الدخان السام يغطي لاهور الباكستانية ويُجبر المدارس على الإغلاق أسبوعاً
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
في خطوة غير مسبوقة، أعلنت السلطات في مدينة لاهور الباكستانية، ثاني أكبر مدينة في البلاد، عن إغلاق المدارس الابتدائية لمدة أسبوع بسبب مستويات التلوث الخطيرة التي شهدتها المدينة هذا الأسبوع.
وقالت إدارة التعليم في ولاية البنجاب، التي تضم لاهور، إن هذا القرار يأتي عقب تسجيل المدينة لمستويات قياسية من تلوث الهواء، حيث تجاوز مؤشر جودة الهواء الـ1000، وهو مستوى يعتبر خطيرًا جدًا حسب المعايير الدولية.
وتعد لاهور من بين أكثر المدن تلوثًا في العالم، حيث بلغ تركيز الجسيمات الدقيقة "PM2.5" في الهواء مستويات تفوق المعدلات الصحية الموصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية بحوالي 30 مرة.
وقد وصفت بعض المصادر هذه الأوضاع بأنها "كارثية"، حيث أُعطيت المدينة تصنيفًا "خارج نطاق التصنيف" بسبب شدة التلوث.
من جهته، أشار أحمد رفاي علام، المحامي البيئي في لاهور، إلى أن التلوث في المدينة يصل إلى مستويات مدمرة، مؤكداً أن السكان يعانون من تراجع ملحوظ في متوسط العمر المتوقع بسبب تدهور جودة الهواء.
ويعزى سبب التلوث في لاهور إلى مجموعة من العوامل، أبرزها حرائق المحاصيل الزراعية في الهند، حيث يقوم المزارعون بحرق بقايا المحاصيل في فصل الشتاء، مما يؤدي إلى تصاعد الدخان الذي يتنقل عبر الحدود إلى لاهور بفعل الرياح. بالإضافة إلى ذلك، فإن زيادة حركة المرور وارتفاع الانبعاثات الصناعية تجعل الوضع أكثر تعقيدًا.
من ناحية أخرى، أعرب العديد من أولياء الأمور عن قلقهم من إغلاق المدارس، معتبرين أن هذا القرار سيؤثر على النظام التعليمي لأطفالهم. شميلة إشفاق، وهي أم لطفلة في السادسة من عمرها، أعربت عن استيائها من هذه الخطوة، مشيرة إلى أن "هذا القرار سيؤثر ليس فقط على روتين الأطفال اليومي، بل على نموهم العقلي أيضًا، حيث سيكونون محبوسين في المنزل دون أنشطة ترفيهية أو تعليمية".
وتستمر أزمة التلوث في لاهور لفترة أطول من المعتاد هذا العام، حيث يشير المسؤولون الحكوميون إلى أن هذا الوضع بدأ منذ ثمانية أشهر. وفي إطار التصدي لهذه الأزمة، دعت ماريوم أورانغزيب، وزيرة في حكومة ولاية البنجاب، السكان إلى البقاء في المنازل وارتداء الكمامات، محذرة الفئات الأكثر تأثرًا مثل المرضى بأمراض التنفس والقلب وكبار السن من الخروج إلى الهواء الطلق.
وتبقى الأسئلة حول كيفية معالجة هذه المشكلة المزمنة قائمة، حيث يعتقد العديد من السكان أن إغلاق المدارس ليس الحل الأمثل لهذه المعضلة البيئية الكبرى التي تهدد صحتهم ومستقبلهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ولاية البنجاب منظمة الصحة العالمية
إقرأ أيضاً:
«قصور الثقافة» تطلق أسبوعا لطلاب المدارس بالفيوم ضمن مبادرة «بداية»
أطلقت الهيئة العامة العامة الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، أسبوعا ثقافيا لطلاب مدارس الفيوم، بأنشطة وفعاليات متنوعة قدمها فرع ثقافة الفيوم تستمر حتى 7 نوفمبر الجاري، ضمن برامج وزارة الثقافة، المقدمة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، في المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان.
فعاليا الأسبوع الثقافيوفي مدرسة الثورة الإعدادية بنين، بدأت فعاليات الأسبوع الثقافي بحوار مفتوح حول التعريف بالمبادرة الرئاسية «بداية جديدة»، أدارته جيهان عبد الله، مسئول ثقافة الطفل، أوضحت خلاله الهدف الأساسي الذي تقوم عليه المبادرة ألا وهو بناء الانسان في مختلف المجالات؛ ثقافيا وصحيا واجتماعيا وعلميا، ثم ناقشت بعض القيم والأخلاق الإيجابية التي ينبغي التمسك بها، إلى جانب تعديل بعض السلوكيات الخاطئة، ثم أكدت أهمية تحديد الهدف في الحياة والسعي الدائم نحو تحقيقه، مع أهمية تنظيم الوقت وإعداد جدول مهام يومي.
أعقب ذلك مسابقات ثقافية قدمتها تهاني أحمد، أخصائي الطفل، وعرض مسرح عرائس قفازية بعنوان «حكايات ماما ستو والأراجوز»، تأليف وأداء جيهان عبد الله، واختتم اللقاء بفقرة تحريك عرائس قدمتها نعمه رجب، أخصائي الطفل.
الفعاليات جاءت بحضور مدير المدرسة وعدد من الأخصائيين الاجتماعيين، وطلاب كلية الخدمة الاجتماعية. وفي إطار تحقيق العدالة الثقافية ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، ضمن أنشطة إقليم القاهرة الكبرى الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، وفرع ثقافة الفيوم، برئاسة سماح كامل.
محاضرة بعنوان «التوازن النفسي»شهدت مدرسة الأمل للصم وضعاف السمع بالفيوم، يوما ثقافيا فنيا، بحضور منال أرنست، مترجم الإشارة، بدأ اللقاء بمحاضرة بعنوان «التوازن النفسي»، تحدثت فيها مروة محمود عطية، أخصائي ثقافي بمكتبة الفيوم العامة، عن معنى التوازن النفسي وتعريفه بأنه القدرة على التعامل مع المشاعر سواء سلبية أو إيجابية بطريقة صحيحة وبناءة، إلى جانب القدرة على تحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والعمل أو الدراسة، والقدرة على التعبير عن الذات وتحقيق الأهداف.
وأوضحت «عطية» أنه يتحقق التوازن من خلال التعلم والاستفادة من التجارب السابقة، والتخلص من الطاقة السلبية والحفاظ على العلاقات الإنسانية والصحة النفسية. كما نفذ نادي المرأة بمكتبة الفيوم العامة، ورشة أشغال يدوية، تم خلالها تدريب الطالبات على طريقة عمل ميدالية مفاتيح من خيوط المكرمية بالخطوات؛ بداية من التعرف على نوع الخيط المستخدم والغرزة المربعة المطلوب تنفيذها، تدريب فاطمة محمد ربيع مشرفة نادي المرأة بالمكتبة.