وزير الأوقاف يدعو قادة الأديان في العالم بتضافر الجهود لحماية البيئة
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
ألقى الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف كلمة في الجلسة الافتتاحية للقمة العالمية لقادة ورموز الأديان من أجل المناخ، والتي تنعقد حاليا في باكو عاصمة أذربيجان برعاية الرئيس إلهام علييف تحت شعار: «الأديان العالمية من أجل كوكب أخضر».
ويحسب بيان الوزارة، أكد الأزهري لأهمية الكبيرة للمؤتمر، وأن جمهورية أذربيجان قد وفقت في اختيار عنوانه «الأديان العالمية من أجل كوكب أخضر»، ضمن القمة العالمية لقادة الأديان، والتي تنعقد على هامش مؤتمر 29 COP والذي يأتي على إثر نسختين سابقتين، الأولى كانت cop27 في مصر، و الثانية كانت cop28 في الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
وأضاف وزير الأوقاف أنه تتوالى هذه القمم والفعاليات التي تحتشد فيها حكومات ومؤسسات العالم من أجل التأكيد على قضية بالغة الأهمية والخطورة، تتناول مصير كل إنسان على وجه الأرض، ألا وهي قضية التغير المناخي، والإجراءات والتدابير التي ينبغي أن نحتشد من أجل القيام بها لضمان مستقبل آمنٍ للإنسان على ظهر هذا الكوكب.
قضايا البيئة تهدد الأجيال القادمةوتابع: «نظرنا كمسلمين لقضية البيئة ينطلق من أن الإضرار بها لا يهدد الإنسان حاليا فقط، بل يهدد الأجيال القادمة، وهنا ينبغي أن نواجه معا كل صور الإسراف والعدوان على موارد الكوكب، وأن نواجه معا أسباب تغير المناخ، وصور التلوث وأن نحمي الموارد الطبيعية».
وأشار إلى حديث القرآن الكريم المستفيض عن الحدائق ذات البهجة وعن الزرع والثمار والجبال وعن البحار والسحب والأمطار وعن الرياح، وإلى تأكيد الشرع الشريف على أن كل هذه المكونات أمانة في يد الإنسان، وذكر فضيلته حديثا نبويا شريفا للرسول صلى الله عليه وسلم وهو يتحدث عن أحد الجبال في المدينة المنورة، فيقول: «إن هذا الجبل يحبنا، ونحبه» ليبين أن رؤية الإسلام لتعامل الإنسان مع البيئة يأتي من منطلق الحب، وليس من باب التعامل المعتاد.
كيف عالج الاسلام القضايا البيئية؟وأضاف، أن النبي صلى الله عليه وسلم تحدث في عدد من الأحاديث عن أمور عجيبة يذكر فيها أن: سبعة يجري للعبد أجرهن من بعد موته وهو في قبره : من علم علما، أو كرى نهرا، أو حفر بئرا، أو غرس نخلا، أو بنى مسجدا، أو ورث مصحفا، أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته، وفي هذا الحديث يجعل النبي صلى الله عليه وسلم من يغرس شجرة واحدة، ينزل في نظر الإنسان المسلم من الإجلال والتقدير والاحترام المنزلة التي ينزلها بناء المسجد الذي هو بيت الله وموطن العبادة ويحدثنا نبينا -صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْساً إلاَّ كانَ مَا أُكِلَ مِنْهُ لهُ صَدَقَةً، وَمَا سُرِقَ مِنْه لَه صدقَةً، وَلاَ يرْزؤه أَحَدٌ إلاَّ كَانَ لَهُ صَدَقَةً».
ودعا كل قادة الأديان في العالم أن تتضافر جهودهم على حماية البيئة وعلى احترام الأكوان وعلى إكرام الإنسان وعلى إطفاء نيران الحروب، وإذا تواصينا معًا بهذه الوصايا وانطلقنا إلى تفعيل برامج العمل التي تحتشد عليها كل مؤسساتنا على اختلاف أدياننا ومعتقداتنا وعلى اختلاف دولنا وبهذا الكم التي تشهده القاعة اليوم، إذا انطلقنا إلى تفعيل مؤسساتنا جميعًا من أجل إطلاق برامج عمل طويلة الأمد تنمّي وعي الإنسان وتنيره وتثقفه بمثل هذه المعطيات فإن هذا يبشر بخير كبير فيما يتعلق بقضية المناخ، مؤكدًا أن إطفاء نيران الحروب واجب شديد الأهمية والتزام ينبغي أن نسعى جميعًا لتحقيقه وهو إطفاء نيران الحروب في العالم أجمع ويأتي في القلب من ذلك مطالبة القمة الموقرة.
وطالب الدكتور أسامة الأزهري قادة الأديان في العالم جميعًا للعمل الضاغط والمكثف من أجل وقف العدوان على أشقائنا في فلسطين ولبنان، وأن أرض الكنانة مصر بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ترى أنه لا حل لقضية أشقائنا في فلسطين ولمواجهة كل صور القهر الذي يعانونه إلا بإعلان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1976م وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي ختام كلمته توجه وزير الأوقاف للقمة الموقرة ولكافة الجهود المبذولة في العالم من أج لحماية موارد الكوكب والتنمية المستدامة ومن أجل حفظ الأجيال القادمة في أن ينشأوا في كوكب آمن، متمنيًا لجميع الحاضرين كل السداد والتوفيق
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قادة الأديان وزير الأوقاف المناخ صلى الله علیه وسلم وزیر الأوقاف فی العالم من أجل
إقرأ أيضاً:
محافظ الدقهلية يستقبل وزير الأوقاف لافتتاح مسجد "البحر الصغير "بقرية البجلات مركز منية النصر
استقبل اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، صباح اليوم بديوان عام المحافظة،بحضور الدكتور أحمد العدل نائب المحافظ،واللواء محمد صلاح ابو كريشة السكرتير العام للمحافظة،والدكتور إيهاب منصور معاون المحافظ،والنائب السيد سمير عضو اللجنة العامة بمجلس النواب،والدكتور صفوت نظير وكيل وزارة الأوقاف،لافتتاح مسجد "البحر الصغير" بقرية البجلات مركز منية النصر.
ورحب محافظ الدقهلية بوزير الأوقاف والمرافقين له معربا عن تقديره لزيارته محافظة الدقهلية،وأكد أن وزير الأوقاف واحد من رجال الدين الإسلامي المشهود لهم بالعلم والمعرفة والثقافة وله بصمة واضحة في تفسير علوم الدين الصحيح ونشر المنهج الوسطي،كما له جهود كبيرة فى مواجهة الفكر المتطرف، وأشاد بدور أئمة المساجد في نشر الوعى وتعاليم الدين الصحيح خاصة بين الشباب، ودحر الأفكار المتطرفة بإتباع كتاب الله عز وجل وسنته النبوية الشريفة.
وثمن "مرزوق "جهود وزير الأوقاف والدور الملموس للوزارة في بناء وتطوير المساجد، ومشيدا بالجهود المتميزة من المجتمع المدني بالدقهلية الذى يضرب أروع الأمثلة فى المشاركة المجتمعية وعلى رأسها بناء المساجد، مؤكدا أن أبناء الدقهلية يتسابقون في عمل الخير والمشاركة في المشروعات الخدمية ومبادرتهم للتبرع في مختلف المجالات.
ومن جهته أعرب وزير الأوقاف عن شكره وتقديره لمحافظ الدقهلية على دعوته الكريمة وكلماته الطيبة التى يفتخر بها واستقباله الطيب على أرض العلم والعلماء،مشيرا إلى إنه يتابع جهود محافظ الدقهلية الملموسة فى خدمة المجتمع ومحاربة الفساد والسعي نحو توفير الخدمات للمواطنين في مراكز ومدن وقرى المحافظة.
وأكد وزير الأوقاف،أن الله عز وجل هو الذى يسخرنا جميعًا لخدمة المجتمع، معربا عن سعادته لوجوده بين أهل محافظة الدقهلية الكرام متمنيا لهم دوام النجاح والتوفيق، كما أكد أن وزارة الأوقاف على استعداد كامل لتقديم أوجه التعاون والدعم للمحافظة، لخدمة شعبها الطيب المبارك فى كافة المجالات.