاً، تطرق بايدن وترامب إلى نقاش حاسم.

ويشير الكاتب إلى مرور نحو 80 عاماً منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، لذلك ينبغي ألا يكون مستغرباً تحدي عقائد السياسة الخارجية التي أورثتها تلك الحرب بشكل متزايد، كما أدت حروب أمريكا المكلفة والخاسرة في العراق وأفغانستان إلى استياء الكثير من الجمهور بشأن التدخلات العسكرية في الخارج.

فهل يمكن أن يصمد الإجماع القديم؟

يجب الكاتب أن فرص إجراء نقاش جاد معرضة للخطر بسبب التناقضات الداخلية في آراء ترامب، فالرئيس السابق وأنصاره يهاجمون هاريس في الوقت نفسه لكونها من دعاة السلام ولأنها ضعيفة في مواجهة أعداء أمريكا.

فريق ترامب... خلف الأبواب المغلقة

وحاول فانس إيجاد حل وسط من خلال الإيحاء بأن سياسة ترامب هي سياسة "السلام من خلال القوة"، ولكن هناك توتر حقيقي بين الصقور في معسكر ترامب الذين يعتقدون أن على الولايات المتحدة تبني سياسة خارجية أكثر قوة، ودعاة ضبط النفس الذين يريدون خفض الالتزامات العسكرية الأمريكية في الخارج.
ويبرز هذا التوتر حول قضية إيران وإسرائيل، إذ ينتقد العديد من أعضاء فريق ترامب إدارة بايدن لمحاولتها كبح الهجمات العسكرية الإسرائيلية على إيران.

وخلف الأبواب المغلقة، يزعم بعض كبار مستشاري ترامب أن لدى إسرائيل الآن فرصة فريدة لتدمير برنامج الأسلحة النووية الإيراني، وهي مهمة عسكرية ستحتاج حتماً إلى دعم الولايات المتحدة.

من يحل التوتر؟

الشخص الوحيد الذي يمكنه حل هذا التوتر بين الصقور ودعاة ضبط النفس هو ترامب نفسه، ويزعم دان كالدويل، وهو من المحاربين القدماء ويعمل في مؤسسة ديفنس برايوريتيز، أن ترامب سينحاز في نهاية المطاف إلى دعاة ضبط النفس لأن "غريزته كانت دائما تجنب حرب كبرى".

ويضيف الكاتب "لكن ترامب يعين أشخاصاً في المناصب العليا على أساس الولاء الشخصي أو ما إذا كانوا يبدون مناسبين لذلك. من هنا، لا أحد يعرف كيف سيوازن الصقور ودعاة ضبط النفس بعضهم البعض في إدارة ترامب الثانية".

ويعتقد الديمقراطيون وهاريس أن المعسكرين الجمهوريين يمكن أن يورطا أمريكا في حرب أخرى، ويزعمون أن الهجوم الكامل على إيران من شأنه أن يؤدي حتماً إلى تورط الولايات المتحدة في صراع آخر طويل الأمد في الشرق الأوسط.

مخاطر خاصة

ويتابع الكاتب أن سياسة ضبط النفس، كما ينفذها ترامب، تحمل مخاطرها الخاصة، إذ يرتبط حذر ترامب من التورط الأجنبي ارتباطاً وثيقاً بشكوكه العميقة في العديد من حلفاء الولايات المتحدة والذين قال في كثير من الأحيان إنهم ينهبون الأمريكيين، فيما يرى الديمقراطيون أن سياسة "السلام من خلال القوة" يجب أن تستند إلى شبكة أمريكا من الحلفاء العالميين.

ويختم بقوله إن "الحجج التي تستخدم في الحملات الانتخابية لا تشكل إلا دليلاً غير كامل على ما يحدث في العالم الحقيقي وفق الكاتب، ففي الانتخابات الرئاسية لسنة 1916، خاض وودرو ويلسون حملته الانتخابية بصفته مرشحاً للسلام. وبعد عام واحد، قاد أمريكا إلى الحرب العالمية الأولى".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب كامالا هاريس الجمهوريون الديمقراطيين الناتو الديمقراطيون أوكرانيا فانس الإيراني الانتخابات الأمريكية ترامب كامالا هاريس الحزب الجمهوري الحزب الديمقراطي حلف الناتو الحرب الأوكرانية فانس إيران وإسرائيل الولایات المتحدة ضبط النفس

إقرأ أيضاً:

عشية مباحثات مع الأميريكيين في السعودية.. زيلينسكي: أوكرانيا تريد السلام مع موسكو

عواصم " وكالات": أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الإثنين أن كييف تريد السلام مع روسيا التي حمّلها المسؤولية عن عدم تحقيق ذلك، عشية مباحثات بين مسؤولين أوكرانيين وأمريكيين للبحث في تسوية للحرب بين كييف وموسكو في المملكة العربية السعودية اليوم.

وقال الرئيس عبر منصات التواصل الاجتماعي "أوكرانيا تبحث عن السلام منذ اللحظة الأولى لاندلاع الحرب"، في إشارة الى التدخل الروسي في اوكرانيا منذ مطلع العام 2022.

وأضاف "لقد قلنا دائما إن روسيا هي السبب الوحيد لاستمرار الحرب".

وسيكون اجتماع اليوم هو الأول بين مسؤولين أوكرانيين وأمريكيين منذ المشادة الكلامية الصادمة بين زيلينسكي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نهاية فبراير الماضي في البيت الأبيض.

وعلقت واشنطن بعد ذلك المساعدات العسكرية لأوكرانيا وتبادل المعلومات الاستخبارية معها، فيما تحاول كييف إصلاح الأمور مع ترامب.

وتبدلت العلاقات بين واشنطن وكييف في شكل جذري في غضون أسابيع قليلة مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير، وتكراره مواقف تعكس الى حد كبير وجهة النظر الروسية.

وأشادت أشادت روسيا بالمواقف الأمريكية المستجدة، معتبرة أنها تتوافق بشكل كبير مع وجهة نظرها.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الإثنين إن روسيا لا تتوقع مخرجات محددة أو ملموسة من اجتماع الأمريكيين والأوكرانيين في السعودية.

ورجح في تصريحات للصحافيين، أن تكون الولايات المتحدة تنتظر أن يؤكد لها الأوكرانيون أنهم مستعدون للسلام.

وقال بيسكوف "على الأرجح هذا هو بالفعل ما ينتظره الجميع".

وتؤكد كييف أنها ترغب في سلام عادل ومستدام يضع حدا للحرب التي بدأتها روسيا مطلع العام 2022، مع ضرورة أن يقترن أن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار، بضمانات أمنية غربية تردع روسيا عن مهاجمتها مرة أخرى.

الكرملين: الطريق أمام استعادة العلاقات الروسية الأمريكية صعب

وفي سياق العلاقات بين موسكو وواشنطن، اكد الكرملين اليوم الاثنين إن روسيا ترى أن استعادة العلاقات مع الولايات المتحدة مهمة طويلة وشاقة لكنها تعتقد أن هناك إرادة سياسية لدى الجانبين للمضي قدما.

وأثارت تحركات سريعة نفذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسعي لتقارب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قلق أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين "نحن في المرحلة الأولية من الطريق لاستعادة علاقاتنا الثنائية. الطريق أمامنا طويل ووعر للغاية، لكن على الأقل عبر الرئيسان عن إرادة سياسية في هذا الاتجاه".

وأضاف أنه من المهم تحديد ما إذا كانت أوكرانيا تريد السلام حقا أم لا. بالمقابل، يقول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه مستعد للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن، ويسعى للحصول على ضمانات من الولايات المتحدة وأوروبا لدعم الأمن المستقبلي لبلاده.

من جهة اخرى، أعلن جهاز الأمن الفدرالي الروسي اليوم الإثنين سحب اعتماد اثنين من الدبلوماسيين البريطانيين، في خطوة اعتبرت لندن أنها تستند الى اتهامات "خبيثة ولا أساس لها".

وأكدت موسكو طرد ألكش أوديدرا، مشيرة الى أنه السكرتير الثاني في السفارة، ومايكل سكينر التي أفادت بأنه زوج السكرتيرة الأولى للبعثة الدبلوماسية.

وأوضح الجهاز أن نشاط مكافحة التجسس الذي قام به "كشف عن وجود استخباري بريطاني غير معلن تحت ستار السفارة".

وأكد أنه توصل الى "مؤشرات تدل على أن هذين الدبلوماسيين يقومان بنشاط تخريب واستعلام يهدد أمن الاتحاد الروسي"، مشيرا الى أنهما "قاما عمدا بتوفير معلومات خاطئة عند الحصول على إذن لدخول بلادنا، وبالتالي خالفا القوانين الروسية".

وفي تعليق على الإجراء الروسي، قال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية "هذه ليست المرة الأولى توجه فيها روسيا اتهامات خبيثة ولا أساس لها بحق موظفينا".

وقامت وزارة الخارجية الروسية بسحب اعتماد الدبلوماسيين المذكورين، وأمرتهما بمغادرة الأراضي الروسية خلال أسبوعين كحد أقصى، بحسب جهاز الأمن.

وأكدت الوزارة بدورها على تلجرام أنها استدعت ممثلا عن السفارة على خلفية هذه المسألة.

وشهدت العلاقات بين موسكو ولندن توترات بسبب قضايا أمنية وتجسسية منذ تولي الرئيس فلاديمير بوتين زمام الأمور في روسيا قبل ربع قرن.

واتهمت المملكة المتحدة موسكو بقتل العميل الروسي السابق المناهض للكرملين ألكسندر ليتفيننكو عبر تسميمه في لندن عام 2016.

وفي 2018، قامت لندن وحلفاؤها بطرد عشرات الدبلوماسيين الروس على خلفية اتهامهم بالتجسس، إثر محاولة قتل العميل الروسي المزدوج سيرغي سكريبال عبر تسميمه في بريطانيا.

والجمعة الماضي، دانت هيئة محلفين في محكمة بريطانية ثلاثة بلغاريين لضلوعهم في شبكة تجسس في المملكة المتحدة استهدفت صحافيين ومررت معلومات حساسة الى روسيا على مدى ثلاثة أعوام.

ويأتي الإعلان الروسي عن طرد الدبلوماسيَين في وقت تشهد الديناميات المرتبطة بحرب أوكرانيا تحولات عميقة. وركزت موسكو خلال الأسابيع الماضية انتقاداتها على الدول الأوروبية عوضا عن الولايات المتحدة، بعدما بدأت واشنطن تقاربا مع موسكو تخلله إطلاق مباحثات مباشرة معها سعيا للتوصل الى تسوية للحرب التي بدأت مطلع 2022.

من جهتها، نددت المملكة المتحدة اليوم الإثنين بإعلان روسيا طرد اثنين من دبلوماسييها بسبب التجسس، معتبرة أن الخطوة استندت الى اتهامات "خبيثة ولا أساس لها".

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية "هذه ليست المرة الأولى توجه فيها روسيا اتهامات خبيثة ولا أساس لها بحق موظفينا"، بعدما سبق للبلدين تبادل طرد الدبلوماسيين في مراحل مختلفة من الأعوام الماضية.

ترامب يلمح إلى إمكانية عودة تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا

وفي البيت البيضاوي، المح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إمكانية رفع تعليق تبادل المعلومات الاستخباراتية العسكرية مع أوكرانيا، بحسب ما ورد، وذلك قبل محادثات بين البلدين في الأيام المقبلة.

وتوترت العلاقات بين واشنطن وكييف في الأسابيع الأخيرة بعد الصدام بين دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، ثم تعليق الولايات المتحدة للمساعدات العسكرية وتعليق تبادل المعلومات الاستخباراتية مع كييف، وفقا لوكالة بي إيه ميديا البريطانية.

وردا على سؤال بشأن ما إذا كان سينهي هذا التعليق، قال ترامب للصحفيين امس "لقد أوشكنا على ذلك".

يأتي ذلك في الوقت الذي كان فيه مستشار الأمن القومي البريطاني يزور كييف امس لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين قبيل المحادثات المرتقبة اليوم الثلاثاء بين المسؤولين الأوكرانيين والأمريكيين بهدف إنهاء الحرب.

والتقى جوناثان باول مع أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس في أوكرانيا. وفي منشور على موقع إكس، قال يرماك إنهما "تبادلا وجهات النظر حول القضايا الرئيسية على طريق تحقيق السلام".

ايرلندا: أمريكا "شريك لا غنى عنه في وقت الخطر الكبير"

من جهة ثانية، قال رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن إن الولايات المتحدة تظل "شريكا لا غنى عنه في وقت يشهد خطرا كبيرا في العالم"، وذلك أثناء سفره عبر المحيط الأطلسي في جولة تستمر لمدة أسبوع.

وذكرت وكالة بي إيه ميديا البريطانية أن مايكل مارتن سيزور مدينة أوستن، بولاية تكساس الأمريكية، قبل أن يتوجه إلى واشنطن العاصمة لحضور الاحتفالات التقليدية بعيد القديس باتريك في العاصمة الأمريكية.

ومن المقرر أن يعقد اجتماعا ثنائيا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء المقبل.

ومن المتوقع أن يناقش الزعيمان مجموعة من القضايا، بما في ذلك العلاقات بين الولايات المتحدة وأيرلندا، والشراكة الاقتصادية، والحرب في أوكرانيا، والأوضاع في الشرق الأوسط وأيرلندا الشمالية.

الى ذلك، أعلن الرئيس البولندي المحافظ أندريه دودا امس أنه يجب إشراك حلف شمال الأطلسي (ناتو) في حال حصول عملية انتشار لقوات أوروبية في أوكرانيا لضمان أي وقف محتمل لإطلاق النار بين كييف وموسكو.

وفي مقابلة مع قناة "إل سي آي" الفرنسية، قال الرئيس المقرب من حزب المعارضة القومي "القانون والعدالة"، والذي لم يُخفِ أبدا إعجابه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن "قرارا كهذا يجب أن يُتخذ في إطار حلف شمال الأطلسي إنه قرار مهم جدا ويذهب بعيدا جدا".

وقد أثيرت فكرة نشر قوات أوروبية في أوكرانيا في مناسبات عدة، ولا سيما خلال الأسابيع الأخيرة، على خلفية حصول تقارب بين موسكو وواشنطن. وتشارك باريس ولندن خصوصا في مناقشات حول تنفيذ مثل هذا الخيار.

وذكّر الرئيس البولندي بأنه اقترح فكرة أن يتمكّن حلفاء أوكرانيا من "إطلاق صواريخ من أراضي دول حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك بولندا، لحماية الأجواء الأوكرانية من الهجمات" الروسية. وأضاف "لكن في الوقت الحالي، لم نتوصل إلى اتفاق" داخل الناتو.

وأشارت وارسو إلى أنها تعمل في شكل مستمر على إيصال المساعدات الغربية إلى أوكرانيا. ولفت الرئيس إلى أن "الأراضي البولندية هي قناة النقل لكامل أوكرانيا".

وقال "الطريق السريع الوحيد الذي يربط أوروبا بأوكرانيا يقع على أراضينا. وخط السكك الحديد الوحيد أيضا. ولدينا كذلك مطار دولي يقع في أقرب نقطة ممكنة من الحدود الأوكرانية، حيث يمكن مواصلة إيصال الإمدادات من كل أنحاء العالم إلى أوكرانيا".

في الاثناء، اعرب أنتوني ألبانيزي رئيس الوزراء الأسترالي، عن استعداد بلاده للنظر في المشاركة بمهمة حفظ سلام في أوكرانيا، في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا.

يأتي هذا الإعلان في ظل جهود أوروبية، تقودها فرنسا وبريطانيا، لتشكيل قوة أوروبية تهدف إلى منع الهجمات الروسية على المدن والموانئ والبنية الأساسية الأوكرانية بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وأكد ألبانيزي، عقب محادثات مع نظيره البريطاني كير ستارمر، على دعم بلاده القوي لأوكرانيا، مشيرا إلى أن المشاركة في مهمة حفظ سلام ستكون خيارا واردا. ومع ذلك، شدد على أن الوقت لا يزال مبكرا لمناقشة نشر قوات أسترالية، مؤكدا على أنه "لا يمكن أن تكون هناك بعثة لحفظ السلام، دون وجود سلام ".

وجاءت هذه التصريحات في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة، ورئيسها دونالد ترامب، إلى التوسط في اتفاق سلام بين كييف وموسكو، وسط تساؤلات حول طبيعة القوة الأوروبية المقترحة ودورها في مراقبة وقف إطلاق النار. وفي خطوة أخرى، أعلنت أستراليا عن إرسال ممثل رفيع المستوى إلى اجتماع رؤساء أركان دفاع الدول الأوروبية في باريس، الذي سيُعقد بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لمناقشة مستقبل السلام في أوكرانيا. وتأتي هذه التطورات في ظل تحديات تواجهها أوكرانيا على الجبهة، وانتقادات من الولايات المتحدة التي جمدت أخيرا بعض المساعدات العسكرية والاستخباراتية.

وفي المقابل، عززت الدول الأوروبية دعمها لكييف. وأكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على استعداد بلاده للنظر في إرسال قوات برية إلى أوكرانيا، بالتنسيق مع حلفاء آخرين، في حال التوصل إلى اتفاق سلام دائم، مشددا على أهمية وجود ضمانات أمنية من الولايات المتحدة.

ومن المقرر أن يلتقي وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان ليكورنو نظرائه من الدول الأربع الكبرى في أوروبا، ألمانيا وإيطاليا وبولندا والمملكة المتحدة، غدا الأربعاء "لتنسيق تحركهم دعما لكييف".

مقالات مشابهة

  • أوروبا قلقة من قدرة أمريكا منع إقلاع طائرات إف-35
  • إيرلندا ترغب في تأمين علاقات تجارية مع أمريكا
  • عشية مباحثات مع الأميريكيين في السعودية.. زيلينسكي: أوكرانيا تريد السلام مع موسكو
  • أمريكا تأمر موظفيها بمغادرة جنوب السودان فورًا
  • ماسك يصدم أوروبا: على أمريكا الانسحاب من الناتو
  • أمريكا وإيران.. تصاعد حدّة التوترات والتهديدات!
  • بعدما أوقفها ترامب.. المساعدات العسكرية الأمريكية حيوية لأوكرانيا هل تعوضها أوروبا؟
  • ماذا نعرف عن المساعدات العسكرية التي قدمتها أمريكا لأوكرانيا قبل قرار ترامب بإيقافها؟
  • التليجراف: واشنطن تبلغ حلفاءها بعدم المشاركة فى المناورات العسكرية بأوروبا
  • مخاوف حول تنظيم كأس العالم 2026.. ما الصعوبات التي ستواجهها أمريكا؟