موقع 24:
2025-02-07@02:25:49 GMT

هل هذه الفرصة الأخيرة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي؟

تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT

هل هذه الفرصة الأخيرة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي؟

في عام 2006، صدمت كوريا الشمالية العالم بإجراء أول اختبار لسلاح نووي، لكن المفاجأة العالمية لم تكن في محلها، إذ كانت طموحات بيونغ يانغ النووية واضحة منذ عقود، ومع ذلك، لم تتمكن الإدارات الأمريكية المتعاقبة من إيقاف تقدمها.

يجب أن تتعلم الولايات المتحدة من تاريخ كوريا الشمالية

 وجرّبت كل إدارة استراتيجيات مختلفة، وعرضت حوافز اقتصادية ودبلوماسية، على أمل أن تتخلى بيونغ يانغ عن أهدافها النووية، لكن هذه الجهود لم تخلق سوى شعور زائف بإحراز تقدم.

وفي هذا الإطار، قال دان نيديس، كابتن مشاة بحرية سابق ومحارب قديم في حرب العراق يعمل حالياً في وادي السيليكون، في مقاله بموقع صحيفة "ذا هيل" التابعة للكونغرس الأمريكي، إن الوضع مع إيران ينطوي على تشابه مقلق مع مسار كوريا الشمالية في امتلاك قوة نووية.

وبدأت كل من الدولتين برامجهما النووية لأغراض سلمية ظاهرياً، ثم ظهرت نوايا التسلح. وكما انتهكت كوريا الشمالية مراراً وتكراراً بروتوكولات الوكالة الدولية للطاقة الذرية كما واصلت إيران أيضا أنشطتها النووية على الرغم من الرقابة الدولية.

وأوضح الكاتب أن مناورات إيران الحالية تعكس تكتيكات كوريا الشمالية، حيث تعمل طهران على كسب الوقت وتجنب العمل الحاسم من الغرب.

تحذير خطير من واشنطن

وكشف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مؤخراً أن "وقت الاختراق" لإيران - الوقت المطلوب لإنتاج سلاح نووي - قد يكون قصيراً مثل أسبوع إلى أسبوعين. 

"Is this our last chance to stop Iran from going nuclear?" (@TheHillOpinion) https://t.co/pgTeadTlfn

— The Hill (@thehill) November 2, 2024

ووصف الكاتب موقف إدارة بايدن بالمتقاعس، مدعياً أن واشنطن تبدو راضية عن المراقبة من الهامش.

ومع بقاء بضعة أشهر فقط على انتهاء ولاية الرئيس بايدن، يرى نيديس أن الإدارة الأمريكية تأمل في ترك هذه القضية المعقدة لخلفائها بدلاً من اتخاذ تدابير حاسمة الآن.

ومضى الكاتب يقول "إننا نمر بأكبر وقت للمخاطرة"، زاعماً أن الفشل في التصرف الآن قد يعني خسارة آخر فرصة حقيقية لمنع إيران من أن تصبح دولة مسلحة نووياً.

وعلى عكس كوريا الشمالية، التي قبلت في نهاية المطاف المخاطر التي تهدد مواطنيها ومكانتها الدولية، فإن إيران لديها القدرة على التأثير على منطقة أوسع بكثير وتصعيد الصراعات لتشمل دولاً متعددة.

استراتيجية إسرائيل ضد إيران وحزب الله

من الناحية التاريخية، كان تهديد ترسانة حزب الله الصاروخية الضخمة، الموجهة إلى إسرائيل، بمنزلة رادع ضد مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية. وهذا التهديد مماثل لكيفية ردع المدفعية الكورية الشمالية للعمل ضدها، مع توجيه آلاف الأسلحة نحو سيول. 

US House Intelligence Committee chairman says Iran could "declare itself a nuclear weapons state by the end of the year".

It’s time to push back against the Islamic Regime’s nuclear program which will deeply destabilise the Middle East and also threaten the world order. pic.twitter.com/vsWVvUGF18

— Visegrád 24 (@visegrad24) October 17, 2024

ومع ذلك، يلاحظ نيديس أن إسرائيل كانت تعمل بشكل منهجي على إضعاف قدرات حزب الله، مما يجعله رادعاً أقل فعالية.

ومهدت إسرائيل، باستهدافها لحزب الله وتقويض الدفاعات الجوية الإيرانية، الطريق فعلياً لشن ضربة محتملة على البنية الأساسية النووية الإيرانية.

ويعكس موقف إسرائيل فهمها لأولويات إيران.

وتابع الكاتب إن "زعماء إيران يدعمون بقاء النظام فوق كل شيء آخر، بما في ذلك استثماراتهم الطويلة الأمد في حزب الله"، وإحجام طهران عن تصعيد الصراعات على حساب نظامها يوفر فرصة فريدة للولايات المتحدة وحلفائها للضغط على إيران في حين أصبحت قيادتها أكثر ضعفاً مما كانت عليه قبل سنوات.

الدور الأمريكي ومخاطر التقاعس

ويعترف نيديس بأن التنبؤ برد فعل إيران على الهجوم المباشر أمر صعب، ومع ذلك، فهو يشير إلى أن ردود الفعل الإيرانية الأخيرة على الإجراءات الإسرائيلية، مثل استهداف حزب الله أو اغتيال قادة حماس، كانت محدودة.
وقال الكاتب إنه في حال أوضحت الولايات المتحدة أنها لا تهدف إلى تفكيك النظام الإيراني، فقد تختار إيران رداً محدوداً يحفظ ماء وجهها بدلاً من التصعيد الكامل.

ويقترح نيديس أنه إذا صعدت إيران من تصعيدها، يتعين على الولايات المتحدة أن تكون مستعدة لاستهداف الأصول الحيوية للنظام، مثل قوات الأمن الداخلي والمؤسسات المستخدمة لقمع المواطنين الإيرانيين.
وأكد الكاتب ضرورة أن تتعلم الولايات المتحدة من تاريخ كوريا الشمالية، مشيراً إلى أن الرؤساء الأمريكيين المتعاقبين كانوا متفائلين بشكل مفرط، معتقدين أن الدكتاتوريين المعادين سوف يتفاوضون بجدية بشأن الأسلحة النووية.
وتشكل قدرة كوريا الشمالية على التلاعب بكل إدارة أمريكية من خلال تقديم الوعود وتأمين تخفيف العقوبات شهادة على هذا النهج المعيب.

ويحذر نيديس من أن الثقة في إيران للتفاوض على نزع السلاح النووي ستكون ساذجة وخطيرة على نحو مماثل.

سوابق

وقال الكاتب إن التاريخ يقدم مساراً أكثر وضوحاً. فقد نجحت الضربات الحاسمة التي وجهتها إسرائيل إلى المفاعل النووي العراقي في عام 1981 وسوريا في عام 2007 في منع تلك الدول من امتلاك الأسلحة النووية.
وأضاف "هذه الأمثلة توضح ما ينجح في منع الانتشار النووي؛ أي العمل السريع الحاسم. وعلى النقيض من ذلك، أثبتت الجهود الدبلوماسية عدم فعالية هذه الاستراتيجية مراراً وتكراراً، خاصةً مع الأنظمة الاستبدادية التي ترى في القدرات النووية أصولاً غير قابلة للتفاوض".

تحرك أمريكي أو إسرائيلي حاسم

وتعهد كل رئيس أمريكي منذ جورج دبليو بوش بمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية. ومع ذلك، ينتقد الكاتب إدارة بايدن لما يراه من افتقار إلى الإقناع بالوفاء بهذا الالتزام. ويشير إلى أن بايدن عارض الضربات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية، وهو الموقف الذي يراه نيديس مخيباً للآمال بشكل خاص بالنظر إلى نافذة الفرصة الحالية للحيلولة دون أن تصبح إيران دولة مسلحة نووياً.


المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران كوريا الشمالية قوة نووية حزب الله إيران وإسرائيل كوريا الشمالية أسلحة نووية إيران إسرائيل وحزب الله الولایات المتحدة کوریا الشمالیة إیران من حزب الله ومع ذلک

إقرأ أيضاً:

تقرير: ترامب يواجه الفرصة الأخيرة لوقف البرنامج النووي الإيراني

رأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن إيران الآن عند نقطة ضعف غير مسبوقة، ولكنها أيضاً عند أقرب نقطة إلى اختراق مجال الأسلحة النووية.

 وتابعت: "لم تكن سياسة الاسترضاء التي انتهجتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن ذات فائدة"، مشيرة إلى أن الرئيس الحالي دونالد ترامب قد اتخذ الخطوة الصحيحة، عندما قرر تجديد العقوبات على إيران، لكنها لن تكون كافية، والساعة الرملية تنفذ".

وأضافت "يديعوت أحرونوت"، في تحليل تحت عنوان "الفرصة الأخيرة لوقف البرنامج النووي الإيراني"، أن قرار ترامب بتجديد العقوبات على إيران هو الأهم منذ توليه منصبه، لأنه بمثابة ضربة قاسية للنظام في إيران، موضحة أن العقوبات لم تبدأ اليوم، ولكنها كانت قد بدأت في صيف عام 2010، في ظل إدارة باراك أوباما، وتم تشديدها في عام 2012.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أن إيران دفعت الثمن بسبب تلك العقوبات، حيث انخفض الناتح الوطني بنحو 20%، وبعد مفاوضات طويلة ومضنية، تم التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران في يوليو (تموز) 2015، والذي أدى إلى رفع الغالبية العظمى من العقوبات، وتعافي الاقتصاد الإيراني، لافتة إلى أن الاتفاق لم يتضمن أي بنود تتعلق بدعم طهران للجماعات المسلحة، لذا فقد زاد دعم إيران لوكلائها مثل تنظيم "حزب الله" في لبنان، وميليشيا الحوثيين في اليمن، والكتائب الشيعية في العراق، وحركتي الجهاد وحماس في قطاع غزة.

 

هل أُغلقت نافذة الدبلوماسية بين إيران وترامب؟https://t.co/ZVtsOMwEDR pic.twitter.com/8AJGdcv1ty

— 24.ae (@20fourMedia) February 4, 2025

 


الانسحاب من الاتفاق النووي

وتقول الصحيفة، إنه في عام 2018، جاء فصل آخر عندما انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وتم تجديد العقوبات على إيران في عهد ترامب، وكثيراً ما يتعرض هذا القرار لانتقادات حادة، بحجة أنه أدى إلى تسريع السباق الإيراني نحو الأسلحة النووية، ولكن النتيجة الواضحة هي أن الاقتصاد الإيراني تعرض لضربة قاسية.
وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن الرئيس الأسبق، حسن روحاني، اعترف خلال ولايته عام 2019، بأن تجديد العقوبات ألحق أضراراً اقتصادية بإيران بلغت 200 مليار دولار، وفي نهاية عام 2020، اعترف وزير الخارجية جواد ظريف بأن الأضرار التي لحقت بإيران بلغت بالفعل 250 مليار دولار، وكان التأثير على الإنفاق الدفاعي فورياً، إذ انخفضت ميزانية الدفاع بنسبة 28%.


استرضاء إيران

وبحسب الصحيفة، مع دخول بايدن إلى البيت الأبيض، تمت كتابة فصل جديد، وبعد شهر من توليه منصبه، رفع بايدن العقوبات، وليس هناك شك في أن نواياه كانت حسنة، لأنه أراد تهدئة الأوضاع، ولكن هذا الاسترضاء لم يجد نفعاً ضد النظام الإيراني.
بالإضافة إلى ذلك، أعاد بايدن تعيين روب مالي رئيساً لفريق التفاوض مع إيران، ويُعتبر مالي رائداُ للنهج التصالحي، وفي مرحلة ما، لم يكن من الواضح على وجه التحديد من يمثل، إيران ضد الولايات المتحدة، أم الولايات المتحدة ضد إيران، وأشارت الصحيفة إلى أن عضوين استقالا من فريق التفاوض آنذاك، نائبه ريتشارد نيفيو وأريان طبطبائي، في ضوء التنازلات المفرطة والخطيرة التي قدمها مالي، موضحة أن الاسترضاء لم يساعد في النهاية ولم يتم التوصل إلى اتفاق، وتمت إقالته من منصبه لأسباب غير معلنة.


ضعف استراتيجي

وذكرت الصحيفة أن إيران أصبحت في حالة ضعف استراتيجي غير مسبوقة، بعد الضربات التي تلقتها هي ووكلاؤها من إسرائيل، كما أصبحت الآن أقرب إلى السلاح النووي، الذي قطعت شوطاً إليه خلال السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى أنها واصلت "التخريب الإقليمي"، ما أدى إلى هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، والحرب بين إسرائيل والوكلاء الإيرانيين في المنطقة.
وترى الصحيفة، أن النهج الغربي يجد صعوبة في فهم حقيقة أن إيران تقودها حكومة متشددة ولديها اهتماماتها، كما أنها مستعدة للتضحية بالكثير، بما فيه إلحاق ضرر اقتصادي شديد بمواطنيها من أجل تحقيق هدف الهيمنة الإقليمية، وتابعت أن التصريحات حول القضاء على إسرائيل ليست خطاباً متفاخراً، هذه هي النية الحقيقية لنظام مجنون".

ترامب أبدى إعجابه بهدية نتانياهو واصفاً عمليات "البيجر" بأنها "عظيمة"

— 24.ae (@20fourMedia) February 5, 2025

 


خطوة مهمة ولكنها غير كافية

وتقول يديعوت إن العقوبات التي وقعها ترامب هي خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من الضرر للاستثمار الإيراني في الوكلاء الإقليميين، ولكن العقوبات، كإجراء وحيد، لن تتمكن من وقف السباق النووي، ولن توقف الإيديولوجية المتشددة والمدمرة، ومن الممكن التعامل مع إيران الحالية، ولكن سيكون من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، التعامل مع إيران النووية.
ولذلك، تؤكد الصحيفة أن الخيار العسكري يجب أن يكون مطروحاً على الطاولة، لأن الساعة الرملية تنفذ، وربما يكون الوقت متأخراً جداً، إلا أن إسرائيل تستطيع مهاجمة البرنامج النووي الإيراني بنفسها، وإن يكن الأمر صعباً جداً، موضحة أن إزالة التهديد النووي سيكون ممكنا بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية.

واستطردت: "إذا كان الثمن الذي يتعين على إسرائيل أن تدفعه هو التنازلات على الجبهة الفلسطينية، فإن الثمن لابد أن يُدفَع. لأن إيران هي رأس الأفعى، وحماس يمكن أن تنتظر، وسوف تتمكن إسرائيل من ضرب ما تبقى منها، حتى في غضون عام أو عامين، أما إيران فلن تنتظر".

مقالات مشابهة

  • الرئيس الإيراني: طهران لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي
  • الرئيس الإيراني: لا نسعى إلى امتلاك سلاح نووي
  • «ترامب» مغازلاً إيران: أريدها دولة عظيمة دون «سلاح نووي»!
  • ترامب: نريد إيران دولة عظيمة وناجحة.. نريد احتفالا كبيرا باتفاق سلام نووي
  • تقرير: ترامب يواجه الفرصة الأخيرة لوقف البرنامج النووي الإيراني
  • ترامب: لا يجوز لإيران امتلاك سلاح نووي وأفضل التوصل لاتفاق سلمي معها
  • ترامب يوقع مذكرة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي
  • ترامب: يمكننا أن نبني أرضا قابلة للعيش في غزة.. إيران قريبة من امتلاك سلاح نووي
  • ترمب يوقع مذكرة تمنع إيران من امتلاك سلاح نووي
  • سياحة لا تخلو من المخاطرة.. كوريا الشمالية تفتح أبوابها أمام الزائرين