قال مجمع البحوث الإسلامية، التابع للأزهر الشريف، إن قراءة القرآن وجعل ثواب القراءة للميت جائز شرعا، ويصل الثواب للميت وينتفع به – إن شاء الله – .

وأضاف " البحوث الإسلامية " أنه يستدل على ذلك بالأدلة الواردة في انتفاع الميت بعمل الحي في باب العبادات، و منها ما رواه الشيخان من حديث عبد الله بن عباس، أنه قال: كان الفضل بن عباس رديف رسول الله - صلى الله عليه وسلم-  فجاءته امرأة من خثعم تستفتيه، فجعل الفضل ينظر إليها وتنظر إليه، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصرف وجه الفضل إلى الشق الآخر، قالت: يا رسول الله، إن فريضة الله على عباده في الحج، أدركت أبي شيخا كبيرا لا يستطيع أن يثبت على الراحلة، أفحج عنه؟ قال: «نعم».


واستشهد بما رواه أبوداود من ابن عباس – رضي الله عنهما- : أن رجلا قال: يا رسول الله إن أمه توفيت، أفينفعها إن تصدقت عنها؟ قال: "نعم" .


واستدل بما رواه أبو داود من حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم -قال لعمرو بن العاص: «إنه لو كان مسلما فأعتقتم عنه أو تصدقتم عنه أو حججتم عنه بلغه ذلك».


واستند أيضا إلى ما رواه ابن ماجة من حديث ابن بريدة عن أبيه، قال: جاءت امرأة إلى النبي -صلى الله عليه وسلم -فقالت: يا رسول الله، إن أمي ماتت وعليها صوم، أفأصوم عنها؟ قال: "نعم" .


ونوه البحوث الإسلامية أن هذه الأحاديث تدل  على وصول ثواب قراءة القرآن للميت إذ لا فرق بين انتفاعه بالصوم والحج وانتفاعه بقراءة القرآن.


وأشار إلى قول ابن قدامة: (وأي قربة فعلها وجعل ثوابها للميت المسلم نفعه ذلك إن شاء الله ) ثم قال – رحمه الله – بعد أن ساق هذه الأحاديث التي ذكرناها آنفا : ( وهذه أحاديث صحاح، وفيها دلالة على انتفاع الميت بسائر القرب ؛ لأن الصوم والحج والدعاء والاستغفار عبادات بدنية، وقد أوصل الله نفعها إلى الميت فكذلك ما سواها).

هل عمل ختمة جماعية للميت بدعة

من جانبها، أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه لا مانع شرعا من اجتماع الناس على قراءة القرآن وختمه وهبة ثواب هذا العمل الصالح إلى الميت؛ سواء كان ذلك حال وفاته أو بعدها، في منزله أو في المسجد، عند القبر أو غيره.


وتابعت الإفتاء فى ردها على سؤال "اعتاد بعض الناس بعمل ما يسمى "ختمة لقراءة القرآن الكريم"، ويقومون بهذا العمل بعد وفاة الميت بثلاثة أيام. فما حكم الشرع في هذا العمل؟ وهل يصل ثواب هذه القراءة للميت؟ أنه قد ورد في ذلك أحاديث كثيرة؛ منها قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «اقرءوا يس على موتاكم» رواه أحمد وغيره، والحديث يشمل حال الاحتضار وبعده.
وواصلت: ألف في هذه المسألة جماعة من العلماء؛ منهم الإمام الخلال الحنبلي، والحافظ شمس الدين المقدسي الحنبلي، والسيد عبد الله الغماري، حتى إن بعض العلماء نقلوا الإجماع على مشروعيته من غير نكير، أما وصول الثواب إلى الميت فيحصل بقول القارئ: "اللهم اجعل مثل ثواب ما قرأت لفلان".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء مجمع البحوث الاسلامية صلى الله علیه وسلم رسول الله

إقرأ أيضاً:

هل توجد عبادة تعوض الصلاة الفائتة؟ دار الإفتاء توضح الحكم الشرعي

أكد الدكتور عويضة عثمان، مدير الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، أن الصلاة الفائتة تمثل دينًا في رقبة صاحبها ولا يمكن إسقاطه بالتوبة فقط كما يعتقد البعض. 

وأشار عثمان خلال بث مباشر عبر صفحة دار الإفتاء المصرية للرد على أسئلة المتابعين، إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اقضوا فدين الله أحق أن يقضى"، موضحًا أن التوبة وحدها تسقط الإثم لكنها لا تسقط المطالبة بأداء ما فات من الصلاة.

وأوضح أن من ترك الصلاة لفترة طويلة عليه أن يقضيها تدريجيًا، وذلك بعد أداء الصلاة الحاضرة. فمثلًا، إذا صلى صلاة المغرب الحاضرة، يتبعها بصلاة مغرب فائتة، أو يصلي فرضين فائتين مع كل صلاة حاضرة، ويستمر على هذا النحو حتى يطمئن قلبه أنه قد قضى ما عليه من صلوات. 

كما أشار إلى إمكانية استبدال سنة الفرض بصلاة فائتة، كأن يؤدي ركعة إضافية بعد المغرب بنية قضاء الصلاة الفائتة.

أفضل طريقة لأداء الصلاة الفائتة
من جانبه، أوضح الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن باب التوبة مفتوح دائمًا أمام الجميع مهما بلغت معاصيهم أو تقصيرهم في أداء الصلاة.

 لكنه شدد على أن هناك فرقًا بين إسقاط الذنب بالتوبة وبين إسقاط المطالبة، مؤكدًا أن الصلاة الفائتة لا تسقط إلا بالقضاء. 

واستدل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "دين الله أحق أن يقضى"، مما يعني ضرورة إعطاء الأولوية لقضاء الفوائت بدلًا من الاكتفاء بالنوافل.

حكم الجمع بين ثلاث صلوات في وقت واحد .. الإفتاء تجيبحكم الشرط الجزائي في العقود .. دار الإفتاء توضح الضوابط الشرعيةهل أحصل على ثواب الجماعة حال إدراك الإمام قبل التسليم؟.. دار الإفتاء توضححكم المسح على الأكمام والطاقية والحجاب بسبب البرد الشديد .. الإفتاء ترد

وأضاف الشيخ ممدوح أن أفضل طريقة لقضاء الصلاة الفائتة هي أن يصلي المسلم بعد كل فرض حاضر فرضًا من الفوائت.

 فمثلًا، إذا صلى الظهر الحاضر، يصلي بعده ظهرًا فائتًا، وهكذا.

 وأشار إلى أن قضاء الفوائت يمكن أن يكون بين الأذان والإقامة بدلًا من أداء سنة الفرض أو تحية المسجد، لأن الصلاة الفائتة أولى من النوافل.

كما أوضح أنه إذا دخل المسلم المسجد لأداء الصلاة ووجد وقتًا قبل الإقامة، يمكنه أن يصلي ركعتين بنية السنة، وهي تجزئه عن أداء ركعتي تحية المسجد.

وختمت دار الإفتاء بالتأكيد على أن التوبة عن ترك الصلاة أمر واجب، لكنها لا تغني عن القضاء. لذا، على المسلم أن يبادر بأداء ما فاته من صلوات بجانب التوبة النصوح، لضمان إبراء ذمته أمام الله.

مقالات مشابهة

  • بعد وفاة والد ياسمين عبد العزيز.. دعاء للميت مكتوب وقصير عند الدفن
  • لماذا حذر النبي من الكذب المتعمد عليه ؟ .. علي جمعة يجيب
  • أدعية الشتاء والرعد والبرد مكتوبة من السنة
  • أحب الألوان إلى رسول في الثياب.. داعية: أحبّ 4 ألوان وهذا سر ارتدائه اللون الأخضر
  • الإفتاء تحدد وقت استجابة الدعاء يوم الجمعة
  • سنن يوم الجمعة وأفضل الأعمال فيه.. تعرف عليها
  • فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة.. ثوابها عظيم في شهر رجب
  • دعاء يوم الجمعة الثالثة من رجب.. مكتوب وقصير
  • تحذير النبي صلى الله عليه وآله وسلم من التخلف عن صلاة الجمعة كسلًا وتهاونًا
  • هل توجد عبادة تعوض الصلاة الفائتة؟ دار الإفتاء توضح الحكم الشرعي