أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت «أدنوك» وشركة «44.01» اليوم، خلال فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2024»، عن خططهما لتوسيع نطاق مشروعهما لتعدين الكربون وتحويله إلى صخور ضمن تكوينات «بريدوتيت» الصخرية في إمارة الفجيرة، وذلك بعد استكمال مرحلته التجريبية التي تم تنفيذها بالتعاون مع كل من مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر».

أخبار ذات صلة «أدنوك» و«إيه آي كيو» تطلقان حل «ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل» سلطان الجابر: قطاع الطاقة يعزز النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام

وبدأت في عام 2023 المرحلة التجريبية الأولى للمشروع الذي يستخدم تقنية شركة «44.01» لتعدين الكربون الحائزة على جائزة «إيرث شوت»، ونجح خلال فترة تقل عن 100 يوم في تعدين 10 أطنان من ثاني أكسيد الكربون وتحويله إلى صخور. واستناداً إلى هذا الإنجاز، سيتم خلال المرحلة الأولى من المشروع حقن أكثر من 300 طن من ثاني أكسيد الكربون على امتداد فترة زمنية أطول لإثبات قدرة هذه التكنولوجيا التي من المخطط استخدامها على نطاق واسع في دولة الإمارات.
وبهذه المناسبة، قال المهندس علي قاسم، المدير العام لمؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية: «يعتبر مشروع تعدين الكربون وتحويله إلى صخور في إمارة الفجيرة خطوة مهمة نحو مستقبل أكثر استدامة. إننا ملتزمون بدعم مثل هذه التقنيات المبتكرة التي تساهم في الحد من الانبعاثات الكربونية وتعزز جهودنا الرامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. يتيح وجود تكوينات 'البريدوتيت' في الفجيرة إمكانيات فريدة لتنفيذ مشاريع كهذه على نطاق واسع، مما يساعدنا في تقليل البصمة الكربونية ودعم الاستراتيجيات البيئية».
وتم اختيار إمارة الفجيرة لتنفيذ هذا المشروع التجريبي نظراً لوفرة «البريدوتيت» فيها، وهو نوع من الصخور يتفاعل بشكل طبيعي مع ثاني أكسيد الكربون ويحوله إلى معدن. وعند تطبيق المشروع على نطاق واسع، سيساعد تعدين ثاني أكسيد الكربون وتحويله إلى صخور في التخلص من مليارات الأطنان من الانبعاثات الكربونية، مما يساهم في الحدّ من انبعاثات عدد من القطاعات الحيوية وإزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي.
من جانبها، قالت صوفيا هيلديبراند، رئيسة قطاع التكنولوجيا في «أدنوك»: «تُعد التقنيات الحديثة مُمكّناً رئيساً لاستراتيجية 'أدنوك' لخفض الانبعاثات، ويسرنا نجاح هذا المشروع التجريبي في إثبات فعالية تقنية '44.01' لتعدين الكربون، حيث تعد عملية احتجاز الكربون إحدى الأدوات المهمة والفعالة في خفض انبعاثاته وتحقيق أهداف العمل المناخي العالمي، ونتطلع إلى توسيع نطاق هذا المشروع وتأكيد الجدوى التجارية لتعدين الكربون في دولة الإمارات».
وتعمل شركة «44.01» بدعم من «أدنوك» و«مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية» على توسيع نطاق عملياتها في الفجيرة، ضمن مساعيها للتنافس على الفوز بجائزة «إكس برايز» لإزالة الكربون، حيث تم اختيار المشروع في وقت سابق من عام 2024 ضمن أفضل 20 مشروع للتنافس على هذه الجائزة.
من جهته، قال طلال حسن، مؤسس شركة «44.01»: «أثبت المشروع التجريبي الذي ننفذه بالتعاون مع 'أدنوك' جدوى استخدام تقنية تعدين الكربون وتحويله إلى صخور في دولة الإمارات. ويسعدنا توسيع نطاق عمليات المشروع والاستمرار في تحسين التقنية في سعينا لإثبات جدواها التجارية».
وتم خلال الفترة التجريبية الأولية تشغيل المشروع بالاعتماد على مصادر الطاقة الشمسية التي توفرها شركة «مصدر»، حيث تم التقاط ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وخلطه مع مياه البحر، ومن ثم حقنه بطريقة آمنة في تكوينات صخور «البريدوتيت» تحت الأرض، حيث يتحول إلى معدن، بما يضمن عدم تسربه إلى الغلاف الجوي. وستعتمد المرحلة الأولى من التوسع على هذه العملية.
وكجزء من استراتيجيتها لإدارة الكربون، تستهدف «أدنوك» مضاعفة قدرتها في مجال التقاط الكربون لتصل إلى 10 ملايين طن سنوياً بحلول عام 2030، أي ما يعادل إزالة أكثر من مليوني مركبة تعمل بالاحتراق الداخلي عن الطريق. وتعمل «أدنوك» على تنفيذ عدد من المشاريع الكبيرة لالتقاط الكربون، مما يساهم في رفع قدرة مشاريع التقاط الكربون التي التزمت «أدنوك» بالاستثمار فيها إلى حوالي 4 ملايين طن سنوياً.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أدنوك ثانی أکسید الکربون

إقرأ أيضاً:

نائب أمير المنطقة الشرقية يطلع على مشروع الرامس بوسط العوامية

اطلع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، اليوم الأحد، خلال زيارة سموه لمحافظة القطيف، على مشروع “الرامس” بوسط العوامية، الذي يُعدّ أحد أبرز المشاريع التنموية في المحافظة، ويهدف إلى تعزيز الجذب السياحي في المنطقة.
وكان في استقبال سموه أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير، ومحافظ القطيف الأستاذ إبراهيم بن محمد الخريف، ومسؤولو الجهات الأمنية والخدمية بالمحافظة.
وثمن سمو نائب أمير المنطقة الشرقية جهود القائمين على المشروع لتوفير بيئة جاذبة للمستثمرين ورواد الأعمال، وخلق فرص عمل لأبناء المحافظة، مؤكدًا سموه على أهمية المشروع في تعزيز الجذب السياحي من داخل المملكة وخارجها للتعرف على الموروث الثقافي في المحافظة.
وخلال الزيارة تفقّد سمو نائب أمير المنطقة الشرقية بيت العمدة الذي يُعد تحفة معمارية تحاكي البيت القطيفي التقليدي، وقد شُيّد باستخدام مواد طبيعية على مساحة 600 متر مربع ليُصبح متحفاً حياً يروي تاريخ المحافظة، وأحد أبرز المعالم الثقافية في مشروع وسط العوامية.
كما زار سموه بيت الحرفيين الذي تشرف عليه هيئة التراث في المنطقة الشرقية، في إطار مبادرة إحياء الحرف اليدوية الأصيلة في المحافظة، واطلع على مشاركات 45 شابًا وشابة في البرنامج التدريبي والتطويري الذي يهدف إلى تمكين الشباب والشابات من تطوير مهاراتهم في مجال الحرف اليدوية، وتعزيز دورها في الحفاظ على التراث الوطني.
وقدّم مدير مشروع الرامس الأستاذ محمد التركي شرحاً لسموه عن مكونات المشروع وآلية تشغيله من قبل شركة “أجدان” للتطوير العقاري، مُسلطاً الضوء على رؤية المشروع في دمج الأنشطة التجارية والثقافية والتراثية، مع الحفاظ على الطابع التاريخي للمحافظة، وتوفير مناطق تتلاءم مع أهداف رؤية السعودية 2030.
وأوضح التركي أن “الرامس” يهدف إلى أن يكون وجهة سياحية متميزة، تستقطب الزوار من داخل المملكة وخارجها، من خلال إقامة الفعاليات والمناسبات الوطنية والتراثية والصحية والتعليمية والرياضية التي تقام على مدار العام، وكان آخرها الاحتفال الخاص بفوز المملكة باستضافة مونديال كأس العالم 2034.

مقالات مشابهة

  • السعودية تدهش العالم وتعيد تعريف سياحة المغامرات عبر مشروع THE RIG
  • "النماء العقارية" تدشن مشروع "صلالة أرينا ريزيدنيس" بتكلفة 9 ملايين ريال
  • نائب أمير المنطقة الشرقية يطلع على مشروع الرامس بوسط العوامية
  • "التخطيط" تصدر تقريرًا حول أهم إنجازات مشروع الاستثمارات الزراعية بالمنيا
  • التخطيط تكشف أهم إنجازات مشروع الاستثمارات الزراعية المُستدامة بالمنيا
  • المشاط تختتم زيارتها للمنيا بوضع حجر أساس مدرسة الوفاء 2
  • رانيا المشاط تضع حجر أساس مدرسة الوفاء 2 للتعليم الثانوي بالمنيا
  • جملة توصيات من السوداني بشأن مدخل بغداد-الموصل
  • ملياردير مصري وإماراتي يستثمران في مشروع سياحي ضخم بالصويرة
  • أميركا.. إغلاق حكومي وشيك بعد رفض مشروع إنفاق يدعمه ترامب