سواليف:
2025-02-03@22:22:37 GMT

وابتدا المشوار!

تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT

وابتدا #المشوار!

#المناهج!!

بقلم د. #ذوقان_عبيدات

​أعلن أحد الأحزاب الوطنية عقد مؤتمر يشهر خلاله دراسات  شبه مؤدلجة عن المناهج المدرسية الجديدة، ونحن- ولا أعرف من نحن- بين طرفين: طرف مجتهد شغّال، وطرف حكومي غير مبال! طرف أعدّ دراسات “متعمقة”، وطرف نام على طريقة:  للكعبة ربٌّ يحميها! حاولت شحذ هِمم القائمين عليها، فلم أستطع إيقاظ أحد! فاليوم خمر وغدًا أمر!

مقالات ذات صلة عندما يسقط الوزير!! 2024/11/04

​في الغد، سيقنع ذلك الحزب المجتمع، بأن مناهجنا في خطر، وتحت الإملاءات الصهيونية، وأن الآيات الكريمة تبخرت من كتبنا وتم استبدال الأمن والخضوع بآيات الجهاد! وغدًا  سيعلنون في مؤتمرهم أن فلسطين غابت عن ثقافة أجيالنا، وقد يقولون: استبدلوا سميرة توفيق، بكايد المفلح عبيدات، والطيار فراس العجلوني!! وسيصدقهم الجمهور المغيَّب والمحتل أيديولوجيّا لسببين:

الأول؛ أنهم يقدّمون دراسات وأرقامًا، وإحصاءات.

والآخر؛ عدم الاكتراث الرسمي، وربما لم يسمع الرسميون الثلاثة بما يجري إلّا مني.

​وهكذا؛ كما اختفى الرسميون، ممن نصّبوهم قادة تربويين في مواجهة أزمة الموسيقى المفتعلة،  سيختفون الآن . قد يخشون الظهور لأسباب عديدة، ليس أهمها عدم قدرتهم على المواجهة! أو عدم وجود ردود لديهم! وإذا استفاقوا  قبيل المؤتمر، فسيلجأون إلى شهود عفا عليهم الزمن، كما فعلوا في أزمات سابقة! ليقولوا: لم نحذف شيئًا، ولن يصدقهم أحد! ونصبح أمام طرفين:

حذفتم!  كلّا  لم نحذف

وستبقى الكتب على حالها بين حذفتم وحذفنا، بعيدًا عن التطوير!

(01)

معايير نقد المناهج

​هناك معايير تربوية ووطنية، وتنموية، وثقافية، وعلمية لنقد المناهج!، وخلال متابعتي لما يجري من حيوية ونشاط لدى المؤتمرين، ومن ركود، ولامبالاة عند القائمين عليها، فإنني- وهذا ليس توقّعًا- أرى أن النقد الموجه للمناهج يتمحور حول معيارين:

الأول؛ مقارنة بما كان في مناهج وكتب 2015 وما قبلها.

والآخر؛ الخضوع للهيمنة الصهيونية في مناهجنا وتعليمنا.

وكلا المعيارين فاسِد برأيي!

​ومن الواضح أن النقد سيكون شعبويّا غرائزيّا. فلن يطالب أحد بتحديث المناهج وتوجيهها نحو المستقبل، أو نحو تحرير الأردني من ثقافة الانسياق، والخوف، والصمت، والسلبية! ولن يكون التفكير الإبداعي أو الناقد من معايير نقد الكتب بالتأكيد!

(02)

المقارنة بما سبق

تتطور الحياة باستمرار، وتتجدد، ومناهج 2015 هي في الحقيقة مناهج 2005،وليس 2015! ففي  هذا  التاريخ غيروا الكتب المدرسية ولم يغيروا المناهج! فالتغيير الحقيقي الأول، كان في 2017؟بعد تشكيل مركز وطني مستقل عن ثقافة وزارة التربية، حيث قاد د. عدنان بدران المناهج، ووُضِع في عهده إطار عام حداثي بمعنى الكلمة. بهذا الإطار؛ تغيرت فلسفة المناهج، وأهدافها، فمن الطبيعي أن تتغير الكتب وما فيها، ولا يجوز مقارنة كتب بفلسفتين مختلفتين، ونقول:

• حذفوا….

• شطبوا…

• أين كذا..؟

• ولماذا..؟

إذن؛ فالكتب تقارَن بفلسفتها، ومدى ارتباطها بحاجات الطلبة، والحاجات التنموية! كما أن جودة المناهج ترتبط  بمعايير متنوعة ليس بينها مقارنة بكتب أيام زمان!

(03)

صهينة المناهج!!!

​قلت غير مرة: إن قانون التربية رقم 3 لعام 94 هو سيد التعليم والمناهج، وفي هذا القانون مادتان تؤكدان عروبة فلسطين، وأن إسرائيل تحدّ حضاري، وسياسي، وعسكري للأمة العربية! وهذا يعني أنه يجب أن لا يكون في كتبنا المدرسية ما هو مخالف للقانون! وأن أي كلمة ودية تجاه إسرائيل في كتبنا هي مخالفة يعاقَب من يرتكبها!

وأكدت مرارًا: من عملي بالمناهج، أنني كنت حرّا وغيرَ مقيَّد بأي تعليمات حتى لو كانت عُليا، علمًا بأنني لم أتلقَّ لا تعليمات إيجابيّة، ولا سلبيّة! كما أنني بعد إبعادي عن المركز كتبت بحثًا عن فلسطين والأقصى والقدس في مناهجنا، حيث تبين وجود القيم القومية، والوطنية في كتبنا وبشكل يكاد يكون  مقبولًا.

وسأنشر هذه الدراسة قريبًا جدّا!

ومَن رأى جملة فيها صهينة، أرجو الإعلان عنها، لعدم قبولها من أي أردني!

0(04)

أين القائمون عليها؟ّ!

أتمنى، كما يتمنى أي مهتم، أن نجد رسميّا واحدًا يدافع عن المناهج والكتب! لن يحدث هذا! وأنا أعرف الأسباب، فليس بينهم من يرغب  أو يقدر  على الاشتباك مع نفوذ الطرف الآخر، ولو كانت لي وظيفة تدر علي آلافًا مثلهم، ربما لما كتبت هذه المقالة!

فهمت عليَّ جنابك؟!!

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: المشوار ذوقان عبيدات

إقرأ أيضاً:

برلمانية: تعريب المناهج الطبية يؤثر سلبا على الطلاب

أعلنت النائبة جيهان البيومي، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، عن تقدمها بطلب إحاطة إلى مجلس النواب بشأن الدراسة التي تجريها جامعة الأزهر حول إمكانية تعريب المناهج الطبية.

برلماني: احتشاد آلاف المصريين أمام معبر رفح رسالة واضحة للغرب برفض التهجير القسريرئيس البرلمان العربي: المرأة العربية شريك رئيسي في مسيرة البناء والتنمية بمجتمعاتنا العربية

وفي تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أوضحت النائبة أن هذا القرار، في حال تطبيقه، قد يؤثر سلبا على مستقبل التعليم الطبي.

وأكدت عضو لجنة التعليم والبحث العلمي أن هذا الأمر لا يتماشى مع المعايير العالمية المعتمدة في تدريس العلوم الطبية، وهو ما يمثل عبئ على الطلاب.

وأشارت عضو لجنة التعليم إلى أن تعليم الطب باللغة الإنجليزية يواكب التطورات العلمية العالمية، مضيفة أن أي محاولة لتعريب المناهج الطبية قد يؤدي إلى تقليص قدرة الأطباء المصريين على متابعة أحدث الأبحاث والاكتشافات الطبية العالمية.

مقالات مشابهة

  • ما حكم قراءة الكتب الإلكترونية المخالفة لحقوق الملكية؟.. أمين الفتوى يجيب
  • وضع "معايير حديثة" تدعم جودة التعليم العالي
  • حمدي النورج رئيسًا لقسم النقد الأدبي بالمعهد العالي للنقد الفني
  • مهم من التربية حول إسئلة امتحانات التوجيهي
  • الحركات الإسلامية واضطراب المناهج.. من الدعوي إلى السياسي (2)
  • دار الكتب: طرح نسخ محدودة من كتاب «مساجد مصر» في معرض الكتاب
  • النمسا ترفض منح الجنسية للنازحين القادمين عام 2015
  • دار الكتب تتيح نسخة نادرة من فهارس المخطوطات بمعرض الكتاب
  • كيلو الكتب بـ 100 جنيه.. سوق الأزبكية” يجذب القراء في معرض الكتاب
  • برلمانية: تعريب المناهج الطبية يؤثر سلبا على الطلاب