سواليف:
2025-04-11@06:59:59 GMT

وابتدا المشوار!

تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT

وابتدا #المشوار!

#المناهج!!

بقلم د. #ذوقان_عبيدات

​أعلن أحد الأحزاب الوطنية عقد مؤتمر يشهر خلاله دراسات  شبه مؤدلجة عن المناهج المدرسية الجديدة، ونحن- ولا أعرف من نحن- بين طرفين: طرف مجتهد شغّال، وطرف حكومي غير مبال! طرف أعدّ دراسات “متعمقة”، وطرف نام على طريقة:  للكعبة ربٌّ يحميها! حاولت شحذ هِمم القائمين عليها، فلم أستطع إيقاظ أحد! فاليوم خمر وغدًا أمر!

مقالات ذات صلة عندما يسقط الوزير!! 2024/11/04

​في الغد، سيقنع ذلك الحزب المجتمع، بأن مناهجنا في خطر، وتحت الإملاءات الصهيونية، وأن الآيات الكريمة تبخرت من كتبنا وتم استبدال الأمن والخضوع بآيات الجهاد! وغدًا  سيعلنون في مؤتمرهم أن فلسطين غابت عن ثقافة أجيالنا، وقد يقولون: استبدلوا سميرة توفيق، بكايد المفلح عبيدات، والطيار فراس العجلوني!! وسيصدقهم الجمهور المغيَّب والمحتل أيديولوجيّا لسببين:

الأول؛ أنهم يقدّمون دراسات وأرقامًا، وإحصاءات.

والآخر؛ عدم الاكتراث الرسمي، وربما لم يسمع الرسميون الثلاثة بما يجري إلّا مني.

​وهكذا؛ كما اختفى الرسميون، ممن نصّبوهم قادة تربويين في مواجهة أزمة الموسيقى المفتعلة،  سيختفون الآن . قد يخشون الظهور لأسباب عديدة، ليس أهمها عدم قدرتهم على المواجهة! أو عدم وجود ردود لديهم! وإذا استفاقوا  قبيل المؤتمر، فسيلجأون إلى شهود عفا عليهم الزمن، كما فعلوا في أزمات سابقة! ليقولوا: لم نحذف شيئًا، ولن يصدقهم أحد! ونصبح أمام طرفين:

حذفتم!  كلّا  لم نحذف

وستبقى الكتب على حالها بين حذفتم وحذفنا، بعيدًا عن التطوير!

(01)

معايير نقد المناهج

​هناك معايير تربوية ووطنية، وتنموية، وثقافية، وعلمية لنقد المناهج!، وخلال متابعتي لما يجري من حيوية ونشاط لدى المؤتمرين، ومن ركود، ولامبالاة عند القائمين عليها، فإنني- وهذا ليس توقّعًا- أرى أن النقد الموجه للمناهج يتمحور حول معيارين:

الأول؛ مقارنة بما كان في مناهج وكتب 2015 وما قبلها.

والآخر؛ الخضوع للهيمنة الصهيونية في مناهجنا وتعليمنا.

وكلا المعيارين فاسِد برأيي!

​ومن الواضح أن النقد سيكون شعبويّا غرائزيّا. فلن يطالب أحد بتحديث المناهج وتوجيهها نحو المستقبل، أو نحو تحرير الأردني من ثقافة الانسياق، والخوف، والصمت، والسلبية! ولن يكون التفكير الإبداعي أو الناقد من معايير نقد الكتب بالتأكيد!

(02)

المقارنة بما سبق

تتطور الحياة باستمرار، وتتجدد، ومناهج 2015 هي في الحقيقة مناهج 2005،وليس 2015! ففي  هذا  التاريخ غيروا الكتب المدرسية ولم يغيروا المناهج! فالتغيير الحقيقي الأول، كان في 2017؟بعد تشكيل مركز وطني مستقل عن ثقافة وزارة التربية، حيث قاد د. عدنان بدران المناهج، ووُضِع في عهده إطار عام حداثي بمعنى الكلمة. بهذا الإطار؛ تغيرت فلسفة المناهج، وأهدافها، فمن الطبيعي أن تتغير الكتب وما فيها، ولا يجوز مقارنة كتب بفلسفتين مختلفتين، ونقول:

• حذفوا….

• شطبوا…

• أين كذا..؟

• ولماذا..؟

إذن؛ فالكتب تقارَن بفلسفتها، ومدى ارتباطها بحاجات الطلبة، والحاجات التنموية! كما أن جودة المناهج ترتبط  بمعايير متنوعة ليس بينها مقارنة بكتب أيام زمان!

(03)

صهينة المناهج!!!

​قلت غير مرة: إن قانون التربية رقم 3 لعام 94 هو سيد التعليم والمناهج، وفي هذا القانون مادتان تؤكدان عروبة فلسطين، وأن إسرائيل تحدّ حضاري، وسياسي، وعسكري للأمة العربية! وهذا يعني أنه يجب أن لا يكون في كتبنا المدرسية ما هو مخالف للقانون! وأن أي كلمة ودية تجاه إسرائيل في كتبنا هي مخالفة يعاقَب من يرتكبها!

وأكدت مرارًا: من عملي بالمناهج، أنني كنت حرّا وغيرَ مقيَّد بأي تعليمات حتى لو كانت عُليا، علمًا بأنني لم أتلقَّ لا تعليمات إيجابيّة، ولا سلبيّة! كما أنني بعد إبعادي عن المركز كتبت بحثًا عن فلسطين والأقصى والقدس في مناهجنا، حيث تبين وجود القيم القومية، والوطنية في كتبنا وبشكل يكاد يكون  مقبولًا.

وسأنشر هذه الدراسة قريبًا جدّا!

ومَن رأى جملة فيها صهينة، أرجو الإعلان عنها، لعدم قبولها من أي أردني!

0(04)

أين القائمون عليها؟ّ!

أتمنى، كما يتمنى أي مهتم، أن نجد رسميّا واحدًا يدافع عن المناهج والكتب! لن يحدث هذا! وأنا أعرف الأسباب، فليس بينهم من يرغب  أو يقدر  على الاشتباك مع نفوذ الطرف الآخر، ولو كانت لي وظيفة تدر علي آلافًا مثلهم، ربما لما كتبت هذه المقالة!

فهمت عليَّ جنابك؟!!

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: المشوار ذوقان عبيدات

إقرأ أيضاً:

"مؤتمر الموزعين الدولي" يجيب: كيف يطوّر بائعو الكتب أدواتهم في مواجهة متغيرات السوق؟

الشارقة - الوكالات
مع تصاعد التحديات التي تواجه قطاع توزيع الكتب حول العالم، من اضطرابات سلاسل التوريد إلى تغيّر سلوك القراء وانتقالهم إلى المنصات الرقمية، بات من الضروري أن يعيد موزعو الكتب النظر في أدواتهم واستراتيجياتهم. وهذا ما سعت إليه مجموعة الورش المهنية التي أُقيمت ضمن فعاليات مؤتمر الموزعين الدولي، حيث اجتمع ممثلون عن شركات توزيع ونشر من 92 دولة لمشاركة خبراتهم، بهدف استكشاف حلول عملية لتحسين الأداء، وتوسيع نطاق الشراكات، وتعزيز التواصل مع القراء، ورفع كفاءة العمليات في بيئة نشر تتغير بوتيرة متسارعة.

 

حلول قائمة على البيانات

وركزت بعض الورش على التقنيات الحديثة ودورها في تطوير العمل، حيث ناقش أجاي ماجو من الهند دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز المبيعات وعمليات الاكتشاف في المكتبات، فيما قدّم فرناندو باسكال حلولاً عملية لإدارة البيانات الخاصة ببائعي الكتب. كما عرضت كريستينا بيكينينا من لاتفيا تجربتها في الاستفادة من إنستغرام ومدوني الكتب لتعزيز الانتشار والوصول إلى جمهور أوسع.

ومن واقع الممارسات اليومية لبائعي الكتب، ركّزت ورش أخرى على تعزيز مهارات البيع وبناء علاقات قوية مع الناشرين؛ حيث قدّم جيريمي كامي من كندا ورشة حول فن البيع اليدوي، بينما شرحت سارة ماكلين من دار بلومزبري البريطانية كيفية تعزيز علاقة الموزع بالناشر، وسلّط فيليب هونزيكر من غواتيمالا الضوء على مهارات الإدارة الفعالة لمديري المكتبات.

 

بناء مجتمعات قارئة

أما على صعيد تطوير العلاقات وبناء المجتمعات القارئة، فشارك يوسف باسم من العراق تجربته في تحويل المكتبات إلى شركاء دائمين في سلسلة التوزيع، بينما تناول إيهاب أبو زيد من مصر موضوع تحليل بيانات المبيعات باستخدام الذكاء الاصطناعي للموزعين. وناقشت بسمة كريم من تونس أثر قنوات التواصل الاجتماعي على توزيع الكتب وزيادة حجم المبيعات.

وتطرّقت ورش أخرى لتطوير الهوية المؤسسية واستراتيجيات النشر؛ إذ تناول خالد محمد العتيبي من السعودية أهمية تصميم هوية بصرية قوية في مجال النشر، بينما قدّم أيمن حويرة من أستراليا رؤية حول كيفية الحفاظ على سياسة توزيع فعالة ومرنة. من جانبها، قدّمت هارييت فوكينغ من المملكة المتحدة خطوات عملية لبناء مشروع تجارة إلكترونية مستدام وقادر على إضافة قيمة حقيقية للمؤسسة.

 

الاستدامة في صناعة التوزيع

ومن إسبانيا وإيطاليا، جاءت ورش تُعنى ببناء مجتمع قرائي مستدام، حيث شارك رودريغو لاروبيا خبرته في تطوير وإدارة نوادي الكتب، وتناولت إلينا مارتينيز بلانكو طرق تشجيع الأطفال والمراهقين على القراءة من خلال المكتبات، فيما سلّطت مادالينا فوسومبروني من إيطاليا الضوء على الأثر الثقافي للمهرجانات الأدبية في تنشيط المجتمع المحلي.

وشهدت الورش أيضاً مشاركة من دول مختلفة قدّمت رؤى فنية وإدارية متنوعة، إذ تحدّث إسكندر جابس من تونس عن مستقبل المكتبات في القرن الحادي والعشرين من منظور حديث، وشرح روم كيزادا من الولايات المتحدة كيف يمكن لكتب الطاولة الجانبية أن تساهم في بناء مجتمعات قارئة. واختُتمت الورش بورشة السعيد شعبان التي ركزت على الاستدامة، كمبدأ أساسي لتطوير قطاع التوزيع.

مقالات مشابهة

  • رواية الحقيقة والحب للكاتب محمد سامي بشندي.. جديد دار كتبنا
  • تفاصيل احتفال دار الكتب بـ 155عاما على إنشائها
  • بالفيديو.. "الكتب والوثائق القومية" تحتفل بمرور 155 عامًا على إنشائها
  • دار الكتب والوثائق القومية تحتفل بمرور 155 عامًا علي إنشائها .. اليوم
  • اليوم.. دار الكتب والوثائق تحتفل بذكرى تأسيسها 155
  • أبوزريبة: لابد من تأهيل الضباط بكفاءة عالية وتطوير المناهج والتدريب الميداني
  • 1.4 مليون فرصة عمل.. «مشروعك» يحقق إنجازات غير مسبوقة خلال 10 سنوات
  • منظمة العفو: عدد قياسي من عمليات الإعدام في العالم منذ 2015
  • الخميس.. دار الكتب والوثائق تحتفل بمرور 155 عامًا على إنشائها
  • "مؤتمر الموزعين الدولي" يجيب: كيف يطوّر بائعو الكتب أدواتهم في مواجهة متغيرات السوق؟