طب قصر العيني تنظم احتفالية لإعلان نتيجة المشروعات البحثية الفائزة بمبادرة "قصري"
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، الاحتفالية التي أُقيمت بكلية طب قصر العيني للإعلان عن نتائج المشروعات البحثية الممولة الفائزة بمبادرة "قصري"، والتي أطلقتها الكلية منذ عام، والإعلان عن مبادرة "قصري 2 : ابتكر "، وذلك لتوفير الدعم للأقسام العلمية بالكلية في إطار تنافسي، وتدريب شباب الباحثين على العديد من الجوانب البحثية مثل البحث العلمي وكتابة المشروعات البحثية، والتخطيط لها وكيفية إعداد الموازنات الخاصة بها، وإعداد البحوث البينية، بالإضافة إلى توعيتهم بالمبادرات القومية فى مجالات الصحة وكيفية المساهمة الفعالة بها، حضر الاحتفالية، الدكتور حسام صلاح، عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، ووكلاء الكلية، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وأكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق، خلال كلمته، أن كلية طب قصر العيني لها رونقها في التعليم والتدريب والبحث العلمي وفي تقديم الخدمات العلاجية في مصر وإفريقيا والشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن مبادرات قصري للمشروعات البحثية الممولة وللابتكارالتي أطلقتها كلية الطب تستهدف تشجع التعاون بين الأقسام العلمية، وترتبط ارتباطًا وثيقًا برؤية مصر 2030 والاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أطلقها الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العملي في مارس 2023.
كما أشار الدكتور محمد سامي عبد الصادق، إلى إطلاق الجامعة استراتيجيتها للذكاء الاصطناعي، والتي تتضمن أربعة محاور تتعلق بتطوير التعليم وانتاج المعرفة، وتحفيز البحث العلمي والابتكار، ونشر الوعي المجتمعي، وتطوير القدرات الإدارية، داعيًا منتسبي طب قصر العيني للتفاعل مع الاستراتيجية لتحقيق أهدافها.
وأكد الدكتور حسام صلاح، اهتمام كلية طب قصر العيني بالبحث العلمي، باعتبار أن العقول الطبية داخل جامعة القاهرة تقدم الكثير من اجل إثراء البحث العلمي، وأن كلية الطب تستخدم أحدث النظم التعليمية والبحثية، مشيرًا إلي أن كلية الطب تستهدف تقديم مشروعات بحثية ذات مردود إيجابي على الدولة المصرية، وسوف يزداد هذا الأمر بالتزامن مع إنشاء شركة "قصر العيني للبحث العلمي والابتكار" والتي تختص بتقديم الدعم الفني للباحثين في مجال الكتابة البحثية، لافتًا إلي أن مبادرة " قصري 2: ابتكر"، فتحت باب التقدم لها ابتداء من 4 نوفمبر الجاري ولمدة شهرين، وستكون بتمويل 2 مليون جنيه وسوف تواكب استراتيجية كلية الطب وجامعة القاهرة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وأوضح الدكتور عبد المجيد قاسم، وكيل كلية طب قصر العيني لشؤون الدراسات العليا والبحوث، أن كلية الطب تستهدف الارتقاء بالبحث العلمي ما يسهم في تقدم ترتيبها داخل التصنيفات الدولية، وأن المشروعات التي تقدمت في مبادرة " قصري" بلغت 55 مشروعا بحثيا وفاز منها 6 مشروعات بحثية من بينها 5 مشروعات ممولة من كلية الطب، وتم التحكيم بهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار STDF، بمشاركة العشرات من الخبراء من الجامعات والمراكز البحثية المختلفة، مشيرًا إلي أن مبادرة" قصري 2 ابتكر" هي مبادرة تمويلية في إطار تنافسي لتحفيز الباحثين للتقدم بابتكاراتهم في المجالات الطبية في صورة مشروعات ذات مخرجات واضحة وتشمل منتجا جديدا، وخدمة جديدة، وعملية جديدة.
يذكرأن كلية طب قصر العينى، أطلقت مبادرة " قصري للأبحاث المشتركة" في نوفمبر 2023 لطرح نداء بحثي لشباب الخريجين داخل الكلية، وذلك فى إطار حرص الجامعة على الارتقاء بمنظومة البحث العلمي، ودعمه باستمرار، وتوجيهه للمساهمة في خطط التنمية بالدولة المصرية في جميع المجالات.
IMG-20241105-WA0029 IMG-20241105-WA0025 IMG-20241105-WA0023 IMG-20241105-WA0024 IMG-20241105-WA0020 IMG-20241105-WA0022 IMG-20241105-WA0021المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إعلان نتيجة البحوث البينية البحث العلمي الدكتور حسام صلاح الخدمات العلاجية المبادرات القومية المشروعات البحثية جامعة القاهرة ذكاء الاصطناعي کلیة طب قصر العینی البحث العلمی کلیة الطب أن کلیة IMG 20241105
إقرأ أيضاً:
الدكتور عبدالله علي إبراهيم.. مثقف ضد الإذعان لإجماع الصفوة
الدكتور عبدالله علي إبراهيم
مثقف ضد الإذعان لإجماع الصفوة
الدكتور فضل الله أحمد عبدالله
الدكتور عبدالله علي إبراهيم ، ناقد ثقافي سوداني يرتقي جالسا في ذروة الفكر المفضي إلى ثورة الإبداع .
صاحب مشروع فكري حداثي ، يتأبى على التسليم الخانع ، والاتباع القانع والتقليد العاجز .
تنظر متأملا في مشروعه الأكاديمي الدارس للثقافة السودانية ، أو ، في منجزه الكتابي الإبداعي المسرحي ودراساته النقدية ، تجد أنه يزرع روح التمرد والمغامرة والتطلع إلى المستقبل ، ضد إجماع الإذعان لسرب الصفوة في السودان .
يرى أن الإنتاج الذهني ، ليس دوائر مغلقة بقدرما هي إجابات مفتوحة لأسئلة أخرى أيضا ، لذا نجد في إنتاجه محاولات لمحاورة نفسه ، ، بذات القدر الذي يحاور غيره .
ففي كل ما يكتبه عبدالله علي إبراهيم لن تجد إلا الأسئلة المعرفية المفتوحة ، والإجابات التي لا تعرف حدود الإنغلاق .
فالسلطة عنده هي سلطة الوعي ، وأن الثقافي الثوري المبدع يجب أن يكون غير أحادي البعد ، ولا المحدود ، ولا الجامد المتكلس ، فالثورية عنده ، أعمق وأوسع وأشمل من المعنى الإيديولوجي .
تلك هي الحالة الإنفعالية العقلية التي نستنتجها من الإبداع الكتابي للدكتور عبدالله علي إبراهيم الذي نرى أنه يفرض علينا وباستمرار تفكيك الأشياء وإعادة تركيبها ، والنظر إلي التاريخ من أبعاده البعيدة بمنظورات الحادثة في حوار مع الذات من جهة ، ومع الآخر من جهة أخرى .
والنظر إلي حقائق الواقع الموضوعي ، دون الاتكاء علي منهج المكابرة القليظة وفق مقتضى الكسب الآني .
وبتلك المنظورت تفرد الدكتور عبدالله علي إبراهيم برؤية خاصة في المسألة السودانية وأزمات السودان إذ يرى أن ” الصفوة ” هي أصل البلاء والمحن إذ قال ” صفوتنا ضيوف ثقلاء على الواقع ” .. وفي مقالته : ” الصفوة والمكشن بلا بصل ” قال :
( من غضب الله علينا أن الصفوة – وهذا ما يسمي خريجو المدارس والمهنيون أنفسهم – طالقة لسانها في الآخرين ولم تجد بعد من يطلق لسانها فيها بصورة منهجية .
فهي تصف جماعات غمار الناس ، بالأمية ، أو البدائية ، أو المتخلفة ، أو بالمصابة بالذهن الرعوي ، أو ببله الريف أو انها مستعربة أو متأسلمة .
واحتكرت حق تبخيس الآخرين أشياءهم . واحتكرت حتى نقدها لنفسها ، ولكن برفق . فهي فاشلة أو مدمنة الفشل بما يشبه التوبيخ على حالة عارضة تلبستها وستخرج منها متى صح منها العزم ،
وقليلاً ما عثرت على نقد للصفوة تخطى ما تواضعت عليه من الرأفة بنفسها والعشم في صحوتها إلى نقد جذري يطال فشلها بالنظر إلى اقتصادها السياسي :
إلى مناشئها الثقافية والاجتماعية ومنازلها من العملية الإنتاجية ) ..
ويرى الدكتور عبدالله علي إبراهيم أن الصفوة السودانية خالية من ” الحمية ” وذلك أن الغرب قد أفرغها في مدارسها ، وجعل منهم طائفة بلا أدنى شغف بأهلهم وثقافتهم ، أطلقوا ألسنتهم فيهم ” يا بدائي ” يا ” أمي ” يا ” متخلف ”
وقال في استدراكته :
( كنت أستغرب مثلاً لماركسي يقول ، تأسياً بلينين ، إن الأمي خارج السياسة وحزبه في قيادة معظم نقابات العمال واتحادات المزارعين التي قوامها أميون .
أو تسمع من يقول لك ” بالله الحاردلو دا لو قرأ كان بدّع “.
وكأن ما قاله الحاردلو شفاهة ناقص ) ..
وفي تعميق آخر لمعنى الصفوة كتب الدكتور عبدالله علي مقالة أخرى بعنوان ( مفهوم الصفوة : إننا نتعثر حين نرى ) قائلا :
( فأعيد النظر في صلاح مفهوم الصفوة لتشخيصها . وهو المفهوم الذي نقلناه إلى خطابنا السياسي عن الفكر الغربي ، ولم نستأنسه بتحر يدني به زمامه لنا لمعرفة أوثق بهذه الحلقة الأثيمة .
ومن الجهة الثانية سأرد ، على بينة مَخْضي لمفهوم الصفوة ، هذه الحلقة إلى ” الثورة المضادة ” الغائبة في تحليلنا السياسي .
فلما قَصَر المفهوم فهمنا لفشل الفترة الانتقالية على تنازع الصفوة أوحى كأنه كان بالوسع ألا تتنازع لولا سوء خلقها .
وخلافاً لذلك سأوطن الصفوة ذاتها في خضم صراع اجتماعي واسع هية طرف فيه وفي حرب بين أطرافها كذلك .
باتت هذه الحلقة الجهنمية مثل دورات الطبيعة في حياتنا السياسية ” أو في اعتقادنا عنها من فرط تكرارها فينا ” تكرر الحيض عند النساء في قول منصور خالد .
وهي ليست كذلك بالطبع . ولم نجعلها كذلك إلا لأننا لم نحسن تشخيص هذا التعاقب ناظرين إلى صراع قوى مجتمعنا حول مصالحها .
وحال دوننا ومثل هذا التشخيص أنه لم ينشأ بيننا علم للسياسة مستقل عن الناشطية السياسة يكفل لنا الترقي من الإثارة إلى الفكر .
فظل الانقلاب فينا ، نظرياً ، من جرائر صفوة أنانية فاشلة تستدرج العسكريين لارتكابه .
وتقع مثل هذه نظرية في باب الأخلاق بجعلها الانقلاب حطة نفس .
ولا تقع في باب السياسة التي يتدافع الناس فيها حول مصالح استراتيجية بتكتيكات مختلفة سلمية وعنيفة ) ..
تأسيسا على ذلك يمكن القول أن الدكتور عبدالله علي إبراهيم في مذهبه هذا ، هو أقرب إلى التيار الذي يرى أن الأيديولوجيا في فضاءاتنا الثقافية العربية قد أنتجت مثقفين سيكولوجيين ، لهم في كل وجه عين واحدة ، وليس أكثر .
والعين الواحدة لا تدرك إلا لونا واحدا ، ولا تعترف إلا بحقيقة واحدة موحدة ..
فالإيديولوجيا مسكونة بالنوايا وبالأهواء ، هي وجهة نظر لا تعرف ولا تعترف بأنها مجرد وجهة نظر ، قد تكون صائبة وقد تكون خاطئة ، وقد تكون مجرد هلوسات ذهنية ولا شيء أكثر – كما قال الدكتور عبدالكريم برشيد – هذه الإيديولوجيا بتمركزها على الذات ، قد أضرت كثيرا بثقافتنا .
تلك هي الحالة الإنفعالية العقلية التي نستنتجها من الإبداع الكتابي للدكتور عبدالله علي إبراهيم الذي نرى أنه يفرض علينا وباستمرار تفكيك الأشياء وإعادة تركيبها ، والنظر إلي التاريخ من أبعاده البعيدة بمنظورات الحادثة في حوار مع الذات من جهة ، ومع الآخر من جهة أخرى .
والنظر إلي حقائق الواقع الموضوعي ، دون الاتكاء علي منهج المكابرة القليظة وفق مقتضى الكسب الآني .