في خضم السباق الانتخابي الأمريكي لعام 2024، يواجه المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس تحديات غير مسبوقة.

فرغم انتمائهما إلى العالم السياسي ذاته، إلا أن كل منهما يمثل رؤية مختلفة تمامًا لمستقبل الولايات المتحدة.

وتتداخل مسيرتيهما وتتباين آراؤهما حول مجموعة من القضايا، ما يجعل هذا السباق بمثابة صراع بين مفهومين متباينين للقيادة والحكم.


النشأة والتربية

تبدأ قصة ترامب وهاريس من مرحلة الطفولة، حيث نشأت هاريس في مدينة أوكلاند، كاليفورنيا، في بيئة تحتفي بالتنوع الثقافي وتُعنى بقضايا الحقوق المدنية، في حين وُلد ترامب في حي كوينز بنيويورك، ليكبر في كنف عائلة ذات أصول ألمانية واسكتلندية.

وتميزت طفولة هاريس بالتأثيرات الإيجابية لوالدتها، الباحثة في السرطان، بينما شغف ترامب بالأعمال ورثه عن والده، الذي أسس شركة عقارية ناجحة.


التعليم والخبرة

تلقى ترامب تعليمه في أكاديمية نيويورك العسكرية، حيث اكتسب مهارات قيادية، على الرغم من عدم مشاركته في حرب فيتنام.

في المقابل، حصلت هاريس على تعليمها في كندا، ثم التحقت بجامعة هوارد، المعروفة بتفوقها في مجال تعليم ذوي البشرة السوداء، مما عزز من رؤيتها للقضايا الاجتماعية.


المسيرة المهنية

استهلت هاريس مسيرتها في مجال العدالة الجنائية، حيث تولت منصب المدعي العام في كاليفورنيا، مما مهد لها الطريق لتصبح سناتورة في عام 2016.

وعلى النقيض، كان ترامب يعمل على توسيع إمبراطورية عائلته التجارية قبل أن ينطلق إلى السياسة، محققًا فوزًا غير متوقع في انتخابات 2016.


التباين في المواقف

يمثل ترامب وهاريس وجهتي نظر متضادتين حول القضايا الأساسية، فبينما تدافع هاريس عن حقوق المرأة وحق الإجهاض، يتبنى ترامب سياسات مناهضة لذلك، مما يثير جدلًا واسعًا في المجتمع الأمريكي.

كما تعكس مواقفهما المختلفة حول الهجرة والاقتصاد أسلوبهما في التعامل مع التحديات الوطنية.

التنافس الانتخابي

تجددت المواجهة بينهما في عام 2019 عندما خاضت هاريس حملة انتخابات تمهيدية غير ناجحة، إلا أن فوز بايدن دفع بها إلى منصب نائب الرئيس، حيث تعاونت مع بايدن في مواجهة ترامب.

والآن، يستعد ترامب وهاريس للتنافس مجددًا في انتخابات عام 2024، حيث يتطلع كل منهما إلى إقناع الناخبين برؤيته لمستقبل البلاد.

الجدير بالذكر أن انتخابات 2024 تتجاوز كونها مجرد استحقاق انتخابي؛ فهي تعكس أيضًا الصراع بين رؤيتين مختلفتين لأمريكا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اجتماعية اسكتلندية الاجتماعية الأمريكي الايجابية البشرة السوداء البيت الأبيض التأثيرات التنوع الثقافي الحقوق المدنية الديمقراطية كامالا هاريس السباق الانتخابي العسكري المختلفة المرشحة الديمقراطية الولايات المتحدة انتخابات 2016 انتخابات 2024 تحديات غير مسبوقة ترامب وهاريس

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض يلغي قرار تعليق إرسال قنابل زنة 2000 رطل لإسرائيل

أصدر البيت الأبيض تعليمات إلى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) برفع التعليق الذي فرضته إدارة الرئيس السابق جو بايدن على توريد قنابل تزن 2000 رطل إلى إسرائيل. 

وكان بايدن قد أوقف تسليم هذه القنابل بسبب مخاوف من تأثيرها المحتمل على المدنيين في غزة، خاصة في مدينة رفح المكتظة بالسكان، حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني. 

القرار أثار انتقادات من الجالية اليهودية في الولايات المتحدة، التي تميل في معظمها إلى الديمقراطيين. 

ومن المتوقع أن يتم شحن 1800 قنبلة من طراز MK-84، كانت مخزنة في الولايات المتحدة، إلى إسرائيل في الأيام المقبلة. 

يأتي هذا التطور بعد اتفاق لوقف إطلاق النار يهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس. 

ويُذكر أن قرار بايدن بوقف تسليم هذه القنابل في مايو الماضي تسبب في واحدة من أكبر الأزمات في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية خلال الصراع الذي استمر 15 شهرًا في غزة. 

مقالات مشابهة

  • في لاس فيغاس..ترامب يحتفل بأسبوعه الأول في البيت الأبيض
  • ترامب يحتفل بلاس فيغاس بأسبوعه الأول في البيت الأبيض
  • البيت الأبيض يلغي قرار تعليق إرسال قنابل زنة 2000 رطل لإسرائيل
  • البيت الأبيض: واشنطن ستواصل جهودها مع إسرائيل للإفراج عن باقي المحتجزين
  • البيت الأبيض: تمديد وقف إطلاق النار في جنوب لبنان ضروري للغاية
  • ميلانيا ترامب تقود مخططاً سرياً غير مسبوق داخل البيت الأبيض
  • البيت الأبيض: يجب تمديد وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان
  • «أسوشيتد برس»: كيف يستخدم «سيد البيت الأبيض» التاريخ الأمريكى لبناء عصره الذهبى الجديد؟
  • عودة ترامب إلى البيت الأبيض وما تعنيه للعالم
  • حلم البيت الأبيض.. كيف يخطط ماسك ليكون الرئيس القادم؟