عرب الخط الأخضر بلا ملاجئ وغاضبون من اللامبالاة
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
انتقدت صحيفة هآرتس لا مبالاة الدولة الإسرائيلية تجاه العرب الذين يحملون جنسيتها، حيث يعيش الكثيرون منهم في رعب دائم دون توفر مناطق محمية في منازلهم أو إمكانية الوصول إلى الملاجئ العامة.
وقالت إن "عرب إسرائيل" غاضبون من "لا مبالاة" الدولة تجاههم، مشيرة إلى أن الحرب كشفت عن عدم المساواة التي يعانون منها مقارنة بالسكان اليهود، في ظل افتقارهم لأنظمة بنية تحتية خاصة بالدفاع المدني، وإهمال الحكومة.
وأفادت بأن 19 من أصل 34 مدنيا قُتلوا في شمال إسرائيل جراء إطلاق الصواريخ منذ اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول عام 2023، هم من "عرب إسرائيل".
مراسم جنازة عامة للأشخاص الذين قتلوا في مجدل شمس خلال الهجوم الصاروخي على الجولان في 28 يوليو/تموز (الأناضول)وذكرت الصحيفة في تقريرها أن "المصيبة الكبرى" وقعت في يوليو/تموز الماضي في مجدل شمس في مرتفعات الجولان السورية المحتلة، عندما قُتل 12 طفلا ومراهقا بصاروخ سقط في ملعب لكرة القدم، لافتة إلى أن الصدمة لا تزال تؤرق أهالي البلدة الهادئة حتى اليوم، وما عادوا يشعرون بالأمان.
19 من أصل 34 مدنيا قُتلوا في شمال إسرائيل جراء إطلاق الصواريخ منذ اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول عام 2023، هم من "عرب إسرائيل".
ونقلت عن والد أحد الأطفال الضحايا أن البلدة تفتقر إلى أي بنية تحتية للدفاع المدني، منتقدا إسرائيل بالقول: "عندما أرى الطريقة التي تعاملنا بها الحكومة، أشعر أن حياة أطفالنا لا تساوي شيئا، فلا أحد يهتم بنا".
ويوم الجمعة الماضي، سقطت صواريخ على المركز التجاري لقرية مجد الكروم في الجليل للمرة الثانية في أسبوع واحد، قُتلت على إثرها امرأة تبلغ من العمر 35 عاما وشاب يبلغ من العمر 21 عاما وأصيب العديد من الأشخاص. وقد بادر رئيس مجلس القرية، سليم صليبي، بالشكوى معربا عن يأسه من عدم كفاءة السلطات.
وقال: "لقد طلبنا العشرات من الملاجئ المتنقلة لأن القرية لا يوجد بها ملاجئ من القنابل، ولكننا لم نحصل حتى الآن سوى على 7 منها فقط"، مضيفا أنهم استعانوا بأحد المقاولين الذي أمدَّهم بأنابيب مجاري خرسانية في وسط القرية وحشوها بأكياس الرمل.
ولم تكن الحرب الدائرة الآن بين إسرائيل وحزب الله هي المرة الأولى التي يسقط فيها مدنيون عرب، وكأن شيئا لم يتغير. وتشير هآرتس إلى أن 44 مدنيا إسرائيليا كانوا قد قُتلوا -منهم 19 عربيا 6 منهم أطفالا- خلال حرب لبنان الثانية عام 2006.
معهد إسرائيلي: الحكومة لم توفر الحماية اللازمة للمواطنين العرب في الشمال البالغ عددهم حوالي 822 ألفا أي 51.6% من إجمالي سكان إسرائيل العرب
وأكد المعهد الإسرائيلي للديمقراطية أن الحكومة لم توفر الحماية اللازمة للمواطنين العرب في الشمال البالغ عددهم حوالي 822 ألفا، أي 51.6% من إجمالي سكان إسرائيل العرب.
وأشار الصحفي الفلسطيني ضياء حاج يحيى وزميلته الإسرائيلية عدي هاشموناي، في تقريرهما المشترك الذي نشرته هآرتس، إلى تقرير صادر عن المراقب المالي للدولة في عام 2018، أظهر أن 26% من المدنيين الإسرائيليين (بمن فيهم العرب) لم يكن لديهم مأوى مناسب. وبعبارة أخرى، لم يكن لديهم غرفة محمية ولا ملجأ خاص في منازلهم ولا ملجأ عام أو مشترك. أما في المجتمعات المحلية غير اليهودية، فقد كانت النسبة مضاعفة تقريبا إذ بلغت 46.5%.
بشارات: اليهود يحظون بحماية أكثر 50 مرة من نظرائهم في المجتمعات العربية
وانتقد المحامي أمير بشارات، المدير التنفيذي للجنة الوطنية لرؤساء الإدارات المحلية العربية، التباين "الهائل" في تعامل الحكومة الإسرائيلية مع القرى والبلدات العربية واليهودية من حيث توفير الحماية لهم من الصواريخ، حيث يحظى اليهود بحماية أكثر 50 مرة من نظرائهم في المجتمعات العربية.
ويشكو مواطن من قرية مجد الكروم اسمه سامر مناع من إهمال الحكومة الإسرائيلية لهم، وقال إنها تتخلى عنهم حتى في وقت الحرب.
ولا يقتصر الأمر على المناطق الشمالية، فسكان الجنوب العرب يعانون أيضا من الافتقار إلى الحماية الكافية، بحسب هآرتس التي أوردت شواهد على ذلك من بينها أن مواطنة عربية تُدعى أمينة الحصاوني أُصيبت بجروح خطيرة في الهجوم الإيراني في أبريل/نيسان.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وزير الاستثمار: الحكومة تعمل على إزالة التحديات التي يواجها مجتمع الأعمال
التقى المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية مع توماس لامبرت، المدير العام لشركة Lazard Freres SAS والتي تعمل في مجال إدارة الاستثمارات وتقديم خدمات إدارة المحافظ والتخطيط المالي والاستشارات الاستثمارية، حيث استعرض اللقاء إمكانيات تعزيز التعاون المشترك في إطار توجه الدولة نحو توفير مناخ استثماري جاذب للاستثمارات المحلية والأجنبية، حضر اللقاء نهى خليل القائم بأعمال المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي.
وأكد الوزير أن الحكومة المصرية تعمل في الوقت الحالي على تنفيذ المزيد من الإصلاحات للسياسات النقدية والمالية والضريبية والتجارية، والتي من شأنها تقديم مزيد من الحوافز والتسهيلات لمجتمع الأعمال في مصر، وجذب المزيد من الاستثمارات للسوق المصري، لما يتمتع به من إمكانات ومقومات استثمارية كبيرة، ومناخ جاذب للاستثمارات الأجنبية، مشيرا إلى الوزارة تحرص على تقديم كافة سبل الدعم للمستثمرين وإزالة التحديات التي يواجها مجتمع الأعمال.
وأضاف «الخطيب»، أن الدولة تبذل جهوداً كبيرة لتوفير بيئة مواتية لمناخ استثماري جاذب للاستثمارات المحلية والأجنبية، وإتاحة فرصة حقيقية لمشاركة القطاع الخاص مع القطاع العام (PPP) في التنمية الاقتصادية التي تشهدها البلاد باعتباره محركاً رئيسياً في النمو الاقتصادي، في ضوء برامج الإصلاح الاقتصادي في مصر، مشيرا إلى أن الاستثمارات في القطاعات المتعلقة بالطاقة الجديدة والمتجددة، والبنية التحتية، وصناعة السيارات، والصناعات التحويلية، تمثل أولوية للدولة من أجل تحقيق التنمية المستدامة، بما يتماشى مع رؤية مصر ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة.
ولفت الوزير إلى حرص الوزارة على تيسير منظومة الإفراج الجمركي عن البضائع، بما يسهم في التيسير على الشركات المستثمرة ومجتمع الأعمال في مصر، منوها إلى جهود صندوق مصر السيادي في جذب مزيد من الاستثمارات، وذلك في إطار حرص الدولة على الاستفادة من إدارة واستغلال الأصول والشركات المملوكة للدولة على النحو الأمثل لها.