إيلون ماسك: السياسيون المؤيدون للحروب والصراعات يريدون فوز هاريس بالانتخابات
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
الولايات المتحدة – أكد إيلون ماسك، إن السياسيين الذين يدعمون الصراعات يريدون أن تفوز المرشحة الرئاسية الديمقراطية “الدمية” كامالا هاريس بالانتخابات، لأنه بعد ذلك سيكون هناك المزيد من الحروب.
وقال ماسك في بودكاست لبرنامج الممثل الكوميدي الأمريكي جو روغان، نشر على صفحة رجل الأعمال على شبكة التواصل الاجتماعي X: “إن دعاة الحرب يريدون نظام الدمية هاريس لأنه بعد ذلك سنرى المزيد من الصراعات والحروب”.
وأكد المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب مرارا وتكرارا أنه لم تكن أي حروب تحت قيادته، مؤكدا أنه لو كان في السلطة، لما كان هناك تفاقم في الشرق الأوسط ولم يكن الصراع في أوكرانيا لينشب، والذي وعد بحله في أول لحظة بعد يوم من فوزه بالانتخابات.
وتجرى الانتخابات الرئاسية الأمريكية اليوم الخامس من نوفمبر، أين سيتنافس ممثل الحزب الديمقراطي نائبة الرئيس كامالا هاريس، والرئيس السابق دونالد ترامب كممثل عن الحزب الجمهوري.
المصدر: نوفوستي
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
عيونكم على ماسك لا على ترامب!
مذ تم إعلان فوز ترامب على هاريس، والمراقبون والمحللون لم تطرف لهم عين؛ كي لا تفوتهم شاردة أو واردة، وحُق لهم ذلك.. فبحسب ما ينشر (وهو كثير جدا) فإن الولايات المتحدة مقبلة على تغيير بنيوي، إذا تهور ترامب، أو بالأحرى إذا أعانه إيلون ماسك، أو حرَّضه على ذلك التغيير الذي قد يشعل حربا أهلية في نهاية المطاف! فلا وجه للمقارنة بين بنية الاتحاد السوفييتي، وما ترتب على تصدعها وانهيارها، وبنية الولايات المتحدة، وما قد يترتب على تصدعها وانهيارها..
فالاتحاد السوفييتي كان اتحادا بين جمهوريات مستقلة، اختارت النهج الشيوعي، وكونت ما عُرف رسميا بـ"اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية"، لنحو سبعين عاما فقط، وكان لكل جمهورية لغتها، وهويتها، وثقافتها.. أما أمريكا التي نعرفها، ويزيد عمرها على قرنين ونصف تقريبا، فهي أرض مغتصبة من أصحابها الأصليين (الهنود الحمر) الذين تعرضوا للإبادة، على أيدي المهاجرين البيض، ولم تتكون الولايات الأمريكية (قبل الاتحاد) على أساس اللغة أو العرق..
أستطيع القول بأن إيلون ماسك سيكون الرئيس التنفيذي أو الفعلي للولايات المتحدة، إذا ظل ضمن الجهاز التنفيذي لأمريكا ترامب، وسيكون ترامب ظلا لماسك وليس العكس!
لذا، فإن تفكك الاتحاد السوفييتي كان منطقيا ومقبولا وسلسا إلى حد كبير، أما تفكك أمريكا فلن يكون بسلاسة تفكك الاتحاد السوفييتي بأي حال، وفي حال نشوب حرب أهلية فلا أظنها ستكون بين الولايات، وإنما ستكون بين العرقيات، وساعتئذ ستنشأ (في النهاية) أربع دول، تتحدد مساحة كل منها حسب تعداد وقوة من سيبقى من كل عرق (بيض، بيض لاتين وإسبان، أفارقة، آسيويون، أما العرب والمسلمون والسكان الأصليون، فهم أقل وأضعف من أن يكون لهم كيان مستقل).. ولك أن تتخيل (عزيزي القارئ) حجم الخسائر وعدد الضحايا لحرب يخوضها نحو 400 مليون من البشر، لديهم ترسانة من أشد الأسلحة فتكا في التاريخ.. أما إذا غلَّب الأمريكيون صوت العقل، فسيذهبون إلى التصويت على استقلال الولايات..
الرئيس "التنفيذي" للولايات المتحدة!
من خلال المعطيات والشواهد، أستطيع القول بأن إيلون ماسك سيكون الرئيس التنفيذي أو الفعلي للولايات المتحدة، إذا ظل ضمن الجهاز التنفيذي لأمريكا ترامب، وسيكون ترامب ظلا لماسك وليس العكس!
فبالرجوع إلى سيرة ومسيرة ترامب وماسك، نجد البون شاسعا بينهما لصالح ماسك، إذ يمكنك وصف ترامب بالسمسار، أو الصعلوك الموسر.. أما ماسك، فجدير بوصف "رائد أعمال ناجح"..
ووفقا لاعتقادي بأن المؤامرة "حقيقة" وليست "نظرية"، فإن كلا من ترامب وماسك يعمل لصالح "جهة ما" وجدت أنه من الأهمية بمكان أن يكون ماسك في المكان الذي هو فيه اليوم.. الرئيس التنفيذي للولايات المتحدة، دون إعلان.. أما هذا الهندوسي العاشق للكيان الصهيوني الذي "يشارك" ماسك وزارة "الكفاءة الحكومية" المستحدثة، فليس سوى مساعد لماسك، وهكذا سيكون وضع ترامب بالنسبة لماسك أيضا! ولا أستبعد (إذا بقيت أمريكا التي نعرفها، وبقي ماسك على قيد الحياة) أن يكون هو الرئيس القادم، أو بعد القادم!
ماسك في سطور
من الأهمية بمكان أن تتعرف (عزيزي القارئ) على أخطر وأقوى رجل في العالم اليوم.. إيلون ماسك، وهذا طرف من سيرته الذاتية:
* وُلد في حزيران/ يونيو 1971 في جنوب إفريقيا، لأب جنوب أفريقي (أبيض) وأم كندية، ولكل من الأبوين أصول أوروبية.
* بدأ ماسك تعلم برامج الحاسوب ذاتيا، في سن الثانية عشرة، وباع أول لعبة من تصميمه مقابل 500 دولار.
* انتقل إلى كندا في سن الثامنة عشرة ليكمل تعليمه في جامعة كوينز، لكنه لم يستمر فيها سوى عامين، وانتقل إلى جامعة بنسلفانيا في أمريكا، ليحصل على شهادة في علوم الاقتصاد من مدرسة وارتون، وشهادة في الفيزياء من كلية الآداب والعلوم.
* في عام 1995، شرع ماسك في إعداد رسالة الدكتوراة في الفيزياء التطبيقية وعلوم المواد، في جامعة ستانفورد، لكنه لم يستمر؛ لتخليه عن الفكرة وانخراطه في مجال ريادة الأعمال.
أسس ماسك وأدار (ولا يزال) عددا من الكيانات الناجحة، بعضها صار مكونا أساسيا في صورة الولايات المتحدة الذهنية.
* حاصل على أربع درجات فخرية.
* له من الذكور والإناث (12) من زيجات شرعية، وغير شرعية، ومنهم من تم إنجابه بالتلقيح الصناعي، ومنهم من تم إنجابه برحم مستأجرة!
* ملحد.. سُئل ماسك: هل تعتقد بوجود خالق للكون؟ أم أن كل شيء يخضع لقوانين الفيزياء؟ فأجاب: لا أعتقد بوجود ذكاء مسؤول عن تصميم كل هذه الأشياء؛ لأنه سيكون علينا السؤال عن مصدر هذا الذكاء، ومن أوجده.. أما بالنسبة للشق الثاني من السؤال، فإني أميل إلى الإجابة بـ"نعم"، يمكن شرح وتفسير كل شيء بالقوانين الأساسية للفيزياء، فأي ظاهرة معقدة تتكون (في النهاية) من عناصر بسيطة"!
* الدين والعلم لا يجتمعان! سُئل ماسك: هل يمكن للدين والعلم أن يتعايشا؟ أجاب: "ربما لا".. ورغم ذلك، دعا قبل إطلاق بعثة "فالكون 1" الشهيرة: "أي كيان يسمع فليبارك هذه البعثة".
عيونكم على إيلون ماسك، فمعتقداته، واهتماماته، واختراعاته ستلعب في حياتنا دورا مهما للغاية، في قادم الأيام!
* مؤمن بنظرية الأكوان الموازية.. يقول ماسك: "ربما نحن في مختبر لدى حضارة غريبة متقدمة، تراقب كيف نعيش ونتطور، بدافع الفضول، كما نراقب نحن العفن في طبق".
* متشائم من نتائج التقدم التكنولوجي الذي هو أحد رواده.. يقول ماسك: "إذا نظرنا إلى مستوى التكنولوجيا الذي نعيش فيه حاليا، فإنك تستطيع أن تستنتج بسهولة أن هناك شيء غريب سيحدث، أقصد سيحدث بطريقة سيئة".
* تحدث ماسك كثيرا عن المخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي، واصفا إياه بـ"التهديد الأكبر لبقاء الجنس البشري". ففي حوار عام 2014، في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وصف ماسك الذكاء الاصطناعي بأنه "أكبر خطر قد تواجهه البشرية"، مؤكدا على ضرورة وجود رقابة على المستوى الوطني والدولي؛ للتأكد من عدم قيام الإنسان بأي فعل طائش. كما وصف تطوير الذكاء الاصطناعي في نهاية الحوار بأنه "استدعاء الشيطان".. أليس غريبا عجيبا أن يؤمن ماسك بوجود الشيطان ولا يؤمن بوجود إله؟! فهل رأى ماسك الشيطان فآمن بوجوده، ولم يؤمن بوجود الله لأنه لم يره؟! أسأل جادا لا مستهجنا.
* يقول ماسك: قريبا جدا سيكون لدينا واقع افتراضي جديد متطور للغاية، حتى أننا لن نستطيع التفريق بين الألعاب والواقع!
* وأخيرا، وليس آخرا، ماسك هو الذي يجري المقابلات مع المتقدمين والمرشحين للعمل، في إدارة ترامب الجديدة.
عيونكم على إيلون ماسك، فمعتقداته، واهتماماته، واختراعاته ستلعب في حياتنا دورا مهما للغاية، في قادم الأيام!
x.com/AAAzizMisr
aaaziz.com