( #سنبلة_قمح ) تبكي ( #ظلم_الجلاد )
بقلم الناشطة السياسية : باسمة غرايبة
على قارعة الطريق( شارع البتراء) المؤدي إلى بلدتي حوارة التي راففتني في جلستي المسائية بين فنجان قهوتي وقلمي وأوراقي ومشاهد طفولتي التي إستحضرتها من ذاكرتي حينما كنت أرافق والدتي في شهر حزيران في منتصف السبيعنيات وأحمل معها بعض الأواني المنزلية الملفوفة بقطعة قماش كي تحافظ على سخونة الطعام بداخلها (كوسا وبندورة) ليصل إلى الحصادين في أرضنا الواقعة جنوب بيتي القديم سابقا( شمال شارع البتراء) حاليا، تلك الأرض التي إكتست باللون الذهبي والممتدة على طول النظر، فهذا اللون لا يعرفه إلا الفلاحون إنه لون سنابل القمح التي زرعها والدي بيديه ورعتها والدتي بدعائها بأن يكون موسم الحصاد وفيرا هذا العام وفرحتي بشراء ملابس جديدة بعد بيع المحصول، وترائى لي مشهد والدي يقف خلف سائق ماكينة الحصاد وبيده( الخيط والمسلة) ليخيط بها شولات القمح لتلقي بها الماكنه من بداية ( المارس) إلى نهايته وليتم تجميعها وإيصالها إلى البيت
مازلت أذكر حكاية والدتي التي روتها لنا بأن والدي أصيب بحالة عصبية لعدم قدرته على اللحاق على الماكنة بخياطة الشولات لأن المحصول وفير وان دونم الأرض أنتج 5شولات في ذاك الموسم، لأن حوارة التي تنتمي إلى سهول حوران كانت أرضا خصبة وتصلح لزراعة القمح والعدس والشعير ، وأن هذا الناتج كان يشتريه تجار من بيروت ويصدر إلى روما
توقفت ذاكرتي في تلك اللحظة ونظرت ماحولي لأجد أن اللون الذهبي تحول إلى مباني إسمنتية وقاعات أفراح ومولات تجارية ورأيت( مطاحن حوارة) التي تقع قبل معهد معلمين حوارة أصبحت مباني مهجورة خالية من كل رائحة الخير الذي كان يعبق بها
لقد وجدت نفسي أبكي واصرخ صرخة يصل مداها إلى أعماقي ويطرح اسئلة كبرى
من فعل بنا هذا ياوالدي؟؟
ماذا حصل ولماذا؟
لترتد إلي الإجابة
إنه كبيرهم يا إبنتي!!
إنها لعنة الدولار!!
فهذا الوحش الرأسمالي لا يرانا سوى سلة غذاء فقط
هذا ا الوحش لايرانا سوى قطيعا يسير خلفه يهش علينا بعصاته كلما صرخنا بكلمة لا
لا لمن يسرق رغيف خبزنا!!!
وهانحن يا أبتي نقف في طابور أمام الفرن الآلي صامتين بإنتظار رغيف( خبز إفرنجي)
عاثت به الفئران والجراذين
ومعجون بالقهر والذل
فويل لأمة تأكل ممالا تزرع وتلبس مما لاتصنع.
مقالات ذات صلة السنوار إرتقى جائع الغذاء مشبع العقيدة 2024/11/05
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
«صحة الشرقية»: الكشف على 2754 مريضا في قافلة طبية بمنيا القمح
أوضح الدكتور هاني جميعة، وكيل وزارة الصحة، أن مديرية الصحة بالشرقية نفذت قافلة طبية شاملة بقرية الميمونة التابعة لمركز منيا القمح، استمرت لمدة يومين متتاليين، ونجحت في تقديم خدماتها لأكثر من 2754 مريضاً من أهالي القرية والمناطق المجاورة.
فحوصات السكر والضغط والكشف المبكر للأمراضوأشار وكيل وزارة الصحة، إلى أن هذه القافلة الطبية تعد القافلة السادسة عشرة ضمن فعاليات مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان، وضمت 11 عيادة متخصصة في 10 مجالات طبية، منها «الباطنة، الجراحة العامة، الأطفال، النساء والتوليد، الجلدية، الأنف والأذن، والأسنان»، كما تم تخصيص عيادتين للأطفال، إلى جانب إجراء فحوصات السكر والضغط والكشف المبكر للأمراض، مع توفير الأدوية اللازمة مجاناً، كما تم تحويل 10 حالات مرضية إلى المستشفيات التابعة للمديرية لإجراء العمليات الجراحية.
تحويل 140 حالة مرضية للمستشفياتوأضاف أن منذ انطلاق المبادرة الرئاسية، قدمت القوافل الطبية خدماتها لنحو 37 ألفا و643 مريضاً، مع تحويل 140 حالة مرضية للمستشفيات، إضافة إلى تنظيم جلسات توعية صحية تناولت موضوعات متنوعة، مثل الكشف المبكر عن أورام الثدي وصحة الأم والجنين.