وابتدا #المشوار!
#المناهج!!
بقلم د. #ذوقان_عبيدات
أعلن أحد الأحزاب الوطنية عقد مؤتمر يشهر خلاله دراسات شبه مؤدلجة عن المناهج المدرسية الجديدة، ونحن- ولا أعرف من نحن- بين طرفين: طرف مجتهد شغّال، وطرف حكومي غير مبال! طرف أعدّ دراسات “متعمقة”، وطرف نام على طريقة: للكعبة ربٌّ يحميها! حاولت شحذ هِمم القائمين عليها، فلم أستطع إيقاظ أحد! فاليوم خمر وغدًا أمر!
مقالات ذات صلة عندما يسقط الوزير!! 2024/11/04في الغد، سيقنع ذلك الحزب المجتمع، بأن مناهجنا في خطر، وتحت الإملاءات الصهيونية، وأن الآيات الكريمة تبخرت من كتبنا وتم استبدال الأمن والخضوع بآيات الجهاد! وغدًا سيعلنون في مؤتمرهم أن فلسطين غابت عن ثقافة أجيالنا، وقد يقولون: استبدلوا سميرة توفيق، بكايد المفلح عبيدات، والطيار فراس العجلوني!! وسيصدقهم الجمهور المغيَّب والمحتل أيديولوجيّا لسببين:
الأول؛ أنهم يقدّمون دراسات وأرقامًا، وإحصاءات.
والآخر؛ عدم الاكتراث الرسمي، وربما لم يسمع الرسميون الثلاثة بما يجري إلّا مني.
وهكذا؛ كما اختفى الرسميون، ممن نصّبوهم قادة تربويين في مواجهة أزمة الموسيقى المفتعلة، سيختفون الآن . قد يخشون الظهور لأسباب عديدة، ليس أهمها عدم قدرتهم على المواجهة! أو عدم وجود ردود لديهم! وإذا استفاقوا قبيل المؤتمر، فسيلجأون إلى شهود عفا عليهم الزمن، كما فعلوا في أزمات سابقة! ليقولوا: لم نحذف شيئًا، ولن يصدقهم أحد! ونصبح أمام طرفين:
حذفتم! كلّا لم نحذف
وستبقى الكتب على حالها بين حذفتم وحذفنا، بعيدًا عن التطوير!
(01)
معايير نقد المناهج
هناك معايير تربوية ووطنية، وتنموية، وثقافية، وعلمية لنقد المناهج!، وخلال متابعتي لما يجري من حيوية ونشاط لدى المؤتمرين، ومن ركود، ولامبالاة عند القائمين عليها، فإنني- وهذا ليس توقّعًا- أرى أن النقد الموجه للمناهج يتمحور حول معيارين:
الأول؛ مقارنة بما كان في مناهج وكتب 2015 وما قبلها.
والآخر؛ الخضوع للهيمنة الصهيونية في مناهجنا وتعليمنا.
وكلا المعيارين فاسِد برأيي!
ومن الواضح أن النقد سيكون شعبويّا غرائزيّا. فلن يطالب أحد بتحديث المناهج وتوجيهها نحو المستقبل، أو نحو تحرير الأردني من ثقافة الانسياق، والخوف، والصمت، والسلبية! ولن يكون التفكير الإبداعي أو الناقد من معايير نقد الكتب بالتأكيد!
(02)
المقارنة بما سبق
تتطور الحياة باستمرار، وتتجدد، ومناهج 2015 هي في الحقيقة مناهج 2005،وليس 2015! ففي هذا التاريخ غيروا الكتب المدرسية ولم يغيروا المناهج! فالتغيير الحقيقي الأول، كان في 2017؟بعد تشكيل مركز وطني مستقل عن ثقافة وزارة التربية، حيث قاد د. عدنان بدران المناهج، ووُضِع في عهده إطار عام حداثي بمعنى الكلمة. بهذا الإطار؛ تغيرت فلسفة المناهج، وأهدافها، فمن الطبيعي أن تتغير الكتب وما فيها، ولا يجوز مقارنة كتب بفلسفتين مختلفتين، ونقول:
• حذفوا….
• شطبوا…
• أين كذا..؟
• ولماذا..؟
إذن؛ فالكتب تقارَن بفلسفتها، ومدى ارتباطها بحاجات الطلبة، والحاجات التنموية! كما أن جودة المناهج ترتبط بمعايير متنوعة ليس بينها مقارنة بكتب أيام زمان!
(03)
صهينة المناهج!!!
قلت غير مرة: إن قانون التربية رقم 3 لعام 94 هو سيد التعليم والمناهج، وفي هذا القانون مادتان تؤكدان عروبة فلسطين، وأن إسرائيل تحدّ حضاري، وسياسي، وعسكري للأمة العربية! وهذا يعني أنه يجب أن لا يكون في كتبنا المدرسية ما هو مخالف للقانون! وأن أي كلمة ودية تجاه إسرائيل في كتبنا هي مخالفة يعاقَب من يرتكبها!
وأكدت مرارًا: من عملي بالمناهج، أنني كنت حرّا وغيرَ مقيَّد بأي تعليمات حتى لو كانت عُليا، علمًا بأنني لم أتلقَّ لا تعليمات إيجابيّة، ولا سلبيّة! كما أنني بعد إبعادي عن المركز كتبت بحثًا عن فلسطين والأقصى والقدس في مناهجنا، حيث تبين وجود القيم القومية، والوطنية في كتبنا وبشكل يكاد يكون مقبولًا.
وسأنشر هذه الدراسة قريبًا جدّا!
ومَن رأى جملة فيها صهينة، أرجو الإعلان عنها، لعدم قبولها من أي أردني!
0(04)
أين القائمون عليها؟ّ!
أتمنى، كما يتمنى أي مهتم، أن نجد رسميّا واحدًا يدافع عن المناهج والكتب! لن يحدث هذا! وأنا أعرف الأسباب، فليس بينهم من يرغب أو يقدر على الاشتباك مع نفوذ الطرف الآخر، ولو كانت لي وظيفة تدر علي آلافًا مثلهم، ربما لما كتبت هذه المقالة!
فهمت عليَّ جنابك؟!!
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: المشوار ذوقان عبيدات
إقرأ أيضاً:
من "فن اللامبالاة" إلى "محاط بالمرضى النفسيين".. محمد صلاح ومنشورات الكتب "رسائل غامضة أم شغف بالقراءة"؟
اعتاد الدولي المصري محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي ومنتخب مصر في السنوات الأخيرة على إثارة الجدل بين متابعيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتوجيه رسائل غامضة لمنتقديه بشكل غير مباشر مستعينًا بأغلفة بعض الكتب العالمية التي يقرأها أو من خلال إبراز بعض الجمل المأثورة من تلك الكتب.
ونشر "صلاح" في الساعات الماضية، عبر حسابه على موقع "انستجرام" صورة لإحدى صفحات كتاب "محاط بالمرضى النفسيين" للكاتب توماس إريكسون، وجاء عنوان الصفحة "من هم المختلون نفسيًا؟ وتتحدث عن تصنيف اتخاذ القرارت، ما بين قرارت تعتمد على المنطق وأخرى تعتمد على العاطفة.
محمد صلاح يثير الجدل باقتباسات الكتبوسبق ونشر صلاح صورة عبر حسابه على موقع "انستجرام"، لغلاف كتاب "فن اللامبالاه" للكاتب الشهير مارك مانسون وذلك عقب مشاركته مع منتخبنا الوطني في كأس العالم 2018 مما أثار جدلًا كبيرًا حول اللاعب في تلك الفترة خاصة بعد الانتقادات التي تعرض لها الفراعنة في هذا الوقت بعد إخفاق المونديال ووداع البطولة دون تحقيق أي انتصار بالبطولة وبعد 3 هزائم قاسية.
وعاد محمد صلاح مجددًا لإثارة الجدل وذلك قبل إنطلاق منافسات كأس أمم إفريقيا الماضية حيث نشر خلال تواجده في معسكر الفراعنة استعدادًا للبطولة، صفحة من كتاب "الخروج عن النص من جديد" للكاتب محمد طه، أبرزت بعض العبارات التي جاء فيها: "كانوا يرغبون في أن تكون تقليديًا، عاديًا، مثلهم، أن لا تسأل ولا تفكر ولا تحس.. كانوا يرغبون في ألا تخاطر وتستسلم لكل ما هو زائف وهش وفارغ"، وتفاعل معها الجمهور بشكل كبير.
صباح الكورة.. محمد صلاح يثير الجدل وفرصة سيف فاروق جعفر ومستقبل زيزو.. مفاوضات الأهلي مع النني ومهاجم سوبر على رادار الزمالك محمد صلاح يثير الجدل.. من هم المختلون نفسيًا؟وفي شهر مايو الماضي وقبل مواجهة منتخبي بوركينا فاسو وغينيا بيساو في تصفيات كأس العالم 2026 عاد نجم ليفربول لإثارة الجدل مجددًا بعدما نشر عبر "استوري" حسابه على "انستجرام" صورة غلاف الكتاب الشهير "محاط بالحمقى" للكاتب توماس إريكسون والذي يتناول الأنماط الأربعة الرئيسية للسلوك البشري.
نشر محمد صلاح أغلفة الكتب وبعض الاقتباسات منها، أثار الجدل والتساؤلات لدى جمهوره ومتابعيه هل هذا مجرد شغف بالقراءة ومحاولات منه لزيادة حصيلته الثقافية وتعريف الجمهور بتل الكتب، أم أنها وسيلة لتوجيه رسائل غامضة لبعض منتقديه وحول مستقبله الكروي مع ناديه ليفربول والمنتخب الوطني؟
محمد صلاح ومنشورات الكتب.. بين الغموض والإلهام الثقافيوتأتي تساؤلات الجمهور حول ما يقصده محمد صلاح من هذه المنشورات المثيرة، بسبب عدم تعليق اللاعب نفسه على هذه المنشورات وما يقصده منها ولكنه يكتفي فقط بنشرها عبر حسابه على موقع انستجرام من حين إلى آخر تاركًا تفسير الأمر لكل شخص على هواه، بينما يواصل هو مشواره الكروي الناجح رفقة ليفربول في رحلته الاحترافية الحافلة بالانجازات والبطولات والأرقام القياسية.