الجرب يفتك بمئات الأسرى الفلسطينيين في سجن إسرائيلي
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
قالت مؤسستان حقوقيتان فلسطينيتان إن مرض الجرب المعروف بـ"السكايبوس" يفتك بالأسرى الفلسطينيين في سجن النقب الإسرائيلي، والذين "يتعرضون لجرائم طبية ممنهجة وعمليات تعذيب على مدار الساعة".
وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ونادي الأسير في بيان مشترك أنه "من بين 35 معتقلا تمت زيارتهم من قبل المحامين في الأيام الماضية هناك 25 مصابون بمرض الجرب".
وأضاف البيان "جميع من تمت زيارتهم خرجوا للزيارة معصوبي الأعين ومقيدي الأطراف، وجميعهم تعرضوا لعمليات إذلال وتنكيل من خلال عملية سحب مهينة تتم بحقهم وإجبارهم على الجلوس على ركبهم حتى الخروج من القسم".
وجاء في البيان أن "هذه عينة صغيرة عن المئات من الأسرى المصابين الذين يتعرضون لجرائم طبية ممنهجة وعمليات تعذيب على مدار الساعة من خلال استخدام إدارة السجون المرض أداة لتعذيبهم".
ويقدر عدد الأسرى الفلسطينيين في سجن النقب الإسرائيلي بنحو 3 آلاف أسير من أعمار مختلفة.
وذكر البيان أن "إفادات الأسرى جميعهم تضمنت تفاصيل قاسية جدا حول معاناتهم من المرض، دون تلقي أي نوع من العلاج ودون محاولة إدارة السجون معالجة الأسباب التي ساهمت وتساهم في استمرار انتشار المرض".
إجراءات عقابيةومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 اتخذت السلطات الإسرائيلية العديد من الإجراءات ضد الأسرى الفلسطينيين في سجونها، ومنها تقليص مواد التنظيف وأوقات الاستحمام وكميات الطعام وغيرها من الإجراءات، إضافة إلى اكتظاظ السجون مع الارتفاع الملحوظ في عمليات الاعتقال.
واستعرض البيان مجموعة من العوامل التي أدت إلى انتشار مرض الجرب بين الأسرى، ومنها "قلة مواد التنظيف وعدم تمكن الأسرى من الاستحمام بشكل دائم وانعدام توفر ملابس نظيفة، فمعظمهم لا يملكون إلا غيارا واحدا لعدم وجود غسالات، حيث يضطرون لغسل الملابس بأيديهم".
وأضاف البيان "كما تمنعهم إدارة السجن من نشرها (الملابس) كي تجف لذلك تبقى رطبة، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في انتشار الأمراض الجلدية بين الأسرى، كما لا تستجيب إدارة السجن لمطالبات الأسرى المتكررة بتوفير العلاج أو حتى إخراجهم للعيادة".
وتضمّن البيان مجموعة من شهادات الأسرى -دون الإشارة إلى أسمائهم- قدموا خلالها تفصيلا لما يتعرضون له داخل السجون الإسرائيلية.
كما تضمّن البيان نموذجا لأوضاع الأسرى المرضى من خلال حالة الأسير عبد الرحمن صلاح (71 عاما).
وذكر أن صلاح "من جنين، وهو من الأسرى القدامى ومن محرري صفقة "وفاء الأحرار" المعاد اعتقالهم، ويعتبر من أسوأ الحالات المرضية في سجون الاحتلال، والذي يتعرض فعليا لعملية قتل بطيء".
وبحسب البيان، فإن صلاح "يعاني من ضعف شديد في النظر وضعف في السمع، إلى جانب مشكلات صحية عدة أخرى تفاقمت بعد الاعتداء الذي تعرض له في سجن (النقب) بعد الحرب على يد قوات (النحشون)".
وقال البيان إن الاعتداء على صلاح "تسبب له بنزيف جزئي في الدماغ وفقدان مؤقت للذاكرة، إلى جانب أعراض أخرى أثرت بشكل كبير على إمكانية تلبية احتياجاته الخاصة، حيث نقل في حينه إلى مستشفى شعاري تسيدك ثم إلى سجن الرملة، ومكث هناك فترة، ورغم حالته الصعبة أعادوه إلى سجن (النقب)، وقد أصيب الأسير صلاح بمرض الجرب الذي ضاعف معاناته التي لا توصف".
وتشير الإحصائيات الفلسطينية الرسمية إلى أن "عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ أكثر من 10 آلاف و100، وذلك حتى بداية أكتوبر/تشرين الأول 2024، منهم 94 أسيرة و270 طفلا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات حريات الأسرى الفلسطینیین فی فی سجن
إقرأ أيضاً:
احتفالات في رام الله بعد إالإفراج عن أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية في إطار اتفاق التبادل
تجمع الفلسطينيون في رام الله، يوم السبت، للاحتفال بوصول الأسرى الفلسطينيين الذين تم الإفراج عنهم في إطار الدفعة السادسة في إطار اتفاق التبادل. كما شهدت مدن وبلدات فلسطينية أخرى احتفالات مماثلة بمناسبة عودة الأسرى المحررين إلى بيوتهم.
وقد أفرجت إسرائيل عن 369 أسيرًا، بينما أطلقت حماس سراح ثلاثة رهائن كانوا محتجزين منذ الهجوم الذي شنته الحركة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتشمل قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين تم إطلاق سراحهم 36 معتقلًا كانوا يقضون عقوبات بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى 333 أسيرًا من غزة اعتُقلوا خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
أثناء الاحتفالات، تم تصوير أحد الأسرى المحررين وهو يحتضن والدته، معبرًا عن فرحته بعد الخروج من السجن. وقال أحد الأسرى المحررين: "كنا جميعًا ميتين، وبإرادة الله عدنا إلى الحياة، لا شيء يعادل الحرية."
وأضاف: "أرجو من الله أن يجلب السعادة لأسرنا وأُسر باقي الأسرى الذين لا يزالون في السجون."
فيما عبر حسن عويس، أسير محرر، عن مشاعره قائلاً: "الشعور بين العائلة والأم لا يوصف، الحمد لله، لا سجن بعد اليوم، رغم أن الفرحة غير مكتملة. إن شاء الله، سوف يجمعنا الله قريبًا."
وذكر أسير ثالث أنه وأشقاءه أمضوا 23 عامًا في السجن، مؤكدًا صعوبة تلك الفترة وما عانوْه
وكانت حركة حماس قد أكدت في وقت سابق أنها تنتظر تنفيذ تل أبيب للبروتوكول الإنساني، بناءً على الضمانات التي قدمها الوسطاء، مشددة على أن الإفراج عن مزيد من المحتجزين الإسرائيليين مرهون بالتزام إسرائيل بكامل بنود الاتفاق.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تصعيد أمني ونزوح جماعي وخطط لإقامة معسكرات إسرائيلية دائمة.. ماذا يجري بالضفة الغربية؟ مهندس "خطة الجنرالات": إسرائيل فشلت بتحقيق أهدافها في غزة الحكومة الإيطالية تنفي استخدامها لتكنولوجيا إسرائيلية للتجسس على الصحفيين والنشطاء قطاع غزةحركة حماسإسرائيلالضفة الغربيةالصراع الإسرائيلي الفلسطيني إطلاق سراح