كوريا الشمالية تستعرض قوتها بـصواريخ بالستية.. رسالة لرئيس أمريكا القادم
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
أعلن الجيش الكوري الجنوبي يوم الثلاثاء عن قيام كوريا الشمالية بإطلاق عدد من الصواريخ البالستية قصيرة المدى في اتجاه بحر الشرق، المعروف أيضًا باسم بحر اليابان، وذلك قبل ساعات قليلة من بدء الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وذكرت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية في بيان رسمي أن إطلاق هذه الصواريخ وقع حوالي الساعة السابعة والنصف صباحًا (الساعة 22:30 بتوقيت غرينتش يوم الاثنين)، مستهدفة المياه قبالة الساحل الشرقي لشبه الجزيرة الكورية.
في السياق نفسه، أعلن رئيس الوزراء الياباني، شيغيرو إيشيبا، أن بلاده رصدت عدة صواريخ بالستية تم إطلاقها من كوريا الشمالية، مشيرًا إلى أن هذه الصواريخ "سقطت، كما نعتقد، خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة اليابانية".
تأتي هذه التجربة بعد يوم واحد من إجراء مناورات جوية مشتركة بين كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة يوم الأحد، ردًا على تجربة كوريا الشمالية إطلاق صاروخ بعيد المدى. هذه المناورات جرت بعد ثلاثة أيام من إطلاق بيونغ يانغ صاروخًا بالستيًا عابرًا للقارات، يُعتبر من بين الأقوى والأبعد مدى في ترسانة كوريا الشمالية، مما يجعله قادرًا على الوصول إلى الأراضي الأمريكية.
ووفقًا لتقارير من كوريا الجنوبية واليابان، يُعتقد أن الصاروخ الكوري الشمالي العابر للقارات قد حلق على ارتفاع أكبر وبمسافة أطول مقارنة بأي صاروخ سابق. وقد جاء هذا الإطلاق في وقت حساس، حيث كان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قد اتهم كوريا الشمالية ودول غربية بإرسال آلاف الجنود إلى روسيا.
من جهة أخرى، جاء إطلاق الصواريخ بعد ساعات من مطالبة وزيرَي الدفاع الأمريكي والكوري الجنوبي بيونغ يانغ بسحب قواتها من روسيا، حيث تشير واشنطن إلى أن حوالي 10,000 جندي قد تم نشرهم استعدادًا للمشاركة في عمليات عسكرية ضد القوات الأوكرانية التي تخوض حربًا ضد الجيش الروسي منذ عام 2022.
كما أجرت كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة مناورات جوية مشتركة يوم الأحد، تضمنت مشاركة قاذفة القنابل الأمريكية B-1B ومقاتلات F-15K وKF-16 الكورية الجنوبية، بالإضافة إلى مقاتلات يابانية من طراز F-2.
ويأتي التصرف قبيل الانتخابات الأمريكية، حيث تجدر الإشارة إلى أن المناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تثير غضب بيونغ يانغ، التي تعتبرها تدريبات تمهيدية لغزو أراضيها في المستقبل.
وعبر رئيس كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، عن استيائه العميق من المناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، والتي يعتبرها تهديدًا لأمن بلاده واستفزازًا واضحًا، حيث اعتبرت بيونغ يانغ هذه التدريبات بأنها تحضير لغزو وشيك، مما زاد من حدة التصريحات العدائية من قِبل القيادة الكورية الشمالية.
وأكد كيم أن هذه المناورات تتطلب ردًا قويًا، محذرًا من أن الاستفزازات العسكرية قد تؤدي إلى تصعيد غير مسبوق في التوترات في شبه الجزيرة الكورية، وقد عكست وسائل الإعلام الحكومية الكورية الشمالية هذه المشاعر، مشددةً على أن البلاد ستبذل كل جهد ممكن لتعزيز قدرتها الدفاعية والرد بشكل مناسب على أي تهديدات تأتي من الولايات المتحدة وحلفائها.
وتعتبر المناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة جزءًا أساسيًا من استراتيجيات الدفاع الإقليمي، حيث تهدف إلى تعزيز التعاون العسكري والقدرات الاستجابة للأزمات في مواجهة التهديدات المحتملة من كوريا الشمالية.
تُجرى هذه المناورات بانتظام، وقد شهدت الآونة الأخيرة زيادة في وتيرتها استجابة لتصعيد الأنشطة العسكرية من قبل بيونغ يانغ، بما في ذلك تجارب إطلاق الصواريخ البالستية، حيث تتضمن تكامل القوات الجوية والبحرية والبرية، ويتم استخدام طائرات حربية، مثل قاذفات القنابل الاستراتيجية B-1B والمقاتلات F-15K وKF-16 من كوريا الجنوبية، بالإضافة إلى مقاتلات يابانية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية كوريا الشمالية صواريخ بالستية كوريا الجنوبية امريكا كوريا الجنوبية كوريا الشمالية صواريخ بالستية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة والولایات المتحدة کوریا الجنوبیة کوریا الشمالیة بیونغ یانغ من کوریا
إقرأ أيضاً:
رجل كوريا الشمالية الغامض.. كيف يؤثر في معارك أوكرانيا؟
كان الجنرال كيم يونغ بوك، الذي قاد القوات الخاصة في كوريا الشمالية، شخصية غامضة تُحاط بسرية تامة.
وتطلبت طبيعة عمله قيادة واحدة من أكبر وحدات القوات الخاصة في العالم - التي يبلغ قوامها حوالي 200 ألف فرد - أن يظل بعيداً عن الأضواء، إلا أنه في الآونة الأخيرة أصبح شخصية بارزة، حيث يوجَد الآن في روسيا كأكبر مسؤول عسكري كوري شمالي لدعم العمليات الروسية ضد أوكرانيا، بحسب تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
في وقتٍ سابق من هذا العام، أرسلت كوريا الشمالية أكثر من 11 ألف جندي إلى روسيا، حيث يساعدون القوات الروسية في معركتها ضد القوات الأوكرانية التي استولت على أراضٍ روسية، وأكد مسؤولون من كييف وسول وجود الجنرال كيم في روسيا.
يشير المحللون إلى أن الجنرال كيم، الذي يُعتقد أنه نائب رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الكوري الشمالي، قد تم تكليفه بمهمة دمج القوات الكورية الشمالية مع القوات الروسية، بالإضافة إلى استيعاب التكتيكات العسكرية الروسية وإعادتها إلى كوريا الشمالية، بما في ذلك استخدام خط الأنابيب لانتشار القوات مستقبلاً. ويقول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن عدد الجنود الكوريين الشماليين في روسيا قد يصل في النهاية إلى 100 ألف جندي.
على الرغم من أن الجنرال كيم لن يشارك في المعارك بشكل مباشر، إلا أن وجوده في روسيا يعد مؤشرًا قويًا على التزام كوريا الشمالية بدعم روسيا في حربها ضد أوكرانيا حتى العام المقبل.
حتى وقت قريب، كانت هويته مخفية، حيث كانت الوحدة التي يقودها تُعد من الوحدات السرية الأكثر أهمية في كوريا الشمالية. وقال جون كيونغ جو، الباحث في معهد كوريا لتحليلات الدفاع، إن كوريا الشمالية بدأت في تسليط الضوء على كيم لإظهار روسيا أن القيادة العسكرية الموثوقة قد تم إرسالها.
بعد زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بيونغيانغ في يونيو (حزيران) الماضي، حيث تم التوصل إلى اتفاقية دفاع مشترك، أصبح الجنرال كيم مساعداً مقرباً للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
ورافق الزعيم الكوري في العديد من الزيارات والمناسبات المهمة، بما في ذلك فحص التدريبات العسكرية وزيارة مناطق متضررة من الفيضانات. في أكتوبر (تشرين الأول)، كان آخر ذكر للجنرال كيم في وسائل الإعلام الرسمية لكوريا الشمالية، ليُعتقد بعدها أنه سافر إلى روسيا مع القوات الكورية الشمالية.
وتقول الصحيفة الأمريكية إن هويته كانت مجهولة نسبياً خلال معظم مسيرته المهنية، حيث كانت قاعدة بيانات الحكومة الكورية الجنوبية تقتصر على اسم وظيفته فقط.
وعلى الرغم من قلة ظهوره الإعلامي، إلا أن صعوده في صفوف الجيش الكوري الشمالي أصبح واضحاً منذ عام 2015 عندما تمت ترقيته لقيادة القوات الخاصة، ثم انتخابه لاحقًا لعضوية اللجنة المركزية لحزب العمال.
وفي مارس (آذار) الماضي، تم الكشف عن دوره الجديد كأحد أهم الشخصيات العسكرية في كوريا الشمالية. ووفقًا للمراقبين، فإن نجاحه في روسيا قد يعزز من مكانته في الجيش الكوري الشمالي، حيث يُنظر إليه الآن على أنه أحد أبرز الجنرالات في البلاد.
ويعتقد الخبراء، وفق الصحيفة، أن الخبرة الميدانية التي اكتسبها الجنود الكوريون الشماليون في روسيا ستساعد على تحديث التكتيكات العسكرية لكوريا الشمالية، خاصة في مجالات مثل المدفعية وتطهير الخنادق.
ويقال إن الجنود الكوريين الشماليين الذين أُرْسِلُوا إلى روسيا قد مُنِحُوا بطاقات هوية مزورة لتغطية هويتهم كجنود روس. زيادة على ذلك، بدأت كوريا الشمالية في إرسال أنظمة صواريخ ومدافع هاوتزر إلى روسيا، مما يوسع نطاق دعمها العسكري.
من جانب آخر، تُثار مخاوف في واشنطن وسول من أن التعاون بين كوريا الشمالية وروسيا قد يشمل تبادل التكنولوجيا النووية والصاروخية الحساسة، حيث يُحتمل أن تتمكن بيونغيانغ من الحصول على تقنيات متطورة من موسكو مقابل دعمها العسكري.
ويشير البعض إلى أن كوريا الشمالية قد تسعى للحصول على تكنولوجيا متقدمة من روسيا، وهو ما قد يعزز قدراتها العسكرية بشكل كبير.