كنيستا الكاثوليكية والروم الأرثوذكس بمصر تختتمان اليوم صوم السيدة العذراء مريم

تختتم الكنيستان الكاثوليكية والروم الأرثوذكس بمصر، اليوم ، صوم السيدة العذراء مريم، بعد أن استمر على مدار 15 يومًا متتاليًة، لتحتفل بعيد رقاد السيدة العذراء مريم.

وأكد الأب جورج جميل راعي كنيسة السجود الكاثوليك أن سبب اختلاف في صوم العذراء بين الكنائس يرجع إلى اختلاف في التقويم وليس اختلافًا في العقيدة.

فتحتفل الكنيسة الكاثوليكية بعيد رحيل العذراء في يوم 15 أغسطس، وليس في 22 أغسطس كما فعلت الأرثوذكسية.

في سياق متصل، يقوم دير السيدة العذراء ببدرنكة بإقامة النهضات الروحية خلال صوم السيدة العذراء مريم، ابتداءً من 7 أغسطس وحتى 21 من أغسطس ٢٠٢٣، فيما تبدأ هذه النهضة من الساعة 5 مساءً وتستمر حتى الساعة 10 مساءً.

ويترأس قداسات ونهضة صوم العذراء مريم في درنكة نيافة الأنبا يؤانس، أسقف أسيوط، ويستقبل دير العذراء نحو مليوني زائر سنويًا، من مسلمين ومسيحيين من مختلف محافظات مصر. يشهد الدير حضورًا كبيرًا يومي الأحد والجمعة.

ويواصل كثيرون من الأقباط التوافد على دير السيدة العذراء ببدرنكة، متزامنًا مع صوم السيدة العذراء، والذي بدأ في 7 أغسطس الحالي، وسيستمر لمدة 15 يومًا لينتهي بقداس العيد في 22 أغسطس الحالي.

تاريخ دير العذراء في جبل أسيوط الغربي يعود إلى مجيء العائلة المقدسة لأسيوط. حيث قدمت السيدة مريم العذراء وسيدنا عيسى عليه السلام، وهو طفل صغير، وبصحبة القديس يوسف النجار، بعد أن تركت العائلة المقدسة فلسطين، واتجهت نحو البلاد المصرية، قاطعة صحراء سيناء حتى وصلت شرق الدلتا، ثم إلى صعيد مصر حتى مدينة أسيوط. ثم توجهت إلى جبلها الغربي، حيث المغارة المعروفة التي حلت بها العائلة المقدسة.

صوم السيدة العذراء مريم من أهم الصوام التي يحرص الشعب القبطي على صيامها تقديرًا لمكانة السيدة العذراء. يمتنع الأقباط عن تناول اللحوم، ويكتفون بتناول المأكولات بالزيت فقط. كما يُسمح في صوم العذراء بتناول الأسماك باعتبارها من صوام الدرجة الثانية، ولكن يوجد من يمتنع فيه عن أكل الأسماك. بينما يقوم البعض بصيامه بزهد وتقشف زائد ويكتفي بتناول المأكولات بدون زيوت.

صوم السيدة العذراء هو نموذجٌ للصوم الذي صامه الرسل أنفسهم. فبعدما عاد توما الرسول من التبشير في الهند، سأل عن السيدة العذراء، وأخبروه بأنها قد تُوفيت. عندما ذهبوا إلى القبر، لم يجدوا جسدها، بل رأوه يصعد إلى السماء. فصاموا 15 يومًا من أول مسرى حتى 15 مسري، وأصبح هذا الصوم عيدًا للعذراء في 16 مسري من التقويم القبطي.

دير السيدة العذراء مريم بدير درنكة - صورة ارشيفية

المصدر: بوابة الوفد