قصة ساعة جمال عبدالناصر المعروضة للبيع بمزاد علني.. هدية من أنور السادات
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
ساعة رئاسية نادرة مصنوعة من الذهب، كانت من بين أبرز مقتنيات الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وعلى الجزء الخلفي منها تحمل توقيعًا خاصًا، إذ تحمل إهداءً منقوشًا من الرئيس الراحل أنور السادات ومحفور بخط بارز: «السيد أنور السادات 26-9-1963»، وهي الساعة التي أعلنت دار المزادات العالمية «سوذبيز» عن عرضها في مزادها المقبل بنيويورك.
ساعة جمال عبدالناصر المقرر عرضها المزاد العلني المقبل بنيويورك موديل «رولكس داي ديت»، جرى طرحها عام 1956 كطراز رائد في كتالوج رولكس، فهي مصنوعة من الذهب الخالص، وهي أول ساعة تعرض اليوم والتاريخ بالكامل باللغة العربية، ومحفوظة الساعة في علبة أويستر قوية مقاومة للماء، وكانت الساعة المفضلة لدى قادة المشاهير والرؤساء، لدرجة أنها تُعرف في العديد من الدوائر باسم «رولكس بريزيدنت».
ووفقًا للموقع الرسمي لدار المزادات، فإنّ ساعة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر تحمل رسالة موقعة شخصيًا من جمال خالد جمال عبد الناصر، بالإضافة إلى مجموعة من طوابع البريد من 1960 إلى 1977، على الرغم من عدم اهتمام «ناصر» بالممتلكات المادية، حتى أنه رفض امتلاك منزل، إلا أنّ هذه الساعة كانت من مقتنياته الثمينة القليلة، وكانت تحمل معنى مختلفًا بالنسبة للرئيس، خاصة وأنّها كانت هدية من صديقه أنور السادات، الرئيس الثالث لمصر، فكان يحرص على ارتداء الساعة كثيرًا، بما في ذلك حرب الأيام الستة وكذلك العديد من اجتماعاته الدبلوماسية في سعيه لتوحيد العالم العربي.
وبعد وفاة جمال عبدالناصر في 28 سبتمبر 1970، جرى التبرع بالعديد من ممتلكاته إلى المتحف في القاهرة الذي يحمل اسمه، ولم يتبق لدى العائلة سوى الساعة الرئاسية المميزة، ما يجعلها المقتنيات الوحيدة لناصر التي بقيت خارج المتحف، وهي الآن معروضة للبيع من قبل مالكها الحالي حفيده خالد جمال عبد الناصر.
حفيد «عبدالناصر» يكتشف الساعة لأول مرة عام 2011يقول حفيد الراحل جمال عبدالناصر في تصريحات صحيفة لدار المزادات: «بعد وفاة جدي بفترة وجيزة، أعطت جدتي الساعة لوالدي، لأنها أرادت أن يحتفظ بها باعتباره الابن الأكبر»، وأوضح في رسالة مرفقة بالساعة. «قبل بضع سنوات من وفاة والدي في سبتمبر 2011، أراني الساعة لأول مرة وأعطاها لي، تمامًا كما فعلت والدته معه».
وأضاف «خالد» في الرسالة المرفقة: «عندما كبرنا، علمنا مدى تواضع الرئيس ناصر، ورفضه العيش في حياة مترفة من الثروة والمادية، وكرس حياته لحركة التحرير في النصف الثاني من القرن العشرين، ولتوحيد العالم العربي، وتعزيز جمهورية مصر العربية التي تأسست حديثًا، وأخيراً تحقيق السلام في المنطقة بقبوله خطة روجرز للسلام قبل وفاته، فلم يمتلك جدي بيتًا قط، وتوفي دون أن يترك وراءه ممتلكات وثروات، وبعد أن ضحى بالكثير من الإغراءات والإسراف باعتباره واحدًا من أكثر الزعماء العرب نفوذاً في التاريخ الحديث، يمكننا أن نفهم كيف ولماذا اعتز بهذه الهدية من صديق عمره».
هذه الساعة الفريدة من نوعها، يشرح أهميتها جيف هيس، رئيس قسم الساعات العالمي في سوذبيز، أهميتها قائلاً: «نادرًا ما نرى ساعات عريقة من رؤساء، مثل ساعة رولكس داي ديت، تظهر أمام أعين الجمهور، وعادة ما يتم إخفاؤها لعقود من الزمن مع العائلات أو التبرع بها للمتاحف والأرشيفات الرئاسية، وتقديم هذه الساعة لا يتعلق فقط بالقطعة نفسها، بل يتعلق أيضًا بالنسيج الغني للتاريخ الذي تمثله، إنها تجسد الصداقة الشخصية والإرث الضخم، ما يجعلها قطعة أثرية فريدة حقًا لهواة الجمع والمؤرخين على حد سواء».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جمال عبدالناصر أنور السادات الرئيس جمال عبدالناصر الرئيس أنور السادات جمال عبدالناصر أنور السادات
إقرأ أيضاً:
أصيبت بشلل لمدة 11 عاماً.. سماح أنور تستعيد ذكريات حادث أليم
كشفت الفنانة سماح أنور تفاصيل حادث السير المروع الذي تعرضت له عام 1998، والذي تسبب في خضوعها لعشرات العمليات الجراحية، وأجبرها على الاستعانة بكرسي متحرك لمدة 11 عاماً.
معاناة لسنواتوخلال لقاء إذاعي، قالت سماح أنور: "بعد الحادث، قالوا لي لن تسيري على قدميك مرة أخرى، وخضعت لـ 24 عملية جراحية، لكن كنت حاسة إنهم يتحدثون عن شخص آخر غيري"، مؤكدة أنها رأت "الله" في هذه المحنة بينما كانت تناجيه ليخرجها منها.
وأضافت أنها ظلت فاقدة للتوازن لمدة 16 عاماً، وأن الأطباء أوصوا ببتر أطرافها، لكنها تمسكت بالأمل رغم تأكيد الجميع استحالة شفائها.
ورغم تأكيدات الأطباء بأن الأمل شبه معدوم، إلا أن سماح أنور رفضت الاستسلام، موضحة: "الحادث كان اختباراً بين الحياة والموت، لكن كان لدي يقين أن ربنا أراد لي الحياة، وكان لازم أعيش وأكمل".
لم يكن الألم جسدياً فقط، بل نفسياً أيضاً، حيث كانت ترى تأثير الحادث على والديها الذين عاشوا سنوات من الحزن والقلق، ورغم ذلك، اختارت المقاومة، قائلة: "كنت دائماً أضحك مع من يزورني، حتى لو كان هو يبكي، كنت أحاول أن أهون عليه وألقي الدعابات، حتى أشعر بأني بخير".
وبعد سنوات طويلة من العلاج والعمليات الجراحية، جاءت اللحظة الحاسمة، حين طلب الأطباء من سماح أنور أن تحاول الوقوف، لتروي تلك اللحظة قائلة: "كنت وحدي في المستشفى، أجريت آخر فحص بالأشعة، ثم قال لي الطبيب: (حاولي تقفي)، وبالفعل نهضت على قدمي وعدت إلى البيت".
وأضافت سماح أنور أن مشهد عودتها للمنزل كان مؤثراً قائلة: "عندما رأتني أمي، أصيبت بحالة ذهول، وفقدت القدرة على الكلام من الفرح، ظلت تصرخ وتشكر الله بصوت عالٍ".