ترامب يتهم الصين ويهدد برسوم 25% على وارداتها
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
هدد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الصين بفرض جمارك تصل إلى 25% على منتجاتها، حال وصل للرئاسة، متهماً البلد الآسيوي بتصدير مخدر الفينتانيل إلى الولايات المتحدة عن طريق المكسيك.
وأكد ترامب خلال مؤتمر انتخابي من مدينة بيتسبرغ في ولاية بنسلفانيا عشية الانتخابات، اليوم الثلاثاء "سنقيم علاقات جيدة مع الصين، لكن إذا باعوا الفينتانيل للولايات المتحدة عن طريق المكسيك، سنفرض 25% جمارك حتى يتوقفوا عن ذلك، لن يتأخروا في التوقف لأنها عقوبة قاسية جداً".
"We could say, without speculating too much, that Putin would prefer a Trump presidency. The Chinese on the other hand are divided"
Associate Fellow Michael Cox (@CH_Americas) on how Russia and China view the US election, via @CNN. pic.twitter.com/p8Tzhl8tyK
كان ترامب هدد قبلها أثناء فعالية انتخابية في مدينة رالي بولاية نورث كارولينا، باستخدام الجمارك للضغط على المكسيك في مسألة إدارتها للحدود، مستدعياً على وجه الخصوص اسم الرئيسة كلاوديا شاينباوم، مدعياً أنه إذا أعيد انتخابيه فسوف "أبلغها منذ اليوم الأول أنها إذا لم توقف تدفق المجرمين والمخدرات إلى البلاد" فسوف يفرض 25% جمارك على جميع الصادرات المكسيكية.
وشدد "وإذا لم ينجح ذلك فسوف أرفعها إلى 50%، ولو يفلح ذلك أيضاً فسترتفع إلى 75%. بعدها سأزيدها إلى 100%".
وكرر المرشح الجمهوري عرض الفكرة في بنسلفانيا، كبرى الولايات المتأرجحة وحيث يسود التعادل بينه وبين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في استطلاعات الرأي، مقحما الصين في المعادلة.
يذكر أن الرئيس السابق استخدم التعريفات الجمركية أثناء ولايته كتهديد للضغط على حكومة المكسيك السابقة برئاسة لوبيز أوبرادور، بهدف توقيع اتفاق من أجل "السيطرة" على طرق الهجرة.
بالمثل، شّن ترامب أثناء وجوده في البيت الأبيض حربا تجارية مع الصين تضمنت فرض جمارك بقيمة 370 مليار دولار سنوياً، ما يعادل ثلاثة أرباع حجم صادرات البلد الآسيوي، ما ردت عليه بكين بقيود جمركية أيضاً على وارداتها من الولايات المتحدة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب عقوبة قاسية فعالية انتخابية المرشح الجمهوري التعريفات الجمركية ترامب الصين
إقرأ أيضاً:
أستاذ قانون دولي لـ«الأسبوع»: «مخطط ترامب يوسع دائرة الحرب ويهدد السلم والأمن الدوليين»
قال الدكتور أبو الخير عطية، أستاذ القانون الدولي العام والعميد الأسبق لكلية الحقوق جامعة المنوفية، «إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا تتفق مع قواعد القانون الدولي، وإنما هي تصريحات للابتزاز السياسي، فشغله الشاغل بذلك هو إحداث ضجة ودعاية سياسية، مشيرًا في الوقت نفسه إلى عدم قبول أي طرف بتلك التصريحات التي من شأنها أن تخلق مشكلات كبيرة على المدى القريب والبعيد».
وأكمل «عطية» في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»: «تهجير أي شعب من أرضه يعد جريمة في القانون الدولي تحت مسمى «جريمة حرب»، فإجبار دولة الاحتلال لشعب الأرض الذي تحتلها، على الانتقال إلى دولة أخرى أو الخروج من الأرض ليحل سكان دولة الاحتلال محل السكان الأصليين تعد جريمة تندرج تحت مسمى التهجير القسري، فالفلسطينيون هم أصحاب الأرض، لذا لا يستطيع أحد تهجيرهم من أراضيهم، وقيام إسرائيل أو اشتراك أي دولة معها من أجل تنفيذ مخطط التهجير يعد جريمة حرب ومخالفة للقوانين الدولية والمحاكمة أمام القضاء الدولي، فعبر عصور التاريخ المختلفة لم يحدث من قبل تهجير شعب من أراضيه، ولن يقبل المجتمع الدولي أو مصر بحدوث مثل هذه الجريمة».
وأما عن التبعات المرافقة لارتكاب مثل هذه الجريمة، أضاف «عطية»: «سوف يوسع دائرة الحرب والصراع، فإذا تم تهجير الفلسطينيين في أي دولة أخرى، سيقوم الفلسطينيون بشن عمليات فدائية من تلك الدولة، فمثلما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي أنهم إذا هُجروا إلى سيناء سيقوموا بشن عمليات فدائية ضد إسرائيل من سيناء، وبالتالي دائرة الحرب والصراع ستتزايد لأن إسرائيل سترد على تلك العمليات ومصر في ذلك الوقت لن تقف صامتة وإنما ستدافع عن أراضيها، وبالتالي هذا ليس حلا وإنما تعقيدا للأمر وتوسيعا لدائرة الحرب والنزاع وتهديدا للسلم والأمن الدوليين».
الدكتور أبو الخير عطيةوتابع أستاذ القانون الدولي العام، «تهجير أي شعب هو تهديد للسلم والأمن الدولي الخاص بالعالم أجمع، لأن الحرب ستتسع حيث ستدخل مصر والأردن والكثير من الدول الأخرى، وإنما يكمن الحل فيما هو معروف بشأن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، فمع إنشاء حق للشعب الفلسطيني في إنشاء دولة خاصة بهم قائمة على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 سنة 1947، والتي تضمن الاقتراح كيان القدس المستقل، مفترق طرق خارج الحدود الإقليمية بين المناطق غير المتجاورة، ويافا كمعزل عربي، سيساعد ذلك في حل الأزمة دون تهجير».
وأكد «عطية»: «قرار القيادة المصرية حكيم وصائب ويتفق مع القانون الدولي، فلن تقبل دولة أن تهجر شعب إلى أراضيها أو إلى أراضي دولة أخرى، فموقف القيادة السياسية قانوني وحكيم، ومتفق مع قواعد قرارات المنظمات الدولية وقرارات جامعة الدول العربية، فالشعب أجمع يدعم القيادة السياسية في موقفها المشرف عربيا ودوليا وقانونيا».
تصريحات ترامب بشأن التهجير القسري للفلسطينيينوالجدير بالذكر أن، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد قال إنه يتعين على الأردن ومصر استقبال المزيد من الفلسطينيين من غزة، وهو اقتراح رفضته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» التي تدير القطاع، وكذلك كلا من وزارة الخارجية المصرية الأردنية.
اقرأ أيضاًأستاذ قانون دولي لـ «الأسبوع»: دعوات ترامب لتهجير الفلسطينيين جريمة حرب تستوجب المحاكمة
وزير الخارجية الإيراني ردا على مقترح ترامب بتهجير الفلسطينيين: «أقترح إرسال الإسرائيليين إلى جرينلاند»
تهجير الفلسطينيين ومخالفة القانون الدولي.. ترامب يعيد إلى الأذهان جرائم «التطهير العرقي»