«أدنوك» و«44.01» توسعان نطاق مشروع تعدين ثاني أكسيد الكربون
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت «أدنوك» وشركة «44.01» اليوم، خلال فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2024»، عن خططهما لتوسيع نطاق مشروعهما لتعدين الكربون وتحويله إلى صخور ضمن تكوينات «بريدوتيت» الصخرية في إمارة الفجيرة، وذلك بعد استكمال مرحلته التجريبية التي تم تنفيذها بالتعاون مع كل من مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر».
وبدأت في عام 2023 المرحلة التجريبية الأولى للمشروع الذي يستخدم تقنية شركة «44.01» لتعدين الكربون الحائزة على جائزة «إيرث شوت»، ونجح خلال فترة تقل عن 100 يوم في تعدين 10 أطنان من ثاني أكسيد الكربون وتحويله إلى صخور. واستناداً إلى هذا الإنجاز، سيتم خلال المرحلة الأولى من المشروع حقن أكثر من 300 طن من ثاني أكسيد الكربون على امتداد فترة زمنية أطول لإثبات قدرة هذه التكنولوجيا التي من المخطط استخدامها على نطاق واسع في دولة الإمارات.
وبهذه المناسبة، قال المهندس علي قاسم، المدير العام لمؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية: «يعتبر مشروع تعدين الكربون وتحويله إلى صخور في إمارة الفجيرة خطوة مهمة نحو مستقبل أكثر استدامة. إننا ملتزمون بدعم مثل هذه التقنيات المبتكرة التي تساهم في الحد من الانبعاثات الكربونية وتعزز جهودنا الرامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. يتيح وجود تكوينات 'البريدوتيت' في الفجيرة إمكانيات فريدة لتنفيذ مشاريع كهذه على نطاق واسع، مما يساعدنا في تقليل البصمة الكربونية ودعم الاستراتيجيات البيئية».
وتم اختيار إمارة الفجيرة لتنفيذ هذا المشروع التجريبي نظراً لوفرة «البريدوتيت» فيها، وهو نوع من الصخور يتفاعل بشكل طبيعي مع ثاني أكسيد الكربون ويحوله إلى معدن. وعند تطبيق المشروع على نطاق واسع، سيساعد تعدين ثاني أكسيد الكربون وتحويله إلى صخور في التخلص من مليارات الأطنان من الانبعاثات الكربونية، مما يساهم في الحدّ من انبعاثات عدد من القطاعات الحيوية وإزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي.
من جانبها، قالت صوفيا هيلديبراند، رئيسة قطاع التكنولوجيا في «أدنوك»: «تُعد التقنيات الحديثة مُمكّناً رئيساً لاستراتيجية 'أدنوك' لخفض الانبعاثات، ويسرنا نجاح هذا المشروع التجريبي في إثبات فعالية تقنية '44.01' لتعدين الكربون، حيث تعد عملية احتجاز الكربون إحدى الأدوات المهمة والفعالة في خفض انبعاثاته وتحقيق أهداف العمل المناخي العالمي، ونتطلع إلى توسيع نطاق هذا المشروع وتأكيد الجدوى التجارية لتعدين الكربون في دولة الإمارات».
وتعمل شركة «44.01» بدعم من «أدنوك» و«مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية» على توسيع نطاق عملياتها في الفجيرة، ضمن مساعيها للتنافس على الفوز بجائزة «إكس برايز» لإزالة الكربون، حيث تم اختيار المشروع في وقت سابق من عام 2024 ضمن أفضل 20 مشروع للتنافس على هذه الجائزة.
من جهته، قال طلال حسن، مؤسس شركة «44.01»: «أثبت المشروع التجريبي الذي ننفذه بالتعاون مع 'أدنوك' جدوى استخدام تقنية تعدين الكربون وتحويله إلى صخور في دولة الإمارات. ويسعدنا توسيع نطاق عمليات المشروع والاستمرار في تحسين التقنية في سعينا لإثبات جدواها التجارية».
وتم خلال الفترة التجريبية الأولية تشغيل المشروع بالاعتماد على مصادر الطاقة الشمسية التي توفرها شركة «مصدر»، حيث تم التقاط ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وخلطه مع مياه البحر، ومن ثم حقنه بطريقة آمنة في تكوينات صخور «البريدوتيت» تحت الأرض، حيث يتحول إلى معدن، بما يضمن عدم تسربه إلى الغلاف الجوي. وستعتمد المرحلة الأولى من التوسع على هذه العملية.
وكجزء من استراتيجيتها لإدارة الكربون، تستهدف «أدنوك» مضاعفة قدرتها في مجال التقاط الكربون لتصل إلى 10 ملايين طن سنوياً بحلول عام 2030، أي ما يعادل إزالة أكثر من مليوني مركبة تعمل بالاحتراق الداخلي عن الطريق. وتعمل «أدنوك» على تنفيذ عدد من المشاريع الكبيرة لالتقاط الكربون، مما يساهم في رفع قدرة مشاريع التقاط الكربون التي التزمت «أدنوك» بالاستثمار فيها إلى حوالي 4 ملايين طن سنوياً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أدنوك ثانی أکسید الکربون
إقرأ أيضاً:
«إيجل هيلز» توقع اتفاقية مشروع «جراند بودابست»
أبوظبي (الاتحاد) أعلنت إيجل هيلز عن توقيع مشروع «جراند بودابست»، في العاصمة المجرية لتطوير وإعادة إحياء موقع تاريخي وتحويله إلى مركز نابض يعكس الازدهار والاستدامة بتكلفة تطوير تتجاوز 12 مليار يورو. ويمتد مشروع «جراند بودابست»، على مساحة 100 هكتار، ويركز المخطط على إنشاء حدائق واسعة، تغطي ما بين 35 إلى 40 هكتاراً من إجمالي المساحة.
و من المتوقع أن يحقق هذا المشروع تأثيراً إيجابياً كبيراً على الاقتصاد المجري، من خلال المساهمة بحوالي 2% في نمو الناتج المحلي الإجمالي، وتوفير آلاف فرص العمل خلال مرحلتي البناء والتشغيل، ودعم الشركات المحلية، وزيادة حركة الأنشطة السياحية، وقيمة العقارات.
وإلى جانب فوائده الاقتصادية، يهدف المشروع إلى إعادة تعريف مفهوم الحياة العصرية من خلال المزج بين الاستدامة والمساحات الخضراء والتصميم المبتكر، لتقديم تجربة سكنية متكاملة، ومجتمع شامل، ونمط حياة متميز.
أخبار ذات صلة 250 سباحاً في بطولة «أبوظبي سويم فور لايف» هورفات مدرب الظفرة «فيلسوف» بدرجة فيرجسون ومورينهووقال محمد علي العبار مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة إيجل هيلز العبار: «يعكس مشروع 'جراند بودابست' القيم الإنسانية حيث يهدف إلى الارتقاء بجودة الحياة وتعزيز رفاهية الأفراد، بينما يرسم ملامح مستقبل أكثر خضرة وصحة مما يتيح للناس فرصًا حقيقية للارتقاء والازدهار.
ويعكس المشروع رؤيتنا الطموحة في تصميم مساحات تدعم رفاهية الإنسان، وتضع الاستدامة والمجتمع في صميم أولوياتها» ويعيد «جراند بودابست» وهو مشروع تطوير متعدد الاستخدامات، إحياء موقع مهجور لأكثر من قرن حيث يمثل هذا الموقع إحدى المناطق التي لم تحظَ بالتطوير الكافي رغم موقعها المركزي المميز في هذه المنطقة، حيث لا يزال يُعتبر جوهرة خفية تحمل في طياتها إمكانات هائلة غير مستغلة بانتظار إعادة اكتشافها. ويضم المخطط الرئيسي شوارع رحبة تظللها الأشجار في مشهد أخاذ، تحيط بها مساحات خضراء ممتدة، ومسارات مخصصة للمشاة تعكس التزامًا راسخًا ببناء مجتمع صحي، مترابط، ومزدهر.
ويضم أيضًا مجموعة شاملة من المرافق الرياضية، ومسارات مخصصة للدراجات، وأنشطة خارجية تهدف إلى تعزيز نمط حياة نشط وصحي. ويأتي تصميم المشروع مرتكزًا على مبدأ الاستدامة، حيث يدمج مفهوم المدينة الذكية من خلال مبانٍ موفرة للطاقة، وأنظمة تعتمد على مصادر الطاقة المتجددة، وحلول مبتكرة لإدارة النفايات، ليشكل مجتمعًا مستدامًا وصديقًا للبيئة يعكس نهجًا متكاملًا في الحفاظ على البيئة.