محاكمة 8 أشخاص بتهمة التورط في جريمة قتل المعلم الفرنسي صمويل باتي
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
بدأت في باريس محاكمة ثمانية أشخاص بتهم تتعلق بالتورط في جريمة قتل صمويل باتي، المعلم الفرنسي الذي تم قطع رأسه في الشارع أمام مدرسته في عام 2020.
وتتم المحاكمة في ظل أجواء مشحونة من الانقسام الاجتماعي، حيث يتم التركيز على كيف أن حملة عبر الإنترنت بدأت بكذبة صغيرة من طالبة، تطورت بسرعة لتؤدي إلى مقتل باتي.
كان صمويل باتي، الذي كان في الـ47 من عمره، قد عرض في درسٍ حول حرية التعبير رسوماً كاريكاتيرية لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
وبعد يوم من هذا الدرس، تقدمت طالبة في سن الـ13 بشكوى كاذبة ضد باتي، مدعية أنه عرض رسماً مسيئاً للرسول، ومع مرور الوقت، انتشرت هذه الاتهامات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار حملة من الكراهية ضد المعلم الذي كان يتمتع بسمعة طيبة في مدرسته في "كونفلان-سانت-أونورين"، إحدى ضواحي باريس الراقية.
في الأيام التالية، قام والد الطالبة بنشر فيديوهات على "فيسبوك" يدين فيها المعلم، ليُضاف ذلك إلى فيديو آخر نشره عبد الحكيم سفريوي، وهو داعية إسلامي محلي، يحرض فيه على معاقبة باتي. كما ساعدت هذه الحملة في جذب انتباه لاجئ شيشاني يبلغ من العمر 18 عاماً يدعى عبد الله أنزوروف، الذي قرر تنفيذ عمل انتقامي ضد المعلم.
في يوم 16 أكتوبر 2020، توجه أنزوروف إلى المدرسة وهو يحمل سكيناً، واستهدف باتي، الذي تم العثور عليه مقتولاً في الشارع. بعد دقائق من الجريمة، قتلت الشرطة أنزوروف في تبادل إطلاق نار.
أما المتهمون الذين يحاكمون حالياً، فهم متهمون بالتورط في هذا الهجوم، حيث تشمل التهم مساعدة أنزوروف في التحضير للجريمة، من خلال توفير السكين أو مساعدة في تحديد مكان المعلم. ومن بين المتهمين أيضاً أربعة أشخاص اتهموا بتقديم الدعم المعنوي والتشجيع لأنزوروف عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل "سناب شات" و"تويتر".
المحاكمة تركز على فهم السياق الذي حدث فيه القتل، في ظل أجواء من التوترات المتصاعدة حول التهديدات الجهادية في فرنسا في تلك الفترة. وكان هجوم معلمي باتي قد وقع بعد فترة قصيرة من إعادة نشر "شارلي إيبدو" للرسوم الكاريكاتيرية نفسها، في وقت كانت فيه فرنسا تشهد موجة من التهديدات ضد الصحف والشخصيات العامة.
وتستمر المحاكمة التي تعقد في محكمة الجنايات في باريس حتى نهاية ديسمبر 2024، وسط اهتمام إعلامي كبير وحالة من الانقسام داخل المجتمع الفرنسي حول حرية التعبير وحدودها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: باريس وسائل التواصل الاجتماعي
إقرأ أيضاً:
تأجيل محاكمة المطربين مسلم ونور التوت وآخرين بتهمة سرقة لحن أغنية
أجلت المحكمة الاقتصادية، الدعوى المرفوعة من الملحن حسن دنيا، ضد المطربين مسلم ونور التوت وآخرين، بتهمة سرقة لحن أغنية "أول حياتي ياما" 3 مارس.
وكان الملحن حسن دنيا أقام دعوى قضائية ضد المطربين مسلم ونور التوت، يتهمهما فيها بسرقة لحن أغنية "أول حياتي ياما"، والتعدي على حقوق المكلية الخاصة به.
وتداولت المحكمة الاقتصادية الدعوى في أولى جلساتها، التي تغيب فيها المطربان عن الحضور، ما دفع المحكمة لتأجيل الدعوى إلى جلسة اليوم للاستماع إلى أقوالهما.
وتقدم المحامي ببلاغ، يتهم مطربي المهرجانات مسلم، ونور التوت، بسرقة لحن أغنية أول حياتي ياما، ولما تحمله من سوء المعنى والكلمات، ما يشكل جريمة مكتملة الأركان، وعدم خضوع كلمات الأغنية للمصنفات المصرية قبل طرحها على المستمعين، ما يهدد الذوق العام للمجتمع المصري والآداب العامة له، ويشكل خطرًا على أبناء المجتمع المصري والذي تعلق بلحن موكله الملحن حسن أبو دنيا، على ما جاء في البلاغ.